الاحتلال يستعد لتوجيه ضربة كبيرة لحزب الله
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سرايا - أفادت صحيفة "معاريف" أن "الجيش الإسرائيلي" يستعد لرد كبير ضد "حزب الله"، على خلفية تصعيد الهجمات على الجبهة الشمالية.
وتقول الصحيفة إن الهجوم المضاد للدبابات في دوفيف وإطلاق النار المستمر اليوم، يظهران تزايد وتيرة الأحداث في الساحة الشمالية وتصعيداً خطيراً على الحدود الشمالية، والسؤال هو متى سيتم الوصول إلى نقطة الغليان؟.
وعلى الرغم من العدد الكبير من ضحايا "حزب الله"، يرى الجيش الإسرائيلي أن الوحدات المضادة للدبابات التي أرسلها نصر الله تكتسب خبرة.
وتطورت حادثة دوفيف اليوم إلى سلسلة من الأحداث القتالية مع هجمات قوية لسلاح الجو ضد الأراضي اللبنانية، ولكن المؤسسة الأمنية ترى أنها لا تسيطر على كل شيء في الحملة في الشمال، وأن أي حادث منفرد يمكن أن يؤدي إلى تدهور الوضع وحرب واسعة النطاق في وقت قصير.
وتلفت الصحيفة إلى أن التدهور المتزايد يشكل معضلة للمؤسسة الأمنية، وخصوصاً إذا اضطرها ذلك إلى الانتقال من التركيز على ما يحدث في مدينة غزة إلى الاستعداد للصراع مع حزب الله، ومتى.
الخط الأحمر
وترى الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه مجموعة متنوعة من الخيارات لتوسيع الهجمات في لبنان، من دون التصعيد و الوصول الى حرب.. وتدور مناقشات مستمرة في المؤسسة الأمنية حول ما إذا كان من الصواب تغيير الأسلوب الحالي ومنطق العمل، الذي يهدف إلى استنفاد العملية البرية في غزة، وتصبح هذه المعضلة أكثر حدة مع تصعيد حزب الله لأعماله.. وفي الليلة الماضية سُئل وزير الدفاع يوآف غالانت، متى سيتجاوز حزب الله الخط الأحمر من وجهة نظر إسرائيل، فأجاب: "عندما ترى ما سنفعل في بيروت.. اعلم أنهم تجاوزوا خطنا الأحمر".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
"تلقينا ضربة كبيرة".. جنرال إيراني يعترف بسقوط إيرن في سوريا
في تطور لافت، اعترف أحد كبار القادة العسكريين الإيرانيين بهزيمة بلاده في سوريا، وهو ما يمثل تناقضا واضحا مع التصريحات الرسمية التي قللت من تأثير هذه الخسارة.
وقدم الجنرال الإيراني بهروز إسباتي، في خطاب صريح خلال الأسبوع الماضي، رؤية مغايرة للخطاب الرسمي حول مستقبل إيران في سوريا، معترفا بتعرض طهران لضربة كبيرة، ولكنها ستواصل العمل في البلاد. حسب صحيفية "نيويورك تايمز" الأميركة.
وقد جاءت التصريحات، التي تسربت عبر تسجيل صوتي للجنرال إسباتي في طهران، بمثابة تحد صريح للتصريحات الحكومية الإيرانية، التي حاولت التقليل من الخسارة الاستراتيجية في سوريا بعد أن تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد الشهر الماضي.
وفي الوقت الذي أعلن فيه المسؤولون الإيرانيون، بمن فيهم الرئيس ووزير الخارجية، أن إيران ستتقبل أي نتيجة سياسية يقررها الشعب السوري، اعترف الجنرال إسباتي في خطابه بأن "إيران هزمت بشكل سيء جدا، وتلقينا ضربة كبيرة".
خلافات مع الأسد
وأشار إسباتي إلى أن العلاقات بين إيران والأسد كانت قد شهدت توترا لفترة قبل أن يتنحى الأسد عن السلطة، حيث رفض الأخير العديد من المطالب الإيرانية بفتح جبهة ضد إسرائيل من الأراضي السورية، بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023.
كما كشف أن إيران قدمت خططا عسكرية مفصلة للأسد، تهدف لاستخدام الموارد العسكرية الإيرانية في سوريا لشن هجمات على إسرائيل، وهو ما تم رفضه.
انتقاد روسيا
وفي خطابه، لم يقتصر الجنرال الإيراني على انتقاد الأسد، بل وجه أيضا انتقادات حادة إلى روسيا، حليف إيران الرئيسي، حيث اتهمها بالخداع، مشيرا إلى أن الطائرات الروسية كانت تقصف الفصائل المسلحة السورية بينما كانت تقصف حقولا فارغة.
وأضاف أن روسيا "عطلت الرادارات" خلال الهجمات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية في سوريا، مما سهل تنفيذ هذه الضربات.
تصريحات صادمة
وكانت تصريحات الجنرال إسباتي صادمة للرأي العام الإيراني، ليس فقط لمحتواها، بل أيضا لمكانة المتحدث، الذي يشغل منصبا رفيعا في القوات المسلحة الإيرانية.
وتعد هذه التصريحات مؤشرا على بداية تباين بين بعض القيادات العسكرية الإيرانية والدعاية الرسمية للحكومة، بحسب ما أشار المحلل مهدي رحميتي، الذي وصف خطاب إسباتي بأنه يعكس تحولا في الطريقة التي يتحدث بها المسؤولون الكبار في إيران مع الجمهور.