لا مكان للقيم الأوروبية بعد الآن
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
انظر إلى ما يجري الآن في غزة. لن تجد فيها مكانا للقيم الأوروبية، اما إذا كنت تبحث عن الذين تلطخت ايديهم بدماء الأبرياء، فيكفي ان تنظر إلى وجوه (جو بايدن وماكرون) الذين اطلقوا يد اسرائيل ومنحوها حق اللجوء إلى القوة المفرطة بذريعة الدفاع عن نفسها. .
فقط إسرائيل وحدها لها الحرية المطلقة في الانتقام بالطريقة التي تراها مناسبة.
تقول اسرائيل انها تخوض حربا وجودية، وقارنت ما فعلته حماس بالمحرقة النازية. على الرغم من ان إسرائيل هي التي تضرم النيران في غزة، وهي التي ألقت حتى الآن 30 الف طن من القنابل، ويفكر بعض قادتها باللجوء إلى القنبلة الذرية لمحوها من خارطة الكون. .
أنظر كيف تتصرف الآن وكأنها هي صاحبة الأرض، وكأن الفلسطينيين دخلاء على غزة. وأنظر كيف يتعاملون مع الفلسطينيين في الضفة الغربية (خارج غزة) وكيف يعاملونهم بمنتهى القسوة. وانطر كيف فرضوا عليهم المجاعة، وكيف حرموهم من شرب الماء، وكيف نسفوا مستشفياتهم ومخابزهم واسواقهم. .
كان الجيش الاسرائيلي هو الذي يختار معاركه، وهو الذي يلعب دور الضحية. لكن هذا الجيش فقد سيطرته بالكامل، وفقد ثقته بنفسه، ولم يعد مثلما كان عليه في السابق. وهذا يفسر جنونه وغضبه وتهوره. ويفسر غاراته الانتقامية المدمرة، واخيرا تحول هذا التهور إلى رغبة شريرة لقتل الناس. حتى بات من غير المستغرب سماع قادة الجيش يطالبون بمحو غزة من الوجود. ومنهم من يطالب بقتل الفلسطينيين كافة. وان لم تصدق أنظر إلى حملات القتل الجماعية التي تنقلها بعض الفضائيات بالمباشر من مسرح الجريمة، وأنظر إلى اعداد النساء والاطفال المدفونين تحت انقاض الوحدات السكنية المهدمة، لم يهدأ سلاح الجو الاسرائيلي، ولم تتوقف غاراته ضد الابرياء. وهذا ما يحدث الآن أمام اعين زعماء اوروبا كل ليلة، وهو دليل دامغ على وحشيتهم، فالعدل والسلام الذي تعرفه اوروبا وقياداتها المتعطشة للدماء هو هذا الذي نراه كل يوم في غزة. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي
أصدرت جمعية "لاتيت" تقريرها السنوي حول الفقر في إسرائيل، والذي يكشف عن أرقام تتعلق بالفقر وانعدام الأمن الغذائي. التقرير، الذي يُعتبر مرجعًا مهمًا لفهم الظاهرة، يسلط الضوء على معاناة مليونين و756 ألف شخص، أي ما يعادل 28.7% من إجمالي السكان في إسرائيل، يعيشون في فقر.
يعاني ربع سكان إسرائيل من انعدام الأمن الغذائي، ويشمل ذلك 34% من الأطفال، أي حوالي مليون و75 ألف طفل. يشير "تقرير الفقر البديل" إلى أن الوضع الاقتصادي قد تدهور لدى 65% من العائلات التي تتلقى الدعم من الجمعيات الخيرية خلال السنة الماضية.
التحديات الغذائية والصحيةتشير البيانات إلى أن 80% من العائلات المدعومة لم يكن لديها المال لشراء مواد غذائية كافية. كما أفاد التقرير أن 70.8% منهم اضطروا للتنازل عن شراء أدوية أو علاج طبي ضروري بسبب وضعهم الاقتصادي. يعكس هذا الوضع الضغوط التي تواجهها هذه العائلات في تلبية احتياجاتها الأساسية.
تظهر الأرقام أن 70.9% من الأسر المدعومة تعاني من الديون، حيث أن إنفاقها يتجاوز دخلها الشهري بمعدل 1.7 مرة. ووفقًا لمؤشر الفقر المتعدد الأبعاد، فإن 22.3% من العائلات تعاني نقصًا في عدة مجالات معيشية.
إذ تعكس المؤشرات الاقتصادية ضغوطًا متزايدة على الأسر، مع ارتفاع تكلفة المعيشة بنسبة 6.9% خلال العام الماضي. وقد انتقل الحد الأدنى للمعيشة من 12 ألفا و 735 شيكلًا اي ما يعادل (3373,24 يورو) إلى 13 ألف و 617 شيكلًا للعائلة، أي ما عادل (3606,87 يورو ) مما يزيد من التحديات المعيشية.
التعليم والصحة تحت ضغط الفقرأوضحت البيانات أن التحصيل الدراسي تراجع لدى 44.6% من الأطفال في العائلات المدعومة، مع انقطاع 22.8% منهم عن الدراسة بسبب الضغوط الاقتصادية. كما يعاني العديد من هؤلاء الأطفال من مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يزيد من تعقيد وضعهم.
Relatedفيديو: المزارعون الفقراء في ألبانيا يعودون لتسخير الحمير في حراثة الأرضشاهد: توزيع مئات الهدايا بمناسبة عيد الميلاد على الفقراء واللاجئين في روماهل أدت سياسة البنك المركزي الأوروبي إلى توسيع الهوة بين الأثرياء والفقراء؟يؤكد تقرير "لاتيت" وعنوانه "تقرير الفقر البديل" على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة قضايا الفقر وانعدام الأمن الغذائي في إسرائيل، حيث أن العديد من الأسر تواجه تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتها الأساسية.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعمالها هيومن رايتس ووتش: عصابات هايتي تستغل الفقر والمجاعة لتجنيد الأطفال واستغلالهم ارتفاع غير مسبوق في معدل الفقر بفرنسا.. دراسة تكشف تدهور الوضع منذ 2015 إسرائيلمشرد ـ بلا مأوىفقر