بوابة الفجر:
2025-02-07@08:02:11 GMT

تعرف على قصة الحجر الأسود

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

 

الحجر الأسود يمتد في ركن الكعبة، حيث نزل من الجنة أثناء بناء إبراهيم وإسماعيل الكعبة، وكان لونه أبيضًا، أكثر بياضًا من اللبن، ويُقال إنه ياقوتة بيضاء من جنة الله.

وذُكر في مسند أحمد أنه كان أبيضًا كالثلج، ولكنه اسودته خطايا أهل الشرك.

ويقع في الركن الجنوبي من الكعبة، ذو شكل بيضوي، ولونه أسود مع تدرج حمرة، ويحميه إطار من الفضة بعرض عشرة سنتيمترات.

وبنيت الكعبة في زمن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وتجدد بناؤها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

وخلال زمن قريش، تصدعت الكعبة، مما أثار خوف القوم من انهيارها، وقررت قريش هدمها وإعادة بنائها، رؤية رأوها شرفًا عظيمًا.

وبعد الانتهاء من البناء، اندلعت خلافات حول من يضع الحجر الأسود، وكانت قضية الشرف تتسبب في تنازع شديد.

فقرر الناس حكمًا عادلًا، حيث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم أولًا، وبعد مشاورة القوم، وجَّه برفع الحجر بقطعة قماش يُمسك بها كل زعيم، وكرَّم النبي بوضع الحجر بيده الشريفة.

والحجر الأسود كان محط إعجاب قبائل العرب، وكان يحظى بتقدير كبير.

وكانوا يتنافسون على فضل خدمة البيت، ونظرًا لأن البيت كان في ولاية قريش، غارت قبيلة إياد على هذا الشرف.

وحاولوا سرقة الحجر الأسود لحرمان قريش من هذا التكريم، لكنهم فشلوا عندما توقفت الناقة التي حملته عند خروجها من مكة، وبدأوا بدفن الحجر على حدود المدينة.

وامرأة من خزاعة كانت معهم شاهدة على مكان دفن الحجر، وأخبرت قومها بهذا الأمر، ما أثار استياء قريش، خزاعة قدمت صفقة لقريش: إذا كشفوا عن مكان الحجر، سيتم منحهم ولاية البيت. وقد قبلت قريش الاتفاق، وبذلك ظلت ولاية البيت في يد خزاعة حتى جاء قصي بن كلاب وأعادها إلى قريش.

وبعد فتنة القرامطة وانتهاء دولتهم في زمن هارون الرشيد، خشية الأمة الإسلامية من تكرار الحوادث أدت إلى قلق حول سلامة الحجر الأسود.

ولحمايته، أمر هارون الرشيد بنقب الحجارة المحيطة به بواسطة الماس لتعزيز صلابتها، ومن ثم صب الفضة في الفتحات المنحوتة حول الحجر.

ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم، يظل الإطار الفضي وسيلة لحماية الحجر الأسود من أي تداول غير مرغوب فيه.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحجر الأسود الكعبة

إقرأ أيضاً:

خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (لماذا تجلى الله على جبل الطور وكلَّم عليه سيدنا موسى عليه السلام دون بقية البقاع المباركة الأخرى؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن اختصاص الله تعالى لأيِّ مخلوق من مخلوقاته بفضيلة أو ميزة، هو محضُ فضلٍ وتكرُّمٍ من الله تعالى، فهو سبحانه يفضل ما يشاء ويختار، واختصاص جبل الطور بالتجلي دون بقية البقاع الطاهرة من باب هذا التَّفضُّل والتكرم والتذكير بما وقع فيها من الآيات كما جعل له فضائل متعددة.

وأضاف أن جبل الطور من جبال الجنة، وهو حرز يحترز به عباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وهو كذلك من البقاع التي حرَّمها الله على الدجال، وقد تواضع جبل الطور لله فرفعه واصطفاه، وهو الجبل الوحيد الذي وقع عليه تكليم الله لنبيه موسى عليه السلام.

وتابعت: جرت حكمة الله تعالى وإرادته أن يفاضل في خلقه بما يشاء وكيفما شاء، فمن البشر: فضَّلَ الأنبياءَ والرسل والأولياء على سائر خلقه، ومن البلاد: فضَّل مكةَ المكرمة والمدينة المنورة على سائر البلدان -على ما ورد فيه التفاضلُ بينهما-، ومِن الشهور: فضَّل شهرَ رمضان على ما عداه من الأشهر، وكذا الأشهر الحرم، ومِن الليالي فضَّلَ ليلةَ القدر على سائر الليالي، ومِن الأيام فضَّلَ يومَ عرفات على سائر الأيام، ومن الجبال: فضَّلَ جبلَ الطور بتجليه عليه، والكلُّ خلقُ الله سبحانه وتعالى، يفعل فيه ما يشاء ويحكم فيه بما يريد.

وقد خصَّ الله نبيه موسى عليه السلام بأنه كلمه تكليمًا، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (7/ 280، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي﴾(الأعراف~144) الاصطفاء: الاجتباء، أي فضَّلتُك، ولم يقل على الخَلْق؛ لأنَّ من هذا الاصطفاء أنه كلَّمه، وقد كلَّم الملائكة وأرسله وأرسل غيره، فالمراد ﴿عَلَى ٱلنَّاسِ﴾ المرسل إليهم] اهـ.

أما عن تخصيص الله سبحانه وتعالى جبل الطور بالتجلي عنده دون بقية البقاع المباركة، فكان تشريفًا لهذه البقعة وتكريمًا وتذكيرًا لما وقع فيها من الآيات.

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (17/ 58): [قوله تعالى: ﴿وَٱلطُّورِ﴾ [الطور:1] الطور اسم الجبل الذي كلَّمَ الله عليه موسى، أقسم الله به تشريفًا له وتكريمًا وتذكيرًا لما فيه من الآيات، وهو أحد جبال الجنة] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَأَمَّا الْأَجْبَالُ: فَالطُّورُ، ولُبْنَانُ، وطورُ سَيْنَاءَ، وطورُ زَيْتًا، وَالْأَنْهَارُ مِنَ الْجَنَّةِ: الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وَسَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ» أخرجه الطبراني في "معجمه الأوسط"، وابن شبة في "تاريخ المدينة"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق".

ومما يُبيِّن فضل جبل الطور ما جاء في حديث الدجال الطويل، أنَّ هذا الجبل سيكون حرزًا لعباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وذلك في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ» رواه مسلم في "صحيحه".

وكما سيُمنع يأجوج ومأجوج من دخول الطور، كذلك ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى حرمه على الدجال، فقد جاء في "المسند" للإمام أحمد، و"المصنف" للإمام ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن"، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال عن الدجال: «لَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدَ الْمَقْدِسِ وَالطُّورِ».

وجاء في بعض الآثار أنَّ الجبل تواضع لله تعالى، واستسلم لقدرته، ورضِيَ بقضائه ومشيئته، فلما تواضع الجبل لله تعالى ناسب أن يتجلى الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام عليه، ويكلمه عنده دون بقية الجبال، فقد أخرج الإمام أحمد في "الزهد"، وأبو نُعيم في "الِحلية"، وعبد الرزاق الصنعاني في "التفسير"، وأبو الشيخ الأصفهاني في "العظمة" بإسنادٍ حسنٍ عن نوفٍ البكالي، قال: "أوحى الله إلى الجبال إني نازل على جبل منكم فشمخت الجبال كلها إلا جبل الطور فإنه تواضع وقال: أرضى بما قسم الله لي، قال: فكان الأمر عليه".

وأوضحت أن هذه الفضائل تضاف إلى الفضيلة الكبرى المذكورة في القرآن الكريم من تكليم سيدنا موسى عنده، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمًا﴾ [النساء: 164]، وكما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾ [الأعراف: 143]، وكما في قوله تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: 52].

مقالات مشابهة

  • تعرف على أهم سنن يوم الجمعة للمسلمين.. ثوابها كبير
  • قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  •  قصة تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة في ليلة النصف من شعبان
  • تعرف على قائمة الإسماعيلي أمام الزمالك
  • الله لم يخذلني.. علي قدورة: قعدت شهرين في البيت بعد الاعتزال| فيديو
  • الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. تعرف عليها
  • تعرف على خطة البيت الفني للفنون الشعبية خلال الفترة المقبلة
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • هكذا عالج الفيلسوف هبة الله مريض المليوخوليا بالوهم
  • الشرقية .. التصدى لمحاولات البناء بدون ترخيص بصان الحجر وكفر صقر