محمد البواردي يفتتح النسخة الـ11 من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
افتتح معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، صباح اليوم، فعاليات الدورة الحادية عشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية، وذلك بحضور كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وعدد من كبار ضباط وزارة الدفاع وكبار قادة القوات الجوية من الدول الشقيقة والصديقة ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات الوطنية والإقليمية والدولية المتخصصة في الصناعات الدفاعية في مجال الطيران، والتكنولوجيا المتقدمة في علوم الفضاء، والذكاء الاصطناعي.
ويعد هذا المؤتمر، الذي يعقد بالتزامن مع انطلاق الدورة الـ 18 من معرض دبي للطيران 2023، واحدا من أكبر وأهم التجمعات العالمية للقادة العسكريين في مجال القوات الجوية، حيث شهد هذا العام حضور أكثر من 80 وفدا رسميا من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى نخبة من الرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات الوطنية والإقليمية والعالمية المتخصصة.
وقال معاليه، في كلمته الافتتاحية: إن دولة الإمارات العربية المتحدة تَفخر دوماً باستضافةِ مِثل هذه الفعاليات الهامة التي تنطلق بنا نحوَ آفاقٍ من العملِ والإنجاز في مجالِ الطيران لِتحقيقِ الأهداف المرجوة والسَير بنا نحو مستقبلٍ رَغيدٍ ومُبشر بدعم القيادة الرشيدة.
وأكد معاليه قائلاً: نحن نسير على خطى ثابته وواعدة ونستثمر في جميع الفرص بفضل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات في مجالات التطوير والبحث العلمي والاستثمار في القدرات الإماراتية للاستفادة من الخبرات العلمية والفنية من مختلف أنحاء العالم، فمنذ انطلاق المؤتمر في نسخته الأولى قبل 20 عاما يحرص المختصين والمعنيين في هذا القطاع الحيوي على المشاركة الفاعلة والمستمرة، لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والوقوف على الدروس المستفادة لصياغة مستقبل واعد ومستدام لتلبية احتياجات الأسواق المختصة في مجال الطيران وعلوم الفضاء.
ويشكل المؤتمر فرصة استثنائية لصناع القرار وقادة القوات الجوية والدفاع الجوي للالتقاء ومناقشة أحدث التطورات في مجالات التخطيط الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي وتقنيات الطائرات، لتحقيق التوازن بين حلول التكنولوجيا المتقدمة والتقليدية؛ وتطرق المؤتمر هذا العام من خلال ثلاث جلسات نقاش محورية تم تسليط الضوء من خلالها على أهم التحولات والتطورات في القوات الجوية.
أخبار ذات صلةواجتمع في الجلسة الأولى التي أقيمت تحت عنوان "القيادة في عصر المعلومات"، نخبة من كبار ممثلي القوات الجوية الإيطالية والقوات الجوية الملكية الأسترالية والقوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة لمناقشة التحديات المتطورة التي يواجهها قادة القوات الجوية، حيث تناولوا نقاش موضوعات رئيسية مثل إعداد الطيارين لبيئة تشغيلية متطورة التقنية، والتكيف مع الطابع المتغير للحرب في عالم يتمحور حول المعلومات والبيانات، وتطوير قادة المعلومات القادرين على إلهام التغيير في عالم يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما الجلسة الثانية، والتي حملت عنوان "التطوير - التعليم والمعدات والتدريب"، فقد شارك فيها كبار الضباط من القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، والقوات الجوية الهندية، ورئيس قسم المعلومات السابق بوزارة القوات الجوية الأمريكية، حيث دارت المناقشات من خلالها حول تحسين عمليات صنع القرار من خلال الاستفادة من القدرات الناشئة للتغلب على التحديات المتعلقة بالقيادة والسيطرة، وتشكيل فرق مأهولة وغير مأهولة، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسريع فعالية القوات المقاتلة.
واختتم المؤتمر فعالياته بانعقاد الجلسة الثالثة التي حملت عنوان "القوى العاملة - توظيف المواهب والاحتفاظ بها" بمساهمات من القوات الجوية والفضاء الفرنسية، وقوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية، والقوات الجوية لمشروع راند، حيث شملت موضوعات المناقشة خلال الجلسة كلا من: إعادة تعريف الشراكات المدنية العسكرية ودور القطاع الخاص في إطلاق العنان للابتكار والمواهب والمهارات في القوة الجوية، ومعالجة التهديدات المستقبلية من خلال تنمية كادر جديد من المتخصصين المطلوبين في القوة الجوية من الجيل الخامس، واستكشاف تأثير الفضاء والذكاء الاصطناعي على المتطلبات العسكرية المستقبلية.
وقدم مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية على مدى العقدين الماضيين منصة مثالية لقادة القوات الجوية من جميع أنحاء العالم للنقاش حول أهم التحديات الإستراتيجية والعملياتية الأكثر إلحاحا التي تواجه القوات الجوية، حيث يتغير نموذج القوة الجوية تزامنا مع استمرار العمليات متعددة المجالات في تطوير دور الفضاء والفضاء السيبراني للقوات الجوية، مما يستلزم حدوث تحول نوعي في أساليب التوظيف والتدريب والعمليات، لذا يمثل مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية منتدى أساسيا للحلفاء والشركاء للالتقاء على مستويات رفيعة من القيادة بهدف تبادل الأفكار والدروس المستفادة وتخطيط القوات المستقبلية.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد البواردي
إقرأ أيضاً:
أدنوك وإيه آي كيو تعززان دور الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة
عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود بما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات دولة رائدة في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في مجالات أعمالها كافة وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.
وقال غانم عبيد حبليل مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو" في تصريحات إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.
ومن جانبها قالت ندى المقبالي نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي، في "أدنوك" إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.
وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل".. قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.
وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.
وأضافت ندى المقبالي أن التقنيات التي تم تطويرها في المختبر تضمنت أيضا نظام ROCKINSIGHT الذي قامت "أدنوك" بتطويره بالتعاون مع شركة "إيه آي كيو"، ويمثل حلاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز عمليات التحليل في باطن الأرض عبر توفير رؤى أسرع وأكثر دقة ويُمكّن كذلك فريق عمل الجيولوجيين في "أدنوك" من اتخاذ قرارات أكثر فعالية، ويرفع الكفاءة بشكل كبير، ويقلل وقت عمليات التحليل من أيام لتصل إلى ثوانٍ.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة.. قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة.
وأضافت أن إطلاق حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" يشكل معيارًا جديدًا لقطاع الطاقة العالمي ويمثل استمراراً لبرنامج ممتد إلى عدة سنوات لتسريع تطبيق مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك" وتعزيز جهود الشركة لخفض الانبعاثات.
وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة.
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية كل شهر.
أخبار ذات صلة