أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، على موقف الولايات المتحدة بشأن مستقبل غزة، قائلاً إن الولايات المتحدة تعتقد أن المبادئ الأساسية للمستقبل تشمل «عدم إعادة احتلال غزة»، و«عدم التهجير القسري للشعب الفلسطيني».

طرح مبادئ أساسية

وردا على سؤال من مذيعة برنامج «واجه الأمة»، الذي نقلت عنه صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، حول معارضة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للحكومة التي تقودها السلطة الفلسطينية في غزة، والتي يبدو أنها «ليست على نفس الطريق»، مثل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال سوليفان إن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طرح «المبادئ الأساسية للمضي قدماً، وتتضمن لا لإعادة احتلال غزة، ولا للتهجير القسري للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أبداً استخدام غزة كقاعدة للإرهاب في المستقبل، ولا ينبغي تقليص مساحة غزة».

جاءت تعليقات بلينكن ضمن بيان مشترك أصدره دبلوماسيون من مجموعة الدول السبع في الأسبوع الماضي، أكدوا فيه على أن السلطة الفلسطينية، التي تدير حكومة الضفة الغربية، يجب أن تتولى السيطرة.

إعادة توحيد السيطرة بين الضفة وغزة تحت القيادة الفلسطينية

ونقل سوليفان عن بلينكن قوله «إننا نريد في نهاية المطاف أن نرى إعادة الاتصال وإعادة توحيد السيطرة بين الضفة الغربية وقطاع غزة تحت القيادة الفلسطينية، السلطة الفلسطينية هي القيادة الحالية في الضفة الغربية، لكن في نهاية المطاف، سيكون الأمر متروكًا للشعب الفلسطيني ليقرر مستقبله، ومن يحكمه، وسوف تدعم الولايات المتحدة هذه العملية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي الشعب الفلسطيني

إقرأ أيضاً:

هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟

ألمح الكاتب الأردني البارز ماهر أبو طير عن وجود نوايا لدى الأردن بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع فلسطين المحتلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية.

أبو طير المعروف بقربه من دوائر صنع القرار في الأردن، ذكر في مقال بصحيفة "الغد"، أن الأردن أبلغ الأميركيين مؤخرا أنه لن يسمح بأي تهجير من الضفة الغربية حتى لو أدى ذلك لإقامة الأردن منطقة آمنة-عازلة غرب النهر، بحيث لا يغادرها الفلسطينيون، في حال حدثت عمليات إسرائيلية تستهدف تهجيرهم نحو الأردن.

وأضاف "هذا يعني أن الأردن إذا اضطر أمام خطر التهجير أن يتدخل عسكريا، لإقامة هذه المنطقة، فهو سيفعل ذلك، أياً كانت النتيجة مع إسرائيل، بما في ذلك الحرب".

وأكد أبو طير أن هذه معلومات مؤكدة ترتبط بما جرى على صعيد العلاقات الأمريكية- الأردنية خلال الأسابيع الماضية.

وأضاف أنه إذا كان الأردن يركز كل موقفه واتصالاته بهدف "تعريب القضية الفلسطينية" وصياغة كتلة عربية قوية في وجه هذه المخططات، والاستثمار في الموقف المصري من مخططات التهجير في سيناء، ورفض مصر لذلك، فإن الأردن يستهدف أيضا ما هو بعد غزة، أو في ذات سياقها الحالي أي الضفة الغربية تحديدا.

وقال أبو طير إنه جرى إبلاغ الأمريكيين بأن الأردن وضع خططا جاهزة للتنفيذ الهندسي والعسكري في أي لحظة، غرب النهر، وفي الجهة الفلسطينية وقرب الحدود الأردنية، لإقامة مناطق آمنة أو عازلة، لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الى الأردن، بحيث يبقون داخل فلسطين إذا حدثت محاولات إسرائيلية لتحريكهم من داخل الضفة الغربية الى الأردن، وهي محاولة قد تؤدي الى نشوب حرب إقليمية.

ونوه أبو طير إلى أن هذه التطورات لا تعني أن الأردن يقبل بأي إزاحة سكانية داخل الضفة الغربية، ويرفضها فقط نحو الأردن، حيث أن الموقف محدد وواضح، "أي بقاء الفلسطينيين في مدنهم وقراهم في كامل أرض الضفة الغربية، ومنع التهجير الداخلي، ومنع أي إزاحة سكانية داخلية، مع ما نراه من تهجير أكثر من 70 الف فلسطيني من مخيمات الضفة الغربية، وصولا إلى سيناريو التهجير الأكبر إلى الأردن، أو محاولة جر الأردن لإدارة ما يتبقى من أرض الضفة، في ظل ما نراه حاليا من محاولات السطو على أغلب المساحات الفارغة، او تفريغ المناطق المقدسة إسرائيليا".


وقال ماهر أبو طير إن "الفريق الحالي في الإدارة الأمريكية لا يعرف المنطقة جيدا، وأغلب من فيه ليسوا على صلة بملفات فلسطين، العراق، سورية، وغيرها من ملفات دقيقة، وربما يجذبهم الى هذه المنطقة النفط، واسرائيل، ولن يكون غريبا هنا أن تحتاج الإدارة الأميركية الى وقت طويل حتى تتعامل مع المنطقة بشكل صحيح، خصوصا، ان الادارة التي سبقتها دعمت حرب غزة، وهو ما تفعله الادارة الحالية، دون اي وصفة محددة لما يسمى حل الدولتين، لا على أساس سياسي، ولا جغرافي".

وقال أبو طير إن الجانب الفلسطيني الممثل بالسلطة عليه دور أساسي في مواجهة الأزمة في الضفة الغربية منعا لمزيد من التداعيات، مثلما أن عليها واجب التقدم بمشروع محدث لذات السلطة، وهيكلها السياسي، ولدورها في حكم غزة، وإعادة الإعمار، إذا استطاعت أصلا، في ظل كل هذا الضعف، وتحول السلطة إلى أداة أمنية وظيفية للاحتلال.

يشار إلى أن التحذيرات تتزايد من احتمالية إقدام الاحتلال الإسرائيلي على خطوة بتهجير الفلسطينيين قسريا من الضفة الغربية نحو الأردن، لا سيما بعد الدمار الشامل في مخيمات الشمال بطولكرم وجنين والذي أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • ترامب يقلب المعادلات الجيوسياسية بعد عودته للبيت الأبيض
  • مناطق ج قلب الضفة الغربية الذي تخنقه إسرائيل
  • أحمد موسى: مفيش دولة عربية هتطبع مع إسرائيل وهي ما زالت تحتل فلسطينذ
  • بطول 425 كم.. إسرائيل تنوي بناء جدار يفصلها عن الأردن والضفة الغربية
  • أحمد موسى: على حماسس التنحي عن السلطة في غزة.. والموقف العربي من القضية الفلسطينية ثابت
  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية