كل ما تريد معرفته عن جامع القرويين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
جامع القرويين يعد من أقدم المساجد في المغرب، حيث قامت فاطمة بنت محمد الفهري، الملقبة بأم البنين، ببنائه.
وقد اشترت الأرض وبدأت في بناء المسجد بعد أن ورثت ثروة كبيرة.
وكانت تطمح إلى صرف هذا المال في الأعمال الخيرية، وقررت بناء مسجد ترجو الثواب من الله، وبدأت في حفر أساس المسجد بإشراف العاهل الإدريسي يحيى الأول.
واستمرت فاطمة الفهرية صائمة ومحتسبة لله حتى اكتمل بناء المسجد، حيث صلت شكرًا لله. يُطلق على المسجد اسم "القرويين" نسبة إلى المرتفع الذي يقع عليه، حيث نزل العرب القادمون من القيروان.
وتم توسيع جامع القرويين عدة مرات على مر العصور، حيث بدأت مساحته الأصلية بأربع بلاطات وصحن صغير، وكان طوله 150 شبرًا من الغرب إلى الشرق عند أول بناء له.
ففي فترة حكم دولة زناتة، تم دمج سوري جوار الجامع، القرويين والأندلس، وشهد المسجدين زيادة كبيرة في مساحتهما.
وفي عهد عبد الرحمن الناصر، أشرف أحمد ابن أبي بكر الزناتي على إصلاح وتوسيع جامع القرويين بتمويل من الناصر، حيث تم استخدام جزء من خمس الغنائم في هذا الغرض. كما تم إزالة الصومعة القديمة وتعويضها بالصومعة الحالية.
ويتميز جامع القرويين بحجمه الكبير، حيث يفوق حجم مسجد عدوة الأندلس في فاس.
كما يتمتع بباب كبير يضفي رونقًا جماليًا على المكان، وقربه يقام سقاية جميلة متقنة تستمد مياهها من عين في الوادي، مما يجعلها منعشة في الأيام الحارة وتحمل لمسة من الدفء في الأيام الباردة.
ويتميز الجامع بوجود مياه جارية وفوارة بيلة عند عتبة الباب الجوفي، ويحتوي على باب آخر يُعرف بـ "باب النجارين" من الجهة الغربية، ويعتبر بابًا عاليًا.
وفي البلاط الأوسط كان هناك محراب للقرويين يحمل قوسًا، وخلال عمليات الترميم، اكتشفت لوحة نقش عليها كلمات بالخط الكوفي الإفريقي القديم.
يحمل جامع القرويين أهمية كبيرة في مجالات العلم والدين، إذ يعتبر مركزًا حيويًا للعلوم في مختلف الميادين.
كما يُعد جامعة إسلامية بارزة في المغرب العربي، وقد تميز بتوفير بيئة جاذبة لطلاب العلم والعلماء لأكثر من 11 قرنًا.
ويضم الجامع معهدًا لتعليم الفتيات، ويتميز بتنوع تخصصاته، حيث يشمل العلوم اللغوية والدينية، إضافة إلى مجالات الطب والهندسة والفلسفة.
وتعتبر مكتبته الشهيرة حاوية لنوادر المخطوطات، إلا أنها فقدت جزءًا من تلك الثروة الثقافية، حيث يتبقى منها الآن 1613 مخطوطة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
استقرار سوريا مطلب عربي جامع.. تعرضت لزلزال تغير بعده كل شيء|فيديو
قالت الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، إنه ليس بسيطًا هذا الذي يحدث في الشرق الأوسط، وكأنما كتب على هذا الجزء الصعب من العالم أن يتعايش دومًا مع الأهوال، دول تتصدى وحروب لا تكتمل وصراعات تنتهي بدخول دول في نفق مظلم.
وأوضحت «جلال»، خلال تقديم برنامج «منتصف النهار، المٌذاع عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ما حدث في سوريا كان أشبه بالزلزال بعده تغير كل شئ ولم يتبق في مخيلة أحد شيئًا يمكن أن يحدث، مؤكدة أنه من أسبوعين والعالم يراقب ما يجري على أرض سوريا، والحالمون يريدون لسوريا الجديدة أن تضم كل سوريين دون إقصاء لأحد أو تدخل من أحد، وأن تعيش في ظل دستور يحترم التعددية وحق الاختلاف.
وشدّدت على أنه بالأمس أعلنت السلطات السورية أن اتفاقًا قد تم لحل الفصائل المنتشرة في البلاد ودمجها في جيش سوريا الجديد، في خطوة يراها المراقبون للمشهد السوري المتغير أن تحقيقها ربما يصطدم بتعقيدات كبرى، فهو أمر صعب بحكم التباين في التوجهات.
وتابعت: «أسئلة كثيرة من حق السوريين أن يعرفوا إجاباتها حول الجيش السوري الجديد وايضًا في وقت تصرفت فيه إسرائيل كعادتها بعدوانيه صارخه وعدوان ودمرت أخر قدرات الجيش السوري بحجة أن تكون سوريا الجديدة مصدرًا للمتاعب والأخطار في المستقبل».
وشدّدت على أن هناك تساؤلات الآن يتساءلها الجميع وهي: «من سيتولي رعاية بناء الجيش السوري الجديد وتسليحه، هل يمكن للفصائل الانخراط في جيش نظامي؟»، مؤكدة أن سوريا ليست في معزل عن غيرها أنها تقيم في قلب المنطقة استقرارها يعني استقرار كل جيرانها بلا استثناء، موضحة أن الاستقرار السوري هو مطلب عربي جامع.