بوابة الوفد:
2024-12-23@05:34:43 GMT

قراءة فى القمة ودور مصر الواضح

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

انتهت القمة العربية الإسلامية التى عقدت فى الرياض إلى عدة قرارات مهمة يأتى على رأسها، طبقاً للبيان الختامى، الاتفاق العربى والإسلامى على رفض الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وضرورة وقفها وإحالة جرائم الحرب والمجازر الهمجية للجنائية الدولية. كما أكدت القمة على أمر بالغ الأهمية وهو وقوف الدول العربية والإسلامية بكل طاقاتها وإمكانياتها إلى جانب الشعب الفلسطينى فى نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير كل أراضيه المحتلة وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف خاصة فى تقرير مصيره والعيش فى دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقد حمَّلت القمة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال مسئولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطينى.

ولم يغفل البيان الختامى دعم كل ما تتخذه مصر من خطوات لمواجهة تبعات العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة ومساندة الجهود المصرية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة بشكل فورى ومستدام وكافٍ.. إضافة إلى قرار مهم جداً وهو مطالبة مجلس الأمن الدولى باتخاذ قرار حاسم وملزم بوقف الحرب الإسرائيلية وكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعمارى التى تنتهك القانون الدولى الإنسانى وقرارات الشرعية الدولية.

السؤال هنا هو: هل بعد قرارات القمة الطارئة يستجيب المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة بوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة؟! وهل هناك إرادة عربية حقيقية للوصول إلى اتخاذ ما يُلزم مجلس الأمن باتخاذ قرار وقف الحرب؟! وبمعنى آخر وأوضح وذى أهمية: هل هناك ما يتم التلويح به فى وجه المجتمع الدولى والولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب؟! هذه التساؤلات ضرورية ومهمة جداً، وأعتقد أنها لم تغب أبداً عن القادة العرب خلال القمة، ويظل الأمر بالغ الخطورة فى ظل تعنت المجتمع الدولى، وفى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وفى ظل أيضاً مجلس الأمن المنوط به حفظ السلام ويتراخى فى أداء دوره ولا يفعل شيئاً سوى الرضوخ للولايات المتحدة الأمريكية التى تؤيد هذه الحرب الإسرائيلية البشعة. والسؤال: هل مجلس الأمن يطبق الشرعية الدولية على الدول الضعيفة فقط ويتجاهل الدول الكبرى التى سقطت أمام كارثة غزة؟!

الرائع فى القمة العربية والإسلامية هو موقف مصر الثابت الذى لا يعرف تغييراً ولا تحويلاً فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية، وجاءت كلمة مصر التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة وصريحة وتعتمد على رؤية شاملة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطينى كاملة، فالرئيس طرح خطة تحرك من ست نقاط مهمة، وطالب المجتمع الدولى بتنفيذها، وجاءت هذه الرؤية واضحة جداً وهى وقف الحرب الإسرائيلية فوراً بلا قيد أو شرط، ووقف كل ممارسات التهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم وتحميل المجتمع الدولى مسئولية ضمان أمن المدنيين، وضمان نفاذ المساعدات وتحمل إسرائيل مسئوليتها كقوة احتلال، وتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وإجراء تحقيق دولى فى الجرائم التى تشهدها غزة.

وستظل مصر على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية حتى يحقق الشعب الفلسطينى دولته المستقلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية

قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الصواريخ فرط صوتية اليمنية التي تطلق على تل أبيب والأراضي المحتلة هو تأكيد من اليمن بالإصرار على مواصلة هجومها على إسرائيل، ردًا على عدوان إسرائيل المتكرر على اليمن وعلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الصواريخ فرط صوتية اليمنية 

وشدد «عبدالعاطي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد رضا، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على أن الصواريخ فرط صوتية اليمنية أظهرت فشل الدفاعات الإسرائيلية، سواء القبة الحديدية أو الصواريخ الدفاعية، وأن اليوم فشلت الصواريخ الدفاعية في اعتراض الصواريخ اليمنية، وهناك اعتراف من جيش الاحتلال بفشله في اعتراض الصاروخ الفرط صوتي أو الباليستي المرسل من اليمن، متابعًا: «هذا يدل على عدم قدرة الاحتلال على توفير الحد الأدنى من الأمن لدولته وشعبه، رغم كل ما يدعيه قادة الاحتلال من قدرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط».

عملية الحوثيين الأخيرة هي ردًا على كل ادعاءات الاحتلال بضعف القوة اليمنية

وأوضح أن إطلاق الصواريخ من اليمن يؤكد على أنا ما فعلته إسرائيل لم يردع اليمن عن القيام بهذه العمليات، مشددًا على أن عملية الحوثيين الأخيرة هي ردًا على كل ادعاءات الاحتلال، معقبًا: «الاحتلال قصف ميناء الحديدة وهو هدف مدني، إضافة إلى تدمير محطة إنتاج الكهرباء وأيضًا أهداف مدنية ورغم استخدامه صواريخ متقدمة جدًا شديدة الانفجار والتدمير وإعلانه عن إفقاد الحوثيين جزء من قدرتهم الصاروخية، إلا أن هذه الصواريخ تؤكد بأن الحوثي مازالت تملك من القوة ما تشكل خطر على الاحتلال وإرباك حسابات إسرائيل».

مقالات مشابهة

  • السودان واستغلال الفرص
  • متحدث حركة فتح: صمت دولي من العالم على الجرائم الإسرائيلية
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • سوريا والعدالة الانتقالية؟
  • درة الكيانات الدولية
  • مجلس الأمن الدولى نادى للكلام وقِلة الأفعال
  • «الدولية لدعم الشعب الفلسطيني»: الصواريخ اليمنية أثبتت فشل الدفاعات الإسرائيلية
  • منير أديب يكتب: سوريا المستقبل من بين رحم المؤامرة
  • برلماني: مصر تقود مسيرة تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول قمة الثماني النامية
  • التـداوي بالتـاريـــخ..