قراءة فى القمة ودور مصر الواضح
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
انتهت القمة العربية الإسلامية التى عقدت فى الرياض إلى عدة قرارات مهمة يأتى على رأسها، طبقاً للبيان الختامى، الاتفاق العربى والإسلامى على رفض الحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، وضرورة وقفها وإحالة جرائم الحرب والمجازر الهمجية للجنائية الدولية. كما أكدت القمة على أمر بالغ الأهمية وهو وقوف الدول العربية والإسلامية بكل طاقاتها وإمكانياتها إلى جانب الشعب الفلسطينى فى نضاله وكفاحه المشروعين لتحرير كل أراضيه المحتلة وتلبية جميع حقوقه غير القابلة للتصرف خاصة فى تقرير مصيره والعيش فى دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وقد حمَّلت القمة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال مسئولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة عدوانها على حقوق الشعب الفلسطينى.
السؤال هنا هو: هل بعد قرارات القمة الطارئة يستجيب المجتمع الدولى وعلى رأسه الولايات المتحدة بوقف الحرب الإسرائيلية الغاشمة؟! وهل هناك إرادة عربية حقيقية للوصول إلى اتخاذ ما يُلزم مجلس الأمن باتخاذ قرار وقف الحرب؟! وبمعنى آخر وأوضح وذى أهمية: هل هناك ما يتم التلويح به فى وجه المجتمع الدولى والولايات المتحدة لإجبار إسرائيل على وقف الحرب؟! هذه التساؤلات ضرورية ومهمة جداً، وأعتقد أنها لم تغب أبداً عن القادة العرب خلال القمة، ويظل الأمر بالغ الخطورة فى ظل تعنت المجتمع الدولى، وفى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، وفى ظل أيضاً مجلس الأمن المنوط به حفظ السلام ويتراخى فى أداء دوره ولا يفعل شيئاً سوى الرضوخ للولايات المتحدة الأمريكية التى تؤيد هذه الحرب الإسرائيلية البشعة. والسؤال: هل مجلس الأمن يطبق الشرعية الدولية على الدول الضعيفة فقط ويتجاهل الدول الكبرى التى سقطت أمام كارثة غزة؟!
الرائع فى القمة العربية والإسلامية هو موقف مصر الثابت الذى لا يعرف تغييراً ولا تحويلاً فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية، وجاءت كلمة مصر التى ألقاها الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحة وصريحة وتعتمد على رؤية شاملة لاستعادة حقوق الشعب الفلسطينى كاملة، فالرئيس طرح خطة تحرك من ست نقاط مهمة، وطالب المجتمع الدولى بتنفيذها، وجاءت هذه الرؤية واضحة جداً وهى وقف الحرب الإسرائيلية فوراً بلا قيد أو شرط، ووقف كل ممارسات التهجير القسرى للفلسطينيين داخل أو خارج أراضيهم وتحميل المجتمع الدولى مسئولية ضمان أمن المدنيين، وضمان نفاذ المساعدات وتحمل إسرائيل مسئوليتها كقوة احتلال، وتسوية الصراع بناء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وإجراء تحقيق دولى فى الجرائم التى تشهدها غزة.
وستظل مصر على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية حتى يحقق الشعب الفلسطينى دولته المستقلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الإسرائیلیة الشعب الفلسطینى المجتمع الدولى مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الرئيس التونسي يتلقى دعوة لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض
تونس – استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد امس الأربعاء بقصر قرطاج، سفير السعودية بتونس عبد العزيز الصقر.
وسلّم عبد العزيز الصقر دعوة للرئيس التونسي من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة التي ستنعقد بالرياض يوم 11 نوفمبر الجاري.
ومثل هذا اللقاء مناسبة أعرب فيها قيس سعيد عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة وعن تقديره للجهود التي تبذلها السعودية لوقف جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس التونسي على أن موقف بلاده ثابت وهو الوقف الفوري لهذه الجرائم وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: RT