مسؤولون أمميون يطالبون بإجراءات دولية لوقف الاعتداءات على مستشفيات غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
طالب مديرو منظمة يونيسيف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الصحة العالمية، باتخاذ إجراءات دولية عاجلة لوقف الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.
شعور الموظفين الدوليين بالفزعوقال مسؤولو منظمات الأمم المتحدة، في بيان مشترك اليوم الأحد، وزعته المنظمة في جنيف، إنهم يشعرون بالفزع إزاء التقارير الأخيرة عن الهجمات على مستشفى الشفاء، ومستشفى ناصر الرنتيسي لطب الأطفال، ومستشفى القدس، وغيرها في مدينة غزة وشمال غزة والمناطق المجاورة لها، مما أدى إلى استشهاد الكثيرين بمن فيهم الأطفال.
وأكد البيان أن الأعمال العدائية المكثفة المحيطة بالعديد من المستشفيات في شمال غزة تمنع الوصول الآمن للطواقم الصحية والجرحى والمرضى الآخرين.
تأثر الأطفال ونقص الإمداداتوأشار البيان إلى أن التقارير تفيد بأن الأطفال المبتسرين وحديثي الولادة الذين يحتاجون إلى أجهزة دعم الحياة يموتون بسبب انقطاع الكهرباء والأكسجين والمياه في مستشفى الشفاء بينما يتعرض آخرون للخطر.
وأوضح البيان أن العاملين في عدد من المستشفيات يؤكدون نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية الأساسية، مما يعرض حياة جميع المرضى للخطر المباشر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أنها سجلت خلال الـ36 يوماً الماضية ما لا يقل عن 137 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في غزة، مما أدى إلى استشهاد 521 شخصا وإصابة 686 آخرين، بما في ذلك 16 حالة وفاة و38 إصابة للعاملين الصحيين أثناء الخدمة.
هجمات مستمرة على المدنيينوأكد البيان أن الهجمات على المرافق الطبية والمدنيين غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وشددت على أنه لا يمكن التغاضي عن هذه الهجمات كما لا يجوز إنكار الحق في طلب المساعدة الطبية خاصة في أوقات الأزمات.
أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة مغلقةوقال البيان إن أكثر من نصف المستشفيات في قطاع غزة مغلقة في حين أن من يعمل منها ما زال يتعرض لضغوط هائلة ولا يمكنه سوى تقديم خدمات طوارئ محدودة للغاية وجراحات منقذة للحياة وخدمات العناية المركزة، ولفت البيان إلى أن نقص المياه والغذاء والوقود يهدد سلامة آلاف النازحين بما في ذلك النساء والأطفال الذين لجأوا إلى المستشفيات والمناطق المحيطة بها.
ولفت البيان إلى أنه لا يمكن للعالم أن يقف صامتا بينما تتحول المستشفيات التي ينبغي أن تكون ملاذا آمنا إلى مشاهد الموت والدمار واليأس، وأكد على الحاجة إلى تحرك دولي حاسم الآن لضمان وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح والحفاظ على ما تبقى من نظام الرعاية الصحية في غزة كما أكد على الحاجة إلى الوصول الآمن والمستدام دون عوائق لتوفير الوقود والإمدادات الطبية والمياه لهذه الخدمات المنقذة للحياة .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع غزة الأمم المتحدة الوقود الإمدادات الطبية
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف الاحتلال مناطق متفرقة في غزة.. وتحذيرات من توقف الأنشطة الطبية
استشهد 8 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، الخميس، جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة، وذلك ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها "إسرائيل" ضد القطاع منذ 19 شهرا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخر بجروح جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية على مزارعين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح.
كما استشهد 3 آخرون بعدما قصف الاحتلال بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، بينما استشهدت طفلة متأثرة بجروح أصيبت بها جراء عدوان إسرائيلي على خانيونس.
وبحسب "وفا"، فإن مسيرة إسرائيلية استهدفت منطقة المنارة جنوب شرق خانيونس ما أسفر عن استشهاد شخص واحد، في حين أصيب آخرون بجروح نتيجة قصف على منزل شرقي مدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي السياق، شدد مدير الأنشطة الطبية في منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الطبيب أحمد أبو وردة، على أن منع دولة الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من 60 يوما يهدد بتوقف جميع الأنشطة الطبية في القطاع.
وتطبق دولة الاحتلال الحصار على قطاع غزة منذ مطلع شهر آذار /مارس الماضي، حيث تغلق المعابر أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية التي تعصف بسكان القطاع.
وأشار أبو وردة، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، إلى أن الوضع الطبي في القطاع "سيء للغاية"، خاصة مع تواصل العدوان الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وأضاف أبو وردة، الذي يعمل حاليا في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أن "الوضع في غزة كان سيئا للغاية طوال فترة الحرب، لكنه الآن يزداد سوءا يوما بعد يوم. لم تصلنا أي مساعدات أو مستلزمات طبية منذ نحو شهرين، ما وضع جميع الأنشطة الطبية والمستشفيات أمام خطر التوقف".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.