جامعة جورجتاون تنظم مؤتمرا حول مستقبل الأمن المائي في الخليج
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
بدأت اليوم بالدوحة فعاليات مؤتمر "استدامة الواحة: تصور مستقبل الأمن المائي في الخليج"، الذي تنظمه جامعة جورجتاون في قطر لأول مرة بالتعاون مع معهد مشاعات الأرض التابع لجامعة جورجتاون في العاصمة الأمريكية واشنطن.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين، أكاديميون ومهتمون ومتحدثون متخصصون، ويناقش قضايا متعلقة بمجالي الأمن المائي والاستدامة، منها إدارة المياه ودورها في ضمان استقرار المنطقة في ظل تغير المناخ، واستكشاف الرؤى الشاملة لمستقبل الأمن المائي، وكيفية زيادة الوعي حول التحديات والحلول.
ومن المقرر أن يتم رفع النتائج الصادرة عن المؤتمر إلى رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "28 COP" لإثراء المناقشات والمفاوضات حول المياه.
واتفق المشاركون في الجلسة الافتتاحية على أن التهديدات التي تحدق بالأمن المائي بسبب تغير المناخ، وارتفاع استهلاك المياه، تتطلب من دول العالم التعاون وتكاتف الجهود واتخاذ التدابير الجريئة والعاجلة على غرار الجهود التي بذلها العالم لمكافحة الأمراض وإطلاق الثورة الرقمية.
وفي هذا الصدد شدد الصحفي والمفكر مالكولم جلادويل في كلمته الافتتاحية للمؤتمر على أن التدابير الجريئة والعاجلة التي أدت إلى اكتشاف علاج سرطان الدم لدى الأطفال وثورة الحاسوب الشخصي نموذج يحتذى به في التعامل مع ظاهرة تغير المناخ وملف الأمن المائي.
وقال جلادويل: "عندما نعلم أنه تمت إزالة 20 بالمئة من غابات الأمازون، فإننا نعتقد أن لدينا الكثير من الوقت وأن الأمر لا يزال في مراحله الأولى، ولكن عندما نعلم أنه هذه الغابات تنهار عند إزالة 40 بالمئة منها، ندرك حينها أنه ليس أمامنا الكثير من الوقت على الإطلاق، الكثير من الناس ينكرون ظاهرة تغير المناخ لأنهم غير مستعدين بعد لقبول هذا النوع من المصير غير البديهي".
وأكد جلادويل أن نقطة التحول أو اللاعودة لا تتفق مع المنطق العام للتفكير. وقال: "نحن قريبون بشكل خطير من نقطة اللاعودة في جهود تجريف غابات الأمازون وإزالتها، حيث تتغير المنظومة البيئية في الأمازون بسرعة كبيرة من غابات مطيرة إلى نوع من السافانا منذرة بعواقب وخيمة ومدمرة على الكوكب بأكمله، إنها ليست مشكلة عادية، بل شيء سيتغير بين عشية وضحاها ولا يمكننا التعامل معه بطريقة تفكير تقليدية إذا كنا نرغب في الحصول على أي من النتائج الإيجابية".
من جانبها ذكرت الدكتورة رها حكيم داور، المشاركة في تنظيم المؤتمر، ومستشار أول لعميد جامعة جورجتاون في قطر وعميد معهد مشاعات الأرض، أمثلة للحلول التقليدية والمبتكرة والقائمة على الطبيعة التي ساهمت في تحقيق تغييرات جذرية، مشيرة إلى أن منطقة الخليج تولي اهتماما كبيرا لدور المياه على مر التاريخ، خاصة وأنها تواجه اليوم الكثير من التحديات الجديدة.
وقالت إن منطقة الخليج حساسة بشكل خاص للتحديات التي يفرضها الأمن المائي في مواجهة كوكب متغير، وتقع ستة من البلدان العشرة الأكثر معاناة من ندرة المياه في هذه المنطقة، وتتطلب مواجهة هذا التحدي اتباع نهج متعدد التخصصات وتعاوني، نهج يربط العلوم والتكنولوجيا والابتكار المتطور بالتدابير السياسية والحوكمة المستدامة.
في السياق ذاته أكد بيتر مارا، رئيس معهد مشاعات الأرض، على أهمية القوة المؤثرة للتعليم في إحداث التغيير، والحاجة إلى إنشاء تخصصات أكاديمية وعلمية متعددة ومتقاربة، وتعليم تجريبي، وفرص تعليمية قائمة على البحوث، موضحا أن معهد مشاعات الأرض يقوم بدور بارز في هذا الجانب عبر الدورات والبرامج البحثية والدرجات العلمية، التي يوفرها وكذلك مشاركاته في مؤتمرات وندوات ونقاشات يلتقي خلالها العديد من الخبراء والمتخصصين للحوار والنقاش حول قضايا مهمة.
يذكر أن المؤتمر مفتوح للجمهور وسيشهد في يومه الثاني مناقشات رفيعة المستوى حول جدول أعمال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) والجلسات التي تركز على المياه، و"العلاقة بين المياه والغذاء: الجغرافيا السياسية للأمن الغذائي في الخليج"، و"دور دول الخليج في تعريف الأمن المائي العالمي"، بالإضافة إلى حلقات نقاشية لموضوعات محورية وقضايا مهمة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة جورجتاون الأمن المائی تغیر المناخ الکثیر من
إقرأ أيضاً:
جامعة طنطا تنظم ندوة بعنوان " المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي "
نظمت جامعة طنطا اليوم ندوة " المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي " بقاعة المؤتمرات بمبنى إدارة الجامعة، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد حسين القائم بعمل رئيس الجامعة.
وبحضور الدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة فاتن أبو طالب عميد كلية طب الأسنان جامعة طنطا، والدكتور محمد إبراهيم القائم بعمل عميد كلية الفنون التطبيقية، وعدد من وكلاء الكليات، والدكتور صالح شلبي مدير وحدة التعاون الدولي، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والباحثين من كليات الجامعة.
خلا كلمته أكد الدكتور حاتم أمين أن تنظيم الندوة يأتي ضمن جهود جامعة طنطا المبذولة لتعزيز التعليم والتبادل الثقافي ودعم البحث العلمي، وتمكين جميع منسوبي الجامعة من الاستفادة من هذه المنح القيمة، وتعزيز المشاركة في برامج دولية متميزة.
واكد على أهمية مشاركة جامعة طنطا فى برامج الاتحاد الأوروبي لدورها فى تبادل المعرفة والخبرات، وتطوير مهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز التعاون الدولي، وتحسين فرص العمل، ودعم البحث العلمي، وتحسين مكانة الجامعة فى التصنيفات الدولية، مشيرا إلى أن الجامعة استفادت خلال السنوات الماضية بالمشاركة فى هذه البرامج من خلال مشروعات لتبادل الطلاب ومشروع بناء القدرات لتطوير السيارات الكهربية ومشروع اخر لتطوير زيوت المحولات الكهربية، مثمنا جهود الدكتور صالح شلبي والقائمين والمشرفين على تنظيم هذه الندوة وظهورها بهذا الشكل اللائق.
قدم الدكتور صالح شلبي عرضاً تقديما تناول خلاله، أنواع المنح المقدمة من الاتحاد الأوروبي، وكيفية الاستفادة منها، والخطوات العملية التي يمكن اتخاذها للقبول بها، كما سلط الضوء أيضًا على التجارب الملهمة لبعض الحاصلين على المنح، وفى نهاية اللقاء تم فتح باب التحاور والنقاش والحوار مع الحاضرين، واستمع وأجاب على جميع تساؤلات الحضور.