بوابة الوفد:
2025-03-13@06:48:54 GMT

القمة العربية.. ما أشبه الليلة بالبارحة!

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

لماذا اجتمع الزعماء والملوك والرؤساء فى قمة الرياض؟ سؤال جوهرى محدد يبحث من خلاله 2 مليار مسلم حول العالم بينهم 468 مليون عربى، عن إجابة قاطعة له بعيداً عن الشجب والتنديد والتشديد والتأكيد، والأهم الإدانة والرفض والاستنكار.

الملايين حول العالم تجمدت أنفاسهم وتوقفت عقارب الساعة أمام أعينهم، ونحوا كل متطلباتهم فى الحياة جانباً ينتظرون إجراءً رادعًا وفوريًا عبر بيان يخلو من كل تلك الكلمات الرنانة، التى أكل منها الزمان وشرب، عبر عقود عجاف من عمر الصراع العربى الإسرائيلى.

وللأسف الشديد ما أشبه الليلة بالبارحة، تضمن البيان الختامى للقمة العربية كل هذه الكلمات وخلا من موقف عربى موحد رادع وقوى يشفى غليل الصدور ويهدئ من نار الغضب المكتوم بداخلهم، وتبخرت أمانيهم، فلا جديدَ قاطعاً يوقف الهولوكوست الصهيونى.

كنا نتمنى وضاعت أمانينا، ونرجو أن تكون هناك خطوات تصعيدية ومواقف متشددة من المقاطعة الجزئية إلى الكلية، وإجراءات اقتصادية مؤثرة ضد الكيان الصهيونى والدول التى تسانده فى جرائم الحرب والإبادة والمحارق التى لم يعرف لها التاريخ مثيلاً.

طموحات المسلمين والعرب كبيرة، ونؤكد ونعيد ما أكدناه من قبل، فنحن لسنا دعاة حرب كفانا الله ويلاتها، ولكن السلام ينهار إذا لم يجد قوة تسانده وتحميه وتدافع عن مشروعيته وكذلك الحقوق المشروعة وتقرير المصير.

بصراحة.. القمة كانت كاشفة، وحروف كلماتها المتناثرة نزعت ورقة التوت لتفضح عورات المتخاذلين والمتواطئين، فالشعوب العربية والإسلامية بلغت سن الرشد وأصبحت تدرك جيداً من يساند القضية ومن يطيل فى أمد النزاع لتبقى مشتعلة، لتصفى نفسها بنفسها.

الدليل على ما سبق ببساطة والذى يكشف خطورة التنازلات وضعف المواقف هو المقارنة بين ما حدث فى أول قمة عربية عقدت بالقاهرة عام 1946 بدعوة من الملك فاروق وعقدت فى قصر أنشاص بمشاركة 7 دول وهى مصر والأردن والسعودية واليمن والعراق وسوريا، والتى دعت إلى وقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، والتصدى لها بكل قوة.

واليوم وبعد 77 عاماً وارتفاع تمثيل الدول الأعضاء بالجامعة العربية ليصل إلى 22 دولة مع الوضع فى الاعتبار زيادة قدرات الدول الأعضاء المالية والعسكرية والبشرية، تبدلت الدعوة وتغير المسار ليناشد المجتمعون العالم التكتل للتصدى لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم إلى دول الجوار!!

هكذا بات مسار القضية جلياً وواضحاً ولا يحتاج من يملك فى رأسه جزءًا من عقل أن يعى خطورة التطورات وتسلسل الأحداث ودق كل نواقيس الخطر لنتائج نأمل ألا تتحقق، فلن يرحمنا التاريخ ولن تنساها لنا الأجيال القادمة.

باختصار.. الموقف المصرى كان الأكثر صدقاً وموضوعية طوال مدة الصراع، والأكثر حدة وصلابة منذ اندلاع الحرب على غزة، والثابت بقوة بلاءاته التى لا تفاوض عليها – لا لتهجير الفلسطينيين ولا للنزوح – وضرورة الوقف الفورى للحرب واللجوء إلى طاولة المفاوضات لحل الدولتين وفق حدود 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية الإسلامية المشتركة، واضحة ومحددة تشدد على موقف مصر الثابت والراسخ منذ اندلاع طوفان الأقصى وتطالب بالوقف الفورى لاستهداف وقتل الأبرياء وترويع المدنيين وضرورة وقف كل الممارسات التى تهدف إلى التهجير القسرى للفلسطينيين خارج أراضيهم، وأن أهالى غزة يعانون من ممارسات لا إنسانية تعود بنا إلى العصور الوسطى وتستوجب وقفة جادة من المجتمع الدولى.

مطالب الرئيس السيسى الـ6 التى وجهها للمجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته الكبرى فى الضغط الفعال لوقف نزيف الدماء الفلسطينية فورا ثم معالجة جذور الصراع وإعطاء الحق لأصحابه كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار والأمن لشعوب المنطقة.

وتبقى كلمة.. الموقف المصرى الواضح وضع خريطة طريق للمجتمع الدولى للقيام بدوره.. لكننا نأمل فى مساندة عربية وإسلامية تدعم مصر لنوقف تفشى السرطان الإسرائيلى فى المنطقة بدلاً من أن نقع فى شباك الحكمة اليهودية «إذا لم تستطع أن تنفجر فيهم كقنبلة موقوتة فتخلل أجسادهم كسرطان»، فتخور قوانا وينخر السرطان عظامنا لا قدر الله.

الاتحاد قوة والنجاة للجميع، حمى الله مصرنا ووطننا العربى وعاشت فلسطين عربية وستبقى عربية رغم أنف الكارهين والمتآمرين.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار قمة الرياض حول العالم عمر الصراع

إقرأ أيضاً:

صدمة مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربية

كشفت دراسة مناخية حديثة أن التغيرات المناخية بدأت تؤثر بالفعل على المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى تقلبات صادمة بين الطقس الرطب والممطر أو الشديد الجفاف مع تفاقم أزمة المناخ.

وحللت الدراسة أكثر 100 مدينة اكتظاظا بالسكان، بالإضافة إلى 12 مدينة مختارة، ووجدت أن 95% منها أظهرت اتجاها واضحا نحو طقس أكثر رطوبة أو جفافا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: 6 مدن من بين الـ10 الأكثر تلوثا عالميا في دولة واحدةlist 2 of 2تراجع أعداد النحل والملقّحات تهدد مصادر الغذاءend of list

وشهدت عشرات المدن الأخرى، بما فيها لكناو في الهند والعاصمة الإسبانية مدريد والعاصمة السعودية الرياض، انقلابا مناخيا خلال 20 سنة الماضية، حيث انتقلت من جفاف إلى رطوبة متطرفة، أو العكس.

ويمكن أن يُلحق تغير مناخ المدن ضررا بالغا بالمواطنين، إذ يُفاقم الفيضانات والجفاف، ويُدمر إمكانية الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والغذاء، ويُشرد المجتمعات، وينشر الأمراض. وتعاني الكثير من المدن في الأصل من ضعف البنية التحتية للمياه، مثل كراتشي الباكستانية والعاصمة السودانية الخرطوم.

وكان التحليل الجديد الذي أجرته منظمة "ووتر أيد" أوسع نطاقا بكثير من التحليلات السابقة، حيث تناول التغيرات في الظواهر الجوية المتطرفة كالرطوبة والجفاف على مدى العقود الأربعة الماضية في 112 مدينة كبرى.

إعلان

ووجد التقرير أن 17 مدينة حول العالم تأثرت بتقلبات مناخية كبرى، حيث عانت من تقلبات حادة في الأحوال الجوية الرطبة والجافة على حد سواء.

وشهدت هانغتشو في الصين، وجاكرتا، ودالاس في تكساس أكبر هذه التقلبات. وتشمل المدن الأخرى بغداد وبانكوك وملبورن ونيروبي. ويُربك هذا التحول السريع بين التقلبات الرطبة والجافة استعداد المدن وتعافيها، مما يُلحق الضرر بحياة الناس وسبل عيشهم، حسب الدراسة.

وأشار التحليل أيضا إلى أن 24 مدينة مرت بتقلبات مناخية حادة هذا القرن. وشهدت القاهرة ومدريد والرياض أشد التحولات من أحوال الطقس من الرطبة إلى الجافة، في حين جاءت هونغ كونغ وسان خوسيه في كاليفورنيا أيضا ضمن قائمة العشر الأوائل.

ويمكن أن تؤدي فترات الجفاف المطولة إلى نقص المياه، واضطرابات في إمدادات الغذاء، وانقطاعات في الكهرباء في المناطق التي يُعتمد فيها على الطاقة الكهرومائية.

وأشار التقرير إلى أن مدينتي لكناو وسورات الهنديتين، وكذلك كانو (ثاني كبرى مدن نيجيريا) عانت أشد حالات التحوّل من الجفاف إلى الأمطار. ومن المدن الأخرى التي شهدت تحوّلات مناخية بسبب الأمطار بوغوتا وهونغ كونغ وطهران.

ويمكن أن تسبب الأمطار الغزيرة فيضانات مفاجئة، تدمر المنازل والطرق، وتنشر أمراضا فتاكة منقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا، خصوصا عندما تُثقل أنظمة الصرف الصحي كاهلها.

قام الباحثون أيضا في الدراسة بتقييم مستوى الهشاشة الاجتماعية وجودة البنية التحتية في المدن. وكانت المدن التي شهدت أكبر زيادة في مخاطر المناخ مصحوبة بأعلى مستويات الهشاشة -وبالتالي الأماكن الأكثر عرضة للمخاطر- هي الخرطوم في السودان، وفيصل آباد في باكستان، وعمان في الأردن. وصنفت كراتشي الباكستانية أيضا ضمن المدن الأكثر تأثرا بالجفاف، وتشهد أمطارا غزيرة أكثر.

إعلان

وحتى في المدن التي كانت فيها التغيرات المناخية أقل حدة، لوحظت تغييرات واضحة في جميعها تقريبا. وشملت الأماكن التي ازدادت جفافا على مدى 40 عاما الماضية باريس (فرنسا) ولوس أنجلوس (الولايات المتحدة) وكيب تاون (جنوب أفريقيا) وريو دي جانيرو (البرازيل)، ويقع العديد من المدن التي ازدادت فيها نسبة الرطوبة في جنوب آسيا، مثل مومباي (الهند) ولاهور (باكستان) وكابل (أفغانستان).

ووجد الباحثون أيضا أن 11 مدينة انخفضت فيها الأشهر الممطرة أو الجافة للغاية خلال العشرين سنة الماضية، بما في ذلك ناغويا في اليابان ولوساكا في زامبيا وقوانغتشو في الصين.

وقالت البروفيسورة سونيا سينفيراتني من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ إن النتائج الإجمالية للدراسة الجديدة تتفق مع أحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والذي وجد أن هناك منطقتين شهدتا زيادة في الأمطار الغزيرة وأخرى شهدت زيادة في الجفاف، فضلاً عن مناطق شهدت زيادة في كليهما.

مقالات مشابهة

  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: خطة إعمار غزة تحولت لخطة عربية إسلامية
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية
  • صدمة مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربية
  • 4 دول عربية تتصدر مستوردي السلاح في العالم
  • 4 دول عربية ضمن أكبر 10 مستوردي الأسلحة في العالم
  • قبل مباراة القمة.. الأهلى يتصدر أفريقياً وعربياً والزمالك يتراجع
  • الجمعة السوداء في الساحل| سوريا بين شبح الحرب الأهلية والأطماع الخارجية
  • أحمد حسن يكشف سبب عدم طلب الزمالك حكاما أجانب لمباراة القمة
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • رشا مجدي تكشف آخر استعدادات الأهلي والزمالك لمباراة القمة