بوابة الوفد:
2025-02-16@22:20:30 GMT

بين الاقتصاد والسياسة «2»

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

فى تناولى لكتاب الدكتور هانى سرى الدين فى مقال أمس توقفت عند طرح المشاكل التى واجهت الحياة الحزبية منذ ثورة 23 يناير 1952 انتهاءً بالجمهورية الأولى بعد قيام ثورة 25يناير 2011وقد شهدت هذه الفترة تجميد الأحزاب السياسية وتحويلها إلى ديكور يجمّل وجه النظام فى ظل انفراد حزب واحد بالسلطة، ولكن تغير كل ذلك بعد قيام ثورة 30يونيو .

2013

عادت مصر إلى المصريين، وجاء نظام 30 يونيو الذى استطاع أن يجعل الشعب والجيش والشرطة يداً واحدة، وتم القضاء على الإرهاب، ودب الاستقرار والأمن فى قلب الوطن، وظل الحديث عن الإصلاح قائماً ولكن بطريقة مختلفة، وتحدث الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة بأن الإصلاح السياسى مرتبط بحركة الجماهير والأحزاب السياسية وقدرتها على التأثير، وقام بدمج الشباب وأعضاء تنسيقية الأحزاب فى حركة المحافظين وفى التعديل الوزارى، كما أنه ليس لديه حزب حاكم، وليس رئيساً لحزب كما كان فى السابق، ويريد مؤسسات لديها القدرة على منع استهداف الدولة، وتحدث عن رغبته فى اندماج الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة فى أربعة أو خمسة أحزاب من أجل المنافسة، كما دعا إلى حوار وطنى يشارك فيه جميع المصريين لتحديد أولويات العمل، وفى عهد الرئيس السيسى عادت الفرقة البرلمانية الثانية ممثلة فى مجلس الشيوخ.

ويستكمل الحديث عن الإصلاح الدكتور هانى سرى الدين، أستاذ القانون التجارى بكلية الحقوق جامعة القاهرة ورئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاستثمار بمجلس الشيوخ الذى أهدانى كتابه الجديد ويحمل عنوان إصلاح مصر بين الاقتصاد والسياسية وهو كتاب جدير بالقراءة من متخصص يحاول تقديم رؤى إصلاح حقيقى لمصر سعياً لواقع أفضل ومستقبل أعظم للأجيال القادمة، وهو أحد المؤمنين بأن الإصلاح الاقتصادى والسياسى وجهان لعملة واحدة، وأن التنمية بمفهومها الشامل لن تتحقق إلا بإصلاح اقتصادى مدعوم بإصلاح سياسى، وأن التنمية المستدامة تتحقق أيضاً بتطبيق مبدأ سيادة القانون، وتشجيع المشروعات الصغيرة، والاهتمام بالتعليم والصحة ودعم العدالة الاجتماعية مع احترام حقوق الإنسان ويكون ذلك مدخلاً مناسباً إلى الديمقراطية الكاملة، ويشيد الدكتور هانى سرى الدين ويقول للتاريخ وبلا حرج أنه كان وما زال مؤمناً بعظمة الدور الذى لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حماية الأمن القومى المصرى، والحفاظ على وحدة وتماسك الدولة المصرية، والتعامل بحسم مع أزمات حدود مصر الشرقية والغربية والحفاظ على أراضى الوطن من التفكيك.

وعلى المستوى الشخصى فإن الدكتور هانى سرى الدين ومن خلال كتابه القيم صحح لى فكرتى عن السياسة التى كنا نرددها ونحن طلاب بأن السياسة هى فن الكذب، فقال إن البعض يتصور أن السياسة هى أن تراوغ، وتكذب وتدعى، ويعتقد البعض أن السياسى البارع هو بالضرورة إنسان ماكر، خبيث، يظهر غير ما يبطن، ويخدع الآخرين، ويلفق أموراً لتحقيق غايات يعبثها، لكن يقول الدكتور هانى سرى الدين إن الانجازات العظيمة فى العالم الحديث حققها ساسة عظام ارتكزوا فى الأساس على الأخلاق والقيم النبيلة، وهؤلاء لا يعرفون أن تبرير كافة الوسائل فى سبيل تحقيق الغايات لا يصنع مجداً ولا يحقق نفعاً.

كما يقول إن الأمم التى نجحت فى تخطى صعابها، وخطت نحو المستقبل بنجاح كبير هى تلك التى صحت فيها الممارسات السياسية الديمقراطية، وتخلت عن فكرة الكل فى واحد وفتحت الأبواب لتعددية حقيقية.ودعا الأحزاب السياسية إلى النزول للناس والاحتكام بمشكلاتهم وهمومهم، والعمل على وضع حلول حقيقية لها، كما طالب الأحزاب السياسية بنقد ذاتها، ومراجعة أدائها واستكمال بناء مؤسساتها، والخروج من فخاخ الخلافات الضيقة إلى رحابة التفاعل المباشر من المواطنة.

كتاب إصلاح مصر بين الاقتصاد والسياسة يحتوى على توصيات مهمة من أستاذ متخصص، دعا فيها إلى طرح تصورات وأفكار وبرامج ومقترحات من كافة التيارات السياسية، بما يضيف إلى صانع القرار وينير له جوانب قد تبدو ملتبسة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن بين الاقتصاد والسياسة 2 الحياة الحزبية ذ ثورة 23 القضاء الأحزاب السیاسیة

إقرأ أيضاً:

اجتماع جديد للبارتي واليكتي الأسبوع المقبل لحسم حكومة الإقليم - عاجل

بغداد اليوم -  كردستان

كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (14 شباط 2025)، عن نية عقد اجتماع جديد بين الحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني منتصف الأسبوع المقبل.

وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الاجتماع سيعقد بين اللجنة التحضيرية من الحزبين، لغرض حسم مسودة تشكيل حكومة الإقليم، والاتفاق على عقد الجلسة الأولى لبرلمان كردستان".

وأضاف أن "الخلاف مازال قائما بين الحزبين، وتوجد الكثير من العراقيل، أهمها الاتفاق على المناصب، وأيضاً توحيد البيشمركة، وإيرادات السليمانية من المنافذ الحدودية والضرائب، فضلاً عن مطالبة الحزب الديمقراطي من الاتحاد الوطني أن لا يدعم التظاهرات وقضية توطين الرواتب في المصارف الاتحادية، ويدعم مشروع حسابي".

هذا وعلق الأكاديمي الكردي حكيم عبد الكريم، يوم السبت (4 كانون الثاني 2025)، حول إمكانية اختيار شخصيات تكنوقراط في الكابينة الجديدة لحكومة إقليم كردستان.

وقال عبد الكريم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "المحاصصة الحزبية هي الأساس في تشكيل الحكومات في الإقليم، وبالتالي لا نتوقع أن تلجأ تلك الأحزاب لاختيار شخصيات تتمتع بالكفاءة والخبرة والمهنية لإدارة الوزارات والمؤسسات داخل الحكومة الجديدة".

وأضاف، أن "شخصيات الحكومة الجديدة ستكون تقليدية وحزبية وفقا لتقاسم الأحزاب للمناصب، لأن جميع الأحزاب تفكر بمصالحها قبل ترشيح أي شخصية لتولي منصب معين".

مقالات مشابهة

  • ماذا تفعل المعارضة في تونس؟
  • الإصلاح والتنمية: لا تحالفات حالية للانتخابات المقبلة.. وننتظر صدور القوانين المنظمة
  • المناخ لم يعد أولوية في انتخابات ألمانيا 2025 وقضايا الأمن والاقتصاد تطغى على المشهد
  • هانى رمزي يحتفل بخطوبة نجله على فتاة من خارج الوسط الفنى .. صور
  • التاريخ.. والسياسة.. والشِعر!
  • غضب أوروبي من خطاب نائب الرئيس الأمريكي في ميونيخ.. «غير مفهوم ومحبط»
  • فانس يلتقي زعيمة حزب البديل في ميونخ
  • اجتماع جديد للبارتي واليكتي الأسبوع المقبل لحسم حكومة الإقليم
  • اجتماع جديد للبارتي واليكتي الأسبوع المقبل لحسم حكومة الإقليم - عاجل
  • علي هامش افتتاح مسجد الدكتور محمود بكري.. مصطفى بكري يشيد بمواقف شقيقه الوطنية ويدعو للالتفاف خلف القيادة السياسية