12 تشرين الثاني/نوفمبر 2023السلم والأمن
قالت مسؤولة أممية إن الفظائع التي تحدث في السودان "تقترب من الشر المحض"، وتعجز الكلمات عن وصفها، مشيرة إلى أن السودانيين عانوا من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة، يوما بعد آخر، طوال ما يقرب من سبعة أشهر.

وسلطت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة كليمنتاين نكويتا سلامي الضوء على التقارير المروعة والمتواصلة عن العنف الجنسي والجنساني والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.



كما أشارت إلى التقارير المثيرة للقلق حول تصاعد العنف والهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الذي يبدو أنه يقع على أساس قبلي في دارفور.

أزمة لا مثيل لها
وحذرت- في حديثها للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة- من أنه "إذا لم نتحرك الآن، فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل. ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث".

وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي إن الحفاظ على انتباه العالم بالنسبة لما يحدث في السودان يشكل تحديا هائلا. وأضافت قائلة:

"يعاني العالم من أزمات كثيرة تحظى باهتمام أكبر بكثير من أزمة السودان لعدة عوامل، ولكن ليس بسبب حجم الأزمة أو عمق البؤس. أزمة السودان ليس لها مثيل. ونحن لا نزال ملتزمين بضمان عدم نسيان أو تجاهل معاناة شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة".

وجددت سلامي التأكيد على "الالتزامات العالمية التي نتشاطرها جميعا لإنهاء معاناة السودانيين وتعزيز السلام والمصالحة".

ويحتاج أكثر من نصف السكان- أي 25 مليون شخص- إلى المساعدة والحماية. وفر أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى الدول المجاورة.

التقيد بالالتزامات الدولية
شددت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوعود التي قطعتها في جدة، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وجددت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

"هذا ليس اختياريا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات وينبغي محاسبة المسؤولين عنها".

من ناحية أخرى، حذرت المنسقة الأممية من أن انتشار القتال إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة غذاء السودان، يمكن أن يدفع المزيد من الناس إلى براثن الجوع.

ونبهت إلى تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع عن الخدمة. "وهذا أمر مقلق للغاية، لأسباب ليس أقلها تفشي الأمراض المستمرة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة".

الملايين يتلقون المساعدات
وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية إن حماية المدنيين لا تزال تشكل مصدر قلق كبير وتابعت قائلة:

"ما يبقيني مستيقظة طوال الليل هو وجوه الأشخاص الذين التقيت بهم في السودان. أشخاص مثلي ومثلكم لهم رغبة عارمة في العيش بسلام وإطعام أسرهم والحصول على الرعاية الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدرسة. هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاول العاملون في المجال الإنساني الوصول إليهم".

وأفادت بتلقي أكثر من 4.1 مليون شخص مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع النزاع، بما في ذلك في مدينة كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، للمرة الأولى منذ نيسان/ أبريل.

وتحدثت عن التعقيدات التي تصاحب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدة على أهمية القضاء على التحديات المتعلقة بالوصول والبيروقراطية التي يفرضها أطراف النزاع.

كما تحدثت المنسقة الأممية عن نقص التمويل، مشيرة إلى تلقي ما يزيد قليلا عن الثلث من جملة 2.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية لهذا العام.

وبرغم الإشادة بسخاء المانحين، إلا أن المسؤولة الأممية قالت إن شعب السودان يحتاج إلى دعم مستدام.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان أکثر من

إقرأ أيضاً:

مناوي: رؤية أفورقي لما يجري في السودان أكثر عمقاً من طرح ساستنا

متابعات ـ تاق برس  قال حاكم اقليم دارفور ـ رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، ان “رؤية الرئيس الارتيرى أسياس أفورقي وتحليله لما يجري في السودان أكثر عمقاً من الذي يطرحه ساستنا” وانهى مناوى اليوم زيارة خاطفة الى العاصمة اسمرا، التقى خلالها الرئيس افورقي. واوضح مناوى خلال  مأدبة،افطار بالعاصمة المؤقتة بورتسودان، أن  “أسياسي يرى أن تنافس الخونة والعملاء السودانيين للتقرب من الغزاة، هو السبب الرئيسي لنكبة السودان”. واضاف  مناوى  ان السودان بحاجة الى ” سوداني ينتج فكرة ناصعة لإنقاذ السودان”، واردف”ياخ نحن مالنا ومال كوز ومال شيوعي أحمر؟ نحن عايزين زول  سوداني ينقذ السودان “. واعتبر مناوى انه اذا تم تنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الذى وقع فى العاصمة جوبا بين حركات دارفور المسلحة وحكومة الانتقال بقيادة عبدالله حمدوك،” لتغيّر الوضع ولما قامت الحرب في السودان”. ونوه الى وجود ” أيادٍ عبثت وعطّلت تنفيذ الترتيبات الأمنية لتوفير البيئة لهذه الحرب”. أفورقيالسودانمناوي

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية السودان: لابد من التوصل إلى حل سلمي للقضاء على النزاع القائم في البلاد
  • وزير خارجية السودان: القوى المدنية مسؤولة عن الحرب.. ومصر المستهدف الرئيس مما يجري حاليًا
  • عمران في قلب الأزمة الإنسانية يوثق فراغ سلة الغذاء بشرق السودان
  • منصة محايدة!!
  • تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
  • مناوي: رؤية أفورقي لما يجري في السودان أكثر عمقاً من طرح ساستنا
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • أزمة في ميناء ممباسا بسبب قرار السودان وقف استيراد الشاي الكيني 
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • أخبار العالم | حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق .. لجنة أممية تتهم روسيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا.. وأمريكا تمنع مواطني 5 دول عربية من دخول أراضيها