دخل الكاتب المعروف غرفة مكتبه فى السادسة مساءً كما يفعل كل ليلة. جاءته زوجته بكوب الشاى المعتاد مع قطعة كيك صغيرة مشفوعة بابتسامة رقيقة وأمنيات طيبة بمزيد من التوهج الإبداعى. لثم ظهر يدها وشكرها بقلب ينبض بالحب الصادق العميق رغم أنهما احتفلا بمرور ثلاثين عامًا على زواجهما السبت الماضى. قالت له بحنان قبل أن تغادر الغرفة: دعنا نواصل حديثنا حول فيلم (الزوجة الثانية) عندما تنتهى، فهز رأسه بالموافقة وشيعها بنظرات إعجاب لم تتوقف لحظة منذ تعارفا لأول مرة قبل 31 عامًا على باب سينما مترو.
بهدوئه المعروف أدار جهاز الكومبيوتر. تجول فى موقع «يوتيوب». شاهد بأسى دماء الأطفال الفلسطينيين مازالت تسيل فى نشرات الأخبار العربية والأجنبية. المذيع الصارم يذكر أعداد الضحايا الأبرياء بجمود لغوى بارد. تفاقم شعوره بالغضب والحزن والعجز. انتقل بعدها سريعًا إلى بعض المشاهد الحديثة التى يضج بها «يوتيوب» حول العدوان والتوسل والاستغاثة والتحليل والسباب والمسلسلات النادرة.
انتابته حيرة شديدة، فهذه أول مرة يجلس فيها أمام (الكيبورد) ليكتب مقاله اليومى وهو لا يعرف عما يكتب بالضبط. تساءل خاطره: هل يغامر بالكتابة عن تاريخ الإجرام البشرى وأشهر القتلة عبر العصور؟ هل يمكنه أن يفعل ذلك دون أن يذكر المذابح التى يتعرض لها أشقاؤنا فى فلسطين، ليس الآن وإنما على مدار 75 عامًا؟ وهل يضمن أن ما يكتبه سينشر كاملا أم أن مسؤول التحرير قد يضطر إلى التدخل بحذف ما يراه زائدًا عن الحد؟ أم سيتلقى اتصالا على هاتفه المحمول يطلبون منه أن يتناول موضوعًا آخر فى مقاله اليومي؟.
نهشه التردد، إذ خشى أن يتعرض مقاله للحذف أو المنع، فقرر أن يبتعد عن عالم السياسة الدموى هذا، وليكتب عن طه حسين بمناسبة مرور 134 عامًا على ميلاده، فارتاح للفكرة، وقال فى نفسه: هل أنجبت مصر رجلاً بعظمة الأستاذ العميد؟ إنه يستحق كل حفاوة وتقدير، لا اليوم فحسب، بل فى كل وقت وحين.
لكن سرعان ما تذكر أنه أصدر ثلاثة كتب عن صاحب (الأيام)، وأنه ملأ الصحف والمجلات المصرية والعربية بعشرات المقالات عن طه حسين، فما الجديد الذى سيضيفه هذه المرة؟ ولاحت منه نظرة مباشرة على مكتبته التى تحتل الجدار المقابل له، فقرر أن يقدم مراجعة لأحد الكتب التى جذبته مؤخرًا حتى يهرب من ورطة الكتابة عن الشأن الجارى الذى قد يعرضه للخطر!.
وبالفعل التقط كتاب (فن اللا مبالاة) للكاتب الأمريكى مارك مانسون، لكن سرعان ما قرر أن يهجر هذه الفكرة، وليتصفح فيسبوك عسى أن يلتقط فكرة أخرى أكثر جاذبية.
تعجب من حجم المعرفة السياسية الشحيحة التى تفوح روائحها من «بوستات» بذيئة ينشرها بعض (المثقفين)، فقرر عدم الاشتباك معهم فى جدال مجانى لن يربح منه أحد، فالكل خاسر إذا غامت الرؤى وضاعت البوصلة.
فجأة... لمعت فى رأسه فكرة وهى أن يكتب مقالاً تحت عنوان (ثنائية الجهل والبذاءة)!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناصر عراق السادسة مساء الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
جمالك.. كيف تتخلصين من رائحة القدم الكريهة في فصل الصيف؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعرف المرأة بالنظافة والأناقة والاهتمام بالنفس، فلا يجب ان يصدر من المرأة رائحة كريهة حتى لا تفقد انوثتها وتميزها، فهناك بعض النساء لا تعلم ان نظافة القدمين مهمة ولذلك يجب ان تحافظ على نظافتها والقضاء على أى سبب قد يؤدى الى تنافر الناس من حولها بسبب الروائح الكريهة حيث يجب ان تهتم بنظافتها الداخلية والخارجية لكى تنبعث منها روائح طيبة تشعرها بالراحة وتعزز من ثقتها في نفسها.
وفي السطور التالية نوضح كيفية التخلص من رائحة القدم الكريهة:
الاستحمام وعمل حمامات للقدم
يجب على المرأة ان تقوم بالاستحمام بشكل منتظم وغسل القدمين باستمرار لكى تقضى على البكتيريا الناتجة من التعرق والتعرض للأتربة التي قد تؤدي الى اصدار رائحة كربهة ولذلك فان الاستحمام بالشاور جيل الطبي افضل من استخدام الصابون الذي قد يحتوى على مواد كيميائية من شأنها زيادة نسبة التعرق
يجب عند اختيارك للحذاء الذي تودين ارتدائه ان تختارى ما يتناسب مع طبيعة جلدك والابتعاد عن كل ما يؤدى الى التهاب البشرة، بالاضافة الى التركيز على معرفة الخامات التى تم استخدمها في صناعة هذا الحذاء لكى تكون امنه وتمنع التعرق فهناك بعد الخامات التى تجعل الحذاء مصدر رئيسي في زيادة التعرق
تعد الجوارب القطنية من الأفضل الأنواع التي يجب استخدامها عند ارتداء الأحذية الرياضية وغيرها من الأحذية التى تستدعى ارتداء جوارب حيث إن الجوارب القطنية تمنع التعرق وتساهم في القضاء على البكتيريا وتصبح اللطف على البشرة من أى نوع اخر كما يجب أيضا أن يتم تبديل الجوارب مرة أو مرتبن على الأقل يوميا.
إذا كنت ممن يصدر منهم رائحة قدم كريهة فيحب أن تستخدمي بودرة للقدم قبل ارتداء الحذاء حتى تحافظ على عدم صدور رائحة لأكبر وقط ممكن كما تساهم فى القضاء على البكتيريا وترطيب البشرة مما يقضى على الروائح الكريهة.
تهوية القدم
يفضل أن ترتدى بعض الأحذية المفتوحة فى فصل الصيف مثل الصندل والسليبر وغيرها من الأحذية التى تساعد على تهوية القدمين من وقت لاخر كما انها تعطى مظهر أنثوى أنيق وتقلل من نسبة التعرق.