مَن لا يتعلم من تجارب الماضى لا يستطيع أن يدير أحداث الحاضر أو يستقرئ ما هو قادم، المقاومة فى غزة هى حائط الصد الأول والأخير لما هو مخطط له فى القادم، وليس هناك إلا التكاتف ووحدة الصف العربى لإنقاذ غزة وإنقاذ الدول العربية مما هو مخطط لها.
ثورة 30 يونيو المصرية هى من أوقفت المخطط وتلاها ما حدث من موقف عربى موحد وقوى وخصوصا ما بين الدول الخليجية مع الدولة المصرية، وهذا ما ادى إلى خطوات كبيرة لحصار المخطط وتركيعه داخل دوائر محدده، ولكن مع التغييرات العالمية والتى تنبئ بقدوم نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، بدأ تجديد سيناريوهات اخرى للمخطط تهدف إلى محاربة قدوم النظام العالمى الجديد، مع محاولة خلق واقع اخر للنظام العالمى القائم يكون متواجدا بجانب للنظام العالمى القادم.
مخطط الشرق الأوسط الجديد هو الحل والذى كان وما زال يهدف إلى صناعة دولة إسرائيلية كبرى، تكون مرتكزاً اقتصادياً وعسكرياً للنظام العالمى الحالى بقيادة أمريكا لربط الغرب بالشرق، ولذا استطاعت أمريكا طرح تصورها هذا لإشراك بعض الدول الخليجية المؤثرة داخل هذا المرتكز، وليس الهدف مصالح تلك الدول بل الهدف الحقيقى تفتيت الوحدة العربية «الخليجية المصرية» التى تبلورت عقب ثورة 30 يونيو ومثلت عائقاً كبيراً أمام تنفيذ المخطط.
ورسالتى إلى كل دول المنطقة أقول لكم جميعًا، ليس فيكم من هو بمأمن عن دائرة المخطط الصهيونى الذى يهدف إلى تفتيت وتمزيق دولكم، وإتاحة السيطرة كاملة لإسرائيل على ثروات المنطقة وقرارها العسكرى والسياسى، فلا تصدقوا أمريكا التى توهم البعض منكم أنه سيكون كبير وزعيم المنطقة، وله دور مؤثر عن طريق الوحدة الاقتصادية والتطبيع السياسى مع إسرائيل، الغرض من ذلك الوهم المعروض عليكم هو تفتيت وحدتكم وإبعادكم عن حماية حضن مصر والانفراد تباعًا بكل دولة منكم.
فطريق الهند الآسيوى السعودى الإماراتى الإسرائيلى المرتبط بأوروبا، هو وهم لن يحدث والغرض منه هو الانفراد بكم بعيدًا عن حماية الحضن المصرى والهدف الآخر هو مساومة للنظام العالمى القادم للتواجد داخل طريق الحرير الصينى بشكل مؤثر وفعال.
فلا قدر الله لو انهزمت المقاومة فى غزة فسيستمر الزحف الإسرائيلى بقيادة أمريكا ومن ورائها حلف الناتو على كل دول المنطقة، للتخلص منها أو تركيعها لتكون أدوات فقط لخدمة المشروع الصهيونى لحكم المنطقة والسيطرة عليها، فأتمنى ان تستقرئوا الماضى القريب وما حدث لدولة العراق القوية التى كانت تمثل الحصن الحصين للبوابة العربية، ومعها باقى دول المنطقة بدءاً من ليبيا وسوريا واليمن والسودان والبقية ستأتى إن لم تستفيقوا من غفوة الفكر والفهم القديم الحديث القائم على التسابق على الزعامة والقيادة، لأنه لن يكون هناك إلا زعيم واحد للمنطقة وهو إسرائيل حسب المخطط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاومة غزة ثورة 30 يونيو المصرية
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد على أهمية التكامل العربي لضمان سلامة الغذاء وتحدياتها في المنطقة العربية وسبل التغلب عليها
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الأهمية الكبرى التي تليها الجامعة العربية لضمان سلامة الغذاء في الدول العربية، وأهمية التكامل الاقتصادي العربي لتحقيق سلامة الغذاء في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور أحمد نزار مدير إدارة التكامل الاقتصادي بجامعة الدول العربية في أعمال الملتقى العربي الاول المشترك بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية حول سلامة الغذاء وتدابير الصحة والصحة النباتية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، تحت شعار "نحو تكامل اقتصادي عربي".
وقال مدير إدارة التكامل الاقتصادي بالجامعة العربية، إن الملتقى يناقش العديد من المحاور الهامة التي تحتاجها المنطقة العربية، في إطار جهودها لضمان سلامة الغذاء، وييحث جهود المنطقة العربية في مجال سلامة الغذاء والصحة النباتية، ودور التكامل الاقتصادي العربي في تحقيق سلامة الغذاء، والتحديات التي تواجه سلامة الغذاء في المنطقة العربية وسبل التغلب عليها.
وأعرب عن أمله في أن يصبح الملتقى حدث سنوي يجمع جميع المتخصصين في الدول العربية لبحث ضمان سلامة الغذاء واستعراض جهود ما يتم تحقيقه لضمان سلامة الغذاء في المنطقة العربية، وأن يكون الملتقى دوري الانعقاد لتقديم أفكار مبتكرة لسلامة الغاء في الدول العربية.
وأعلن مدير إدارة التكامل الاقتصادي بالجامعة العربية، عم تنظيم الجامعة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الاول من ديسمبر القادم للمؤتمر العربي الأول لتنمية الصادرات الزراعية في ظل المزايا الممنوحة في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.