بوابة الوفد:
2025-02-09@03:47:04 GMT

أنقذوا غزة وأنفسكم

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

مَن لا يتعلم من تجارب الماضى لا يستطيع أن يدير أحداث الحاضر أو يستقرئ ما هو قادم، المقاومة فى غزة هى حائط الصد الأول والأخير لما هو مخطط له فى القادم، وليس هناك إلا التكاتف ووحدة الصف العربى لإنقاذ غزة وإنقاذ الدول العربية مما هو مخطط  لها.

ثورة 30 يونيو المصرية هى من أوقفت المخطط وتلاها ما حدث من موقف عربى موحد وقوى وخصوصا ما بين الدول الخليجية مع الدولة المصرية، وهذا ما ادى إلى خطوات كبيرة لحصار المخطط وتركيعه داخل دوائر محدده، ولكن مع التغييرات العالمية والتى تنبئ بقدوم نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب، بدأ تجديد سيناريوهات اخرى للمخطط تهدف إلى محاربة قدوم النظام العالمى الجديد، مع محاولة خلق واقع اخر للنظام العالمى القائم يكون متواجدا بجانب للنظام العالمى القادم.

مخطط الشرق الأوسط الجديد هو الحل والذى كان وما زال يهدف إلى صناعة دولة إسرائيلية كبرى، تكون مرتكزاً اقتصادياً وعسكرياً للنظام العالمى الحالى بقيادة أمريكا لربط الغرب بالشرق، ولذا استطاعت أمريكا طرح تصورها هذا لإشراك بعض الدول الخليجية المؤثرة داخل هذا المرتكز، وليس الهدف مصالح تلك الدول بل الهدف الحقيقى تفتيت الوحدة العربية «الخليجية المصرية» التى تبلورت عقب ثورة 30 يونيو ومثلت عائقاً كبيراً أمام تنفيذ المخطط.

ورسالتى إلى كل دول المنطقة أقول لكم جميعًا، ليس فيكم من هو بمأمن عن دائرة المخطط الصهيونى الذى يهدف إلى تفتيت وتمزيق دولكم، وإتاحة السيطرة كاملة لإسرائيل على ثروات المنطقة وقرارها العسكرى والسياسى، فلا تصدقوا أمريكا التى توهم البعض منكم أنه سيكون كبير وزعيم المنطقة، وله دور مؤثر عن طريق الوحدة الاقتصادية والتطبيع السياسى مع إسرائيل، الغرض من ذلك الوهم المعروض عليكم هو تفتيت وحدتكم وإبعادكم عن حماية حضن مصر والانفراد تباعًا بكل دولة منكم.

فطريق الهند الآسيوى السعودى الإماراتى الإسرائيلى المرتبط بأوروبا، هو وهم لن يحدث والغرض منه هو الانفراد بكم بعيدًا عن حماية الحضن المصرى والهدف الآخر هو مساومة للنظام العالمى القادم للتواجد داخل طريق الحرير الصينى بشكل مؤثر وفعال.

فلا قدر الله لو انهزمت المقاومة فى غزة فسيستمر الزحف الإسرائيلى بقيادة أمريكا ومن ورائها حلف الناتو على كل دول المنطقة، للتخلص منها أو تركيعها لتكون أدوات فقط لخدمة المشروع الصهيونى لحكم المنطقة والسيطرة عليها، فأتمنى ان تستقرئوا الماضى القريب وما حدث لدولة العراق القوية التى كانت تمثل الحصن الحصين للبوابة العربية، ومعها باقى دول المنطقة بدءاً من ليبيا وسوريا واليمن والسودان والبقية ستأتى إن لم تستفيقوا من غفوة الفكر والفهم القديم الحديث القائم على التسابق على الزعامة والقيادة، لأنه لن يكون هناك إلا زعيم واحد للمنطقة وهو إسرائيل حسب المخطط.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المقاومة غزة ثورة 30 يونيو المصرية

إقرأ أيضاً:

عبداللطيف المناوي: تقسيم الأدوار بين الدول العربية يقلل الضغوط على مصر |فيديو

أجاب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،  عن سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول كيفية مقاومة الضغوط الأمريكية لقبول فكرة "التهجير" سواء ضغطا سياسيا أم اقتصاديا أم عسكريا؟ وهل نملك "الكروت" في مكافحة الفكرة؟    أجاب قائلاً: "هناك ضغوط نعم لكن هناك قدرة على حصار تلك الضغوط والكروت التي تمتلكها مصر هو ذلك الموقف المتجانس الرافض للطرح والرأي العام هو أحد أهم  العناصر المفصلية".

هل يعيد ترامب إحياء مشروع“ألون” لصالح الدولة اليهودية"النقية"؟ المناوي يكشفعبد اللطيف المناوي: إصلاح السلطة الفلسطينية ضروري وهذا لايعني التنازل


وخلال لقاء في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أوضح المناوي ضرورة الاستمرار في "تنوير" الرأي العام وإعلامه بما يحدث بشكل واضح وصريح وبالمخاطر والضغوط التي قد نتعرض لها .


وواصل : "هذه هي الوسيلة الوحيدة لضمان الرأي العام المصري الداخلي لأنه الوحيد القادر على دعم القيادة السياسية في موقفها وسيكون داعماً كرأي عام عندما يكون واثقاً بما لديه من معلومات ويعلم طبيعة المخاطر".
وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي  عقب: " تقسيم الأدوار بين الدول العربية يمكن أن يقلل الضغوط على مصر و القمة العربية القادمة من القمم المهمة في التاريخ العربي ويجب أن تكون مختلفة في لغتها وينبغي العمل على ذلك".


وشدّد على ضرورة عدم استبعاد العلاقات الإقليمية قائلاً : "تركيا وإيران.. يجب أن نجد طريقة ما للتعاون والتنسيق مع تركيا وإيران، خاصة في ظل محاولة إعادة رسم العالم والمنطقة وإعادة الاصطفاف وبالتالي يبنغي أن نرسخ قواعد مشتركة للتعاون مع الدول الإقليمية. 


وعن  سقف الضغوط  الذي قد تتعرض له مصر لقبول فكرة "التهجير" التقط أطراف الحديث  الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،  معقباً: "الرئيس الامريكي دونالد ترامب من الصعب التنبؤ  بسلوكه، بالإضافة إلى أن ترامب يرى ويؤمن بأن العقوبات الاقتصادية هي الأداة والوسيلة لتغير سلوك الدول وبالتالي من المهم  الاستعداد لكافة السيناريوهات المحتملة ".


وتابع : الدكتور  مدبولي  رئيس الوزراء ذكر أن  هناك خططًا  يتم العمل عليها لأي سيناريوهات  بما فيها  السيناريوهات المتعلقة  بالعلاقات مع الولايات المتحدة  سواء جوانبها الثنائية أو الجوانب متعددة الأطراف  بما فيها تأثيرهم  على المؤسسات الدولية ".


وحول الكروت المصرية في المقاومة والتعامل مع هذا الملف قال: "هناك أمور هامة  يجب تذكير الجانب الأمريكي بها وهي أن استقرار مصر  جزء من استقرار المنطقة وعدم حدوث ذلك يكون له تأثير سلبي على المنطقة ويؤثر على المصالح الأمريكية بما فيها الاقتصادية ليس فقط على صعيد الاستثمار ولكن البترول أيضاً وتداعيات ذلك على الداخل الأمريكي".


واختتم: “لابد من التذكير بأهمية الجانب الإيجابي من اتفاقية السلام مع إسرائيل ، لأن الهدف الرئيسي منها هو السلام وأي تصرف مُخالف لذلك يُعرّض المنطقة ككل للخطر”.

مقالات مشابهة

  • عبداللطيف المناوي: تقسيم الأدوار بين الدول العربية يقلل الضغوط على مصر |فيديو
  • 50 مليار دولار تُسرق من أجور العاملين في أمريكا سنويا (الحلقة الثالثة)
  • الأمة العربية.. من القوة إلى الهوان!
  • مصر تبلغ أمريكا باستحالة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة
  • الجامعة العربية : أى ﺧﻄﺔ ﻹﺧﺮاج اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴين ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻨﻔﻴﺬ
  • مصطفى بكري: يجب اتحاد الدول العربية لإجهاض المخطط الصهيوني في المنطقة
  • بكري: يجب اتحاد الدول العربية لإجهاض المخطط الصهيوني من المنطقة
  • قرقاش: بات التعاون بين الدول العربية أكثر أهمية للحفاظ على استقرار المنطقة
  • تهجير غزة ورغبة إشعال فتيل الأزمة.. ترامب يضع الشرق الأوسط على حافة الانفجار
  • تهجير غزة ورغبة إشعال فتيل الأزمة.. ترامب يضع الشرق الأوسط على حافة الانفجار - عاجل