يا أطفال العرب.. يا تلاميذ المدارس.. لا تتأخروا عن طابور الصباح فى مدرسة الوطن.. العلم الفلسطينى يرفرف عالياً، والنشيد منذ عام 1972 يصدح عالياً : فدائى فدائى فدائى
يا شعبى يا شعب الخلود
بعزم الرياح ونار السلاح
وإصرار شعبى لخوض الكفاح
فلسطين دارى ودرب انتصارى
فلسطين ثارى وأرض الصمود
فدائى فدائى فدائى
يا شعبى يا شعب الخلود
بحق القسم تحت ظل العلم
بأرضى وشعبى ونار الألم
سأحيا فدائى وأمضى فدائى
وأقضى فدائى إلى أن تعود
يا أطفال العرب من الفرات إلى المحيط.
وعد ربى قد دنا.. والظلام لن يطول
رددتها مرتين وطالبت حين انتهت بالدعاء لأخواتها الفلسطينيين.
حانت يا أطفالى العرب حصة الحكايات حتى لا تنسوا ما فعله الجدود لكى يحافظوا على الأرض والبيوت.. اجلسوا فى الفصول والممرات وعلى السلالم.. تشبثوا بالكراسات بالقرب من صدوركم كأنها القسم، وأمسكوا الأقلام كأنها أسلحتكم.. فيا أطفالى العرب ويا أحبائى لا توجد كرامة وعزة بلا معرفة تاريخ الوطن، احفظوا عن ظهر قلب.. ألف باء فلسطين.. ذاكروا جيداً الحدود والمعابر والمدن، اعرفوا أن دولة فلسطين أرض عربية منذ القدم، تتمتع بموقع استراتيجى بين ثلاث قارات، وهى مفترق طرق للدين والثقافة والتجارة والسياسة.
سأعلو بصوتى حتى يسمعنى آخر طفل بجوار سور مدرسة الوطن، سأكرر أن فلسطين هى مهد اليهودية والمسيحية، وقد سيطرت عليها العديد من الممالك والقوى، بما فى ذلك مصر القديمة، وإسرائيل القديمة ويهودا، والإمبراطورية الفارسية، والإسكندر الأكبر وخلفاؤه، والحشمونيون، والإمبراطورية الرومانية، والخلافة الإسلامية، والصليبيون.
وفى العصر الحديث، كانت دولة فلسطين تحكمها الإمبراطورية العثمانية، ثم الإمبراطورية البريطانية، ومنذ عام 1948 تم تقسيمها إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
انقشوا يا أطفالى فى عقولكم الصغيرة الخرائط والدروب والبحيرات، اقرأوا الاكتشافات الأثرية عن الوجود البشرى فى جنوب بحيرة طبريا، الذى يزيد عمره فى منطقة تل العبيدية على ما بين 600 ألف سنة مضت وحتى مليون ونصف سنة.
وفى جوار مدن أريحا وبئر السبع والبحر الميت، وجدت أدوات نحاسية وحجرية.
آمنوا كما آمن الأثريون بأن مدينة أريحا الفلسطينية هى أقدم المدن على الإطلاق، حيث يرجع تاريخها إلى العصر الحجرى ما قبل 10 إلى 11 ألف سنة، أى نحو قبل الألف الثامن قبل الميلاد.
هل تعرفون يا أطفالى العرب ويا أحبائى أن النبى داود عليه السلام وحد القبائل فى منطقة فلسطين، وحوّلها إلى مملكة متحدة عاصمتها القدس ووسّع حدود مملكته، وهزم المؤابيين والعمونيين والأدوميين. وقد خلفه ابنه سليمان فى حكمها؟.
أعرف يا أطفال العرب أنكم تحبون المسجد الأقصى، كل منكم يملك أمنية أن يمسك بيد والده فى صباحات العيد لكى يصلى فى باحته مع أصدقائه الفلسطينيين.. سأحكى لكم عنه خبرًا.. فحينما بلغت الخلافة الأموية أوج سلطانها ووصل نفوذها إلى وسط آسيا شرقاً وحدود فرنسا فى أوروبا غرباً لتكون بذلك أكبر إمبراطورية إسلامية فى التاريخ، أمر الخليفة الأموى الخامس عبد الملك بن مروان ببناء مسجد قبة الصخرة خلال الفترة 688م - 692م فوق صخرة المعراج. ولا تزال حتى يومنا هذا رمزاً معماريًا للمدينة وجزءًا من المسجد الأقصى. حيث رصد عبد الملك بن مروان لهذا البناء خراج مصر 7 سنين، ولكن عبد الملك توفى قبل أن يتم بناء المسجد فأكمله من بعده ابنه الوليد بن عبد الملك.
كما أن الخليفة الأموى السابع سليمان، بنى مدينة الرملة الفلسطينية بالكامل ومن قبل لم يكن لها وجود.
يا أطفال العرب، ويا تلاميذ المدارس، انتهت حصة التاريخ، وغدًا سأحكى لكم عن الكوفية الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العرب تلاميذ المدارس العلم الفلسطيني أطفال العرب عبد الملک
إقرأ أيضاً:
حفريات محيرة في الصين قد تعيد كتابة التاريخ البشري.. ما القصة؟
على مدار عقود، كانت مجموعة من الحفريات الغامضة التي تم العثور عليها في الصين محط تساؤلات بين العلماء، حيث أثارت الكثير من الجدل حول نوعها وتصنيفها.
ووفقا لشبكة "سي ان ان" الأمريكية، فإن بقايا الجمجمة والأسنان والفكين التي اكتُشفت في مواقع مختلفة في البلاد، تمثل أشباه بشر قديمة عاشت بين 300,000 و100,000 عام. لكن السؤال الذي ظل معلقًا: إلى أي نوع تنتمي هذه الحفريات، وأين تقع في شجرة العائلة البشرية المعقدة؟
كريستوفر باي، أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة هاواي، وزميله وو شيوجي، أستاذ علم الحفريات في بكين، يقترحان الآن أن هذه الحفريات قد تمثل نوعًا جديدًا من البشر القدماء لم يكن معروفًا من قبل.
وأطلق العلماء على هذا النوع الجديد اسم *Homo juluensis*، وهو إشارة إلى "ju lu"، التي تعني "رأس ضخم" باللغة الصينية، وذلك بسبب حجم الدماغ الكبير الذي عُثر عليه في بقايا الجمجمة.
حجم الدماغما يميز هذا النوع عن غيره هو حجم دماغه الكبير، الذي يتجاوز حجم دماغ الإنسان العاقل، النوع الوحيد الباقي من البشر. وفقًا للباحثين، تتراوح سعة الجمجمة المكتشفة بين 1700 إلى 1800 سنتيمتر مكعب، في حين أن دماغ الإنسان العاقل متوسط سعته حوالي 1450 سنتيمترًا مكعبًا.
ورغم أن الفرق في الحجم ليس ضخمًا، إلا أن قوة الدماغ المكتشف تختلف بشكل ملحوظ، مما يفتح الباب لفهم جديد حول التطور العقلي للبشر القدماء.
حفريات قديمةالجدل حول تصنيف هذه الحفريات يعود إلى تاريخ اكتشافها في سبعينيات القرن الماضي. فقد تم العثور على العديد من العينات، مثل تلك الموجودة في موقع *Xujiayao* في شمال الصين.
ويُعتقد أن أصحابها عاشوا قبل نحو 160,000 عام. لكن في ذلك الوقت، كانت نظريات أصل الإنسان مختلفة عما نعرفه اليوم. فقد كان العديد من العلماء يعتقدون أن الإنسان العاقل تطور إقليميًا من أنواع بشرية مختلفة حول العالم، وهو ما كان يتناسب مع نظريات "التعددية الإقليمية".
ومع ذلك، فإن الأدلة الوراثية الحديثة تدعم نظرية "الخروج من أفريقيا"، التي تقترح أن أسلاف البشر العاقلين في جميع أنحاء العالم هاجروا من أفريقيا قبل حوالي 50,000 إلى 60,000 عام. هذا التحول في الفهم قد يدفع العلماء إلى إعادة النظر في الحفريات التي كانت تعتبر مجرد أنواع وسيطة بين البشر البدائيين والبشر المعاصرين.
حلقة مفقودةإذا صحت فرضيات باي وو حول هذه الحفريات، فقد تمثل المفتاح لحل أحد أكبر ألغاز تطور الإنسان. فهذه الاكتشافات قد تكون الرابط المفقود بين الإنسان العاقل وأنواع بشرية أخرى لم تُكتشف بعد.
وبينما لا يزال الجدل قائمًا بين العلماء حول ما إذا كانت هذه الحفريات تمثل نوعًا جديدًا بالفعل، فإنها تشير إلى وجود تنوع أكبر في أسلاف البشر القدماء مما كان يُعتقد سابقًا.
وبالنظر إلى الاكتشافات السابقة التي شملت إنسان فلوريس وإنسان ناليدي، يمكن أن تكون الحفريات الصينية جزءًا من هذا اللغز التطوري المعقد.
كما قالت كاري مونجل، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة ستوني بروك: "ما اكتشفناه في الخمسين عامًا الماضية يظهر أن البشر المعاصرين ليسوا السلالة الوحيدة التي عاشت على كوكب الأرض في أي وقت مضى".