مساهمة أكثر من 340 متطوعاً في «الشارقة الدولي للكتاب 2023»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
ساهم أكثر من 340 متطوعاً من مختلف فئات المجتمع في الوصول لتنظيم سلس لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب بدورته الـ 42، والتي شهدت مشاركة 109 دول، تحت شعار «نتحدّث كُتباً».
فإلى جانب فريق «ساند» المكوّن من 40 شخصاً والمتخصص بتقديم كافة أشكال الإسعافات الأولية والرعاية الصحيّة على مدار الساعة، شارك 300 متطوع في إنجاز ما مجموعه 48.
وسيلة فعّالة
قال بدر محمد صعب، مدير إدارة الاتصال الحكومي في هيئة الشارقة للكتاب: «نحرص في الهيئة على ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجالات الثقافية كوسيلة فعّالة لتحقيق التقارب الاجتماعي وتشكيل ركيزة لبناء مستقبل ثقافي متنوع ومزدهر. لقد قدّم المتطوعون جهوداً كبيرة وأظهروا إمكانات وقدرات إبداعية فريدة وكان لهم بصمة استثنائيّة في إنجاح هذه التظاهرة المعرفيّة العالمية، سواء على صعيد الإشراف على الاحتفالات، والدعم والإرشاد وغيرها».
وأضاف: «جسّدت مشاركة المتطوعين في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023 روح الفعاليات الثقافية التي تعزز التبادل الثقافي وحب القراءة والمعرفة. وبفضل جهودهم المستمرة، يظل هذا الحدث في طليعة المعارض الثقافية الدولية، حيث يتمتع بسمعة رفيعة كواحد من أبرز الوجهات الثقافية على الإطلاق والأكبر عالمياً من حيث حقوق النشر للعام الثالث على التوالي».
مجالات التطوّع
قد قدّم المتطوعون في هذا الحدث الثقافي دعماً حيوياً لهيئة الشارقة للكتاب على مدار أيام المعرض، ولعبوا دوراً رئيسياً في تسهيل وتنظيم مختلف الفعاليات والأنشطة التي حفل بها منذ انطلاقه. وشملت المجالات التي ساهم بها المتطوعون كلّاً من: الشؤون المالية، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصال، وتنظيم الفعاليات، ومكاتب الاستقبال والاستعلامات، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتسويق، بالإضافة إلى مشاركين بالجهات الحكومية، بالإضافة إلى دعم وإرشاد زوار المعرض ومساعدة القائمين على دور النشر والتعاون مع فرق العمل الأخرى.
وتعكس الجهود التطوعيّة التي شهدها المعرض التزام مختلف فئات المجتمع من طلبة وموظفين وربّات بيوت وغيرهم، بتعزيز مشاركتهم المجتمعيّة في الفعاليات الثقافيّة والأدبية التي تُسهم في إثراء المجتمع بالمعرفة. وقد شارك المتطوعون بروح عمل جماعية مما أضفى لمسة خاصة إلى تجربة زوار المعرض. كما أظهر العديد من المتطوعين مهارات تواصل مميّزة ومعرفة عميقة مما ساعد في تعزيز التفاعل الإيجابي مع الكتب والفعاليات.
وكانت هيئة الشارقة للكتاب قد أطلقت الفرصة التطوعية «قادة معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023»، ضمن خطتها السنوية في افتتاح وتشييد المعرض في أفضل حلة وبأعلى معايير الجودة من خلال الاستعانة بالمتطوعين والفرق التطوعية في قيادة عمليات التنظيم والإدارة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب الشارقة الدولی للکتاب الشارقة للکتاب ة التی
إقرأ أيضاً:
«جذور».. رحلة في التراث الإماراتي
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةيعكس معرض «جذور»، وهو المعرض الرئيسي للدورة الـ 22، من أيام الشارقة التراثية، فلسفة شعار هذه الدورة، حيث يقدم نافذة حيّة، على تاريخ دولة الإمارات العميق، ويستعرض الجوانب المختلفة، من الحياة التقليدية، التي شكلت ملامح الثقافة الإماراتية عبر العصور، من العملات القديمة إلى العطور الشعبية، ومن أساليب العلاج التقليدية، إلى تطور التعليم.
يقدم المعرض لمحات عن تراثنا الغنيّ، الذي يعكس تفاعل الإنسان الإماراتي، مع بيئته وحياته اليومية. ويبدأ القسم الأول بالعملات التقليدية، حيث يأخذنا في رحلة عبر تطور العملات التقليدية، التي كانت متداولة في الدولة، ومراحل تحولها واستخدامها، عبر العقود الماضية، بالإضافة إلى قسم أضواء من الماضي، والذي يستعرض جذور الإنارة التقليدية، حيث بدأت بأساليب بسيطة، مثل استخدام الأخشاب، ثم تطورت إلى المصابيح الحجرية والطينية، حتى ظهرت المصابيح النحاسية والتنك، التي امتازت بالمتانة وسهولة الاستخدام.
العلاج والتداوي
يقدم المعرض لمحة عن العلاج والتداوي في إمارة الشارقة، التي تزخر بتاريخ طبيّ عريق، يجمع بين الطب التقليدي والحديث، حيث اعتمدت في الماضي، على طرق علاجية مستمدة من الطبيعة، مثل التداوي بالأعشاب والمواد الطبيعية، إلى جانب استخدام أساليب علاجية قديمة كالحجامة والكي، كانت تمارس على نطاق واسع بين السكان.
ويستكمل المعرض رحلته عبر الزمن، بمحطة الشارقة الجوية، التي افتُتحت عام 1932م، وتُعد أول مطار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولعبت دوراً محوريّاً في تاريخ الطيران الإقليمي، حيث شكلت محطة توقف رئيسية، لرحلات الخطوط الجوية الإمبراطورية بين بريطانيا والهند.
مسيرة التعليم
يضم معرض «جذور» قسماً حول مسيرة التعليم، الذي يعود إلى حضارات موغلة في القدم، حيث عُثر على آثارها في مواقع تاريخية عدة، ثم ظهر التعليم التقليدي «الكتاتيب أو المطوع»، وتعليم الحلقات العلمية، ثم التعليم التطوري أو شبه النظامي، فالتعليم النظامي، وبرزت أشهر المدارس التطورية في الشارقة، وهي المدرسة التيمية المحمودية سنة 1907م، والإصلاح سنة 1935م، وبرزت في دبي، الأحمدية التي تأسست سنة 1912م، والسالمية سنة 1923م، والسعادة سنة 1925م، ومدرسة الفلاح سنة 1926م. ويعرج المعرض على قسم صناعة العطور، حيث اعتمد الأجداد في الإمارات، على النباتات والخلطات الطبيعية في صناعة العطور.
الأسواق الشعبية
قبل أن ينهي الزائر رحلته، يجد نفسه أمام قسم الأسواق الشعبية، والتي تحتل مكانة مهمة في تاريخ المدينة الإسلامية، وفي مدينة الشارقة، كان السوق الرئيس للمدينة القديمة طولي الشكل، وممتداً على طول الشاطئ الجنوبي للخور، لمسافة كيلومترين، وذلك لسهولة تنزيل وتحميل السفن، التي تأتي إلى الميناء محملة بالبضائع المتنوعة، وكانت الأسواق في السابق، تسقف بسعف النخيل، وكانت عالية، وبها فتحات مربعة عدة للتهوية، ثم تطورت إلى دكاكين مبنية بحجارة البحر والجص، ويمتاز السوق بقربه من خور الشارقة، ما يمنح راحة للتجار، والأمان لبضائعهم، وجُعل السوق مركزاً لتجمع تجار البحر، ومن أشهر الأسواق القديمة في الشارقة، سوق العرصة، والسوق المسقوف.