الشارقة (الاتحاد)

قدم الكاتب الكندي ذو الأصول الإنجليزية مالكوم جلادويل ندوة خاصة ضمن فعاليات الدورة الـ42 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، ناقش خلالها رؤيته لتحقيق النجاح الحقيقي، وأهمية التعلم من الأخطاء وتحويلها إلى فرص إيجابية من خلال الاستفادة منها في عملية التطور والنمو.
وتطرق الكاتب، الذي تصدّرت أعماله قائمة مجلة «نيويورك تايمز» لأكثر الكتب مبيعاً، إلى التعريف الذي قدّمه لمفهوم «العمل الناجح» في كتابه «المتميزون: قصة نجاح»، قائلاً: «العمل الناجح، يجب أن ندرك أنه ليس سهلاً، وأنه مستقل بذاته، ويتطلب إعمال العقل، فإذا كان العمل يلبي هذه المعايير الثلاثة، سيكون ناجحاً، مع العلم بأن هذه المعايير لا تتعلق بالشهرة، أو بالمال، أو بأي شكل من أشكال المصادقة الخارجية».

أخبار ذات صلة أمسية شعرية لشريان الديحاني في «الشارقة للكتاب» العاصفة «ديبي» في طريقها إلى أيرلندا وأجزاء من المملكة المتحدة


الرجل السعيدشارك جلادويل الحضور قصة والده، عالم الرياضيات، وكيف تضمنت عادات حياته اليومية حل المسائل الرياضية في الصباح الباكر، وأشار إلى أن والده كان يتناول الشاي والبسكويت مع والدته عند الظهيرة، ثم يصحب كلب العائلة في نزهة عند المساء، ووصفه بـ«الرجل السعيد»، مؤكداً أن «السعادة الحقيقية مبنية على لحظات قصيرة وصغيرة جداً».
وحول صفات القصة الناجحة، قال الكاتب المعروف بقدرته على تحويل الأفكار المعقدة إلى سرديات شائقة: «في أغلب الأحيان، يعود سبب عدم نجاح القصة إلى العجلة والتسرّع في السرد، فهناك فرق كبير بين القصة والطُرفة، إذ يستخدم الكاتب الطُرفة عندما يريد إيصال فكرة محددة بعينها فقط ولا يذهب أبعد من ذلك، في حين أن القصص لها بداية ووسط ونهاية، ويتخللها منعطف يأخذ مسار السرد في اتجاه معين، كما أنها تتضمن التشابك والتداخل وعنصر المفاجأة، ويتطلب إتقان تنظيم هذه العناصر وتجانسها وقتاً طويلاً».
وأضاف: «أتذكر تجربة كتابي الأول، الذي شكّل فيما بعد نقطة تحول في حياتي، ففي ذلك الوقت لم أعقد آمالاً كبيرة، وكنت أستمتع بعمل شيء لم أقم به من قبل، حيث بدت لي تجربة شيء جديد أمراً شيّقاً، وفي المرة الأولى التي نظمت فيها جلسة قرائية لكتابي الأول، لم يحضر سوى شخصين»، مشيراً إلى أن مسيرته في الكتابة أصبحت تطوراً طبيعياً لمهنته الأساسية في الكتابة الصحفية لدى صحيفة «نيويورك تايمز» عندما كان يكتب مقالات من 7000 كلمة وأكثر.


تطور الحدس
وشدد جلادويل على أن الحدس يتطور ويصبح أقوى من خلال التعلم من الأخطاء، مضيفاً: «الأخطاء فرصة استثنائية لإثراء تجربة التعلّم، وأحرص على تثقيف نفسي من خلال تأمل المواقف التي أخطأت فيها، وأسأل نفسي عن سبب ارتكاب الخطأ وسبل تلافي ارتكابه في المستقبل، حيث أسهمت هذه العملية بتعزيز حدسي وذكائي وحنكتي في مواقف مشابهه تلافيت فيها ارتكاب الأخطاء، فعملية التجربة والخطأ جزء لا يتجزأ من عملية التعلّم، ولهذا أنظر إلى الأخطاء على أنها فرص إيجابية للتطور والنمو». وبعد انتهاء الندوة، وقّع جلادويل نسخاً من أحدث كتبه. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

رحلة استثنائية للثقافة الكورية في الشارقة

الشارقة (وام)
نظمت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، بالتعاون مع المركز الثقافي الكوري في الإمارات بقصر الثقافة بالشارقة، عرض «بونغريو» المتجول للثقافة الكورية.
وقد حضر العرض حليمة العويس نائب رئيس المجلس الاستشاري بالشارقة، وجمهور من المتذوقين للفن الكوري.
أكد المركز الثقافي الكوري في الإمارات أن هذا العرض يمثل فرصة قيّمة لتقديم الثقافة الكورية الغنية للجمهور المحلي، خاصة في المناطق التي تكون فيها أقل انتشاراً، معرباً عن أمله في أن يسهم استخدام الطبول وهي آلة موسيقية مشتركة في التراثين الإماراتي والكوري في تحقيق تواصل ثقافي عميق بين الشعبين.
كانت مدينة العين قد استضافت حفلاً مماثلاً، نظمه المركز الثقافي الكوري في مكتبة زايد المركزية، بالتعاون مع مركز القطارة للفنون.

أخبار ذات صلة الشارقة يغادر إلى طاجيكستان للقاء الاستقلال الحمرية بطل «درع التفوق» لصيف الشارقة

مقالات مشابهة

  • دراسة: منع الهواتف ينعكس إيجابا على سلوك التلاميذ
  • ورش عمل لتحليل محتوى المناهج لمُعلمي معاهد كفر الشيخ الأزهرية
  • وزير السياح يؤكد على دعم مشروعات تطوير وتحسين تجربة المواقع الأثرية
  • المنيا تستعد لإطلاق الملتقى التوظيفي الأكبر لتوفير 5000 فرصة عمل للشباب
  • خدمات مصرفية استثنائية للنساء من بنك ظفار
  • 250 فرصة عمل لأبناء محافظة الشرقية.. التفاصيل
  • Oppo Reno 11 Pro 5G: كاميرا استثنائية ومميزات مذهلة
  • وفاة الكاتب اللبناني إلياس خوري عن 76 عاما
  • رحلة استثنائية للثقافة الكورية في الشارقة
  • الكشف موقف مالكوم من المشاركة أمام الرياض