إقامة معرض للتعريف بالخدمات الأمنية التي تقدمها المملكة للمواطنين والمقيمين والزوار وضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أقيم على هامش “القمة السعودية – الأفريقية”، التي عقدت في مدينة الرياض، معرضًا تعريفيًا بالخدمات الأمنية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للمواطنين والمقيمين والزوّار وضيوف بيت الله الحرام، والجهود المبذولة لحماية البيئة.
وتضمن المعرض، الذي زاره عدد من قادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة، شرحًا عن منصة وزارة الداخلية الإلكترونية “أبشر”، ودورها في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030” بما توفره للمواطن والمقيم والزائر، والقطاعين العام والخاص من خدمات تقنية تتجاوز 350 خدمة، واسهاماتها في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة الحياة من خلال النقلة النوعية للحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية.
وسلط المعرض الضوء على مبادرة “طريق مكة” التي تأتي ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية المملكة 2030، والهادفة إلى التيسير على الحجاج بإنهاء إجراءاتهم في مطارات القدوم في بلدانهم، عبر مسارات إلكترونية موحدة ومخصصة وكوادر بشرية اختصرت الوقت والإجراءات.
كما تضمن المعرض تعريفا بالخدمات الأمنية والعامة التي يقدمها مركز العمليات الأمنية الموحدة 911، وآلية استقبال المكالمات الأمنية والحالات الطارئة كافة عبر نظام آلي ومتطور، والتعامل مع البلاغات بدقة واحترافية وبعدة لغات، والإسهام بفاعلية في حفظ الأرواح والممتلكات لتعزيز جودة حياة المجتمع.
كما أبرز المعرض الدور الذي تقدمه وزارة الداخلية ممثلةً في القوات الخاصة للأمن البيئي في إنفاذ الأنظمة البيئية وحمايتها لتعزيز الاستدامة البيئية في مناطق المحميات الملكية والطبيعية والمتنزهات في جميع مناطق المملكة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
سر ابتسامة الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة – مبارك الدوسري
في أروقة الحرم المكي، حيث تتقاطع الدروب بين المعتمرين والزوار والصوّام، يلفت انتباه الجميع مشهد مألوف لكنه دائم التجدد: كشاف سعودي، بابتسامة مشرقة، يمد يده للمساعدة، يوجه الضيوف، ويساند كبار السن، في صورة تعكس معاني الإخلاص والخدمة.
ليس مجرد واجب أو عمل تطوعي، بل هو التزام تربوي أصيل، متجذر في روح الكشاف السعودي، الذي ينطلق في مهمته مستنداً إلى أحد أبرز بنود قانونه: “الكشاف باش”. فابتسامته ليست مجرد تعبير عابر، بل هي رسالة حب وخدمة، تجسد روح العطاء في أقدس بقاع الأرض.
ابتسامة رغم التعب
في أحد أيام رمضان، حيث يزدحم المطاف والمسعى بالصوّام والمعتمرين، كان “محمد”، أحد الكشافة السعوديين، يعمل في توجيه الحشود، وبينما كان يساعد رجلاً مسناً على إيجاد طريقه إلى باب المروة، لاحظ المعتمر علامات الإرهاق على وجه الكشاف، فسأله مبتسماً:
— “ألا تشعر بالتعب يا بني؟”
فجاءت الإجابة بعفوية صادقة، ممزوجة بابتسامة مشرقة:
— “نحن نرتاح عندما ترتاحون يا عمّي!”
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمين العام لمجلس التعاون: وسائل الإعلام بدول مجلس التعاون تلعب دوراً مهماً في دعم وترسيخ مكتسبات العمل الخليجي المشترك
ابتسامة تزيل القلق
وفي موقف آخر، جاءت معتمرة آسيوية تائهة، تتحدث بلغة غير مألوفة، والقلق يكسو وجهها. اقترب منها أحد الكشافة، وبابتسامة واثقة، استخدم إشارات يدوية ونبرة مطمئنة، حتى هدأت وبدأت تفهم. لم تمضِ دقائق حتى اصطحبها إلى المكان الذي تبحث عنه، وعندما همّت بشكره، قالت بلغة مكسّرة:
— “ابتسامتك طمأنتني قبل أن تفهمني!”
ابتسامة تعكس روح الكشافة
الكشاف السعودي في خدمة ضيوف الرحمن ليس مجرد متطوع يؤدي دوراً محدداً، بل هو سفير للخير، متسلح بابتسامة صادقة، تجسد معاني البذل والتفاني. فبين زحام الحرم، وصعوبة المهام، وضغط الأوقات، تبقى تلك الابتسامة هي العلامة الفارقة، التي تذكر الجميع بأن العطاء بروح طيبة هو ما يجعل الخدمة أكثر بركة وجمالاً.
إنها ليست مجرد ابتسامة، بل هي انعكاس لروح الكشاف الحقيقية، حيث يتجلى معنى القانون الكشفي: “الكشاف باسم”، لا لأنها قاعدة مكتوبة، بل لأنها أسلوب حياة!