برئاسة رئيس مجلس النواب.. لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني تلتقي بوزير الخارجية

برئاسة معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم، رئيس مجلس النواب، عقدت لجنة مناصرة الشعب الفسطيني بمجلس النواب، اجتماعا مشتركا مع سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وذلك لعرض جهود مملكة البحرين في دعم القضية الفلسطينية، والتطورات في قطاع غزة.

وخلال الاجتماع، أشاد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب بالنهج الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، والمبادرة العربية والقرارات الدولية.

مؤكدا معاليه موقف مملكة البحرين التاريخي الثابت الذي لا حياد عنه في دعم القضية الفلسطينية، والذي يأتي انطلاقا من الثوابت الوطنية تجاه القضية الكبرى، ومشيدا بالتوجيهات الملكية السامية بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، ودعم جهود السلام العادل والشامل والمستدام.
مجددا معاليه دعوة مملكة البحرين المطالبة بتحرك المجتمع الدولي وبشكل عاجل، لوقف الحرب والتصعيد، وضرورة فتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وحماية كافة المدنيين، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والتأكيد على التمسك بالسلام والتعايش، ومبادئ الحوار والنهج السلمي لتسوية النزاعات وحل الازمات، وحفظ الامن والاستقرار والازدهار في المنطقة.
كما وأعرب معاليه عن تقدير مجلس النواب لجهود سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وكافة العاملين بالوزارة، في تنفيذ السياسة الدبلوماسية الحكيمة لمملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، والحرص على إطلاع أعضاء مجلس النواب بجهود مملكة البحرين في دعم القضية الفلسطينية، والذي يأتي ضمن التعاون البناء بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.
من جانبه أشاد سعادة الدكتور عبداللطيف الزياني وزير الخارجية، بتشكيل هذه اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وهو ما يدل على المشاعر البحرينية المخلصة والايمان الصادق في الوقوف مع الأشقاء ونصرتهم وتقديم العون والدعم لهم.

وقال وزير الخارجية إن هذا الجهد الوطني القومي للسلطة التشريعية ينسجم مع التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وهو مكمل لتوجهات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، ، مؤكدا أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومناصرة حقه في السيادة والاستقلال ورفع الظلم عنه شرف كبير يعبر عن التضامن والتآزر العربي في الملمات والأوضاع الطارئة والظروف الصعبة، مشيراً إلى التعاون المثمر والإيجابي بين الحكومة ومجلس النواب والذي يدعم الجهود الوطنية القائمة والمستمرة هذا الجانب.
وتحدث وزير الخارجية عن الجهود المخلصة والحثيثة التي قامت بها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لافتاً إلى دور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، لدعم الجهود الرامية الى وقف الحرب في غزة، وتأكيد وقوف مملكة البحرين مع حق الشعب الفلسطيني والحفاظ على مصالحه، وتقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز جهود تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وقال إن مملكة البحرين تنطلق في نشاطها وحراكها السياسي والدبلوماسي تجاه الكارثة الانسانية في غزة من مواقف وطنية وقومية ثابته وراسخة أبرزها: نصرة القضايا العربية والحفاظ على الأمن والاستقرار والسلام في الدول العربية وتعزيز التضامن العربي في مواجهة مختلف التحديات، وتوحيد المواقف الخليجية والعربية ومواصلة جهود التنسيق السياسي والدبلوماسي على أعلى المستويات تجاه كافة القضايا والتحديات المهمة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لحل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية، واستنكار وإدانة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات تتعارض مع القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم التصعيد، وضرورة حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والمطالبة بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي القطاع وتوفير الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود.

وأشاد وزير الخارجية بنتائج القمة المشتركة العربية الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، والتي جاءت استجابة للوضع المأساوي الذي يمر به الشعب الفلسطيني، وتأكيد وحدة الشعوب في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية. وقال إن هذه القمة سابقة تاريخية في العالم العربي والاسلامي، فلأول مرة تجتمع 57 دولة تمثل منظمتين مهمتين هي جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، وتؤكد وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني الشقيق، مطالبةً بوقف الحرب المدمرة فوراً والعمل على كسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري.
وأكد وزير الخارجية أن مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك المعظم، سوف تواصل مساعيها الخيرة لنصرة شعب غزة، وتأييد حقه في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودفع جهود احلال السلام العادل والمستدام في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك اجماعا عربيا واسلاميا على ضرورة وقف الحرب على غزة فورا، وبذل مزيد من الجهود على المستوى الدولي لإنهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
وفي نهاية اللقاء أجاب سعادة وزير الخارجية على أسئلة أصحاب السعادة النواب أعضاء اللجنة واستفساراتهم، مؤكدا على أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية في رفد جهود السلطة التنفيذية في كل ما من شأنه توحيد الجهود المشتركة لرفعة مملكة البحرين ومكانتها الدولية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية