إسرائيليون في الملاجئ.. ماذا يحدث في جبهة لبنان؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ارتفع منسوب التوتر على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، الأحد، إلى حد غير مسبوق في المواجهات الحالية المستمرة على الحدود، منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، وسط حديث عن تصعيد وشيك قد يقود إلى إشعال حرب على هذه الجبهة.
وبخلاف أيام كثيرة من المواجهات على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية التي تنحصر فيها المواجهات زمانيا ومكانيا، كانت المواجهات اليوم واسعة النطاق ومنذ الصباح وحتى بعد حلول الظلام.
ضربات حزب الله
وبدأ الأمر في ساعات الصباح، مع دوي صفارات الإنذار في التجمعات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
وبعدها، اتضح أن حزب الله بدأ بشن سلسلة هجمات على المواقع العسكرية الإسرائيلية.
وذكر في بيان أول أنه استهدف ثكنة "زرعيت" الإسرائيلية بقذائف المدفعية، وقال إن "مقاتليه حققوا فيها إصابات مباشرة".
وفي بيان ثان، تبنى الحزب استهداف تجمعا لجنود إسرائيليين في مثلث الطيحات رويسة العاصي على الحدود "بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مؤكدة".
وفي بيان ثالث، قال الحزب إنه استهدف قوة مشاة لوجستية إسرائيلية قال إنها كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف، "وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة بين قتيلٍ وجريح".
وفي وقت لاحق، ذكر أنه أطلق صواريخ موجهة على جرافة، مما "أدى إلى مقتل طاقمها ووقوع عددٍ من الإصابات المؤكدة بين الجنود الموجدين حولها بين قتيل وجريح".
هجوم الكورنيت
ولم تذكر إسرائيل حتى الآن أي شيء عن وقوع إصابات في هذه المواقع العسكرية.
لكنها أكدت تسجيل 5 إصابات خطيرة وجرحة من جراء إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من طراز "كورنيت" على إسرائيليين في مستوطنة المنارة الحدودية في الجليل الأعلى.
التصعيد الأبرز
لكن التصعيد الأبرز من جهة لبنان كان في ساعات المساء، حيث أعلنت ما تعرف بـ"كتائب القسام- لبنان" إطلاق 15 صاروخا في رشقة وصلت إلى مناطق بعيدة عن الحدود مثل شمالي حيفا ونهاريا.
وقالت إن ذلك ردا على ترتكبه إسرائيل بحق المدنيين من قتل في غزة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن جرى إطلاق الصواريخ، متحدثا عن اعتراض 4 منها.
البقاء في الملاجئ
وفي الليل، طلبت السلطات الإسرائيلية من سكان البلدات الحدودية في الجليل البقاء في الملاجئ و بالقرب منها، بسبب حدث أمني لم تكشفه.
الرد الإسرائيلي
ورد الجيش الإسرائيلي على ضربات حزب الله والفصائل الفلسطينية بعمليات قصف على طول الحدود.
وذكرت مراسلة "سكاي نيوز عربية" أن غارة إسرائيلية تستهدفت سيارة مركونة إلى جانب أحد المنازل في حولا
وأفادت بأنه هناك قصفا عنيفا من الجيش الاسرائيلي على أطراف بلدة ميس الجبل وبعض القذائف سقطت بالحي الشمالي قريبة من المنازل.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية فيديو يظهر تضرر منزل في بلدة بارون جنوبي لبنان إثر القصف الإسرائيلي وإلقاء قنابل على محيط البلدة.
وذكرت مراسلتنا أن الجيش قصف جنوب بلدة يارون بالقذائف الفوسفورية.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن طائرات حربية تابعة للجيش الإسرائيلي أغارت على عدة أهداف تابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية.
وأضاف أن من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها بنى تحتية عسكرية كان يعمل فيها افراد حزب الله لتوجيه ضربات لإسرائيل.
وطال القصف إسرائيلي تلال كفرشوبا، وتكرر القصف مرتين في منطقة كفركلا، مما أدى إلى اشتعال النار في أرض زراعية.
حزب الله يعلن مقتل عنصر
أصدر حزب الله بيانا أعلن فيه مقتل أحد عناصره في الاشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
وقال الحزب عن العنصر هو حسين علي حرب من بلدة سحمر في البقاع.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى الحزب منذ بدء المواجهات مع إسرائيل إلى 72 قتيلا.
الجيش الإسرائيلي يرد على حديث "العقلانية"
ورد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تصريحات رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، التي قال فيها إنه "مطمئن إلى عقلانية حزب الله" في المواجهات الحالية.
وقال المتحدث إن عناصر "حزب الله أطلقوا صواريخ ضد مدنيين إسرائيليين من شركة الكهرباء لتصيب عندهم"، معتبر أن الأمر "هجمة إرهابية غير عقلانية استهدفت المدنيين وتخاطر بلبنان كدولة. أعتقد انه يجب على رئيس الحكومة اللبنانية الا يكون مطمئنًا بعقلانية أفعال حزب الله".
تزايد مؤشرات الصدام الكبير
وظهرت مؤشرات السبت تشير إلى احتمال اندلاع حرب أو صدام كبير على هذه الجبهة.
وشنت إسرائيل، صباح السبت، أول غارة في العمق اللبناني منذ بدء تبادل القصف مع حزب الله والفصائل الفلسطينية.
وخلال جولة على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، السبت، إن حزب الله يقترب من "ارتكاب خطأ كبير".
وهدد بأن ذلك سيؤدي إلى "تحويل بيروت إلى غزة ثانية".
أما صحيفة "التايمز" البريطانية فقد نقلت عن قيادي عسكري في الحزب، لم تكشف اسمه الحقيقي، قوله إن الحرب باتت وشيكة.
وروى القيادي الذي حمل اسما مستعار هو "علي" للصحيفة: "أشعر أن الحرب تقترب منها، وستكون هنا قريبا".
لكن الحزب نفى أن يكون أي من عناصره قد أجرى مقابلة مع الصحيفة.
تقرير عن ضربة إسرائيلية كبيرة ضد حزب الله
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الجيش يستعد لتوجيه ضربة كبيرة لحزب الله بعدما صعّد الحزب هجماته على الحدود.
وقالت الصحيفة إن الجيش يجري الاستعدادات من أجل توجيه هذه الضربة، التي قد ترفع مستوى التصعيد بين الجانبين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الجبهة اللبنانية الإسرائيلية حزب الله زرعيت أخبار فلسطين أخبار لبنان حزب الله حركة حماس حدود لبنان وإسرائيل الجبهة اللبنانية الإسرائيلية حزب الله زرعيت أخبار لبنان الجیش الإسرائیلی على الحدود حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحصي خسائره بلبنان وهجمات جديدة لحزب الله بالمسيرات
كثف حزب الله اللبناني هجماته على إسرائيل، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي مقتل جندي وإصابة 3 بنيران مسيرة انقضاضية كما أقرّ بإصابة 11 جنديا في يوم واحد خلال المعارك في لبنان.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء رصد تسلل 3 مسيرات أطلقت من لبنان، وتسببت في تفعيل الإنذارات بخليج حيفا والجليل وعشرات البلدات بشمال إسرائيل.
وتحدثت مواقع إعلامية إسرائيلية عن سقوط مسيرة في معسكر للجيش بالجليل الغربي ووقوع أضرار في كنيس داخله.
كما أفادت القناة 14 الإسرائيلية بتضرّر مبنى بالجليل الغربي جراء سقوط شظايا صاروخية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن الجيش يرجح أن مسيرات عدة أطلقت صباح اليوم من لبنان واخترقت المجال الجوي.
في هذا الوقت تتواصل الغارات على بلدات وقرى عدة في جنوب لبنان حيث شنّت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات هذا الصباح على بلدات حانين والجبين والمنصوري ودير قانون رأس العين، ومحيط بلدات عيتيت وزبقين وقانا.
#عاجل | #فلسطين_المحتلة
أضرار كبيرة في معسكر للجيش في #الجليل_الغربي بعد استهدافه بمسيرة انقضاضية قادمة من #لبنان #أولي_البأس #sonarmediacenter pic.twitter.com/8TD7b97wAX
— Sonar Media Center (@SonarCenter) November 20, 2024
خسائر للجيش الإسرائيليوفي وقت سابق أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي من لواء غولاني وإصابة 3 بجروح خطرة في معارك جنوب لبنان.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسيرة انقضاضية سقطت وانفجرت وأسفرت عن مقتل الجندي وإصابة الجنود الثلاثة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 11 جنديا في معارك بجنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أمس الثلاثاء إصابة 7 أشخاص في الاستهداف الصاروخي وسط إسرائيل، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 5 جنود، حالة اثنين منهم خطرة، في استهداف موقع عسكري بمسيرة أطلقت من لبنان.
وبذلك يصل عدد المصابين في صفوف الجنود الإسرائيليين إلى ألف منذ بداية العملية البرية في جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حسب مصادر رسمية إسرائيلية.
إحباط تقدم
في الأثناء، قال حزب الله إن القوات الإسرائيلية عمدت إلى التقدم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي من جنوب لبنان بهدف السيطرة عليها وعلى بلدات أخرى لتقليص قصف المقاومة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا.
وأضاف الحزب أن مقاتليه اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في بلدة شمع ومحطيها، ومع أخرى كانت متقدمة باتجاه مدينة الخيام جنوبي لبنان. وأكد أنه أجبر القوات الإسرائيلية على الانسحاب الجزئي من نقاط تقدمت إليها في جنوب الخيام.
كما أشار الحزب إلى أنه هاجم بالمسيرات الانقضاضية تجمعا للجيش الإسرائيلي في بوابة العمرا وفي منطقة الحمامص جنوبي مدينة الخيام. وأضاف أنه قصف قاعدة غليلوت الاستخبارية في ضواحي تل أبيب وقاعدتين في حيفا وناتانيا.
وأكد حزب الله أنه نفذ 350 عملية ضد القوات الإسرائيلية منذ التوغل البري مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
وأشار إلى أن خسائر الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان بلغت أكثر من 110 قتلى وأكثر من ألف مصاب، مشيرا إلى أن مقاتلي الحزب دمروا 48 دبابة ميركافا وجرافات وآليات عسكرية أخرى.
وأعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا الليلة الماضية قرب بلدة مركبا في جنوب لبنان بصواريخ موجّهة جنودا إسرائيليين كانوا يحاولون إجلاء رفاق لهم أصيبوا بصواريخ مماثلة، مؤكدا أنه أوقع أفراد هذه القوات "بين قتيل وجريح".
القبة الحديدية الإسرائيلية فشلت في التصدي لصواريخ ومسيرات أطلقت من لبنان خلال الأيام الماضية (الفرنسية) الجيش اللبناني واليونيفيلمن جانبه، أعلن الجيش اللبناني أن 3 من عناصره استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مراكزه في بلدة الصرفند جنوبي لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 17 شخصا أصيبوا جراء الغارة ذاتها، ونُقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكانت مقاتلة إسرائيلية قد شنت غارة على منطقة عين القنطرة في بلدة الصرفند أدت إلى تدمير مركز للجيش اللبناني وتضرر منازل مجاورة.
من جهتها، قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (اليونيفيل) إن 4 من أفرادها أصيبوا في استهداف منشآتها في 3 مواقع منفصلة في جنوب لبنان أمس الثلاثاء.
وكان المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي قال في وقت سابق إن القوات الإسرائيلية توغلت في الأراضي اللبنانية عدة مرات وتركت وراءها دمارا هائلا على طول الخط الأزرق.
وبدأت إسرائيل عملية برية جنوب لبنان مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي في محاولة لإبعاد حزب الله، ولكن قواتها لم تحرز إلا تقدما محدودا، إذ واجهت منذ ذلك الحين مقاومة عنيفة من حزب الله، وتكبدت عشرات القتلى.
ودخلت قوات إسرائيلية بعض القرى والبلدات المتاخمة للحدود بعد أن قصفتها الطائرات والمدفعية على مدى أيام وفجرت مباني فيها قبل أن تنسحب منها.
ومنذ بدء المواجهة بين حزب الله وإسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل أكثر من 3544 شخصا على الأقل في لبنان وجرح أكثر من 15 ألفا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو 1.4 مليون نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ تكثيف إسرائيل غاراتها على جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 23 سبتمبر/أيلول الماضي، باءت بالفشل الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.