بوابة الوفد:
2025-02-03@01:13:05 GMT

إسرائيل تحول مجمع مستشفى الشفاء لمقبرة جماعية

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

استشهاد العشرات من الأطباء ومرضى السرطان والأطفال المبتسرين 

الاحتلال يطالب بالخروج ويفتح نيرانه ويدمرأقسام القلب والرعاية المركزة والولادة 

الصليب الأحمر يرفض مد المشافى بالمولدات ونائب صهيونى يدعو لتهجير الشعب الفلسطينى لأسكتلندا

 

تتصاعد أصوات الانفجارات فيما تضرب أحزمة الفسفور الأبيض المحرمة طوقاً من حممها حول مجمع الشفاء الطبى بغزة وتنقطع الكهرباء بشكل كامل بالتزامن مع استهدافه مباشر من البوارج والزوارق.

يأتى صوت «موشى تترو» مدير الارتباط فى قوات العدو أجش مطالبًا مدير مجمع الشفاء الطبى بالخروج والإخلاء فيجيبه كيف نخلى والمرضى والجثث تملأ المكان هل لديكم سيارت إسعاف لنا؟ فيجيب بلغة رقطاء نعم ننتظركم.. كيف ونحن لا نستطيع دفن الجثث التى فاحت رائحتها فى المكان؟ فيما يحاول أحد المرضى الخروج جارا خراطيم المحاليل فتباغته طلقات قناصة العدو فى صدره ليرتقى مكانه.

لم تتوقف المآسى فى الشفاء فى اليوم السابع والثلاثين لحرب الابادة عند نفاد الوقود وتعطل الأجهزة الطبية، فالشهادات من داخل المجمع قاسية تقول شهادات من داخل المستشفى الذى تحاوطه أحزمة النار والقصف المدفعى لكل مبانيه بالأسلحة المحرمة دولية.

وأسفر أحدث قصف على المستشفى عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المرضى والأطقم الطبية والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وتحديدا إلى مبنى الولادة فى المجمع. وكان قصف سابق طال قسم العناية المركزة أدى إلى مقتل مريض كان فيه وأبلغ طبيب وصحفى وحيد فى المستشفى أن القصف متواصل منذ أكثر من 24 ساعة.

وتَسببت غارة إسرائيلية فى تدمير قسم أمراض القلب بمستشفى الشفاء، واكدت مصادر طبية بأن عددًا من مرضى السرطان فى قطاع غزة توفوا نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم؛ فى ظل انهيار القطاع الصحى وانقطاع الكهرباء والإمدادات.

كما تم استهداف مبانى القلب والولادة والرعاية بشكل مباشر مما اسفر عن استشهاد 3 ممرضات و5 مرضى بالعناية الفائقة بسبب نقص الأكسجين، 3 من الأطفال المبتسرين حتى الآن وآخرون قد يواجهون الموت فى أى لحظة فيما أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 11025 شهيدًا، وأكثر من 27 ألف مصاب.

وكشف الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، عن حاجة 500 مريض سرطان للتحويل للعلاج خارج قطاع غزة، بعد انهيار المنظومة الصحية وعجزها عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة جراء القصف الإسرائيلى.

وأوضح الدكتور أشرف القدرة، أن الاحتلال يعتمد فى قصفه على أسلحة محرمة دوليا نتج عنها جروح غائرة وبتر فى الأطراف وحروق شديدة وتشوهات كبيرة وإذابة فى الجلد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن تلك الحروق والجروح لم تعهدها الطواقم الطبية من قبل، وهذا يدلل على استخدام الاحتلال لأسلحة غير معتادة ومحرمة، كالفسفور الأبيض وقنابل تدميرية حارقة، مؤكدًا بقوله «هناك تنسيق مستمر مع الأشقاء فى مصر لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية وهى خطوة إيجابية» مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود؛ لخروج مئات الحالات دفعة واحدة بشكل عاجل للمستشفيات المصرية والعربية والدولية.

وقال إن القناصة الإسرائيليين على أسطح المنازل يطلقون النار على المجمع الطبى من وقت لآخر، مما يحد من قدرة الناس على الحركة. «نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبى والاحتلال يستهدف معظم المبانى بداخله».

يأتى هذا فيما استُشهد عشرات المئات من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، ودُمّرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة؛ فى قصف إسرائيلى متواصل على قطاع غزة.

وحاولت طواقم الإسعاف والدفاع المدنى انتشال جثامين الشهداء من منزل لعائلة حمدان، فى حى الصبرة، جراء استهدافه فجرًا بقصف صاروخي. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا فى دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

 واكد شهود عيان لـ«الوفد» أن حصيلة الشهداء والمصابين والمفقودين الفلسطينيين سترتفع خلال الأيام المقبلة، ليس فقط نتيجة القصف الإسرائيلى لهم، لكن أيضاً نتيجة توقّف مستشفيات كبيرة عن العمل إثر نفاد الوقود ونقص الأدوية وكان مستشفى الشفاء ومستشفى القدس قد خرجا عن الخدمة بعد نفاد الوقود من المولد الكهربائى وغرقهما فى ظلام دامس.

وأشارت إيناس أبو خلف، رئيسة المكتب الإعلامى الإقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظّمة «أطباء بلا حدود»، إلى أن أكثر المتضرّرين من توقّف المستشفيات بعد نفاد الوقود، المرضى الذين يعالجون بأجهزة التنفّس الصناعى، ما يعنى أن توقّف هذه الأجهزة يعد تهديدا مباشرا لحياتهم. الأطفال الذين يحتاجون إلى الحضانات وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي.

وأعلن وزير الاتصالات الفلسطينى عن أن خدمات الاتصالات والإنترنت ستنقطع بشكل كامل فى غزة الخميس المقبل بسبب نفاد كميات الوقود.

وكشف رئيس المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان: الصليب الأحمر لديه مولدات كهربائية فى مخازنه، لكنه رفض إيصالها لمستشفى الشفاء والمستشفيات الأخرى، ويرفض تعزيز أفراده والتحرك لإنقاذ حياة الناس.

وطالب عضو الكنيست نسيم فاتورى من حزب الليكود اليمينى فى تل أبيب بترحيل أهالى غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم. وقال فى حال أبدى رئيس وزراء أسكتلندا استعداده لاستقبال أهل غزة «فلنأخذهم، ونفتح ميناء غزة، ونجلب السفن، وننقلهم»، مطالبا بنقلهم لعدة دول أوروبية. وأضاف أنه لا يمكن لإسرائيل أن توجد على الأرض إذا كان أحد من الفصائل الفلسطينية يعيش فى مكان ما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أصوات الانفجارات بغزة مدير الارتباط نفاد الوقود فى الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هبة السويدي: زيارة رئيس الوزراء لمستشفى أهل مصر لها مكانة خاصة

أكدت الدكتورة هبة السويدي، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى "أهل مصر" لعلاج مصابي الحروق، أن دعم المصريين كان العامل الأساسي في نجاح المستشفى وتحوله إلى أحد أكبر الصروح الطبية المتخصصة، ما يعكس إيمان الشعب المصري بالقضية وأهمية علاج الحروق.

رئيس الوزراء: حريصون على تشجيع المشروعات الصحية الخيرية لخدمة غير القادرينرئيس الوزراء يتفقد مستشفى "بهية"


تابعت السويدي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، معلقة  على زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للمستشفى وإقراره صرف 10 ملايين جنيه لدعمها. قائلة : " زيارة رئيس الوزراء لها مكانة خاصة في قلبي، لأنه كان أول من خصص الأرض للمستشفى عندما كان وزيرًا للإسكان، واهتم بالمشروع منذ بدايته".


وأضافت أن مدبولي أشاد بالخدمات الطبية المقدمة، مشيرة إلى أن المستشفى أنقذ حياة أكثر من 8,000 شخص خلال عام واحد، 60% منهم أطفال، واستطاع رفع نسب النجاة من الحروق من 30% إلى 60%، وهو إنجاز غير مسبوق في مصر.

كشفت السويدي عن خطة المستشفى المستقبلية، موضحة أن المرحلة الأولى تضم 60 سريرًا، مقسمة إلى: 20 سريرًا للرعاية المركزة. و40 سريرًا للرعاية المتوسطة والإقامة الداخلية.


وأضافت أنه مع الطاقة الاستيعابية الحالية القصوى، تسعى المستشفى إلى: التوسع إلى 120 سريرًا في المرحلة الثانية. والوصول إلى 200 سرير بحلول العام المقبل.


ووجهت السويدي رسالة للمصريين قائلة : "استمروا في دعم المستشفى كملوا دعم المستشفى، لأن ملف علاج الحروق من أصعب الملفات الطبية وأكثرها تكلفة، والمساعدة في إنقاذ حياة المصابين أمر إنساني في المقام الأول".


وأوضحت أن مستشفى "أهل مصر" أصبح أول مستشفى متخصص في الحروق في الشرق الأوسط، حيث استقبل حالات من:  غزة والسودان وليبيا واليمن وجيبوتي وإريتريا  مما يجعله مركزًا إقليميًا لعلاج الحروق في الشرق الأوسط وإفريقيا.


اختتمت السويدي حديثها بدعوة المصريين إلى زيارة المستشفى لرؤية الحالات المصابة بأنفسهم، قائلة: "بابنا مفتوح، تعالوا زوروا المستشفى وشوفوا الحالات، لأن الزيارة بتكون مختلفة تمامًا".

مقالات مشابهة

  • تدشِّين مستشفى الملك سلمان التخصصي في الطائف .. صور
  • محافظ الشرقية يتفقد الأقسام الطبية بمستشفى الكبد والجهاز الهضمي بههيا المركزي 
  • جراحة لتثبيت فقرات مريضة تعرضت لحادث في مستشفى بني سويف
  • هبة السويدي: زيارة رئيس الوزراء لمستشفى أهل مصر لها مكانة خاصة
  • مشاجرة داخل مستشفى البصرة بين أحد المراجعين والكوادر الطبية
  • 9 إصابات إثر تصادم حافلة وديانا في الأغوار الشمالية
  • بسبب هبوط اضطراري..باعتقال ملكة جمال الكوكايين البوليفية
  • لجنة العاملين في مستشفى الحريري تُعلن تعليق الاعتصام
  • “وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
  • وول ستريت جورنال: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ إسرائيل