بوابة الوفد:
2024-06-29@23:09:54 GMT

إسرائيل تحول مجمع مستشفى الشفاء لمقبرة جماعية

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

استشهاد العشرات من الأطباء ومرضى السرطان والأطفال المبتسرين 

الاحتلال يطالب بالخروج ويفتح نيرانه ويدمرأقسام القلب والرعاية المركزة والولادة 

الصليب الأحمر يرفض مد المشافى بالمولدات ونائب صهيونى يدعو لتهجير الشعب الفلسطينى لأسكتلندا

 

تتصاعد أصوات الانفجارات فيما تضرب أحزمة الفسفور الأبيض المحرمة طوقاً من حممها حول مجمع الشفاء الطبى بغزة وتنقطع الكهرباء بشكل كامل بالتزامن مع استهدافه مباشر من البوارج والزوارق.

يأتى صوت «موشى تترو» مدير الارتباط فى قوات العدو أجش مطالبًا مدير مجمع الشفاء الطبى بالخروج والإخلاء فيجيبه كيف نخلى والمرضى والجثث تملأ المكان هل لديكم سيارت إسعاف لنا؟ فيجيب بلغة رقطاء نعم ننتظركم.. كيف ونحن لا نستطيع دفن الجثث التى فاحت رائحتها فى المكان؟ فيما يحاول أحد المرضى الخروج جارا خراطيم المحاليل فتباغته طلقات قناصة العدو فى صدره ليرتقى مكانه.

لم تتوقف المآسى فى الشفاء فى اليوم السابع والثلاثين لحرب الابادة عند نفاد الوقود وتعطل الأجهزة الطبية، فالشهادات من داخل المجمع قاسية تقول شهادات من داخل المستشفى الذى تحاوطه أحزمة النار والقصف المدفعى لكل مبانيه بالأسلحة المحرمة دولية.

وأسفر أحدث قصف على المستشفى عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المرضى والأطقم الطبية والنازحين الذين لجأوا إلى المستشفى، وتحديدا إلى مبنى الولادة فى المجمع. وكان قصف سابق طال قسم العناية المركزة أدى إلى مقتل مريض كان فيه وأبلغ طبيب وصحفى وحيد فى المستشفى أن القصف متواصل منذ أكثر من 24 ساعة.

وتَسببت غارة إسرائيلية فى تدمير قسم أمراض القلب بمستشفى الشفاء، واكدت مصادر طبية بأن عددًا من مرضى السرطان فى قطاع غزة توفوا نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم؛ فى ظل انهيار القطاع الصحى وانقطاع الكهرباء والإمدادات.

كما تم استهداف مبانى القلب والولادة والرعاية بشكل مباشر مما اسفر عن استشهاد 3 ممرضات و5 مرضى بالعناية الفائقة بسبب نقص الأكسجين، 3 من الأطفال المبتسرين حتى الآن وآخرون قد يواجهون الموت فى أى لحظة فيما أعلنت وزارة الصحة، ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى إلى 11025 شهيدًا، وأكثر من 27 ألف مصاب.

وكشف الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، عن حاجة 500 مريض سرطان للتحويل للعلاج خارج قطاع غزة، بعد انهيار المنظومة الصحية وعجزها عن تقديم الخدمات الطبية اللازمة جراء القصف الإسرائيلى.

وأوضح الدكتور أشرف القدرة، أن الاحتلال يعتمد فى قصفه على أسلحة محرمة دوليا نتج عنها جروح غائرة وبتر فى الأطراف وحروق شديدة وتشوهات كبيرة وإذابة فى الجلد.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن تلك الحروق والجروح لم تعهدها الطواقم الطبية من قبل، وهذا يدلل على استخدام الاحتلال لأسلحة غير معتادة ومحرمة، كالفسفور الأبيض وقنابل تدميرية حارقة، مؤكدًا بقوله «هناك تنسيق مستمر مع الأشقاء فى مصر لنقل الجرحى للمستشفيات المصرية وهى خطوة إيجابية» مشيرا إلى ضرورة تكثيف الجهود؛ لخروج مئات الحالات دفعة واحدة بشكل عاجل للمستشفيات المصرية والعربية والدولية.

وقال إن القناصة الإسرائيليين على أسطح المنازل يطلقون النار على المجمع الطبى من وقت لآخر، مما يحد من قدرة الناس على الحركة. «نحن محاصرون داخل مجمع الشفاء الطبى والاحتلال يستهدف معظم المبانى بداخله».

يأتى هذا فيما استُشهد عشرات المئات من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، ودُمّرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة؛ فى قصف إسرائيلى متواصل على قطاع غزة.

وحاولت طواقم الإسعاف والدفاع المدنى انتشال جثامين الشهداء من منزل لعائلة حمدان، فى حى الصبرة، جراء استهدافه فجرًا بقصف صاروخي. وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلًا فى دير البلح وسط قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

 واكد شهود عيان لـ«الوفد» أن حصيلة الشهداء والمصابين والمفقودين الفلسطينيين سترتفع خلال الأيام المقبلة، ليس فقط نتيجة القصف الإسرائيلى لهم، لكن أيضاً نتيجة توقّف مستشفيات كبيرة عن العمل إثر نفاد الوقود ونقص الأدوية وكان مستشفى الشفاء ومستشفى القدس قد خرجا عن الخدمة بعد نفاد الوقود من المولد الكهربائى وغرقهما فى ظلام دامس.

وأشارت إيناس أبو خلف، رئيسة المكتب الإعلامى الإقليمى للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظّمة «أطباء بلا حدود»، إلى أن أكثر المتضرّرين من توقّف المستشفيات بعد نفاد الوقود، المرضى الذين يعالجون بأجهزة التنفّس الصناعى، ما يعنى أن توقّف هذه الأجهزة يعد تهديدا مباشرا لحياتهم. الأطفال الذين يحتاجون إلى الحضانات وأصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي.

وأعلن وزير الاتصالات الفلسطينى عن أن خدمات الاتصالات والإنترنت ستنقطع بشكل كامل فى غزة الخميس المقبل بسبب نفاد كميات الوقود.

وكشف رئيس المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان: الصليب الأحمر لديه مولدات كهربائية فى مخازنه، لكنه رفض إيصالها لمستشفى الشفاء والمستشفيات الأخرى، ويرفض تعزيز أفراده والتحرك لإنقاذ حياة الناس.

وطالب عضو الكنيست نسيم فاتورى من حزب الليكود اليمينى فى تل أبيب بترحيل أهالى غزة إلى البلدان المستعدة لاستقبالهم. وقال فى حال أبدى رئيس وزراء أسكتلندا استعداده لاستقبال أهل غزة «فلنأخذهم، ونفتح ميناء غزة، ونجلب السفن، وننقلهم»، مطالبا بنقلهم لعدة دول أوروبية. وأضاف أنه لا يمكن لإسرائيل أن توجد على الأرض إذا كان أحد من الفصائل الفلسطينية يعيش فى مكان ما.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أصوات الانفجارات بغزة مدير الارتباط نفاد الوقود فى الشفاء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريو حرب مع "حزب الله"

أفاد موقع Ynet الإسرائيلي بأن المستشفيات في الشمال تستعد لسيناريو الحرب ضد "حزب الله"، وتقوم حاليا باستكمال الاستعدادات النهائية.

تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة

وذكر الموقع أن المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات تم خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، مبينا أنه طلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم حتى تصبح كافية لمدة ستة أيام بدلا من أربعة.

وقال إن هناك سيناريوهين هما محور الإعداد: "إلتا" و"الجزيرة المهجورة". يركز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى. 

أما سيناريو "الجزيرة المهجورة"، فهذا يعني عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء.

وأفاد بأنه في سيناريو الحرب، من المتوقع أن يستقبل أكبر مستشفى "رمبام" جزءا كبيرا من الجرحى. يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، كما يتم الاستعداد لإمكانية زيادة 800 سرير.

ويستعد "رمبام" أيضا لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان.

وقال الموقع إنه يتم العمل على الانتهاء من بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، والذي من المفترض أن يتم إخلاء أقسام المستشفى إليه في حالة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وبحسب الدكتور ماور ميمان، مدير المستشفى، فإن الاستعدادات للحرب تتم بعدة طرق، مبينا "أننا قمنا بحماية البنية التحتية الحيوية في المستشفى، وحرصنا على زيادة مخزون الأسرة المحمية وضاعفناها من 150 إلى 300. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بافتتاح مستشفى محمي كبير سيسمح بالاستمرارية الإدارية".

وأضاف: "جهزنا أنفسنا بوسائل الاتصال الهواتف التي ستعمل على شبكة الطوارئ وتتيح لنا التواصل). وقمنا بوضع 150 سريرا في ساحة انتظار السيارات في مبنى بيت شولاميت الجديد الذي تم بناؤه مع إمكانية الاستشفاء المعقد على مستوى العناية المركزة وغسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على أن نكون مجهزين ومخزنين وفقا لإرشادات وزارة الصحة وكل ما هو مطلوب في حالة سيناريو ألتا أو الجزيرة المهجورة".

وذكر أنه "في أي من هذين السيناريوهين، سيطلب من المستشفى العمل بمعزل عن بيئته، أي أننا سندير المستشفى بمفردنا حتى يعود كل شيء تدريجيا إلى التشغيل على المستوى الوطني"، مؤكدا "أننا نعمل بجد للاستعداد لأي سيناريو وسنتعامل مع أي سيناريو".

المصدر: Ynet

مقالات مشابهة

  • تحذيرات من توقف المستشفى الوحيد شمال غزة لعدم توفر الوقود
  • إعادة إصلاح مجمع الشفاء الطبي.. ظل شامخا أمام الاحتلال الإسرائيلي
  • إدارة مستشفى كمال عدوان شمال غزة: ساعات ويخرج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل بعد نفاد الوقود مما يهدد حياة الجرحى والمرضى
  • مستشفى كمال عدوان: ساعات ونخرج عن الخدمة بشكل كامل بعد نفاد الوقود
  • وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي
  • غزة – مستشفى كمال عدوان سيخرج عن الخدمة خلال ساعات
  • مستشفيات شمال إسرائيل تبدأ الاستعدادات لاحتمال حرب واسعة
  • الهلال الأحمر: توقف 18 مركبة إسعاف عن العمل في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود
  • مستشفيات إسرائيل تستعد للحرب مع حزب الله
  • تقرير: المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريو حرب مع "حزب الله"