أسماك موسمية في قمة قيمتها الغذائية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
كتب/رشيدي محمود
تعتبر أسماك الشروة من أكثر الأنواع تواجد في أيامنا هذه، ويتم اصطيادها من قبل الصيادين التقليديين في المناطق الساحلية التابعة لمحافظة عدن خلال فترات الليل عبر طريقة الاصطياد التي تعرف بي (الحوي أو التحليق)، (وأسماك الشروة هي من عائلة أسماك التونة) وقد يقول البعض بأن أسماك الشروة ليست بنفس جودة أسماك (الثمد أو الزينوب)، فهي تأتي في الدرجة الثالثة منهم، وغالبًا ما يكون لحمها بني او مائل لسواد، وإذا كانت مجمدة فهنا لم يعد يرغب بها أحد.
لكن في مثل هذه الأيام، وبما أن أسماك الشروة متواجدة، وبكميات كبيرة ما شاء الله، وكمان بعض منها تأتي بداخلها البيض، فهنا يمكنني أن أقول بأن أسماك الشروة هذه في قمة قيمتها الغذائية، بل إنها أسماك موسمية بما انها تحمل البيض فهي قاصدة مياه خليج عدن، وتحديدًا المنطقة البحرية المقابلة لمحافظة عدن، وذلك من أجل وضع البيض والتكاثر.
وبما أننا مقبلون على فصل الشتاء فإننا نحتاج إلى الطاقة، وإلى سعرات حرارية، ونحتاج إلى البروتين والدهون من أجل تغذية أجسامنا، ولكي نحصل على البروتين والدهون وكذلك لكي نرفع من مستوى نسبة الدم عندنا بالإضافة إلى زيادة الوزن بعض الشيء، فما علينا إلا أن نأكل أسماك التونة، وخاصة الشروة، إن سمكة واحدة بوزن كيلو ونصف ربما يصل سعرها إلى (1500) ألف وخمسة مئة ريال، ولنفترض بأن شخص ما قرر وخلال أربع أيام في الأسبوع بأن يأكل كيلو جرام واحد من سمكة الشروة .... أي في كل يوم ربع كيلو فبإذن الله تعالى سوف يشعر بفرق كبير في جسمه وصحته خلال شهر.
ومن الواجب على الشخص الذي سوف يأكل سمك الشروة أن يأكل الجزء الأسود الموجود في اللحم، فهو الجزء المهم في لحم الأسماك، ويحتوي على النسبة الأعلى من البروتين والدهون، فالجزء الأسود هو عبارة عن عضلات السمكة، وليس كما يضن البعض بأنه دم السمكة، وبما أن أسماك التونة بكل أنواعها تعتبر أسماك سطحية ومهاجرة، وتقطع الآلاف من الأميال البحرية، فإن أمر كهذا يحتاج منها إلى قوة وتحمل، لهذا فإن اللحم الأسود في أسماك التونة هو عضلات السمكة وهو أهم وأكثر جزء في جسمها يستفيد مما تتغذى منه من أسماك السردين أو الوزف، وغيرها من الأسماك صغيرة الحجم، لهذا فإن الجزء الأسود في لحم أسماك التونة هو الذي يحصل على النسبة الأعلى مما تتغذى عليه، ولهذا فإن أعلى نسبة من البروتين والدهون تتواجد في الجزء الأسود من لحم التونة.
ويتم اصطياد أسماك الشروة في أيامنا هذه في أعماق مياه خليج عدن، وفي تلك الأعماق تتواجد أسماك السردين (العيده)، والتي تعتبر أفضل طعم وغذاء لها، فكل ما تحتويه أسماك السردين من دهون وبروتين وغيرها من عناصر غذائية صارت متواجدة في لحم الشروة، لهذا فقد اكتسبت أسماك الشروة قيمة غذائية عالية في لحمها نتيجة تغذيتها وأكلها لأسماك السردين إضافة إلى ما فيها من قيمة وفائدة غذائية، وكل هذا يأتي في فترة موسمية لها، فهي تتواجد بكميات كبيرة ولله الحمد، وذلك منذُ أكثر من عشرة أيام، وهنا صارت أسماك الشروة هي أفضل الأسماك من حيث التواجد والجودة والقيمة الغذائية في أيامنا هذه.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الجزء الأسود فی لحم
إقرأ أيضاً:
العثور على الحمض النووي لمرض الموت الأسود في مومياء مصرية عمرها 3300 سنة
كشف موقع "آي إف إل ساينس"، أن أقدم حالة مؤكدة للطاعون خارج أوراسيا تم اكتشافها في مومياء مصرية قديمة.
وحسب الموقع الكندي، يعود تاريخ بقايا المومياء المحنطة إلى حوالي 3290 عامًا، وهي تعود إلى فرد ذكر كان يعاني على الأرجح من أعراض صحية شديدة وقت وفاته.
وأشار إلى أن الطاعون الدبلي – المعروف أيضًا باسم الموت الأسود – هو مرض ناجم عن بكتيريا سيئة للغاية تسمى يرسينيا بيستيس، وكان ذروته في القرن الرابع عشر عندما انتشر في جميع أنحاء أوروبا، ما أدى إلى القضاء على ملايين الأشخاص.
ولفت "في السنوات الأخيرة، وجدت العديد من الدراسات آثارًا من الحمض النووي لتلك البكتريا في جثث ما قبل التاريخ، مما يشير إلى أن المرض كان منتشرًا منذ آلاف السنين قبل هذا الوباء.
وحتى الآن، جاءت كل هذه الأمثلة القديمة من أوروبا وآسيا، مع وجود أدلة على الإصابة بالعدوى في هياكل عظمية عمرها 5000 عام في روسيا. ومع ذلك، بعد تحليل مومياء مصرية قديمة محفوظة في متحف إيجيزيو في تورينو بإيطاليا، كشف فريق من الباحثين الآن أن الطاعون كان موجودًا أيضًا في شمال إفريقيا في فجر العصر البرونزي.
تم تأريخ المومياء باستخدام الكربون المشع إلى نهاية الفترة الوسيطة الثانية أو بداية المملكة الحديثة، واحتوت المومياء على آثار من الحمض النووي لبكتريا Y. pestis في كل من أنسجة العظام ومحتوياتها المعوية، مما يشير إلى أن المرض كان قد وصل بالفعل إلى مرحلة متقدمة عندما استسلم الفرد المصاب.
ويعد “هذا هو أول جينوم ما قبل التاريخ لـ Y. pestis خارج أوراسيا يقدم دليلًا جزيئيًا على وجود الطاعون في مصر القديمة، على الرغم من أننا لا نستطيع استنتاج مدى انتشار المرض خلال هذا الوقت”، كما أشار الباحثون في ملخص تم تقديمه في الاجتماع الأوروبي لجمعية علم الأمراض القديمة في وقت سابق من هذا العام.
ولأن البراغيث هي الناقل الرئيسي للبكتيريا، بدأ الباحثون يشكون في أن الطاعون الدبلي ربما كان موجودًا في مصر القديمة. وتعزز هذه الفرضية نصا طبيا عمره 3500 عام يسمى بردية إيبرس، والذي يصف مرضًا “أنتج دُمَّلًا، وتحجر القيح".