بسماكة 650 ملم.. ما هو صاروخ “كونكورس” الذي يُدمر الدبابات الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مشاهد لاستهداف مجموعة من الجنود قرب تجمّعٍ للآليات المتوغلة جنوبي مدينة غزة بصاروخ كونكورس الموجّه، من دون ذكر اسم المنطقة.
يأتي ذلك فيما تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك عنيفة في أماكن عدة، توغلت إليها الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وقد وصل عدد جنود الاحتلال الذين قُتلوا منذ بدء التوغل البري في القطاع إلى 33.
وعموماً، تكتسب الأسلحة التي تستخدمها كتائب الشهيد عز الدين القسام خلال عملية طوفان الأقصى شهرةً واسعة، لا سيما أنها تنجح في إلحاق ضررٍ كبير بجنود وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
فما الذي نعرفه عن صاروخ كونكورس؟
هو صاروخ موجه مضاد للدبابات من الجيل الثاني يعمل بالتوجيه السلكي، وقد تمّ تطويره في الاتحاد السوفييتي وظهر للمرة الأولى عام 1977، خلال عرضٍ عسكري أُقيم بالساحة الحمراء في موسكو حين أُدخل محمولاً فوق عربات قتال من نوع 2 BRDM.
دخل صاروخ كونكورس -واسمه AT-5 SPANDREL وفق الحلف الأطلسي- وحدات الجيش السوفييتي كمقابلٍ لصاروخ التاو الأمريكي الموجه والمضاد للدبابات، والذي كان دخل الخدمة عام 1970.
يُعتبر أحد أنجح الأسلحة المضادة للدبابات التي طوّرها الاتحاد السوفييتي على الإطلاق، ويُقال إنه دخل الخدمة فعلياً قبل الإعلان عنه بـ4 سنوات. ووفقاً لموقع Military Today، تتم مقارنته أيضاً بالصاروخ ميلان الفرنسي المضاد للدروع.
بدأ تطويره سنة 1962 من قِبل مكتب التصميم والتصنيع السوفييتي (Tula KBP)، بهدف إنتاج الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات، التي تعتمد تقنية التوجيه السلكي نصف الآلي إلى خط البصر، طيلة مدة طيران الصاروخ نحو الهدف.
يُستخدم إما من قِبل المشاة، وإما عبر تثبيته على مركبات القتال المدرعة/ Wikipedia
يمكن لصاروخ كونكورس التعامل مع الأهداف المتحركة والثابتة، كما يمكن استخدامه ضدّ الأهداف الجوية المنخفضة ذات الحركة البطيئة، وهو مناسب للأدوار المتنقلة والقابلة للحمل؛ ما يعني أنه يُستخدم إما من قِبل المشاة، وإما عبر تثبيته على مركبات القتال المدرعة.
يتميز كونكورس برأسٍ حربي ترادفي شديد الانفجار بوزن 2.7 كلغ، وبمدى يتراوح بين 70 متراً و4 كلم، مع سرعةٍ تصل إلى 200 متر في الثانية. يحتوي على صمامٍ لاختراق الأهداف المدرعة بسماكة عالية، قد تصل إلى 650 ملم، ومواصفاته كالتالي:
الوزن: نحو 15 كلغ.
الطول: 1150 ملم.
القطر: 135 ملم.
كيف يعمل كونكورس؟
يُخزن الصاروخ في أنبوبٍ قاذف مصنوع من الألياف الزجاجية (Fiberglass)، ويستخدم نظام قذفٍ يعمل على الغاز، فيطلَق خارج القاذف بسرعة أولية تصل إلى 80 متراً في الثانية، قبل أن ترتفع مباشرةً إلى 200 متر في الثانية بعد إشعال محرك الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب.
عند طيران صاروخ كونكورس نحو هدفه، يبدأ بالدوران حول نفسه بمعدل يتراوح بين 5 إلى 7 دورات في الثانية، قبل تثبيت طيرانه من خلال الاعتماد على 4 زعانف موجودة في المؤخرة.
عند انطلاق الصاروخ نحو هدفه، يعتمد التصويب على التوجيه السلكي، بحيث تقوم وحدة التوجيه باتباع أسلوب القيادة النصف الأوتوماتيكية للصاروخ نحو الهدف.
يتم ذلك بتعقب منارة ضوئية تعمل بالأشعة تحت الحمراء -توجد في المؤخرة- بينما تقوم ببث معطيات التوجيه عن طريق إشارات إيعاز للصاروخ، على شكل تيارٍ كهربائي متغيّر يمر عبر السلك الذي يربط الصاروخ بقاعدة الإطلاق، حتى تحقيق الإصابة.
وخلال التوجيه، على الرامي متابعة الهدف عبر المنظار عن طريق وضعه وسط الشعيرات المتصلبة. ومؤخراً، تم تطوير نظام تصويبٍ حراري يسمح بالتعامل مع الأهداف ليلاً.
يستخدم الصاروخ من قبل عددٍ كبير من الدول حول العالم، منها: مصر، وسوريا، والمغرب عربياً، إضافة إلى دول أجنبية، مثل: تركيا، وإندونيسيا، وبلغاريا، والهند، والتشيك، وقبرص، وبيرو. وتمتلك إيران نسخةً خاصة، طوّرتها داخلياً، تحمل اسم “توسان”.
تجدر الإشارة أخيراً إلى أن كتائب القسام كانت أدخلت للخدمة، منذ بداية معركة “طوفان الأقصى”، مجموعةً كبيرة من الأسلحة الجديدة، على رأسها: طوربيد العاصف البحري، وقذيفة “الياسين 105” المضادة للدروع.
ومن جهته، كان المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أكد يوم الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن المقاومة دمّرت 136 آلية عسكرية -بشكلٍ كلي أو جزئي- تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
جاء ذلك في كلمةٍ متلفزة بثتها “قناة الأقصى” الفضائية، التابعة لـ”حماس”، توعد فيها بأن تحوّل المقاومة الآليات والمدرعات الإسرائيلية التي دخلت غزة إلى قبورٍ متحركة لجنود الاحتلال، معلناً “استمرار مجاهدينا في القتال والتصدي للعدو في كل المحاور”.
المصدر:” ساسه بوست”
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي فی الثانیة
إقرأ أيضاً:
حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..
◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة
– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..
◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..
◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها
◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..
– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم
????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..
♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..
♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب