أحمد ياسين المقاوم القسامي الذي طرق باب سموتريتش
تاريخ النشر: 7th, July 2023 GMT
رام الله– تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العملية التي قتل فيها جندي إسرائيلي قرب مستوطنة كدوميم غرب نابلس بالضفة الغربية، وكشفت هوية منفذها وهو أحمد ياسين هلال غيظان من بلدة قبية غرب رام الله.
ونشرت الكتائب بيانا قالت فيه إنها "إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية -التي جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم (بتسلئيل) سموتريتش بأن القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك- فإنها تعد الاحتلال بالمزيد"، في إشارة إلى مكان سكن وزير المالية الإسرائيلي في هذه المستوطنة.
ولم يكن الشاب أحمد ياسين، والذي يحمل اسم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، بعيدا عن الحركة فقد عرف والده في بلدة قبية بأنه أحد كوادرها المعروفين، وقد اعتقل مرارا في السابق على خلفية انتمائه لحماس.
وفي حديث للجزيرة، قالت عمته اعتدال -والدة الشهيد معتز الخواجا الذي نفذ عملية فدائية في مارس/آذار الماضي في شارع ديزنغوف لتل أبيب إن الشهيد كان من أكثر أبناء شقيقها قربا منها، وكان يحرص على زيارتها دائما للاطمئنان عليها، وخاصة بعد استشهاد معتز "كان أحيانا يقف عند باب البيت يسلم ويسألني عن أحوالي ويذهب".
وبحسب العمة اعتدال، فقد كانت آخر مرة يزورها قبل يومين عندما سألها إذا كانت بحاجة لأي شيء.
وقالت "أخر ما كنت أتوقعه أن يقوم أحمد بهذه العملية، فهو شاب هادئ جدا وبشوش ويحب الحياة كثيرا".
ولأحمد سبعة أشقاء وثماني شقيقات وهو الخامس في ترتيبه بينهم، وأنهى دراسته الثانوية وتفرغ للعمل في مجال الحديد، وكان قليل الاختلاط بأبناء البلدة.
أحمد ياسين غيظان منفذ عملية كدوميم من قبية رام الله pic.twitter.com/ujUQCglhpi
— إسلام أبو عون (@islamnazeh) July 6, 2023
ومع ذلك فقد عرف من قبل الجميع بهدوئه وأخلاقه العالية، وهو ما أجمع عليه عدد من جيرانه وأبناء البلدة تواصلت معهم الجزيرة نت، إلى جانب تدينه وتعلقه بالمسجد.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والده وشقيقه الأكبر محمد بعد استدعائهما عبر الهاتف لتسليم نفسيهما فور الإعلان عن هوية منفذ عملية كدوميم.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قبية ومنعت المواطنين من الاقتراب من المنزل، كما أبعدت الصحفيين بعد تهديدهم بإطلاق الرصاص باتجاههم.
وبعد تحقيق مع عائلته وتفتيش المنزل بالكامل وتحطيم محتوياته، قاموا باعتقال شقيقته الصغرى "سناري" (15 عاما).
نقطة تحولوتعتبر هذه العملية نقطة تحول في نشاط كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، والتي طالما نفذت عمليات نوعية أوجعت الاحتلال خلال الانتفاضة الثانية، وذلك بتبنيها هذه العملية التي قتل جندي إسرائيلي ومستوطن، تخطيطا وتنفيذا.
ويقول المحلل السياسي ساري عرابي للجزيرة نت إنها قد لا تكون العملية الأولى التي تخطط لها كتائب القسام بالضفة الغربية، ويشير إلى العملية التي وقعت في يوينيو/حزيران الماضي في مستوطنة "عيلي" بين نابلس ورام الله وقتل فيها 4 مستوطنين وأصيب 4.
ولكن عرابي يوضح أنها الأولى منذ سنوات التي تعلن فيها كتائب القسام ذلك.
ويضيف المحلل السياسي الفلسطيني "في تلك العمليات كان هناك تبن للمنفذ ولكن ليس للعملية ذاتها، وهو ما يشير إلى أن الحركة غيرت من توجهها في هذا الشأن".
واعتبر عرابي أن ذلك كان مرتبطا بترتيبات أمنية تتعلق بحرص الحركة على استقرار البنية التنظيمية والعسكرية من كل النواحي وخاصة بعد تعرضها لاستهداف كبير من قبل الاحتلال.
ولكن ما الذي تغير؟ يجيب عرابي عن هذا السؤال متوقعا المزيد من هذه العمليات، ويقول "يبدو أن الحركة على المستوى التنظيمي أصبحت قادرة على مواجهة الإجراءات الأمنية الإسرائيلية التي تستهدف الحركة، إلى جانب أهمية ذلك على المستوى التعبوي والتنظيمي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
القسام تبث مشاهد كمين محكم لقوات الاحتلال في بيت لاهيا (شاهد)
أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إيقاع عدد من جنود الاحتلال الإسرائيليين، في كمين في بيت لاهيا بقطاع غزة.
وبثت القسام مشاهد الكمين عبر قناة الجزيرة الإخبارية مشيرة إلى أن الكمين قرب دوار التعليم شرق مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، كان محكما.
#صيد_الثعابين
إيقاع جنود العدو في كمين محكم قرب دوار التعليم شرق مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة#طوفان_الأقصى pic.twitter.com/eLKIMZ4x1t — ???? Eng.Sameh#غزة (@samehsikf) December 24, 2024
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وبموازاة الإبادة وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل 826 فلسطيني وإصابة نحو 6500 واعتقال 12 ألف و100.