صحيفة عبرية: ستة تحدّيات فورية تواجه إسرائيل في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة عبرية تقريرا، أشارت فيه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أمام ستة تحديات فورية أمام عملياته في قطاع غزة.
وقالت الصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "التحدي الأول هو عملياتي، في الميدان ... وعلى رأس هذا التحدي مستشفى الشفاء ... حيث أن التعرّض لها سيزود منتقدي إسرائيل بحجة أن ليس لها خطوط حمراء."
وكذلك فإن التحدي العملياتي في الميدان يتضمن توقع أن يكون القتال معقدا أكثر بكثير، ودللت على ذلك بعمليات المقاومة التي اعترف الاحتلال بمقتل وجرح عدد من الجنود نتيجتها فيما قالت المقاومة بأن الخسائر لدى الاحتلال أكبر بكثير.
وإلى جانب هذه المصاعب ستضاف أيضا حالة الطقس – مطر في منتصف الأسبوع سيجعل من الصعب العمل من الجو وعلى الأرض- بحسب الصحيفة
منع تفجّر الجبهات
وعن التحدي الثاني قالت الصحيفة إنه منع اشتعال الأوضاع في ساحات أخرى مشيرة بالقول : "صحيح أن حزب الله لا يفتح حربا، لكن التحدي ممن جهته يزداد باستمرار، فإلى جانب إطلاق الصواريخ الذي لا يتوقف من اليمن والضغط المتزايد من جهة العراق، فإن الجيش مطالب بالابقاء على الردع ومنع التصعيد في عدة جبهات، كي يتمكن من مواصلة التركيز على غزة".
وتضيف الصحيفة : "يتزايد أيضا الاضطراب في الضفة – كتضامن مع غزة وكذا على خلفية الوضع الاقتصادي المتضعضع (نحو 150 الف فلسطيني لا يخرجون الى العمل في إسرائيل)، و‘سرائيل مطالبة بان تفتح سبع عيون كي تضمن الا تنفجر الضفة وكجزء من هذا أيضا لجم اعمال العنف من جانب محافل في اليمين المتطرف"
ملف الأسرى
التحدي الثالث هو الأسرى لدى حماس حيث "لا يزال يتعين على القيادة السياسية الأمنية أن تذهب إلى النوم في كل ليلة وتنهض في كل صباح فيما أمام عيونها صور 239 مخطوفا"مشيرة أن هناك جهد دبلوماسي لكن سيكون مطلوبا أيضا عرض نتائج.
الشرعية الدولية للمواصلة
وتشير الصحيفة إلى أن التحدي الرابع هو "سياسي، بهدف خلق شرعية لمواصلة الاعمال فأغلبية الحكومات في الغرب وفي المنطقة تواصل دعم إسرائيل، لكنها أيضا تسأل مزيدا من الأسئلة وتقف أمام انتقاد متصاعد في رأيها العام".
الحرب الأعلامية
تقول الصحيفة إن التحدي الخامس هو الإعلام الرسمي مشيرة إلى أن "إسرائيل تنزف في هذا المجال الذي أهمل دوما، وبقوة أكبر في السنة الماضية هي لا يمكنها أن تنتصر فيه. لكن عليها أن تحسن جدا تصديها، ضمن أمور أخرى بتجنيد فوري لعمل الادمغة والشركات المختصة في المجال" على حد وصفها.
استقرار الاقتصاد
وتقول الصحيفة إن التحدي السادس هو في الساحة الداخلية، في كل ما يرتبط باستقرار الاقتصاد، مثل مساعدة النازحين وعلى رأسهم لاجئو الغلاف مشيرة إلى أن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وان كان يكثر من اغراق وسائل الاعلام بروائع افعاله، لكن النتائج هزيلة".
وتطرح مثال عن مسؤولو "باري"، الكيبوتس الذي تلقى الضربة الأشد في 7 أكتوبر، رووا أول أمس بأنهم يحتاجون الى 10 مليون شيكل كي يعيدوا تفعيل الكيبوتس من جديد في موقعه الحالي في البحر الميت. وكم من هذه الأموال تلقوها من المالية حتى الآن؟ مليونان. أما الباقي فقد دفعوه من صندوق الكيبوتس. وتضيف "لمن يسأل، فإن سموتريتش لم يزرهم حتى الان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة الميدان الاقتصادي فلسطيني الأسرى فلسطين غزة الأسرى الاقتصاد الميدان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عودة إلى المربع الأول.. إسرائيل تحاصر غزة.. وتنتظر استسلامها
لم تكتفِ إسرائيل بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع.
كثّفت إسرائيل هجمتها السياسية والعسكرية على قطاع غزة، معلنةً إعادة فرض الحصار عليه ووقف دخول المساعدات الإنسانية إليه، وفق ما تقتضيه التفاهمات السابقة، جنباً إلى جنب تعزيز الحشد العسكري حول القطاع، وشنّ غارات على بيت حانون ورفح، أدّت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح آخرين. وتندرج تلك الإجراءات والممارسات ضمن الاستراتيجية الإسرائيلية الهادفة إلى تكثيف الضغط على «حماس»، لدفعها إلى تقديم تنازلات من دون أي مقابل ذي مغزى استراتيجي، ولا سيما في ما يتعلق بوقف الحرب والانسحاب من غزة.
وجاءت الخطوة التصعيدية الإسرائيلية بعد رفض «حماس» خطة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، والتي تنص على وقف إطلاق نار مؤقت خلال فترة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، والإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثامين في اليوم الأول من دخول الهدنة الممدَّدة حيز التنفيذ، على أن يتم إطلاق البقية في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. على أن هذه الخطة، التي لقيت ترحيب الجانب الإسرائيلي الرسمي، لم تلبّ أياً من شروط المقاومة الرئيسية للإفراج عمّا تبقّى لديها من أسرى، من مثل إنهاء الحرب أو الانسحاب الكامل من غزة أو بدء عملية إعادة الإعمار.
ولم تكتفِ إسرائيل بإعادة فرض الحصار على غزة، بل أتبعت ذلك بتحشيد عسكري على طول حدود القطاع. وهو تحشيد لا يقتصر الهدف منه، على الأرجح، على مجرد التهويل، بل يبتغي الإيحاء بأنّ الجيش «مستعد» للتحرك، في حال طُلب منه ذلك. وبصورة أعمّ، يحمل التصعيد الأخير رسالة واضحة مفادها أنّ تبعات عدة ستترتب على رفض «حماس» لخطة ويتكوف، وهو ما تمّ التعبير عنه بوضوح في البيان الصادر عن مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
على هذا النحو، تحاول حكومة العدو إعادة المفاوضات إلى المربع الأول، عبر التركيز حصراً على تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من دون التعامل مع القضايا الجوهرية التي تطالب بها «حماس». وهي تريد، بذلك، التخفيف من أهمية ورقة الأسرى، وإرجاء تقديم أي تنازلات استراتيجية طويلة الأمد، إلى حين سحب أي ورقة ضغط ذات قيمة من يد «حماس». وعلى الضفة المقابلة، يعكس موقف المقاومة الرافض للخطة الأمريكية تمسّكها بالحصول على ضمانات أكبر في ما يتعلق بمستقبل القطاع، بالإضافة إلى رفضها التخلي عن الأسرى مقابل فوائد «آنية» فحسب.
وعلى الرغم من أنّ النص العبري الصادر عن مكتب رئاسة الحكومة في تل أبيب، حول خطة ويتكوف، يتضمن مواقف من مثل «عدم وجود إمكانية حالية للتقريب بين مواقف الطرفين»، إلا أنّه يعكس انحيازاً أمريكياً واضحاً إلى المطالب الإسرائيلية. ويشي ذلك بأن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، تتطلعان إلى تقليص تأثير ورقة الأسرى إلى حدوده الدنيا، بل إنهائه إن أمكن، على أن يُصار لاحقاً إلى تحقيق الهدف النهائي المتفق عليه بين واشنطن وتل أبيب: أي التوصل إلى ترتيب سياسي وأمني في قطاع غزة، يؤدي إلى تفكيك قدرة «حماس» العسكرية ومنعها من التعافي مستقبلاً، ليتم لاحقاً الإعلان عن إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع.
وعلى الرغم ممّا تقدم، فإنّ رفض المقاومة للخطة لا يعني، بالضرورة، عودة الحرب تلقائياً، إذ إنّه، وفي حين أمهلت إسرائيل الوسطاء، طبقاً لمصادر إسرائيلية مطّلعة، أسبوعاً للحصول على موقف حاسم من «حماس»، قبل أن يباشر الاحتلال في تطبيق «خياراته»، فإنّ استئناف القتال لن يكون قراراً سهلاً على تل أبيب أو واشنطن، ما يدفع الأخيرتين إلى التمسك بورقة التهديدات، بهدف تحقيق مكاسب عبر التفاوض المظلّل بالابتزاز.
صحافي لبناني.