موقع النيلين:
2024-06-27@10:17:22 GMT

وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟


الفكر إيمان المرء ومبدأه الذي تغلغل في وجدانه فقد أصبحت الفكرة ” ملك حر ” له ، يدافع عنها بكل ما يملك من قدرات ومواهب وأدوات ، ويموت في سبيلها ، وهذا فعلا ما أمارسه في كل موقف من مواقف الحياة الآن .
لا أحد من البشر يستطيع أن ينتزع مني إيماني وديني ولو لساعة من الزمان ..
وهنا أذهب مذهب أخي وصديقي العزيز محمد صديق الشفيع في قوله :
” الْحَرَكَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ لَيْسَتْ حِزْبًاً لِنَسْتَقِيلَ عَنْهُ وَلَا دَارًاً لِنَخْرُجَ مِنْهَا وَلَا سَيَّارَةَ لِنَتَرَجَّلَ عَنْهَا وَلَا مَتَاعًاً لِنَتَخَيَّرَ غَيْرَهَا ، وَإِنْ كَانَ كُلُّ ذَلِكَ بَعْضٌ مِنْهَا وَلَكِنَّهَا هِيَ فَهْمُنَا لِلدِّينِ لِلْحَيَاةِ لِلْمَصِيرِ ، هِيَ طَرِيقُنَا وَطَرِيقَتُنَا ، وَهِيَ زَادُنَا وَ دَابَّتُنَا ، وَهِيَ رُوحُنَا وَأَنْفَاسُنَا ، وَهِيَ سَائِلٌ يَجْرِي مَعَ دَمِنَا فَلَا سَبِيلَ لِفِكَاكٍ أَوْ فِصَالٍ ، وَلَوْ بَقِيَ الْوَاحِدُ مِنَّا وَحْدَهُ فَلَا مَنَاصَ مِنْ الثَّبَاتِ حَتَّى الْمَمَاتَ بِعَوْنِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ ”
كما أن الخروج خارج البناء التنظيمي ، والإنتقال الحر الطلق في كل المساحات والنظر إلى الأشياء من الخارج يؤكد معنى من معاني أحد الشعراء ” إن الأسماك التي تعيش داخل مياه المحيط لا تستطيع تستطيع أن تعي هذا المحيط ” .

. وأنا ما كنت لأنظر الآن الحركة الإسلامية بهذا النظر لو ظللت كل تلك السنوات العشر وأنا داخل أبنيتها التنظيمية ..
وهذا هو السر أو الشيء اللجوج اسمه ” الحركة الإسلامية ” يشييد بناء معاني كلماتي ، أصور فيها كل حجارة الدروب التي مشيتها ، وظل كل شجرة جلست تحتها مع أخوتي …
الحركة الإسلامية لازمة تنفك تتكرر من دون أن تكرر نفسها داخل نصوصي المكتوبة وهي شخصيتي الحاضرة الغائبة والحاضرة في غيابها التي تقفز أينما ذهبت أو حللت .
الحركة الإسلامية الرحم الذي خرجت منه ، علامتة تدمغ كل أقوالي ، تدمغها بالشاعرية والغنائية والحاضر والماضي وكل ذلك الفعل في ذهاب وإياب بين الفكر والقلب – الإتجاه الأسلامي – الرمز والطقس والحلم والموقف .
الحركة الإسلامية فكر ، هل تتخيل حياتك بلا فكر ؟
ما الحياة وما تاريخ الإنسانية وما الرجال وما النساء بلا فكر ؟
وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟
وهل يموت الإنسان إلا في سبيل فكرته ؟
أن يسود الإسلام حياة الناس هو صميم فكرتي ومرتكزي الأصيل والفضيلة الأنقى الذي في سبيله نحيا ونموت .
وبين هذا وذاك وعليه ، لا أجد القوات المسلحة إلا وهي الأعلى كعبا في المدافعة عن السودان وهويته ثقافة وتاريخا وجغرافية وتضاريس .
إن لهذا الجيش عبقرية خاصة جديرة بأن تخلد في أعمالنا الإبداعية .
والحركة الأسلامية التي تقف وحدها دون الآخرين مع جيش السودان في ثنائية عظيمة ، وبما لديها من خصائص فكرية وشعورية واجبنا هو التعبير عنها وأن نرفع قدرها بأقلامنا بين العالمين .
القوات المسلحة والحركة الإسلامية ثنائية نشيد السودان الأعظم ، وأنقى حراس الفضيلة .

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟

طهران- لم تعد المناظرات المباشرة بين مرشحي الرئاسة جديدة على الإيرانيين، لكن الاتهامات المتبادلة فيها هذه المرة استهدفت الرؤساء السابقين الأحياء منهم والأموات، أكثر من غيرهم، حتى طالب بعض المرشحين بمحاكمة أفراد ممن تولوا السلطة التنفيذية سابقا بتهمة "الخيانة".

وفي إحدى المناظرات التلفزيونية، قال المرشح الرئاسي المحافظ أمير حسين قاضي زاده هاشمي، إن "مصيرين لا ثالث لهما واجها رؤساء حكومات إيران السابقين: إما يستشهدان (في إشارة إلى مصير محمد علي رجائي وإبراهيم رئيسي) أو يلقوا مصيرا مختلفا يتورطون به، ونأمل أن لا نكون من الفئة الثانية"، مستدركا أن المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي كان رئيسا للجمهورية.

ومنذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979 في إيران، مر على البلاد 8 رؤساء محسوبين على التيارين المحافظ والإصلاحي، وقد واجه كل منهم مصيرا مختلفا من العزل أو الاغتيال أو الموت المفاجئ، ورغم أن المنصب ارتقى بأحدهم دون غيره إلى هرم السلطة، لكنه مضى بعدد آخر منهم من السلطة إلى صف المعارضة والمهمشين والمغضوب عليهم سياسيا.

مصير الرؤساء

ويلاحظ أن أول الرؤساء الإيرانيين بعد الثورة، أبو الحسن بني صدر، عزله البرلمان ثم هرب إلى فرنسا، تلاه محمد علي رجائي الذي اغتيل بعد فترة وجيزة من تنصيبه، ثم علي خامنئي الذي اختاره مجلس خبراء القيادة خلفا لمؤسس الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى آية الله الخميني بعد وفاته.

وقد يكون الأبرز بين رؤساء الجمهورية الإسلامية -بعد خامنئي- علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لكنه تعرض بعد مغادرته القصر الرئاسي إلى شتى الهجمات والانتقادات، حيث سُجن اثنان من أولاده واستبعد من إمامة الجمعة، ورفض مجلس صيانة الدستور عام 2013 صلاحيته لخوض الانتخابات الرئاسية.

الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي هو الآخر واجه أعتى هجمات التخوين على غرار خلفه المحافظ محمود أحمدي نجاد الذي رُفضت أكثر من مرة صلاحيته لخوض الانتخابات الرئاسية بتهمة "الانحراف عن خط الثورة".

وبعد أن رفضت أهلية حسن روحاني الرئيس السابع بعد ثورة 1979 لخوض انتخابات خبراء القيادة عام 2024، تعرض خلفه إبراهيم رئيسي إلى حادث سقوط الطائرة الرئاسية الذي أودى بحياته الشهر الماضي، مما رسم علامات استفهام كبيرة لدى الأوساط الإيرانية عن سبب إقبال السياسيين الكبير على الترشح للرئاسيات رغم العلم بالمصير الذي ينتظر رؤساء البلاد.

سبب الإقبال على الترشح

من ناحيته، يشير الناشط السياسي المحافظ، السفير الإيراني السابق في أستراليا والمكسيك، محمد حسن قديري أبيانه، إلى مقولة "الثورة تأكل أبناءها"، عازيا سبب الغضب على الرؤساء السابقين إلى "السياسات التي أرادوا اتخاذها لحرف الثورة عن مسارها والتمسك بالسلطة، لكنهم فشلوا في تحقيق الهدف بسب حكمة المرشد الأعلى".

وفي حديثه للجزيرة نت، يذكّر أبيانه بالصلاحيات الواسعة التي يتمع بها رئيس الجمهورية في بلاده، مما يجعل من حلاوة البقاء في السلطة هدفا لأغلب الرؤساء يحثهم على اتخاذ بعض الخطوات لتعزيز صلاحياتهم.

وأضاف أن بعض مرشحي الرئاسة يقطعون وعودا غير عملية على أنفسهم خلال حملاتهم الدعائية، وبعد عجزهم عن تنفيذها يقومون بالبحث عن جهة يلقون اللوم عليها كونها شكلت سدا منيعا أمام تطلعاتهم وسياساتهم.

ولدى إشارته إلى أن الجمهورية الإسلامية توفر الدعاية المجانية للمرشحين عبر عشرات المحطات والإذاعات، يتابع المتحدث نفسه أن سبب تسجيل العديد من الناشطين التابعين لتيار سياسي واحد بشكل متزامن يعود للغموض الذي يلف قائمة المرشحين النهائيين التي يصدرها مجلس صيانة الدستور.

في المقابل، يحصر رسول منتجب نيا، الأمين العام لحزب "جمهوريت إيران إسلامي" الإصلاحي، سبب إقبال النشطاء الإصلاحيين على خوض المعترك الرئاسي إلى "شعورهم بالخطر الذي يتهدد الجمهورية الإسلامية وحرصهم على إنقاذ النظام الإسلامي وخدمة الوطن".

منتجب نيا يرى أن التضييق على الرؤساء السابقين يخالف المواثيق الدولية ويعارض المصالح الوطنية (الصحافة الإيرانية) كنز ثمين

وفي حديثه للجزيرة نت، يأسف منتجب نيا للسلوك السيئ الذي تصطدم به النخبة السياسية الإيرانية، لا سيما رؤساء الجمهورية ورؤساء المجلس الوزاري وبعض الوزراء، وحتى رؤساء البرلمان، بعد مغادرتهم المنصب وحرمان البلد من تجاربهم القيمة التي يصفها بأنها كنز ثمين، عازيا السبب إلى التنافس السياسي السلبي في ظل غياب النشاط الحزبي الحقيقي.

واعتبر السياسي الإصلاحي التضييق على الرؤساء السابقين مخالفا للعقل والمنطق والشرع الإسلامي والقوانين والمواثيق الدولية، ناهيك عن أنه يعارض المصالح الوطنية لأن هؤلاء "المغضوب عليهم" يعرفون الداء ولديهم تجاربهم ثمينة لمعالجته، وفق قوله.

وخلص إلى أن تياره السياسي يرفض جميع أشكال التضييق على المسؤولين السابقين ويدعو للاستفادة من تجاربهم لتقديم استشارات للمسؤولين الحاليين، مضيفا أن شعبية هؤلاء تزداد باستمرار لدى الشعب بقدر المضايقات التي يتعرضون لها.

مقالات مشابهة

  • التنازلات الكبرى لأجل الحقيقة والمصالحة (١)
  • إلي أين يتجه السودان برؤية المستقلين؟
  • رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية الدكتور محمد البحيصي لـ”الثورة”: المقاومة بخير وتنتصر كل يوم والموقف اليمني فاق التوقعات
  • اتهامات بالتخوين.. ما سبب الغضب من رؤساء إيران السابقين؟
  • في الصميم
  • الحركة الإسلامية: عقوبات الاتحاد الأوروبي قلادة شرف في صدر الأمين العام
  • الفكر الجمهوري السوداني والصراع الفكري في السودان
  • سُقوط الحركات المسلحة.. (1-2)
  • جديد العقوبات!!
  • الوقف الخيرى الإفريقى تاريخ طويل لدعم الحركة التعليمية وتشكيل المجتمع