وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الفكر إيمان المرء ومبدأه الذي تغلغل في وجدانه فقد أصبحت الفكرة ” ملك حر ” له ، يدافع عنها بكل ما يملك من قدرات ومواهب وأدوات ، ويموت في سبيلها ، وهذا فعلا ما أمارسه في كل موقف من مواقف الحياة الآن .
لا أحد من البشر يستطيع أن ينتزع مني إيماني وديني ولو لساعة من الزمان ..
وهنا أذهب مذهب أخي وصديقي العزيز محمد صديق الشفيع في قوله :
” الْحَرَكَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ لَيْسَتْ حِزْبًاً لِنَسْتَقِيلَ عَنْهُ وَلَا دَارًاً لِنَخْرُجَ مِنْهَا وَلَا سَيَّارَةَ لِنَتَرَجَّلَ عَنْهَا وَلَا مَتَاعًاً لِنَتَخَيَّرَ غَيْرَهَا ، وَإِنْ كَانَ كُلُّ ذَلِكَ بَعْضٌ مِنْهَا وَلَكِنَّهَا هِيَ فَهْمُنَا لِلدِّينِ لِلْحَيَاةِ لِلْمَصِيرِ ، هِيَ طَرِيقُنَا وَطَرِيقَتُنَا ، وَهِيَ زَادُنَا وَ دَابَّتُنَا ، وَهِيَ رُوحُنَا وَأَنْفَاسُنَا ، وَهِيَ سَائِلٌ يَجْرِي مَعَ دَمِنَا فَلَا سَبِيلَ لِفِكَاكٍ أَوْ فِصَالٍ ، وَلَوْ بَقِيَ الْوَاحِدُ مِنَّا وَحْدَهُ فَلَا مَنَاصَ مِنْ الثَّبَاتِ حَتَّى الْمَمَاتَ بِعَوْنِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ ”
كما أن الخروج خارج البناء التنظيمي ، والإنتقال الحر الطلق في كل المساحات والنظر إلى الأشياء من الخارج يؤكد معنى من معاني أحد الشعراء ” إن الأسماك التي تعيش داخل مياه المحيط لا تستطيع تستطيع أن تعي هذا المحيط ” .
وهذا هو السر أو الشيء اللجوج اسمه ” الحركة الإسلامية ” يشييد بناء معاني كلماتي ، أصور فيها كل حجارة الدروب التي مشيتها ، وظل كل شجرة جلست تحتها مع أخوتي …
الحركة الإسلامية لازمة تنفك تتكرر من دون أن تكرر نفسها داخل نصوصي المكتوبة وهي شخصيتي الحاضرة الغائبة والحاضرة في غيابها التي تقفز أينما ذهبت أو حللت .
الحركة الإسلامية الرحم الذي خرجت منه ، علامتة تدمغ كل أقوالي ، تدمغها بالشاعرية والغنائية والحاضر والماضي وكل ذلك الفعل في ذهاب وإياب بين الفكر والقلب – الإتجاه الأسلامي – الرمز والطقس والحلم والموقف .
الحركة الإسلامية فكر ، هل تتخيل حياتك بلا فكر ؟
ما الحياة وما تاريخ الإنسانية وما الرجال وما النساء بلا فكر ؟
وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟
وهل يموت الإنسان إلا في سبيل فكرته ؟
أن يسود الإسلام حياة الناس هو صميم فكرتي ومرتكزي الأصيل والفضيلة الأنقى الذي في سبيله نحيا ونموت .
وبين هذا وذاك وعليه ، لا أجد القوات المسلحة إلا وهي الأعلى كعبا في المدافعة عن السودان وهويته ثقافة وتاريخا وجغرافية وتضاريس .
إن لهذا الجيش عبقرية خاصة جديرة بأن تخلد في أعمالنا الإبداعية .
والحركة الأسلامية التي تقف وحدها دون الآخرين مع جيش السودان في ثنائية عظيمة ، وبما لديها من خصائص فكرية وشعورية واجبنا هو التعبير عنها وأن نرفع قدرها بأقلامنا بين العالمين .
القوات المسلحة والحركة الإسلامية ثنائية نشيد السودان الأعظم ، وأنقى حراس الفضيلة .
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
محافظ الجيزة: تنظيم قافلة دعوية في مركز الواحات البحرية لنشر الفكر الوسطي
أكد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة أهمية دور المؤسسات الدينية ومجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ومناطق الوعظ والإعلام الديني ولجان الفتوى من رصد ومعالجة المشكلات والقضايا المجتمعية التي تواجه المجتمع، والعمل على حلها ونشر الوعي والإصلاح بين المواطنين.
جاء ذلك، خلال استقباله عدد من الأئمة والوعاظ من أعضاء القافلة الدعوية الموجهة إلى مركز الواحات البحرية، لخدمة أهالي المركز ورفع الوعي المجتمعي، إذ أكد المحافظ أهمية القوافل الدعوية في التعامل مع بعض الظواهر السلبية المنتشرة بالمجتمع، التي يجري رصدها ووضع وتنفيذ خطط عمل دورية للتعامل معها، إلى جانب بث روح الوحدة الوطنية بين أفراد المجتمع المصري، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي القائم على احترام التعددية الدينية والمذهبية والفكرية.
تنظيم لقاءات وقوافل دعويةوأوضح أن تنظيم مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات والقوافل الدعوية، يهدف إلى النزول لأرض الواقع، والوصول والتعامل المباشر مع المواطنين بكل فئاتهم لتنفيذ رؤية القيادة السياسية في القضايا المجتمعية المختلفة، وتحقيق مؤشرات أفضل للقضايا السكانية لضمان تنفيذ خطط التنمية المستدامة 2030.
نشر الفكر الأزهري الوسطيومن جهته، أشار الشيخ أحمد الناجي مدير عام منطقة وعظ الجيزة، إلى أن أعمال القافلة الدعوية في مركز الواحات البحرية المكونة من 10 من وعاظ إدارة الوعظ بمنطقة الجيزة الأزهرية، سوف تبدأ أعمالها من اليوم، وتستمر على مدار يومين، وستطوف المساجد والأماكن العامة ومراكز الشباب لنشر الفكر الأزهري الدعوي الوسطي، والرد على فتاوى المواطنين واستفساراتهم الدينية في كل شؤون حياتهم.