موقع النيلين:
2025-03-25@18:33:20 GMT

وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟


الفكر إيمان المرء ومبدأه الذي تغلغل في وجدانه فقد أصبحت الفكرة ” ملك حر ” له ، يدافع عنها بكل ما يملك من قدرات ومواهب وأدوات ، ويموت في سبيلها ، وهذا فعلا ما أمارسه في كل موقف من مواقف الحياة الآن .
لا أحد من البشر يستطيع أن ينتزع مني إيماني وديني ولو لساعة من الزمان ..
وهنا أذهب مذهب أخي وصديقي العزيز محمد صديق الشفيع في قوله :
” الْحَرَكَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ لَيْسَتْ حِزْبًاً لِنَسْتَقِيلَ عَنْهُ وَلَا دَارًاً لِنَخْرُجَ مِنْهَا وَلَا سَيَّارَةَ لِنَتَرَجَّلَ عَنْهَا وَلَا مَتَاعًاً لِنَتَخَيَّرَ غَيْرَهَا ، وَإِنْ كَانَ كُلُّ ذَلِكَ بَعْضٌ مِنْهَا وَلَكِنَّهَا هِيَ فَهْمُنَا لِلدِّينِ لِلْحَيَاةِ لِلْمَصِيرِ ، هِيَ طَرِيقُنَا وَطَرِيقَتُنَا ، وَهِيَ زَادُنَا وَ دَابَّتُنَا ، وَهِيَ رُوحُنَا وَأَنْفَاسُنَا ، وَهِيَ سَائِلٌ يَجْرِي مَعَ دَمِنَا فَلَا سَبِيلَ لِفِكَاكٍ أَوْ فِصَالٍ ، وَلَوْ بَقِيَ الْوَاحِدُ مِنَّا وَحْدَهُ فَلَا مَنَاصَ مِنْ الثَّبَاتِ حَتَّى الْمَمَاتَ بِعَوْنِ اللَّهِ وَفَضْلِهِ ”
كما أن الخروج خارج البناء التنظيمي ، والإنتقال الحر الطلق في كل المساحات والنظر إلى الأشياء من الخارج يؤكد معنى من معاني أحد الشعراء ” إن الأسماك التي تعيش داخل مياه المحيط لا تستطيع تستطيع أن تعي هذا المحيط ” .

. وأنا ما كنت لأنظر الآن الحركة الإسلامية بهذا النظر لو ظللت كل تلك السنوات العشر وأنا داخل أبنيتها التنظيمية ..
وهذا هو السر أو الشيء اللجوج اسمه ” الحركة الإسلامية ” يشييد بناء معاني كلماتي ، أصور فيها كل حجارة الدروب التي مشيتها ، وظل كل شجرة جلست تحتها مع أخوتي …
الحركة الإسلامية لازمة تنفك تتكرر من دون أن تكرر نفسها داخل نصوصي المكتوبة وهي شخصيتي الحاضرة الغائبة والحاضرة في غيابها التي تقفز أينما ذهبت أو حللت .
الحركة الإسلامية الرحم الذي خرجت منه ، علامتة تدمغ كل أقوالي ، تدمغها بالشاعرية والغنائية والحاضر والماضي وكل ذلك الفعل في ذهاب وإياب بين الفكر والقلب – الإتجاه الأسلامي – الرمز والطقس والحلم والموقف .
الحركة الإسلامية فكر ، هل تتخيل حياتك بلا فكر ؟
ما الحياة وما تاريخ الإنسانية وما الرجال وما النساء بلا فكر ؟
وما الذي يدفعنا للحياة غير الفكر والموقف ؟
وهل يموت الإنسان إلا في سبيل فكرته ؟
أن يسود الإسلام حياة الناس هو صميم فكرتي ومرتكزي الأصيل والفضيلة الأنقى الذي في سبيله نحيا ونموت .
وبين هذا وذاك وعليه ، لا أجد القوات المسلحة إلا وهي الأعلى كعبا في المدافعة عن السودان وهويته ثقافة وتاريخا وجغرافية وتضاريس .
إن لهذا الجيش عبقرية خاصة جديرة بأن تخلد في أعمالنا الإبداعية .
والحركة الأسلامية التي تقف وحدها دون الآخرين مع جيش السودان في ثنائية عظيمة ، وبما لديها من خصائص فكرية وشعورية واجبنا هو التعبير عنها وأن نرفع قدرها بأقلامنا بين العالمين .
القوات المسلحة والحركة الإسلامية ثنائية نشيد السودان الأعظم ، وأنقى حراس الفضيلة .

الدكتور فضل الله أحمد عبدالله

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي: إسرائيل تستخدم «التعطيش» لجعل غزة غير قابلة للحياة

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تواصل إغاثة النازحين وسط غزة جهود لبنانية مكثفة لمنع تدهور الوضع في الجنوب

أعلن مركز حقوقي فلسطيني، أن إسرائيل تستخدم «التعطيش» سلاحاً لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة، تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة.
جاء ذلك في بيان صدر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام.
وأضاف المركز، أنه يحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بغزة يعيشون واقعاً مروعاً يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه النظيفة والآمنة، موضحاً أن إسرائيل تواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بالتزامن مع يوم المياه العالمي. وذكر أن «البنى التحتية المائية بغزة ومرافق تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة الهجوم العسكري الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023». وإلى جانب التدمير، قال المركز، إن القرار الإسرائيلي بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه. وفي 9 مارس الجاري، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد غزة بالكهرباء «فوراً»، حيث كانت إسرائيل تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

مقالات مشابهة

  • هذه كمبالا التي تشرق منها شمس “التحول المدني الديمقراطي” لتغمر ظلام السودان????
  • ثراء الفكر الإسلامي
  • عبد الله حمدوك.. المدني الذي آثر السلامة فدفعه الجيش إلى الهامش
  • في محاولة لتحرير مشار.. الحركة الشعبية المعارضة تتخذ خطوة مفاجئة
  • معلم تاريخي في برلين يعود للحياة بعد ترميم شامل
  • مسؤولة أممية: السودان من الدول الأولى على مستوى العالم التي تعاني أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد والملايين يواجهون الجوع
  • وزير الخارجية: يجب التركيز على الحلول التي تضمن بقاء السودان موحدا ومستقرا
  • البروفيسور حسن أحمد إبراهيم (1938- 14 مارس 2025): عاصفة على تاريخ الحركة الوطنية السودانية
  • التعطيش .. أداة إسرائيل لتحويل غزة لمكان غير قابل للحياة
  • مركز حقوقي: إسرائيل تستخدم «التعطيش» لجعل غزة غير قابلة للحياة