لجريدة عمان:
2025-03-04@21:38:29 GMT

يمين التاجر

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

أظهر لنا التسويق عن طريق من باتوا يسمون بـ«المؤثرين» على شبكات التواصل الاجتماعي، انتشار ظاهرة البيع بالحلف، التي يستسهل فيها المعلن الحلف بالله -سبحانه وتعالى- من أجل الترويج لسلع كثيرا ما تكون سلعا لم يجربها هو أساسا، لكنه يحلف يمينا أنه جربها واستفاد منها، وأنه لم يعد يستخدم غيرها، رغم أنه في إعلان سابق لمنتج مشابه قال الشيء ذاته، والفرق بينهما قد يكون يوما واحدا.

يستغرب المرء كيف للإنسان أن يصدق هذه الإعلانات، لكن كثيرا من الناس للأسف تصدق، خاصة أن كثيرا من الشخصيات التي لها مكانتها وسمعتها في المجتمع بدأت تدخل بقوة هذا المجال من أجل كسب المزيد من المال، على حساب صحة الآخرين النفسية والبدنية، وعلى حساب الوضع الاقتصادي للبلاد، وعلى حساب إيمان المرء الذي يحلف كاذبا، وهو مدرك تماما أنه كاذب، وقد حرم الشرع هذا النوع من البيع لكونه ينطوي على غش وتدليس وكذب، وهو للأسف الشديد بات سائدا اليوم في حملات التسويق، التي ينقل فيها خبراء التسويق نقلا نصيا ما جاء في مناهج التسويق التي وضعت من قبل الغرب في الغالب، والقائمة على مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) المهم أن أربح وأن أسوق منتجاتي بغض النظر عن سلامة الفرد والمجتمع.

وفي الحديث الشريف (الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للبركة) لأن الشخص الذي يشتري منك إنما يشتري تعظيما لله الذي حلفت به كذبا، ولو لم تحلف لما اشتراه، فالصادق ليس بحاجة للحلف لبيع بضاعته، هذا بالنسبة لصاحب الخدمة أو البضاعة، أما المعلنون والمسوقون فهم أدهى وأمر؛ لأنهم كمن يبيع السمك في الماء، يبيع لك منتجا أنت لا تحتاجه أبدا، باستخدام حيل تسويقية خاصة عبر الإعلانات، فالمشتري لا يتاح له فحص المنتج أو الخدمة في أغلب الأحيان، هو يكتفي بما تنقله له أنت كتاجر أو معلن من خلال وصف مميزات المنتج التي غالبا ما تكون مضللة، حتى إذا وصلت للمشتري، وصلت له مختلفة كلية عن المنتج الذي رأى في الإعلان، وختاما نذكر بالحديث الشريف (من غش فليس مني) فلا تجعلها ذنبين ذنب الغش وكبيرة اليمين الكاذب.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

العرفي: إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها سيؤدي لنفس المنتج السابق

أكد عضو مجلس النواب، عبد المنعم العرفي، أن “إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها، سيؤدي إلى نفس المنتج السابق، وربما أسوأ منه، لأنه إعادة للتجربة نفسها، مع توقّع نتائج مختلفة.”

وقال العرفي، في تصريح صحفي، إن “تصريح النويري بسرعة إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها، يعبّر عن رأيه الشخصي، ولا يمكن أن تتبنى البعثة الأممية هذا المقترح”.

وأضاف أن “المشكلة الحقيقية في البلاد، هي عدم وجود رأس ورئيس للدولة يملك صلاحيات مثل حلّ البرلمان، وإعلان النفير العام، ويحمل صفة القائد الأعلى للجيش، وهذا ما سيحله انتخاب الرئيس”.

وتابع أن “تصريح موسى الكوني بشأن اعتماد نظام ثلاثة أقاليم بثلاثة برلمانات مستقلة، متعلّق بشكل الدولة، وهذا أمرٌ ينظّمه الدستور”.

ولفت إلى أنه “لا يمكن وجود ثلاثة برلمانات مستقلة في ظل عدم استقرار البلاد، فهي بحاجة أولاً إلى استقرار، ثم اعتماد دستور يوضح شكل الدولة وملامحها ويوزع الحقوق ويلزم بالواجبات”.

وختم موضحًا أن “الحديث لا يزال مبكرًا عن شكل الدولة، مع تأييدنا التام للتوزيع العادل للثروات، وتوسيع مشاركة كل مدن ليبيا وقراها، إلى أن يخرج الدستور، ثم يمكن الحديث عن شكل الدولة ونظامها”.

الوسومالعرفي

مقالات مشابهة

  • العرفي: إجراء الانتخابات البرلمانية وحدها سيؤدي لنفس المنتج السابق
  • يحتوي على مواد محظورة..الإمارات تؤكد خلو أسواقها من هذا المنتج
  • مارسيلو: تشاجرت مع كريستيانو رونالدو.. وأحب ميسي كثيراً
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة ، وقد حذرناكم كثيرا (2)
  • "حبيبتي رجعت لحضني".. المنتج محمد كارتر يعلن العودة لطليقته شيماء سيف
  • فرنسا: روسيا قربت خط المواجهة منا كثيراّ
  • تجارة إلكترونية: تدابير ملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • تجارة إلكترونية: تدابير الملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • لماذا البكاء اليوم يا حزب الامة، وقد حذرناكم كثيرا
  • 4.98 % عائد “صح” لإصدار مارس