دبي:«الخليج»

يقع الاهتمام الذي تحمله «هيئة كهرباء ومياه دبي» لموضوع النقل المستدام في قلب أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي وتطلعاتها في دعم وتعزيز الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة والاستدامة، الأمر الذي دفع الهيئة إلى منح النقل المستدام والجهات الساعية إلى تعزيزه في دولة الإمارات وبقية دول العالم مساحة ومكانة مهمة ضمن محاور وفعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) و«دبي للطاقة الشمسية»، في دورته الخامسة والعشرين التي تنظمها الهيئة من 15 إلى 17 نوفمبر، في مركز دبي التجاري العالمي وتمثل فعالياتها احتفاءً حقيقياً بالاستدامة عبر شعار المعرض «في طليعة الاستدامة»، هذه الانطلاقة التي تأتي متزامنة مع استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر «COP28» في مدينة إكسبو دبي.

مفهوم وتأثير

يشير مفهوم النقل المستدام (أو وسائل النقل الخضراء) إلى أي وسيلة نقل ذات تأثير منخفض على البيئة، ويشمل النقل غير الميكانيكي، والمشي وركوب الدراجات، والمركبات الخضراء، ومشاركة السيارات، فضلاً عن أنظمة النقل ذات الكفاءة في استهلاك الوقود. وتقدم نظم النقل المستدام مساهمة إيجابية للاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات التي تخدمها، من حيث إن لنظم النقل تأثيرات مهمة على البيئة، وهو ما يمثل نحو 30% من استهلاك العالم من الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما أن انبعاثات غازات الدفيئة من قطاع النقل تتزايد بمعدل أسرع من أي قطاع من القطاعات الأخرى المستخدمة للطاقة.

وشكلت الايجابيات التي ينطوي عليها النقل المستدام حافزاً لاهتمام معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023» ومنحه المكانة التي يستحق في إطار سعي الهيئة لترسيخ مكانة دبي نموذجاً عالمياً في جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الاستدامة والاقتصاد الأخضر، وتعزيز الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة والاقتصاد الأخضر.

تعميم النقل المستدام

وأكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسس ورئيس «معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية» أن المعرض الذي يعدّ الأكبر في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة يشكل نقلة نوعية في دعم الاستدامة والنقل المستدام انطلاقاً من شعاره «في طليعة الاستدامة».

ولفت إلى أن المعرض سيسهم في تعزيز مساهمة دولة الإمارات، ومنطقة الشرق الأوسط في النقل المستدام، بكونه منصة رائدة للمؤسسات والشركات العالمية لطرح أحدث حلولها ومنتجاتها، والتعرف إلى التقنيات المبتكرة من جميع أنحاء العالم التي تضمن مستقبلاً أكثر استدامة للبشرية.

وأوضح أن مبادرة «الشاحن الأخضر»، لتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية التي أطلقتها الهيئة عام 2014، تدعم استراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية في إمارة دبي، التي تستهدف خفض الانبعاثات بنحو 30% بحلول عام 2030، والأهداف الاستراتيجية للإمارة من ناحية الاستدامة وجودة الهواء. كما تدعم مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030. وقد أسهم تطوير الهيئة المستمر لمبادرة «الشاحن الأخضر»، بالاعتماد على أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تشجيع اقتناء المركبات الصديقة للبيئة، وتوفير حلول ذكية ومبتكرة تضمن تجربة سلسة وسريعة للمتعاملين، ما يدعم جهود الهيئة الدؤوبة لدعم التحول إلى المركبات الكهربائية الصديقة للبيئة، للحدّ من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل والمواصلات، وترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.

أسهم توفير الهيئة لشبكة شحن عامة قوية للمركبات الكهربائية في جميع أنحاء دبي، في زيادة عدد المركبات الكهربائية في الإمارة، حيث تتيح الهيئة للمتعاملين المسجلين في خدمة الشاحن الأخضر والمتعاملين غير المسجلين في الخدمة (عن طريق استخدام ميزة «خاصية الزائر») شحن مركباتهم في 380 محطة شحن منتشرة تتضمن 700 نقطة شحن في جميع أنحاء إمارة دبي. وقد أسهمت الزيادة في استخدام السيارات الكهربائية في تقليل 236,700 طن من الانبعاثات الكربونية، حتى إبريل 2023، ما يدعم بشكل ملموس خطط الإمارة للتحول إلى وسائل النقل المستدامة الصديقة للبيئة.

مجتمع السيارات الكهربائية

أطلقت الهيئة موقعاً إلكترونياً شاملاً مخصصاً لأحدث المستجدات والمعلومات المتعلقة بالمركبات الكهربائية في دبي. ويفتح موقع «مجتمع السيارات الكهربائية في دبي» www.dubaievhub.ae نافذة جديدة على زيادة استخدام السيارات الكهربائية عبر مركزية المعلومات المتعلقة بأحدث تطورات السيارات الكهربائية في دبي. كما يشمل الموقع أحدث الاستراتيجيات الحكومية والأهداف والمحفزات واللوائح ذات الصلة بالسيارات الكهربائية، وأحدث طرز السيارات الكهربائية المتوافرة في دولة الإمارات، ومعايير محطات الشحن والتركيبات والمواقع.

مشاركات متميزة

تستعرض هيئة الطرق والمواصلات في دبي، مشاريعها الأبرز في «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023» في إطار سعيها لتحقيق الريادة العالمية في التنقل السهل والمستدام، بما ينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للدولة، مثل استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء 2030، ومئوية الإمارات 2071، والتوجهات المحلية لإمارة دبي لتعزيز الاستدامة.

وأفاد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين، أن الهيئة، تولي محور الاستدامة عناية خاصة، ويتجسد ذلك في رؤيتها ورسالتها في توفير تنقل آمن وسهل وتطوير منظومة خدمات الطرق والنقل المبتكرة والمستدامة، عبر خريطة طريق للتحول نحو وسائل نقل عامة عديمة الانبعاثات بحلول عام 2050 تتضمن ثلاثة محاور استراتيجية: التنقل الجماعي الأخضر، والمباني والمرافق، وإدارة النفايات، وتهدف إلى خفض 10 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتحقيق وفر مالي يعادل 3 مليارات درهم. وتنفذ الهيئة الكثير من المبادرات التي تدعم الجهود الرامية لترسيخ مكانة دبي عاصمةً عالميةً للريادة في مجالات الاستدامة والاقتصاد الأخضر، من بينها تحويل مركبات الأجرة وحافلات المواصلات العامة بنسبة 100% إلى مركبات وحافلات صديقة للبيئة (كهربائية وهيدروجينية)، توافقاً مع الخطة الشاملة لخفض الانبعاثات الكربونية والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتسهيل نقل الأفراد بشكل آمن وانسيابي ومستدام ومتكامل مع شبكة المواصلات العامة في دبي.

واعتمدت الهيئة خطة خمسية متكاملة للاستدامة، للأعوام 2021-2025، بمحاورها الثلاثة، البيئية والمجتمعية والاقتصادية لدعم منظومة الاستدامة، وروعي في وضع الخطة تقييم مشروعات ومبادرات الهيئة كافة، واعتمدت على قياس الأثر البيئي والمجتمعي والاقتصادي للمشروعات، ضمن إطار عمل الاستدامة في الهيئة، وتشمل 20 مشروعاً، منها تسعة مشروعات، تصب في محور الريادة البيئية. وسيكون للخطة أثر بيئي كبير في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز مرونة البنية التحتية للمواصلات العامة وتأثيرها في التغير المناخي، وتحقيق الهدف الاستراتيجي للهيئة المتعلق بتعزيز السلامة والاستدامة البيئية.

وتتكون خريطة الطريق من ثلاث ركائز: التنقل الأخضر. البنية التحتية. الاقتصاد الدائري. ومن المتوقع أن تخفض انبعاثات غازات الدفيئة بما يقدر بنحو 8 ملايين طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وتوفير نحو 3 مليارات درهم بحلول عام 2050، وتشمل محاور العمل في الخريطة التوسع في استخدام المركبات والحافلات الكهربائية والهيدروجينية، ضمن أسطول حافلات المواصلات العامة، وحافلات النقل المدرسي ومركبات الأجرة والليموزين للوصول إلى نسبة 100% بحلول عام 2050، وكذلك التوسع في استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية في المباني والمرافق التابعة للهيئة، وإعادة تأهيل المباني والمرافق القائمة وإنشاء الأبنية ذات استهلاك الطاقة القريب من الصفر في جميع المشاريع الجديدة، واستكمال مشروع إنارة الطرق الذكية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة بحلول عام 2035، وإعادة تدوير النفايات الناتجة عن عمليات ومشاريع الهيئة بنسبة 100% بحلول عام 2030، وكذلك إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها في المرافق والمنشآت التابعة للهيئة.

«مدينة مصدر» تميز في قطاع النقل المستدام

ستعرض «مدينة مصدر» الكثير من الابتكارات خلال مشاركتها في «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية 2023»، التي ستتضمن مصنعي السيارات الكهربائية العالية الجودة وخبراء الاستدامة وشركات رائدة ومستثمرين ومهندسين في البحث والتطوير، وستعرّف مدينة مصدر بجهود المدينة وعملها الرائد في تقديم المركبات الكهربائية وذاتية القيادة في أبوظبي، حيث أطلق تمجمع صناعة المركبات الذكية والذاتية القيادة (SAVI) في مدينة مصدر، الذي اعتمده سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ويرسخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية لتقنيات النقل باستخدام المركبات الذكية والذاتية القيادة، وتطبيقاتها الجوية والبرية والبحرية، وسيوفر المجمع أحدث المرافق والخدمات المتقدمة، ليشكل بيئة خاضعة للتشريعات التنظيمية، تدعم ابتكار تقنيات المركبات الذكية وذاتية القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإطلاق قدراتها الكاملة على الصعيد العالمي.

وقال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي في «مدينة مصدر»: «تتمتع أبوظبي بمكانة متميزة، تؤهلها لقيادة جهود تطوير تقنيات صناعة المركبات ذاتية القيادة، ونشرها على المستوى العالمي، فبسجلها الحافل في مجال الإبداع والابتكار ستتمكن الإمارة من الإسهام في تشكيل الاتجاهات العالمية لهذه الصناعة، اعتماداً على قاعدتها الصناعية الراسخة وبنيتها التحتية عالمية المستوى، واستقطابها المواهب والكفاءات، فضلاً عن تمتعها بقدرات تنظيمية وتشريعية متميزة، وموقع جغرافي استراتيجي على طرق التجارة العالمية».

وأضاف «تأسست مدينة مصدر قبل 15 عاماً بهدف توظيف جهود البحث العلمي والتطوير وتسخير التكنولوجيا وضخ الاستثمارات لدفع عجلة التنمية المستدامة والارتقاء بآفاق الابداع والابتكار إلى مستويات جديدة. وقد أسفرت هذه الجهود عن تطوير جيلين من أنظمة التنقل المستدامة الذكية وذاتية القيادة في مدينة مصدر منذ أكثر من عقد، والتي أسهمت جميعها في نقل نحو 3 ملايين راكب. ويمثل مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة (ٍSAVI) الخطوة التالية في مسيرة مدينة مصدر نحو ترسيخ مكانة أبوظبي مرجعاً عالمياً لابتكارات مدن المستقبل. وسيسهم مجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة في دفع عجلة التحول العالمي، وسيطلق العنان لنمو اقتصادي استثنائي، ويخلق فرصاً جديدة للمواهب ورواد الأعمال والمستثمرين، إذ يسهم المجمع في الناتج المحلي حتى 120 مليار درهم، ما يمهد الطريق لتوفير نحو 50 ألف فرصة عمل، ليكون لمجمع صناعة المركبات الذكية وذاتية القيادة تأثيرات مضاعفة ممتدة، تعود بالنفع على مختلف القطاعات، ويدفع باقتصاد الصقر القائم على المعرفة والمتنوع والمستدام إلى آفاق جديدة».

«سيمنس» تقنيات التنقل الكهربائي الأحدث

تواصل شركة «سيمنس»، الشركة الرائدة عالمياً، مشاركتها في دورات معرض «ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية»، وفي الدورة الخامسة والعشرين تستعد لتقديم أحدث ابتكاراتها وتقنياتها المتعلقة بمستقبل التنقل الكهربائي.

وقال هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط «ستضيء منصة «سيمنس» على أحدث تقنيات شحن السيارات الكهربائية وكيفية تفاعلها مع المحيط لترشيد استهلاك الكهرباء. مشيراً الى أن مشاركة «سيمنس» في دورة هذا العام تركز على التقنيات الذكية المتعلقة بالتنقل الكهربائي، ومن بينها الشاحن الذكي، الذي يتفاعل مع المحيط ويسهم في ترشيد الكهرباء ودعم بناء مدن أكثر استدامة. وحماية البيئة وترشيد استخدام الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية، تأتي في مقدمة أولوياتنا حيث نعمل على دعم وتحفيز استخدام المركبات الصديقة للبيئة ووسائل النقل المستدام».

السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية

تهدف السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية إلى تطوير خريطة طريق شحن المركبات الكهربائية بالدولة، بالتعاون مع جميع الشركاء على اتحادياً ومحلياً، والقطاع الخاص، وبناء شبكة وطنية من أجهزة شحن المركبات الكهربائية. تهدف السياسة إلى دعم مالكي المركبات الكهربائية، وتنظيم سوق المركبات الكهربائية في الدولة، وبناء حزمة من المحفزات التي تخدم المجتمع وصانعي المركبات الكهربائية وتشجيع استخدامها، وتهدف السياسة خفض استهلاك الطاقة في قطاع النقل بنسبة 20% بمشروع التنقل الأخضر وبناء قاعدة بيانات موحدة لمحطات شحن المركبات الكهربائية عن طريق منصة الشواحن الوطنية وتقليل الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 والمساهمة في رفع جودة الطرق والحفاظ على المراكز الأولى في هذا المؤشر عالمياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الطاقة الشمسية هيئة كهرباء ومياه دبي المرکبات الذکیة وذاتیة القیادة ویتیکس ودبی للطاقة الشمسیة 2023 صناعة المرکبات الذکیة الانبعاثات الکربونیة السیارات الکهربائیة المرکبات الکهربائیة ثانی أکسید الکربون وذاتیة القیادة فی فی دولة الإمارات الصدیقة للبیئة النقل المستدام خفض الانبعاثات الکهربائیة فی بحلول عام 2050 فی استخدام مدینة مصدر قطاع النقل فی قطاع فی دبی

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من ملفات العمل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس؛ لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الهيئة.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحظى بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وموقعها المتميز بالقرب من ممر قناة السويس الملاحي العالمي، ما يُعطي ميزة نسبية كبيرة للمشروعات القائمة بالمنطقة، خاصة أن المنطقة توفر العديد من الحوافز والمزايا للاستثمارات القائمة بها.

وخلال الاجتماع، استعرض  وليد جمال الدين نبذة حول المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مُوضحًا أن المنطقة تقع على مساحة 455 كم2، وتُسهم في توفير 100 ألف فرصة عمل مُباشرة وغير مُباشرة.

وقال "جمال الدين": تُعد المنطقة مقصدًا واعدًا للمستثمرين، إذ تحتوي على 6 موانئ رئيسية، ولديها الآن 5 مُشغلين رئيسيين للموانئ، ويمر بالمنطقة أهم ممر ملاحي حول العالم وهو قناة السويس بموقعها الفريد والمتميز لحركة التجارة العالمية، مُشيرًا إلى أن 12% من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس، ويمر بها 10% من البضائع المنقولة عبر البحر، ويمر بها كذلك 26 ألف سفينة سنويًا.

وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تضم كذلك 4 مناطق صناعية، ويعمل لديها 14 مُطورًا صناعيًا، كما تحتوي المنطقة على 400 مُنشآة عاملة.

وفي غضون ذلك، تطرق  وليد جمال الدين إلى الجهود المبذولة من قِبل الهيئة لجذب استثمارات الهيدروجين الأخضر، مُستعرضًا في هذا السياق خريطة لمُجمع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وفي سياق متصل عرض رئيس الهيئة نموذجا تشغيليا لمشروعات الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لافتًا إلى أن الهيئة تعمل على توطين صناعة الهيدروجين الأخضر في المناطق الصناعية والموانئ التابعة للهيئة، وذلك استجابة للطلب العالمي المُتزايد على الوقود الأخضر، وكذا للاستفادة من الموقع الإستراتيجي للمنطقة الاقتصادية.

وأوضح "جمال الدين" أن الهيئة وقعت 30 مُذكرة تفاهم، تم تفعيل 14 مذكرة من بينها، ومن بين الـ14 مُذكرة، تم توقيع 12 اتفاقية إطارية، يُقدر حجم الإنتاج السنوي المُتوقع من مشروعاتها بـ18 مليون طن سنويًا، باستثمارات تُقدر بـ 64 مليار دولار، مُضيفًا أنه جار العمل على توقيع اتفاقية إطارية أخرى لأحد المشروعات بطاقة إنتاجية مُتوقعة تبلغ 1.3 مليون طن سنويًا واستثمارات 7.5 مليار دولار.

كما استعرض رئيس الهيئة الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا إلى توافر فرص مهمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية الخاصة به وكذا الصناعات المُغذية الخاصة به، وكذا استثمارات تزويد السفن بالوقود.  

وأوضح "جمال الدين" أن المنطقة تحظى بفرص هائلة في مجال توطين مكونات المحللات الكهربائية التي تستخدم في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وكذا في تصنيع توربينات الرياح، والألواح الشمسية.

وفي سياق آخر، أوضح أن هناك فرصًا مهمة للغاية بالمنطقة في قطاع السيارات والبطاريات الكهربائية والإطارات، فضلًا عن وجود فرص كبيرة في مجال تصنيع الأدوية ومواد البناء والمنسوجات وغيرها من الصناعات المُهمة.

كما قدم رئيس الهيئة شرحًا حول عدد من المشروعات اللوجستية بالمنطقة ومن بينها محطة تحلية المياه في السخنة، التي سيتم إنشاؤها على 4 مراحل بطاقة إنتاجية مليون متر مكعب يوميًا، موضحًا أنه من المتوقع تشغيل المرحلة الأولى من المحطة في النصف الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية 250 ألف متر مكعب يوميًا، كما قدّم عرضًا حول الممر اللوجستي في السخنة المُقرر تشغيله في الربع الرابع من عام 2026، ومحطة البضائع السائلة بميناء السخنة، ومشروع مزرعة الخزانات على مساحة 1.5 كم2، ومشروع شبكة الغازات بالسخنة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عددا من ملفات العمل
  • وزارة النقل تطلق مشروعًا جديدًا لتنظيم قطاع إغاثة وقطر المركبات وتحديث الحظيرة
  • الطاقة توقع اتفاقية للتوسع في استخدامات الدراجات الكهربائية
  • مهرجان الرياض للمسرح يناقش مشكلة الإبداع والاستدامة في «أبو الفنون»
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الملفات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن
  • من “الهجّانة” إلى المركبات الكهربائية.. تاريخ تطور الأمن في المملكة
  • جامعة عين شمس ضمن أفضل ٢٤% من جامعات العالم فى الاستدامة
  • حصاد الكهرباء 2024.. خطوات عملاقة نحو الاستدامة ودور أكبر للقطاع الخاص
  • من "الهجّانة" إلى المركبات الكهربائية.. تاريخ تطور الأمن في المملكة
  • افتتاح محطة أبيدوس 1 للطاقة الشمسية.. أبرز أنشطة رئيس الوزراء خلال أسبوع