يمسّ الحياة اليومية.. كيف تبين الأرقام انتشار التمييز في ألمانيا؟
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
التمييز ضد المحجبات مستمر في ألمانيا - أرشيف
الإهانات التي تتعرض لها مجموعات دينية أو عرقية أو جنسية في ألمانيا صارت حدثاً يومياً. الإساءة باتت منتشرة ويعاني منها ذوو البشرة السوداء والنساء المسلمات اللائي يرتدين الحجاب ومن يتحدثون الألمانية بشكل سيء أو لا يتحدثونها على الإطلاق، ما يجعل التمييز في ألمانيا منتشراً في جميع أنحاء المجتمع.
تقرير المرصد الوطني لمراقبة التمييز والعنصرية (NaDiRa) الذي أنشأه المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (DeZIM)، يعطي مجموعة من النتائج التي ليست جديدة تماما ولا صادمة للمتابعين لوضع التمييز والعنصرية في ألمانيا.
التقرير صدر هذا الأسبوع واستطلع آراء 21 ألف شخص من سكان ألمانيا في الفترة ما بين يونيو/ حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2022.
السود في الطليعة
حسب نتائج هذا المرصد الذي تمّ إنشاؤه في صيف 2020، فإن أكثر من نصف السود في ألمانيا، أي حوالي 54 في المئة، قد تعرضوا للعنصرية مرة واحدة على الأقل في عام واحد. كما أبلغت واحدة تقريباً من كل خمس نساء من هذه المجموعة السكانية بتعرضها للتهديد أو المضايقة عدة مرات في السنة.
ومن بين المشاركين في الاستطلاع، أبلغت 14 في المئة من النساء المسلمات و13 في المئة من النساء الآسيويات عن مشاكل مماثلة. كما أفاد 41 في المئة من الرجال السود و39 في المئة من الرجال المسلمين أنهم واجهوا تمييزاً عنصرياً عند التعامل مع الشرطة.
كما عانت جميع هذه المجموعات من العنصرية والتمييز في المناصب العامة. ويفكر مركز أبحاث الاندماج والهجرة في إنشاء مرصد دائم لمراقبة التمييز في ألمانيا.
تقرير المرصد الوطني لمراقبة التمييز والعنصرية (NaDiRa) الذي أنشأه المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة (DeZIM)
وتقول نايكا فوروتان، مديرة المركز: "التجارب المتكررة للتمييز والعنصرية لها عواقب على الصحة، وترتبط بشكل واضح بفقدان الثقة في مؤسسات الدولة، وهذا يمكن أن يضعف الديمقراطية ويهددها".
معاناة في الرعاية الصحية
ومن المجالات اليومية التي تتعرض لها هذه المجموعات، مجال الرعاية الصحية. وتبين الأرقام أن ذوي البشرة السوداء وعموما ذوي البشرة الملونة يعانون صعوبات كبيرة في الحصول على موعد مع الطبيب، كما لا يشعرون عند استقبالهم في مؤسسات الرعاية الصحية أن مشاكلهم تؤخذ على محمل الجد.
مختارات تقرير يرصد انتشار حالات العداء والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا استطلاع: ربع البالغين في ألمانيا يشعرون بالوحدة الشديدةفي زوايا الحياة اليومية بألمانيا، يتجلى تأثير الوحدة على نفوس ربع البالغين هناك. استطلاع جديد يُلقي الضوء على هذا التحدي النفسي، مما يبرز أهمية الدعم المجتمعي من أجل التمكن من تجاوز العزلة والبحث عن التواصل الإنساني.
الكراهية في الحياة اليومية.. تنامي الإسلاموفوبيا في ألمانيايصادف 21 آذار / مارس اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري وهذا العام تحت شعار "ضرورة مكافحة العنصرية والتمييز العنصري - بعد مرور 75 عاماً من اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". ماذا عن الإسلاموفوبيا في ألمانيا؟
ووصل الأمر لدرجة أن المشاركين من السود والمسلمين والآسيويين أخروا أو تجنبوا الرعاية الطبية خوفًا من سوء المعاملة، أو اضطروا لتغيير الأطباء بشكل متكرر.
ويؤدي الإحساس بالعنصرية إلى مشاكل صحية. وقال فرانك كالتر، مدير مشارك داخل المركز: "البيانات تُظهر أن تجارب التمييز والعنصرية ترتبط بشكل واضح للغاية باضطرابات القلق أو أعراض الاكتئاب". وأوصى كالتر السياسيين ومنظمات المجتمع المدني بوضع تدابير وقائية لدعم المتضررين.
وتحذر ريم العبلي رادوفان، مفوضة الحكومة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، من أن لون البشرة أو اللقب لا ينبغي أبدًا أن يكون العامل الحاسم في جودة الرعاية الطبية، أو إيجاد موعد أو بدء العلاج. وطالبت الأطباء وطواقم الرعاية بـ"تدريب خاص لمكافحة العنصرية".
التمييز على أساس السن والجنس
لكن الإحساس بالتمييز لا يخصّ فقط ذوي البشرة السوداء أو المجموعات التي تشكل أقليات في المجتمع. حتى أصحاب البشرة البيضاء في ألمانيا يحسون بالتعرض للتمييز، إذ اشتكت النساء من وجود مواقف منحازة جنسياً، كما اشتكى الرجال من تمييز على أساس السن.
ووضعت المفوضية ومنظمات مدنية مطالب مماثلة منذ سنوات، فيما يتعلق بتوظيف العاملين في الوظائف العامة، عبر استبعاد أي تمييز جنسي وأيّ تمييز على أساس السن. وتطبق عدد من المكاتب العامة والمؤسسات هذه المعايير وتؤكد أن العمل مفتوح لجميع الفئات.
وفي ضوء التصعيد الجاري في الشرق الأوسط، سيركز التقرير القادم على موضوع "معاداة السامية" حسب ما علمته DW، وطُلب من المركز الألماني لأبحاث الهجرة والاندماج، الذي تدعمه وزارة الشؤون الأسرية، أن يركز كذلك على هذا الموضوع.
وردا على استفسار لـ DW، كتبت وزيرة الأسرة ليزا باوس (حزب الخضر): "من أجل أن نكون قادرين على اتخاذ تدابير أكثر استهدافا وفعالية ضد التمييز والعنصرية، نحتاج إلى المزيد من النتائج العلمية والبيانات المنتظمة".
مارسيل فورستيناو/ع.ا
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: العنصرية ألمانيا التمييز في ألمانيا ألمانيا أخبار الإسلام في ألمانيا ألمانيا العنصرية ألمانيا التمييز في ألمانيا ألمانيا أخبار الإسلام في ألمانيا ألمانيا التمییز والعنصریة فی المئة من فی ألمانیا التمییز فی
إقرأ أيضاً:
فوائد خل التفاح.. أنقص وزنك بشكل صحيح
فوائد خل التفاح.. يعتبر خل التفاح من أكثر المواد الطبيعية التي حققه شهرة فى فوائدها الصحية والجمالية للبشرة والشعر، كما يُستخدم خل التفاح منذ قرون في العلاجات المنزلية، وطب الأعشاب.
فوائد خل التفاحيحتوي خل التفاح على عناصر غذائية مثل الفيتامينات، المعادن، الأحماض الأمينية، والأنزيمات التي تساهم في دعم الصحة العامة.
بحسب ما نشره موقع هيلثي عن أهم فوائد خل التفاح الأتي:
خل التفاح لتنظيم مستوى السكر في الدممن المفترض أن خل التفاح يساعد على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مما يساهم في خفض مستويات السكر في الدم، خاصة بعد الوجبات، كما يمكن إضافته على السلطة وعلى الطعام أيضا حسب الرغبة.
خل التفاح لتحسين عملية الهضمأثبتت الدراسات أن خل التفاح، يحتوي على أحماض تساعد في تحسين عملية الهضم، والتخفيف من أعراض مشاكل عسر الهضم والانتفاخ، خصوصًا عند تناوله قبل الوجبات.
خل التفاح خسارة الوزنينصح أغلب أطباء التغذية بإضافة خل التفاح إلى النظام الغذائي وبالأخص لمن يرغبون فى إنقاص الوزن ويعانون من السمنة أو زيادة الدهون، فقد يساهم خل التفاح في قمع الشهية وإرتفاع نسبة الشعور بالشبع إلى حد ما، ما يساعد على تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة، وبالتالي دعم برامج إنقاص الوزن لرفع مستوي حرق الدهون لدي الجسم.
خل التفاح للمناعةيحتوي خل التفاح على خصائص مضادة للبكتيريا، فهو مساعد جيد في محاربة الميكروبات وتقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
خل التفاح يحسن صحة القلبيساهم خل التفاح في تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، وبالتالي دعم صحة القلب والأوعية الدموية.
خل التفاح لتطهير البشرة وعلاج حب الشبابيعتبر خل التفاح محارب جيد للبكتيريا المسببة فى ظهور حب الشباب، فعند استخدامه خارجيًا بعد تخفيفه، يساعد في موازنة درجة حموضة البشرة، وقتل هذا النوع من البكتيريا وتنظيف المسام.
يستخدم خل التفاح كغسول طبيعي لإزالة الدهون الزائدة من فروة الرأس وتنظيفها، بالإضافة إلى جعله الشعر أكثر لمعانًا.
خل التفاح لمحاربة رائحة الفم الكريهةبفضل خصائص خل التفاح فهو يعتبر مطهر جيد للفم والتخلص من رائحة الفم الكريهة و من البكتيريا الضارة، وذلك عن طريق استخدامه كمضمض طبيعي .
ملاحظة
من الأفضل تخفيف خل التفاح بالماء قبل تناوله أو استخدامه موضعيا، فقد يتعرض بعض الأشخاص الذين يستخدمونه بدون تخفيف وبشكل مباشر لتهيج المعدة أو البشرة، وليس هذا فقط بل تآكل مينا الأسنان، لذلك يجب تخفيفه، كما يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه بشكل منتظم، خاصةً لمرضى السكري أو من يتناولون أدوية معينة، لذلك يجب أخذ كل هذه الملاحظات فى الحسبان.