بلغت نسبة المواطنين العاملين في القطاع الخاص الذين استلموا أجورهم من خلال نظام حماية الأجور 73%، بينما بلغت نسبة العاملين الأجانب حوالي 15.7%، وذلك وفقا لبيانات حصلت عليها «عمان» من وزارة العمل.

وحسب البيانات، بلغت نسبة أصحاب العمل الذين دفعوا الأجور لعمّالهم عبر نظام حماية الأجور 4.95%، إذ بلغت نسبة الدافعين من المؤسسات الكبيرة 87.

07%، و64.29% من المؤسسات المتوسطة، و14.57% من المؤسسات الصغيرة، 2.58% من المؤسسات الصغرى، كما وضّحت الأرقام أن متوسط نسبة التزام المؤسسات الكبيرة تجاه العاملين 62.61%، في حين بلغ متوسط نسبة التزام المؤسسات المتوسطة 43.03%.

ويُقصد بنظام حماية الأجور هو نظام إلكتروني مشترك بين وزارة العمل والبنك المركزي العُماني يرصد عمليات صرف أجور العاملين في القطاع الخاص للتأكد من التزام أصحاب العمل بتحويل أجور العاملين لحسابهم محليا في المصارف والمؤسسات المالية المرخصة في سلطنة عمان، وذلك بالقدر المحدد في عقد العمل والوقت المنصوص عليه في قانون العمل بهدف حماية القوى العاملة (العُمانية وغير العُمانية) المقررة لهم قانونا، والتأكد من استلام أجورهم في الفترة المحددة، كما يوفر هذا النظام قاعدة بيانات موثقة عن أجور العاملين في القطاع الخاص.

وكانت وزارة العمل قد أصدرت قرارا في يوليو الماضي بشأن تطبيق أحكام نظام حماية الأجور، وأمهلت المنشآت الكبيرة والمتوسطة نحو 6 أشهر لتوفيق أوضاعها أي لغاية 9 يناير 2024، بحيث تحقق ما نسبته 50% بنهاية 9 نوفمبر 2023. أما عن المنشآت الصغيرة والصغرى فإنَّ مهلة توفيق أوضاعها تنتهي 9 يناير 2024 لتصل إلى نسبة 50%، في حين يتطلب منها تحقيق نسبة التزام 100% في 9 مارس 2024.

وقال الشيخ محمد بن غالب الهنائي، مستشار الوزير لتخطيط الموارد البشرية بوزارة العمل ورئيس اللجنة الرئيسية لاستكمال تشغيل وتطوير نظام حماية الأجور في تصريح خاص لـ»عمان»: بلغت نسبة المسجلين من العدد الكلي لأصحاب العمل في نظام حماية الأجور 26.17%، إذ بلغت نسبة المسجلين من المؤسسات الكبيرة 99.3%، و91.75% للمؤسسات المتوسطة، و25.89% للمؤسسات الصغيرة، و21.12% للمؤسسات الصغرى، في حين بلغ عدد المنشآت التجارية المسجلة في نظام حماية الأجور التي بها عامل واحد (238.7) ألف منشأة.

وأوضح الهنائي أن نظام حماية الأجور يرصد الزيادة السنوية للعاملين في القطاع الخاص آليًّا من خلال العقود الإلكترونية المحدثة إضافة إلى ربطه مع الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، لافتًا الانتباه إلى أن البيانات المتعلقة بأجور العاملين في منشآت القطاع الخاص في النظام سرية، ولا يمكن لموظفي وزارة العمل الاطلاع عليها إلا في حالات المنازعات العمالية.

وأشار الهنائي إلى أن نظام حماية الأجور مرتبط حاليًّا بالخدمات الأساسية التي تقدمها وزارة العمل مثل التراخيص، وتسجيل بلاغات ترك العمل، ومبادرة دعم الأجور، وعقود التدريب لتكون جزءًا أساسيًّا من اكتمال الإجراءات الخاصة بالتعاملات مع المستفيدين من خدمات الوزارة المختلفة لضمان تسجيل مؤسسات القطاع الخاص بالنظام.

ولفت الهنائي إلى أن الحالات التي تُستثنى منها المنشأة من تحويل الأجر إلى حساب العامل البنكي، هي وجود نزاع قضائي بين العامل وصاحب العمل أدّى إلى توقف العامل عن العمل، وترك العامل للعمل لدى صاحب العمل دون مبرر قانوني، إضافة إلى العاملين الجدد الذين لم يكملوا 30 يومًا من تاريخ مباشرة العمل، والعاملين الذين يقضون إجازة غير مدفوعة الأجر داخل أو خارج سلطنة عُمان.

وأشار الهنائي إلى المخالفات التي يحق لوزارة العمل تحريرها للمخالفين للتسجيل في نظام حماية الأجور وهي الإنذار، وإيقاف خدمة منح تراخيص العمل المبدئية، إضافة إلى غرامة إدارية قدرها 50 ريالًا عمانيًّا، كما تُضاعف الغرامة في حالة تكرار المخالفة.

وقال: إن المادة 90 من قانون العمل ألزمت منشآت القطاع الخاص بضرورة تحويل أجور العاملين لديها في حدود 3 أيام من تاريخ استحقاقها، وفي حالة مخالفة ذلك، تحال المنشأة إلى السلطات القضائية التي تقدّر قيمة المخالفات في حدود 500 ريال -1000 ريال عماني عن كل عامل لا تقوم المنشأة بتحويل أجره على حسابه البنكي، وتتضاعف الغرامة بتكرار المخالفة وذلك على حسب المادة 147، كما أن المادة 148 نصّت على وجود غرامة مالية لا تقل عن 100 ريال عُماني ولا تزيد عن 300 ريال عن كل عامل تتأخر المنشأة في تحويل أجره عن ثلاثة أيام من موعد استحقاقه للأجر.

ولفت الهنائي الانتباه إلى جهود وزارة العمل في التعريف بنظام حماية الأجور من خلال إطلاق حملة إعلامية كبيرة، وعقد حلقات عمل توعوية لمنشآت القطاع الخاص في جميع محافظات سلطنة عمان وبالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عمان، إذ من المقرر الانتهاء من هذه الحملة في الأسبوعين القادمين في محافظات الوسطى ومسندم وظفار.

ولضمان التغطية الكاملة ووصول المعلومات لجميع العاملين في القطاع الخاص تم نشر ملف للأسئلة الأكثر شيوعا عن النظام بثلاث لغات وهي الإنجليزية والأوردو والبنجالية بالإضافة إلى اللغة العربية، كما نفذت وزارة العمل حملة توعوية عن النظام وتطبيقاته لجميع موظفي القطاع الخاص بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، إضافة إلى حلقات عمل توعوية لموظفي الوزارة بهدف رفع المعرفة حول النظام، وحلقات عمل تحضيرية وتوعوية لجميع مكاتب سند بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لضمان جاهزيتها للتعامل مع شركات القطاع الخاص، وحلقات توعية عن بُعد للجمعية العمانية للطاقة (أوبال) والجمعية العمانية للوجستيات.

ودعا الهنائي جميع منشآت القطاع الخاص إلى المسارعة في التسجيل بالنظام من خلال البنوك التي تتعامل معها المنشأة والمؤسسات المالية المرخصة من قبل البنك المركزي العُماني، ودفع أجور العاملين لديهم وفق نظام حماية الأجور وفق المدة المحددة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العاملین فی القطاع الخاص نظام حمایة الأجور أجور العاملین من المؤسسات وزارة العمل إضافة إلى بلغت نسبة من خلال

إقرأ أيضاً:

جبران: قانون العمل الجديد يحقق التوازن بين حقوق العاملين وتحفيز الاستثمار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير العمل محمد جبران، أن قانون العمل الجديد يمثل نقلة نوعية في تنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل، مشددًا على أنه أُعدّ برؤية متوازنة تضمن الأمان الوظيفي للعمال، وفي الوقت ذاته تخلق بيئة تشريعية جاذبة للاستثمار.

القانون الجديد جاء بعد حوار مجتمعي واسع

وأوضح، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن القانون الجديد جاء بعد حوار مجتمعي واسع ومناقشات مع كل الجهات المعنية، إلى جانب توافقه مع المعايير الدولية، حيث تستند بنوده إلى أكثر من 65 اتفاقية عمل دولية صدّقت عليها مصر.

القانون يعمل على تبسيط الإجراءات وتقليل الرسوم لتسهيل مهمة المستثمرين

وأشار جبران إلى أن القانون يعمل على تبسيط الإجراءات وتقليل الرسوم لتسهيل مهمة المستثمرين، كما تواكب مع خطة الدولة للتحول الرقمي، حيث أصبح بإمكان الشركات تقديم تقاريرها إلكترونيًا، بدلًا من النظام الورقي السابق.

 

"استمارة 6"

وسلط “جبران” الضوء على أحد أهم مواد القانون الجديد، وهي المتعلقة بـ"استمارة 6"، والتي كانت تُستخدم سابقًا لإنهاء خدمة العامل بشكل منفرد، مشيرًا إلى أنه وفقًا للتعديلات الجديدة، أصبح من الضروري اعتماد هذه الاستمارة من مديريات أو مكاتب العمل لضمان عدم استخدامها بشكل تعسفي.

 المحاكم العمالية

كما نصّ القانون على أن المحاكم العمالية تلتزم بالفصل في قضايا العاملين خلال مدة لا تتجاوز 3 أشهر، في خطوة وصفها الوزير بأنها تعزز العدالة السريعة وتحمي حقوق العمال وأصحاب الأعمال على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • الرعاية الصحية وملف الأجور والبدل.. خالد البلشي يعرض تفاصيل برنامجه الانتخابي
  • تأمين العمانيين العاملين لحسابهم الخاص.. بين شمولية التغطية والتزام بسداد الاشتراكات
  • وزير العمل: القانون الجديد يحقق التوازن بين حقوق العاملين وتحفيز الاستثمار
  • جبران: قانون العمل الجديد يحقق التوازن بين حقوق العاملين وتحفيز الاستثمار
  • وزير العمل: القطاع الخاص شريك يستطيع منحي نتائج مبهرة
  • تقرير للبنك الدولي: 83% من الشركات المغربية خارج القطاع الرسمي
  • 857 ألفا إجمالي قوة العمل الوطنية.. و41% منهم يعملون في محافظتي مسقط وشمال الباطنة
  • مختص: اللائحة الجديدة تعزز دور مفتشي الموارد البشرية وتخدم القطاع الخاص.. فيديو
  • رئيس قوى عاملة النواب لـصدى البلد: 4 أشهر إجازة وضع للمرأة العاملة في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد.. والحكومة تدرس إعداد تشريع منفصل لعمالة الخدمة المنزلية المصرية
  • رئيس قوى عاملة النواب: 4 أشهر إجازة وضع للمرأة العاملة في القطاع الخاص بقانون العمل الجديد