تستمر المشاركة المجتمعية الواسعة في فعاليات حملة “تراحم من أجل غزة” والتي تنظم فعالياتها في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وشهدت فعالية الحملة التي نظمت اليوم في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشاركة 2500 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، قاموا بتجهيز أكثر من 10000 حزمة إغاثية تنوعت بين الحزم الغذائية وتلك المخصصة للأطفال والنساء.


وتستمر فعاليات الحملة المجتمعية في الدولة بالتوازي مع الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومساعدة المتضررين في قطاع غزة، في تجسيد لقيم التعاون والتضامن الإنساني التي تشكل الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات.
وجمعت الحملة حتى الآن 1500 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية وتم إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طنا من المساعدات التي بدأت عمليات إدخالها إلى قطاع غزة وتوزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وتشرف على الحملة وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وبرنامج الأغذية العالمي، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها وخاصة من الفئات الأكثر ضعفا وفي مقدمتها الأطفال والنساء.
وتستمر الجهود الإماراتية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الصعد حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإطلاق عملية “الفارس الشهم 3” والتي تشمل إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها قطاع الخدمات الصحية هناك، كما وجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة واستقبالهم مع عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
كما تستمر الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية المعتمدة في الدولة في استقبال التبرعات في مراكزها وعبر مواقعها الإلكترونية. ويمكن للراغبين بالتطوع أو بتقدم المساعدات والتبرعات معرفة المزيد على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الجمعيات الخيرية والإنسانية.
وتواصل الحملة الشعبية “تراحم من أجل غزة” في جمع التبرعات وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الاماراتية، حيث تم تجميع 71،000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر عن 24,000 متطوع، وسوف تستمر في تنظيم عدد من الحملات خلال الأسابيع القادمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً

 

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الملتقى العلمي لتطوير البرامج بالتعاون مع جامعة “نهضة العلماء” الإندونيسية، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.
ويأتي تنظيم الملتقى في خطوة نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية “MBZ CFS”، والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية راسخة بين حكومتي البلدين، وقد تم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية.
وأسفر الملتقى ، الذي استمر يومين، عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية.
ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.
وعلى هامش الملتقى، تم عقد عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية.
كما تم مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.
وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.
وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.
وفي مرحلتها الأولى، ستطرح الكلية ستة برامج ماجستير متخصصة، تهدف إلى تزويد الطلاب بالقدرات اللازمة لمواجهة متطلبات المستقبل، وذلك من خلال طرح برامج دراسات عليا علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الرقمية، وهندسة وتكنولوجيا الغذاء، والابتكار العالمي ودراسات المستقبل، والبنية التحتية الحيوية المستدامة، وبرامج العلوم الإنسانية والاجتماعية كالاجتهاد الشرعي، بالإضافة إلى الفقه الإسلامي المعاصر والاقتصاد الإسلامي.
وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن “الملتقى العلمي لتطوير البرامج” يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع ، مشيدا بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح.
وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الإمارات وإندونيسيا وجامعة “نهضة العلماء”، تشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، موضحا أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
وأوضح سعادته أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبرا أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.وام


مقالات مشابهة

  • “قائد ملحقة الدوديات: نموذج في تطبيق القانون وتحقيق التنمية المستدامة”
  • وقفة لمنتسبي قطاع الزراعة بأمانة العاصمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني
  • كوكاكولا وبيبسي في مرمى التغيير: هل تستمر منتجاتهما ضمن برنامج المساعدات الغذائية؟
  • 10 لاعبين يمثلون منتخب رفع الأثقال في “عربية الدوحة”
  • “اغاثي الملك سلمان” يستعرض مشاريعه الإنسانية في اليمن
  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • مسؤول أممي: بات من المستحيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً
  • تعاون بين “الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون”
  • المعاناة مستمرة.. قيادي كردي: إقليم كردستان يعيش أسوأ ازماته