اللهم صَيبا نَافعا.. لماذا سن النبي هذا الدعاء عند نزول المطر؟ الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
كشفت دار الإفتاء عن المراد من الدعاء المأثور عند نزول المطر: «اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا»، حيث ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم كان إذا رأى المطر يقول: «اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا» رواه البخاري في "صحيحه"، وفي لفظٍ لأبي داود في "السنن" أنه كان يقول: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا».
اللَّهُم صَيِّبًا نَافِعًا
وتابعت الإفتاء : ورد غير ذلك من الأدعية التي تُقال في هذا الحال؛ منها: عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبي صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم قال: «اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ» متفق عليه.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى ٱللهُ عليه وآله وسلم يُوَاكِئُ فقال: «اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ» رواه أبو داود في "سننه ".
والمراد الذي يُفهَم من مجموع ألفاظ الأحاديث السابقة استحباب الدعاء عند نزول المطر، فيسأل الإنسان ربه أن يجعله مَطَرًا نافعًا للعباد والبلاد، وليس مَطَرَ عَذابٍ أو هَدمٍ أو غَرَقٍ، كما أهلَكَ اللهُ قَومَ نوحٍ بالسُّيولِ الجارفةِ.
قال العلامة ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" (2/ 518، ط. دار المعرفة): [الدعاء المذكور يستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة مقيَّدًا بدفع ما يحذر من ضرر] اهـ.
قال الإمام ابن عابدين في "رد المحتار على الدر المختار" (2/ 186، ط. دار الفكر): [ويستحب الدعاء عند نزول الغيث] اهـ.
وقال العلامة ابن رشد في "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" (1/ 224، ط. دار الحديث): [أجمع العلماء على أنَّ الخروج إلى الاستسقاء، والبروز عن المصر، والدعاء إلى الله تعالى والتضرع إليه في نزول المطر سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (5/ 91، ط. دار الفكر): [السنة أن يدعوا عند نزول المطر بما سبق في الحديث، ويستحب أن يجمع بين روايتي البخاري وابن ماجه فيقول: "اللهم صيبا هنيًا وصيبًا نافعًا"] اهـ.
وقال العلامة البهوتي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 337، ط. عالم الكتب): [يستحبّ التشاغل عند نزول المطر بالدعاء للخبر، وعن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: كان إذا رأى المطر قال: «اللَّهُمَّ صَيبًا نَافِعًا» رواه أحمد والبخاري].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المطر أفضل دعاء المطر علیه وآله وسلم عند نزول المطر ب ا ن اف ع ا رضی الله
إقرأ أيضاً:
الدعاء المستجاب في ليلة النصف من شعبان.. فرصة للتوبة والرحمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة في تاريخ الإسلام، حيث تبدأ من مغرب يوم الخميس وتنتهي في فجر الجمعة، وتُعتبر هذه الليلة ذات مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، فقد أرضى الله فيها نبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بقبلة بيت المقدس التي طالما تمنى أن تكون قبلة المسلمين، فقد قال تعالى: "قد ترى تقلب وجهك في السماء فلنوليك قبلة ترضاها".
وفي هذه الليلة المباركة، تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء، حيث قال ابن عمر رضي الله عنه: "خمس ليال لا ترد فيها الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر"، لذاك يُستحب الإكثار من الدعاء، الذكر، والاستغفار في هذه الليلة، التي يغفر فيها الله تعالى لعباده.
إليك بعض الأدعية المستحب تلاوتها في ليلة النصف من شعبان:دعاء ختم القرآن: يُستحب ختم القرآن في هذه الليلة المباركة.
دعاء الاستغفار: "أستغفر الله ربي إنه التواب. أستغفر الله ربي إنه كان غفاراً"
دعاء الليلة: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا"
دعاء التوبة: "أستغفر الله ربي إنه كان تواباً"
دعاء الحاجة: "اللهم إني أسالك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، وغنيبة من كل بر، والفوز بالجنة، أن لا تترك لي ذنبًا في هذه الليلة إلا وقد غفرته"
دعاء الشكر: "اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"
دعاء السلامة: "اللهم إنك سلام تبني السلام، فاسلمني"
وهناك أيضًا أدعية عامة تُستحب في هذه الليلة، مثل: “اللهم لا تخيب لنا رجاء ولا ترد لنا دعاء، ولا تشمت بنا الأعداء، واشفنا ربنا من كل داء”، فليلة النصف من شعبان هي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات والدعاء، ومغفرة الذنوب.