عربي21:
2025-02-03@08:46:43 GMT

قمة الخذلان.. خطب رنانة وقرارات فارغة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

خيبة أمل جديدة من القمة العربية الإسلامية التي استضافتها المملكة السعودية أمس السبت، والتي جاءت مخرجاتها دون المطلوب لمواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، صحيح أن القمم العربية وحتى الإسلامية فقدت مصداقيتها، ولم يعد أحد ينتظر منها شيئا منذ فترة طويلة، لكن فظاعات العدوان، واصطفاف الداعمين الغربيين بقيادة الولايات المتحدة لنجدة الكيان في مشهد يستعيد حشود الحملات الصليبية، دفع البعض لرفع توقعاتهم من القمة، إن لم يكن دفاعا عن غزة فدفاعا عن العروش والكروش التي ستصبح كسيرة ذليلة، ليس أمامها سوى التسليم بما يطلب منها إذا انتهت هذه الحرب بانتصار الكيان الصهيوني.



يقول المثل "اسمع كلامك أصدقك.. وأنظر لأفعالك أستعجب".. كم كانت طنانة ورنانة كلمات القادة العرب والمسلمين في القمة، وهو ما كان ينبغي ترجمته إلى قرارات عملية رادعة في البيان الختامي، لكن هذا البيان لم يختلف عما سبقه من بيانات، ربما حمل كلمات شجب وإدانة أكثر عددا، أو أكثر بلاغة، لكنه لم يحمل أي قرار مما تمتلك دول القمة تنفيذه بنفسها، ولعل القرار الوحيد الذي كان منتظرا، وكافيا لردع العدوان وهو بيد هذه الدول مباشرة هو قطع العلاقات الدبلوماسية (لمن له علاقات مع الكيان) ووقف مسار التطبيع (للدول التي تورطت في هذا المسار)، أو حتى مجرد التهديد بهكذا قرار إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على الفور.. لكن هذا القرار كان يحتاج إلى رجال أصحاب قرار مستقل وليسوا مجرد تابعين، وخائفين على عروشهم.

كم كانت طنانة ورنانة كلمات القادة العرب والمسلمين في القمة، وهو ما كان ينبغي ترجمته إلى قرارات عملية رادعة في البيان الختامي، لكن هذا البيان لم يختلف عما سبقه من بيانات، ربما حمل كلمات شجب وإدانة أكثر عددا، أو أكثر بلاغة، لكنه لم يحمل أي قرار مما تمتلك دول القمة تنفيذه بنفسها، ولعل القرار الوحيد الذي كان منتظرا، وكافيا لردع العدوان وهو بيد هذه الدول مباشرة هو قطع العلاقات الدبلوماسية (لمن له علاقات مع الكيان) ووقف مسار التطبيع (للدول التي تورطت في هذا المسار)، أو حتى مجرد التهديد بهكذا قرار إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على الفور
لقد بدأ البيان الختامي بالتعبير عن الموقف الموحد في إدانة العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية بما فيها القدس الشريف، والتأكيد على التصدي معا لهذا العدوان والكارثة الإنسانية التي يسببها، والعمل على وقفه وإنهاء كل الممارسات الإسرائيلية اللا شرعية التي تكرس الاحتلال، وتحرم الشعب الفلسطيني حقوقه، وخصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني، وتحميل الكيان مسؤولية استمرار الصراع وتفاقمه نتيجة العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية، إلا أن هذا الاستهلال القوي لم تصحبه قرارات بل مجرد توصيات تتركز حول إدانة العدوان والتهجير وقتل المدنيين والأطفال، وازدواجية المعايير.. إلخ، وإن كانت التوصية الوحيدة التي يمكن استثناؤها من هذا السياق هي المتعلقة بكسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية، تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، ودعوة المنظمات الدولية إلى المشاركة في هذه العملية، وتأكيد ضرورة دخول هذه المنظمات إلى القطاع، وحماية طواقمها وتمكينها من القيام بدورها بشكل كامل، ودعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لكن هذه التوصية رغم أهميتها لم توضح كيف سيتم تنفيذها، وعلينا أن ننتظر إذن لنختبر صدقيتها.

الجامعة العربية أو منظمة التعاون الإسلامي هي محصلة لقوة أعضائها، والحقيقة ان معظم قادة هذه الدول أسمعونا ضجيجا دون طحن؛ بدءا من الرؤساء أردوغان والسيسي ورئيسي، وثلاثتهم أطنبوا وأرغوا وأزبدوا في كلماتهم في القمة، لكن ما الذي يمنع أردوغان من إرسال سفن إغاثة إلى ميناء غزة مباشرة بحماية سفن حربية كما طلب رئيس منظمة الإغاثة التركية؟! وما الذي يمنع السيسي من فتح معبر رفح بشكل كامل أمام تدفق المساعدات، دون انتظار موافقات الجانب الإسرائيلي ولتتحمل كل جهة مسئوليتها داخل الحدود الفلسطينية؟! وما الذي يمنع إبراهيم رئيسي من تنفيذ التهديدات الإيرانية بالتدخل حال وقوع الاجتياح البري لغزة بعد أن حدث فعلا؟!

كان المأمول أن يفهموا أن تغيير الشرق الأوسط لا يستهدف حماس فقط فهي في النهاية محض حركة مقاومة وليست دولة، لكن هذا التغيير سيطال دولا وحكومات أخرى، وسيفرض عليها شروط عبودية جديدة للكيان ضمانا لبقاء العروش والكروش، ومن ثم كان المأمول أن يستغل هؤلاء القادة اجتماعهم لاتخاذ قرارات تنقذهم قبل أن تنقذ حماس، لكن عداء بعضهم الشديد لحماس أعماهم عما يحاك لهم
نعرف الآن أن مشروعا مكتوبا قدمته عدة دول عربية متضمنا قرارات عملية كانت كفيلة بوقف العدوان فعلا، ومنها تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية العربية مع الكيان، ومنع استخدام القواعد العسكرية الأمريكية وغيرها في الدول العربية لتزويده بالسلاح والذخائر، ومنع الطيران المدني الإسرائيلي من الطيران في الأجواء العربية، وأخيرا التلويح -مجرد التلويح- باستخدام النفط والمقدرات الاقتصادية العربية للضغط من أجل وقف العدوان، لكن دولا عربية أخرى بينها المملكة "مضيفة القمة"، والبحرين والإمارات والمغرب رفضت هذه القرارات لتحل محلها توصيات باهتة، وهو ما يؤكد الروايات الإسرائيلية الأمريكية حول تحمس بعض الدول العربية في المجالس المغلقة لتصفية حماس، وربما يفسر هذا أيضا سر تأخير القمة أكثر من شهر بعد العدوان الإسرائيلي، حيث كان أولئك القادة يراهنون على قدرة جيش الاحتلال على الخلاص من حماس خلال أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، لكن ذلك لم يحصل فتقرر عقد القمة لامتصاص غضب الشعوب العربية والإسلامية.

كانت هناك توقعات أن يحسن القادة العرب والمسلمون قراءة التداعيات المحتملة لانتصار العدو الصهيوني، والذي توعد رئيس حكومته بنيامين نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط ردا على طوفان الأقصى، وكان المأمول أن يفهموا أن تغيير الشرق الأوسط لا يستهدف حماس فقط فهي في النهاية محض حركة مقاومة وليست دولة، لكن هذا التغيير سيطال دولا وحكومات أخرى، وسيفرض عليها شروط عبودية جديدة للكيان ضمانا لبقاء العروش والكروش، ومن ثم كان المأمول أن يستغل هؤلاء القادة اجتماعهم لاتخاذ قرارات تنقذهم قبل أن تنقذ حماس، لكن عداء بعضهم الشديد لحماس أعماهم عما يحاك لهم.

twitter.com/kotbelaraby

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني فلسطين غزة تضامن العالم العربي العالم الاسلامي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدوان الإسرائیلی لکن هذا

إقرأ أيضاً:

أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة

على مدار العصور كان قطاع غزة بوابة آسيا ومدخل أفريقيا ومركزا مهما للعالم، ونقطة التقاء للعديد من الحضارات المختلفة، ومهدا للديانات والتعايش بين أتباعها.

وتعكس المعابد والكنائس والمساجد التاريخية في غزة غنى وعُمق الهوية الفلسطينية، حيث كان القطاع مركزا للحياة الدينية والثقافية وقِبلة للسلام، قبل أن تحوّله إسرائيل إلى مسرح لإبادة جماعية طوال أكثر من 15 شهرا.

ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أنواع القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال تحمل في طياتها جزءا من ذاكرة وتاريخ الشعب الفلسطيني.

وخلال فترة الإبادة لم ينجُ مكان للعبادة سواء للمسلمين أو المسيحيين من هجمات جيش الاحتلال، وكانت تلك الأماكن المقدسة هدفا مباشرا للضربات الجوية والمدفعية، ما أسفر عن دمار مروع وخسائر بشرية فادحة.

ولم تكتفِ القوات الإسرائيلية بالاعتداء على المباني الدينية، بل تجاوزت ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد.

738 مسجدا سُويت بالأرض

ويقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن "صواريخ وقنابل الاحتلال سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا في قطاع غزة، بما نسبته 79%".

إعلان

وأضاف "تضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية، ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة".

وأشار إلى أن الاحتلال استهدف أيضا 32 مقبرة منتشرة بقطاع غزة، من إجمالي عدد المقابر البالغة 60، حيث دمر 14 تدميرا كليا و18 جزئيا.

وأوضح أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي في سياق استهداف الرسالة الدينية، فالاحتلال يُدرك أهمية المساجد ومكانتها في حياة الفلسطينيين، وهي جزء لا يتجزأ من هوية الشعب".

كما أكد المدلل أن "استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة يأتي ضمن حربه الدينية، وهو انتهاك صارخ وصريح لجميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية".

وأضاف "يسعى الاحتلال لمحاربة ظواهر التدين في قطاع غزة ضمن حربه الدينية الرامية لهدم المساجد والكنائس والمقابر".

ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتدمير المساجد، بل قتل 255 من العلماء والأئمة والموظفين التابعين لوزارة الأوقاف، واعتقل 26 آخرين.

وتاليا أبرز المساجد التي طالتها آلة الدمار والعدوان الإسرائيلية:

المسجد العمري الكبير

يُعد من أقدم وأعرق مساجد مدينة غزة، ويقع في قلب المدينة القديمة بالقرب من السوق القديم، تبلغ مساحته 4100 متر مربع، مع فناء بمساحة 1190 مترا مربعا.

ويضم 38 عمودا من الرخام  المتين، مما يضيف لجمال المسجد وتاريخه العريق، ويعتبر الأكبر في قطاع غزة، وقد سُمي تكريما للخليفة عمر بن الخطاب.

وفي تاريخه الطويل، تحوّل الموقع من معبد فلسطيني قديم إلى كنيسة بيزنطية، ثم إلى مسجد بعد الفتح الإسلامي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات عبر التاريخ نتيجة الزلازل والهجمات الصليبية، وأعيد بناؤه في العصور المختلفة، من العهد المملوكي إلى العثماني، كما تعرض للدمار مجددا في الحرب العالمية الأولى، ورُمم لاحقا في العام 1925.

إعلان مسجد السيد هاشم

يقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، ويُعتقد باحتضانه قبر جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هاشم بن عبد مناف، الذي ارتبط اسمه بمدينة "غزة هاشم".

تعرض المسجد لأضرار كبيرة جراء قصف شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2023.

مسجد كاتب ولاية

يشترك بجدار واحد مع كنيسة برفيريوس، ويعد من المساجد الأثرية المهمة بغزة، وتُقدر مساحته بنحو 377 مترا مربعا.

يرجع تاريخ بناء المسجد إلى حكم الناصر محمد بن قلاوون أحد سلاطين الدولة المملوكية في ولايته الثالثة بين عامي 1341 و1309 ميلادية.

تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023 متسببا في أضرار جسيمة.

المسجد العمري في جباليا

يعد مسجد جباليا أحد أقدم المعالم التاريخية في البلدة ويُطلق عليه سكان المنطقة "الجامع الكبير"، ويتميز بطرازه المعماري المملوكي.

تعرض المسجد للتدمير عدة مرات، آخرها في حربي 2008 و2014، ورغم ذلك بقي رمزا مهما للمنطقة. 

كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية اليونانية المتضررة بعد غارة جوية في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الأوروبية) وتاليا أبرز الكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي بقطاع غزة: كنيسة القديس برفيريوس

أقدم كنيسة في غزة وثالث أقدم كنيسة في العالم، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الخامس الميلادي، وهي تقع في حي الزيتون، وسُميت نسبة إلى القديس برفيريوس، حيث تحتضن قبره.

وتعرضت للاستهداف المباشر أكثر من مرة، الأولى كانت في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما تسبب بدمار كبير، والثاني في 19 من الشهر ذاته، ما تسبب بانهيار مبنى وكلاء الكنيسة بالكامل، ووقوع عدد من الشهداء والجرحى من النازحين الذين تواجدوا بداخلها.

كنيسة العائلة المقدسة

تعد كنيسة العائلة المقدسة الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وكانت مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال فترة الإبادة، وتعرضت للقصف الإسرائيلي مما أسفر عن أضرار جسيمة.

تم تأسيس الكنيسة في أوائل القرن العشرين، على يد الرهبان الفرنسيسكان، وبنيت الكنيسة على الطراز المعماري الكاثوليكي التقليدي.

إعلان

وتُعد الكنيسة مكانا مهما للمسيحيين في غزة، حيث تُستخدم لأغراض العبادة وتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني.

كما كانت مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر العديد من الأنشطة الدينية والاجتماعية للمجتمع المسيحي في المنطقة.

كنيسة المعمداني

تتبع الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية في القدس، حيث تم تأسيسها عام 1882 ميلادية على يد البعثة التبشيرية التي كانت تابعة لإنجلترا.

وارتبط اسمها خلال الحرب بمجزرة مروعة، حيث تعرضت ساحة المستشفى المعمداني، وهي جزء من مباني الكنيسة، لقصف إسرائيلي في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد نحو 500 فلسطيني من المرضى والنازحين الذين كانوا متواجدين في المستشفى.

مقالات مشابهة

  • بالصور: شاهد الدمار الهائل في مستشفيات رفح جنوب غزة جراء العدوان النازي الإسرائيلي
  • تعقد فى العراق| حسام زكى: القمة العربية القادمة ستكون سياسية
  • الرئيس الفلسطيني يطلب جلسة طارئة لمجلس الأمن لوقف العدوان الإسرائيلي
  • صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 47,487
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ47487 شهيدًا
  • وفد رفيع من الجامعة العربية يتابع استعدادات العراق لقمة القادة والزعماء العرب
  • وفد رفيع من الامانة العامة يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات للقمة العربية المقبلة
  • وفد من الامانة العامة للجامعة العربية يزور العراق للتباحث بشأن الاستعدادات لعقد القمة العربية المقبلة
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • السفير حسام زكي: العراق تستضيف القمة العربية في أواخر أبريل