الأردن يطالب الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف دولي مباشر لوقف جرائم الحرب والعدوان الصهيوني
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأحد الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف دولي مباشر إزاء جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وذلك على أساس المبادئ القانونية ومنظومة القيم الإنسانية التي بني عليها الاتحاد.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان ان الوزير الصفدي قال في اتصال هاتفي مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد جوزيب بوريل إنه يجب محاسبة مسؤولي جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال قانونيا وسياسيا.
وأضاف ان عدم اتخاذ موقف دولي لوقف العدوان يدل على الانتقائية في تطبيق القانون الدولي ويحتم تفسير مقاربة المواقف الدولية إزاء العدوان الوحشي للاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأكد الصفدي ان حكومة “إسرائيل” لم تترك جريمة حرب إلا ارتكبتها ولا خطوط حمراء إنسانية وأخلاقية إلا تجاوزتها ولا نصا قانونيا إلا خرقته في عدوانها الهمجي الذي وصل الى حد الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية ورغم ذلك لم يطالب مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد بوقف النار في موقف يمثل الحد الأدنى الذي تفرضه المسؤوليات القانونية والأخلاقية.
واعتبر أن الإحفاق الدولي في تحمل المسؤوليات الإنسانية والقانونية في مواجهة جرائم الحرب للاحتلال هو رسالة واضحة أن هوية الضحية وهوية الجلاد هما المعيار الذي يطبق وفقه القانون الدولي والمبادئ الإنسانية وأن الاحتلال الإسرائيلي فوق القانون الدولي وفوق المساءلة.
وحذر الوزير الأردني من أن تداعيات هذا الإخفاق ستحاصر منظومة العمل الدولية لفترة طويلة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم ال37 على التوالي وأدى إلى استشهاد ما يزيد على 11 ألف شخص وإصابة حوالي 28 ألف فلسطيني.
المصدر وكالات الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الاحتلال الإسرائیلی جرائم الحرب
إقرأ أيضاً:
أستاذ قانون دولي بعد تصريحات «ترامب»: مصر ترفض التهجير .. والشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كـ "الزيتون"
أكد الخبير في القانون الدولي الدكتور محمد محمود مهران، أن طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر يمثل "وعد بلفور" جديداً محكوم عليه بالفشل، مشددا علي رفض مصر القاطع لأي مساس بالسيادة الوطنية.
وكشف الدكتور مهران أن مقترحات الرئيس ترامب الأخيرة خلال لقائه نتنياهو بشأن تحويل غزة لمنتجعات سياحية بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن تكشف عن عقلية استعمارية متجذرة.
وفي هذا الصدد أكد الخبير القانوني أن القانون الدولي يقف بقوة ضد مخططات التهجير القسري، حيث تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة صراحة على حظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين، كما تصنف المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة الدولية، ومضيفا أن المادة 8 من نظام روما تعتبر الترحيل القسري للسكان المدنيين جريمة حرب تقع تحت طائلة العقاب الدولي.
وشدد مهران على أن المواثيق الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة أو تغيير تركيبتها السكانية، موضحا أن القانون الدولي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كما يضمن حق اللاجئين في العودة وفقاً للقرار 194، مؤكداً أن أي محاولات لفرض حلول قسرية تتعارض مع هذه المبادئ الراسخة في القانون الدولي.
وأضاف أن تظاهرات الالاف في رفح المصرية في الايام الماضية يمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض أي مساس بالسيادة الوطنية أو محاولات فرض حلول على حساب الأمن القومي المصري.
ونوه مهران إلي أن مصر، التي واجهت أعتى الإمبراطوريات عبر التاريخ، لن تخضع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية، مؤكداً أن القوة الحقيقية لمصر تكمن في وحدة شعبها والتفافه حول قيادته.
كما أكد أستاذ القانون الدولي أن الشعب المصري يدرك تماماً خطورة هذه المخططات، وأن التفافه حول قيادته السياسية في رفض التهجير يعكس وعياً عميقاً بمخاطر المشروع الصهيوني في المنطقة، مؤكدا أن مصر ستظل حصناً منيعاً ضد كل المؤامرات التي تستهدف المنطق.
ولفت الدكتور مهران إلي ان الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الاحتلال لأكثر من 75 عاماً، وقدم قوافل الشهداء دفاعاً عن أرضه ومقدساته، لن يقبل بأي مشاريع للتهجير أو التوطين مهما بلغت الضغوط والتضحيات، مضيفا أن التاريخ علمنا أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كجذور الزيتون، وأن كل محاولات اقتلاعه باءت بالفشل رغم كل أشكال القمع والإرهاب.
هذا وشدد ايضا على أن المقاومة البطولية في غزة اليوم تثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني سيموت في أرضه ولن يقبل بأي بدائل، وأن رفض التهجير بات جزءاً أصيلاً من الهوية الفلسطينية التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.