إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طن مساعدات إلى قطاع غزة ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أبوظبي- وام
تستمر المشاركة المجتمعية الواسعة في فعاليات حملة «تراحم من أجل غزة»، والتي تنظم فعالياتها في مختلف أنحاء دولة الإمارات.
وشهدت فعالية الحملة التي نظمت الأحد، في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي بإشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مشاركة 2500 متطوع من مواطنين ومقيمين من جميع الأعمار والجنسيات، قاموا بتجهيز أكثر من 10000 حزمة إغاثية تنوعت بين الحزم الغذائية وتلك المخصصة للأطفال والنساء.
وتستمر فعاليات الحملة المجتمعية في الدولة بالتوازي مع الجهود الرسمية لدولة الإمارات لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ومساعدة المتضررين في قطاع غزة، في تجسيد لقيم التعاون والتضامن الإنساني التي تشكل الأسس الراسخة التي يقوم عليها العمل الرسمي والشعبي في دولة الإمارات.
وجمعت الحملة حتى الآن 1500 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية، وتم إرسال 32 طائرة تحمل 1030 طناً من المساعدات التي بدأت عمليات إدخالها إلى قطاع غزة وتوزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي.
وتشرف على الحملة.. وزارة الخارجية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبرنامج الأغذية العالمي، وبالتنسيق مع وزارة تنمية المجتمع، وبمشاركة 20 مؤسسة خيرية وإنسانية لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يواجهها وخاصة من الفئات الأكثر ضعفا وفي مقدمتها الأطفال والنساء.
وتستمر الجهود الإماراتية لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق على مختلف الصعد حيث أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3»، والتي تشمل إقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها قطاع الخدمات الصحية هناك، كما وجه سموه بعلاج ألف طفل فلسطيني من قطاع غزة واستقبالهم مع عائلاتهم لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في المستشفيات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
كما تستمر الهيئات والمؤسسات الإنسانية والخيرية المعتمدة في الدولة في استقبال التبرعات في مراكزها وعبر مواقعها الإلكترونية. ويمكن للراغبين بالتطوع أو بتقدم المساعدات والتبرعات معرفة المزيد على صفحات التواصل الاجتماعي ومواقع الجمعيات الخيرية والإنسانية.
وتواصل الحملة الشعبية «تراحم من أجل غزة» في جمع التبرعات، وتجهيز المعونات عبر آلاف المتطوعين من المؤسسات الإنسانية الاماراتية، حيث تم تجميع 71،000 سلة إغاثية بمشاركة أكثر عن 24,000 متطوع، وسوف تستمر في تنظيم عدد من الحملات خلال الأسابيع القادمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل ستواصل الولايات المتحدة إرسال الأسلحة لـإسرائيل رغم الظروف المزرية في غزة؟
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين، إدوارد وونغ وفرناز فصيحي، نقلا فيه قول وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، إنها لا تخطّط لتقليص مساعدات الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ انقضت مهلة الثلاثين يوما التي حدّدتها إدارة بايدن، دون أن تحسن البلاد الوضع الإنساني في غزة، التي دمّرتها الحرب.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" كان وزير الخارجية، أنتوني بلينكين، ووزير الدفاع، لويد أوستن الثالث، قد حذّرا عبر رسالة مؤرخة بـ13 تشرين الأول/ أكتوبر من أنّ الولايات المتحدة ستعيد تقييم مساعداتها العسكرية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إذا فشلت في زيادة كمية المساعدات المسموح لها بدخول غزة في غضون 30 يوما.
وأضافت الرسالة أن: "الوضع الإنساني لمليوني نسمة من سكان غزة "متدهور بشكل متزايد" وأن كمية المساعدات التي تدخل غزة، قد انخفضت بنسبة 50 في المئة منذ نيسان/ أبريل الماضي".
وبموجب القانون، فإن الحكومة الأميركية لا تستطيع تقديم المساعدات للقوات العسكرية الأجنبية التي تعتبرها وزارة الخارجية الأميركية مُرتكبة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان".
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون في الأمم المتحدة، إنّ استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في عرقلة المساعدات الإنسانية واستهداف العاملين في المجال الإنساني يشكّل انتهاكا للقانون الدولي، وقد يرقى إلى جرائم حرب.
كذلك، قال خبراء انعدام الأمن الغذائي الذين يعملون على مبادرة تسيطر عليها هيئات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الكبرى، الأسبوع الماضي، إنّ المجاعة وشيكة أو على الأرجح تحدث بالفعل في شمال غزة. فيما يقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن سكان غزة بالكامل يواجهون انعدام الأمن الغذائي.
وزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم لم يضعوا عقبات أمام تسليم المساعدات، ويقولون إنّ الغارات على شاحنات المساعدات من قبل الفلسطينيين ومشاكل أخرى منعت التوزيع السليم.
وفي يوم الثلاثاء، أعطى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إجابات وصفت بـ"الغامضة" عندما سأله الصحافيون عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تسمح بمرور الموعد النهائي الذي يبلغ 30 يوما دون اتخاذ أي إجراء، على الرغم من الاحتياجات الحرجة في غزة. وعندما تم الضغط عليه، قال باتيل، إنّه: "ليس لديه أي تغييرات في السياسة الأمريكية ليعلن عنها".
وأضاف أنّ: "المسؤولين الإسرائيليين اتّخذوا بعض الخطوات التي تلبي المعايير المنصوص عليها في الرسالة الشهر الماضي"، لكنه أقرّ في الوقت نفسه، بأنهم "بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود".
وقال: "إنها ظروف مأساوية للغاية، وما نحتاج إلى رؤيته هو أننا بحاجة إلى رؤية هذه الخطوات يتم تنفيذها". مشيرا إلى "إعادة فتح إسرائيل لمعبر إيريز إلى شمال غزة، وفتح معبر جديد كأمثلة على الخطوات التي اتخذتها إسرائيل للامتثال لبعض المطالب الخمسة عشر في الرسالة".
في سياق متّصل، عمال الإغاثة يقولون إن: "شروطا أخرى لم يتم الوفاء بها، بما في ذلك الشرط الأول: ضمان دخول 350 شاحنة تحمل الغذاء والإمدادات الأخرى إلى غزة كل يوم".
ويضيف عمال الإغاثة أنّ: "حوالي 40 إلى 50 شاحنة دخلت جنوب غزة كل يوم ولم يدخل سوى عدد قليل جدا منها إلى شمال غزة".
إلى ذلك، أرسل بلينكن وأوستن، الرسالة، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الأمريكية في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر.
ولعدّة أشهر، قال العديد من الأمريكيين العرب والمسلمين والناخبين التقدميين إنهم لن يصوتوا للديمقراطيين إذا استمرت إدارة بايدن في تقديم مساعدات الأسلحة لدولة الاحتلال الإسرائيلي في الحرب.
كذلك، أطلق الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وعود، خلال الحملة الانتخابية، قال فيها إنه: "سينهي الحرب"، لكنه لم يذكر تفاصيل عن كيفية القيام بذلك.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب خلال ولايته الأولى، كان قد سنّ العديد من السياسات المؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والتي أثارت غضب الفلسطينيين.
ويوم أمس الثلاثاء، اجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لمعالجة إنذار المجاعة الذي صدر الأسبوع الماضي لغزة. بينما قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة للمجلس إن المساعدات التي تدخل غزة كانت في أدنى مستوياتها منذ بدء الصراع.
وأوضحت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيلزي براندز كيريس، أن "هناك تدخلا دائما ومستمرا في دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية، التي انخفضت إلى بعض أدنى المستويات خلال عام".
ودعت براندز كيريس، جميع الدول، التي تقدم الأسلحة لأطراف الصراع، والتي تشمل الولايات المتحدة، إلى إعادة تقييم هذه الترتيبات "بهدف إنهاء مثل هذا الدعم إذا كان هذا ينطوي على مخاطر انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
وقالت إنّ: "وكالتها وجدت أن ما يقرب من 70 في المئة من جميع الأشخاص الذين قتلوا في غزة بسبب الضربات والقصف والأعمال العدائية الأخرى، كانوا من الأطفال والنساء". وأضافت أن "الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و9 سنوات شكلوا أكبر مجموعة في عدد الضحايا".
كذلك، أصدرت ثماني وكالات إغاثة، يوم الثلاثاء، بما في ذلك أوكسفام، وإنقاذ الطفولة، واللاجئين الدولية، بيانا مشتركا، قالت فيه إن دولة الاحتلال الإسرائيلي قد فشلت في الامتثال لكل من المطالب الأمريكية والتزاماتها بموجب القانون الدولي لتسهيل المساعدات الكافية لغزة.
وجاء في البيان: "لم تفشل إسرائيل في تلبية المعايير الأمريكية التي تشير إلى دعم الاستجابة الإنسانية فحسب، بل اتخذت في الوقت نفسه إجراءات أدت إلى تفاقم الوضع على الأرض بشكل كبير، وخاصة في شمال غزة".
من جهتها، أكدت القائمة بأعمال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جويس مسويا، أنّ: "توزيع الغذاء اليومي في تشرين الأول/ أكتوبر انكمش بنحو 25 في المئة، مقارنة بشهر أيلول/ سبتمبر".
وأضافت: "إننا نشهد أعمالا تذكرنا بأخطر الجرائم الدولية؛ ظروف الحياة في جميع أنحاء غزة غير صالحة للبقاء البشري".
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه "بدون زيادة فورية في المساعدات الإنسانية، فإن العديد من سكان غزة قد لا ينجون من الشتاء".
وتواصلت غارات الاحتلال الإسرائيلي وقصفه المكثف ضد المدنيين في قطاع غزة، لليوم الـ404 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الوحشية، فيما استمرت جرائم القصف والحصار والتجويع والتهجير في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع لليوم الـ40 على التوالي.