حقوقي أسكتلندي للجزيرة نت: أتعرض لمضايقات بسبب حماس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
لندن – في عام 2021 أعلنت الحكومة البريطانية تصنيف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "منظمة إرهابية"، وقبل ذلك كان جناح حماس السياسي خارج القائمة وكان الأمر يقتصر على جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، الأمر الذي جعل كل من يعلن التعاطف مع الحركة أو الانتماء لها يواجه عقوبة بالسجن قد تبلغ 14 سنة بتهمة الانتماء أو التعاطف مع "جماعة إرهابية".
واليوم زادت حدة هذا الوضع مع عملية "طوفان الأقصى"، إذ إن أي رأي لمواطن بريطاني يؤيد حماس أو يدافع عنها قد ينتهي به إلى السجن، هذه الحال يعمل الناشط الحقوقي الأسكتلندي بيت غريغسون على تغييرها، وهو رئيس جمعية "فلسطين واحدة وديمقراطية" التي تدافع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
ويقول غريغسون في حواره مع الجزيرة نت إن هدفه من الحملة التي أطلقها هو فتح نقاش إعلامي وسياسي حول مدى صحة تصنيف الجناح السياسي لحركة حماس منظمة إرهابية، مضيفا أن العمل الذي يقوده صعب ومعقد في ظل الظروف الحالية، لكنه يثق في أن الأمر يستحق عناء المحاولة.
ما طبيعة الحملة التي تقودها حاليا؟أقود في هذه الأيام حملة محاولة إجبار السياسيين والإعلاميين أيضا على إعادة فتح ملف تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية، ذلك بأن القانون يسمح لنا بتقديم عرائض لإعادة النظر في تصنيف أي مجموعة على أنها مجموعة إرهابية، وينص القانون على أنه يمكن لمجموعة من الأشخاص تقديم عريضة يقولون فيها إن حياتهم تضررت بسبب هذا التصنيف.
وبالفعل فقد جمعت ألف توقيع من أجل وضع عريضة في البرلمان لفتح النقاش حول هذا التصنيف، حيث يحتاج الأمر ألف توقيع من أجل فتح العريضة، وتحتاج لعشرة آلاف توقيع من أجل وضع السؤال على برنامج البرلمان من أجل مناقشته.
لكن مع الأسف تم إسقاط هذه العريضة من طرف موقع البرلمان تحت مبرر غبي وغير مقبول، وهو أن العريضة تتعلق بمنظمة غير بريطانية.
ما الذي دفعك للإقدام على هذه الخطوة؟أنا مقتنع بأن أكبر خطأ يمكن القيام به هو إغلاق باب الحوار مع الجناح السياسي، وأرى أنه لن يكون هناك حل في غزة دون الحفاظ على باب الحوار مع الجناح السياسي لحركة حماس، ذلك بأن الحكومة البريطانية خلال حربها على الجمهوريين الأيرلنديين لم تصنف قط حزب "شين فين" على أنه "إرهابي"، رغم أنه الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي الذي كان يقوم بعمليات ضد بريطانيا، وهذا القرار هو الذي سمح بالتفاوض مع حزب "شين فين" والتوصل لاتفاق سلام في النهاية.
كما أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير اعترف سنة 2017 أنه كان من الخطأ مقاطعة حركة حماس بعد فوزها في الانتخابات عام 2006.
وبطبيعة الحال أتعرض للمضايقات، حيث يقوم أنصار اللوبي الإسرائيلي بتبليغ الشرطة عني، وادعاء أنني داعم لحماس وأروج لها، لكن ما يظهر أن الشرطة البريطانية تتجاهل هذه البلاغات لأنها تعلم أنني لا أقوم بشيء خارج القانون، وأنني لا أدعو للعنف ولا أحرض على التطرف.
ما الخطوات البديلة بعد رفض العريضة من طرف البرلمان؟فتحت عريضة أخرى عن طريق موقع أميركي، وقد وعد القائمون على الموقع بأنهم لن يحذفوا الاستطلاع، وإلى الآن جمعت ألف توقيع، رغم وصول العريضة لأكثر من 20 ألف شخص، وأنا أتفهم الأمر وأعرف أنه صعب بالنسبة لبعض الناس التوقيع عليها، لأنهم لا يريدون أن يتدخلوا في موضوع حساس مثل هذا.
كما أنني جمعت الرسائل الإلكترونية لأكثر من 8 آلاف من المنتخبين المحليين لحزب العمال، وعرضت عليهم الأمر، أكثر من 80% منهم لم يردوا، والبعض هاجمني لأنني أفكر في الأمر، وهذا طبيعي بالنظر للتغيرات الكبيرة في مواقف حزب العمال مؤخرا ودعم قيادة الحزب المطلقة لإسرائيل، لكنني نجحت في فتح نقاش مع البعض الآخر، وسأنتقل إلى مراسلة البرلمانيين أيضا.
كما أنني أحضّر لعرض أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية يحضره الصحفيون، حيث سوف أعرض الأدلة المتداولة حاليا التي تتهم الجيش الإسرائيلي بقتل المدنيين، وهدفي من كل هذا هو أولاً جعل الصحافة البريطانية تغير من سرديتها لما حدث يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكذلك فتح نقاش حول مراجعة قرار وضع حماس في لائحة المنظمات الإرهابية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: سوداني مُدان باغتصاب أطفال شارك في تظاهرات لندن ضد قادة «تقدم»
ظهر المُدان مؤخرًا في تسجيلات مصورة تؤكد وجوده في بريطانيا، بعد فراره من سجن الهُدى في أم درمان عقب فتح السجون في السودان خلال اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
الخرطوم: التغيير
تقدم مركز سيما لحماية حقوق المرأة والطفل الجمعة، بمذكرة عاجلة إلى السلطات البريطانية بتاريخ 22 نوفمبر 2024، تطالب باتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد سوداني مُدان بجرائم اغتصاب أطفال شارك في التظاهرة ضد قادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) في لندن.
وبحسب المذكرة التي أطلعت عليها (التغيير) فإن السوداني زاهر حسن بخيت، المدان بجريمة اغتصاب طفل وفقًا للمادة 45 (ب) من قانون الطفل السوداني لعام 2010.
وقد ظهر بخيت مؤخرًا في تسجيلات مصورة تؤكد وجوده في بريطانيا، بعد فراره من سجن الهُدى في أم درمان عقب فتح السجون في السودان خلال اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
وأكد المركز في بيانه أن فتح السجون أمام المحكومين بقضايا خطيرة مثل جرائم اغتصاب الأطفال عقب اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل 2023 شكل تهديدًا خطيرًا على سلامة الأطفال ويُعدّ من الانتهاكات الجسيمة للحرب المستمرة في السودان.
وأوضح البيان أن محكمة الطفل في مدينة مدني كانت قد أدانت زاهر حسن بخيت في 15 نوفمبر 2022، حيث كان يقضي عقوبته حتى فراره خلال الحرب.
ودعا المركز السلطات البريطانية إلى التحرك العاجل لحماية الأطفال وضمان المحاسبة. وأكد على أن إنهاء الحرب وتحقيق السلام ضرورة أساسية لحماية الأطفال ووقف الانتهاكات التي تُرتكب بحقهم.
وشهدت بريطانيا مطلع نوفمبر الحالي، تظاهرة من قبل مؤيدين للحرب الدائرة في السودان، استهدفت قادة القوى المدنية السودانية الذين كانوا يزورون بريطانيا.
وجاءت هذه التظاهرة في سياق حملات منظمة لدعم طرفي النزاع، حيث يسعى مؤيدو كل طرف إلى تشويه صورة خصومهم من القوى المدنية المتحالفة مع مبادرات تدعو إلى إنهاء الحرب واستعادة الحكم المدني.
وغالبًا ما تكون هذه القوى هدفًا لاتهامات بالخيانة أو التآمر مع قوى خارجية، وهي اتهامات تُستخدم كوسيلة لتقويض جهود التسوية السياسية.
تعكس التظاهرات أيضًا الجهود التي يبذلها بعض مناصري الحرب لاستغلال المجتمعات السودانية في المهجر لنقل النزاع إلى خارج حدود السودان، عبر الضغط على القادة المدنيين في المنافي.
وتزامن ذلك مع حملات إعلامية موجهة تهدف إلى تضييق الخناق على الداعمين للحل السلمي.
الوسوماغتصاب الأطفال في السودان بريطانيا تظاهرة لندن مركز سيما