"أطباء بلا حدود": معظم جرحى جنين أصيبوا بطلقات نارية في البطن والساقين
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الأحد، إن "معظم الجرحى الذين نستقبلهم في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية "المحتلة" أصيبوا بطلقات نارية في البطن والساقين وتهشم الكبد والطحال لدى البعض".
وأضافت المنظمة (إنسانية، طبية، مستقلة)، في تدوينة عبر منصة " إكس": "منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، تشهد فرقنا في جنين تصاعد العنف في الضفة الغربية".
وبهذا الخصوص، قال الدكتور بيدرو سيرانو، طبيب وحدة العناية المركزة بجنين لدى منظمة أطباء بلا حدود، في مقطع مصور نشرته المنظمة مرفقاً بالتدوينة، "لقد تعرض بعض الجرحى لتهشم الكبد والطحال بينما أصيب آخرون بإصابات خطيرة في الأوعية الدموية".
وأكد أن "غالبية الشباب الفلسطينيين الذين استقبلهم مستشفى جنين يعانون من جروح ناجمة عن أعيرة نارية في البطن وأسفل الفخذين".
وتابع قائلاً: "لدينا حالة حزينة جدًا لرجل كان يسير خارج مدخل المستشفى عندما أطلق قناص النار على رأسه".
وأشار إلى أن "العنف مستمر ومعظم الجرحى الذين نستقبلهم يعانون من إصابات تهدد حياتهم".
ويوميا، تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب قوات الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين، بالتزامن مع اعتداءات متكررة للمستوطنين.
وزادت وتيرة التصعيد مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 37 يوما، خلّفت أكثر من 11 ألفا ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، وأكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية حتى مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، وفقا لمصادر رسمية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي شرعت فعليا في ضم الضفة الغربية
تشير التطورات الميدانية إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليا بضم الضفة الغربية، حيث تباشر قواته عمليات هدم وتجريف واسعة، فيما يعمل ساسة اليمين على تكريس هذا الوضع عبر سن قوانين جديدة.
وقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرين من حزبي الليكود و"القوة اليهودية" طالبا بسيادة إسرائيل على الضفة خلال جولة بمستوطنات الضفة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن نوابا من الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل تقدموا بعدد من مشاريع قوانين إلى الكنيست، بهدف جعل ضم الضفة الغربية أو مساحات شاسعة منها، وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، أمرا واقعا.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ عملية ضم فعلية لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، وأن القوانين الجديدة التي يجري سنها في الكنيست تخلق واقعا فعليا، يجعل معظم أراضي الضفة خاضعة للسيادة الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مديرية الاستيطان، التي استُحدثت مع تشكيل حكومة اليمين المتطرف الحالية قبل أكثر من عامين، تعمل على تنفيذ هذا المشروع.
ولفتت إلى أن هذه المديرية تعتبر كل الوسائل لتحقيق هذا الهدف مشروعة؛ بما فيها اعتداء عصابات المستوطنين على الفلسطينيين، ومصادرة الأراضي والممتلكات، وتقطيع الأوصال، والحد من حرية الحركة للفلسطينيين.
إعلانهذا، بالإضافة إلى الجيش الإسرائيلي أعاد احتلال مدن وبلدات تخضع أمنيا وإداريا للسلطة الفلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو.
انتشار وتجريف
وفي شمال الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتشارها في مدينة طولكرم ومخيّمَيْها، لليوم الـ85.
وحسب مصادر محلية، فقد أقدمت قوات الاحتلال على تجريف شوارع في المخيم، وأغلقت بعض مداخله بالسواتر الترابية.
وفي مخيم نور شمس، تواصل قوات الاحتلال عمليتها العسكرية لليوم الحادي والسبعين.
وقد اقتحمت عددا من المباني، وأجبرت نحو 10 عائلات في "جبل النصر" على إخلاء منازلها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة جرافة عسكرية، بلدة "كفردان"، شمال غرب مدينة جنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات باتجاه البلدة، قبل أن تنسحب لاحقًا باتجاه بلدة اليامون المحاذية.
وتواصل قوات الاحتلال، منذ 89 عمليتها العسكرية في جنين ومخيمها، حيث قتلت 39 فلسطينيا منذ بدء العملية.
وقد هجر الاحتلال قرابة 20 ألفا من سكان من المخيم على النزوح، وفق مصادر فلسطينية.
في سياق متصل، اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية منه.
وقد سَجّل هذا العام خلال احتفال اليهود بعيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى؛ إذ نفذ 7 آلاف مستوطن اقتحاما لباحات المسجد تحت حراسة من الشرطة الإسرائيلية.