بعد ورطة "ديختر".. نتنياهو ينفعل ويوبخ حكومته
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
اضطر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى الرد على تصريحات أحد وزرائه، بعد أن وضعه في موقف محرج، في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 37 يوما.
وبدأت القصة، مساء السبت، عندما ظهر وزير الزراعة الحالي ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" سابقا، آفي ديختر، في مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن "نكبة جديدة" تحل بالفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والفقير.
وقال ديختر، الذي حارب الفلسطينيين لعقود بينما كان في جهاز "الشاباك"، في مقابلة مع القناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي: "لقد بدأنا في تنفيذ نكبة غزة".
وأضاف "أنه من المستحيل شن حرب بينما هناك حشود من البشر بين الدبابات"، في إشارة إلى أوامر التهجير التي وجهها الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة للتوجه جنوب القطاع.
وعندما سئل بشأن مقارنة نكبة عام 1948 التي حلت بالشعب الفلسطيني بما يجري حاليا، أجاب ديختر: " نكبة غزة 2023، هكذا سينتهي الأمر".
"الكلمة قد تلحق ضررا"
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو حث خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي الأحد على إعادة النظر في كل كلمة ألقيت.
وأشار إلى أن "كلمة واحدة يمكن أن تسبب ضررا كبيرا".
ونقل عن نتنياهو قوله: "إذا كنتم لا تعرفون ولا تفهمون فلا تتحدثوا ويجب الحذر"، في إشارة إلى تصريحات ديختر دون أن يذكره بالاسم.
وهذه ثاني مرة يضطر فيها نتنياهو لتوجيه انتقادات علنية إلى أعضاء حكومته خلال أسبوع واحد، في ظل الحرب الحالية على غزة.
وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، قد قال الأسبوع الماضي إن أمر ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي خيار وارد.
واضطر نتنياهو إلى تعليق مشاركة الوزير في اجتماعات الحكومة وقال إن تصريحاته منفصلة عن الواقع.
ولقيت تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف موجة كبيرة من التنديد الدولي، وكانت أول تصريح عن امتلاك الدولة العبرية للسلاح النووي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشاباك قطاع غزة نتنياهو عميحاي إلياهو حرب غزة الشعب الفلسطيني قطاع غزة حكومة نتنياهو الشاباك قطاع غزة نتنياهو عميحاي إلياهو أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
دولة الاحتلال تستدعي سفير الفاتيكان إثر تصريحات للبابا عن الإبادة بغزة
استدعت خارجية دولة الاحتلال، الأربعاء، سفير الفاتيكان في "تل أبيب" المطران أدولفو تيتو إيلانا، بعد انتقاد البابا فرنسيس، للإبادة في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية عيدان بار تال، استدعى سفير الفاتيكان، المطران أدولفو تيتو إيلانا، لإجراء محادثة بعد تصريحات البابا فرنسيس القاسية ضد إسرائيل".
وأضافت: "جرت المحادثة تنفيذا لتعليمات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصف بابا الفاتيكان في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، الوضع الإنساني في قطاع غزة بـ"الخطير جدا"، وجدد دعوته إلى وقف حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة.
وخلال المحادثة، "أعرب بار تال عن استياء "إسرائيل" من تصريحات البابا، الذي اتهم إسرائيل هذا الأسبوع بقتل الأطفال وقصف المدارس والمستشفيات في قطاع غزة"، وفق الصحيفة.
والأحد، قال البابا: "أفكر في غزة بحزن شديد، وهناك الكثير من القسوة (الإسرائيلية)، والأطفال الذين يتم ضربهم بالرشاشات، والمدارس والمستشفيات التي تعرضت للقصف.. يا لها من قسوة عظيمة".
تصريحات البابا التي اعتبرت أقسى إدانة لتل أبيب، جاءت بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد سبعة أطفال في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.
وعلى إثر تلك التصريحات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاثنين، عن ترتيبات تجرى لتنظيم لقاء بين الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وبابا الفاتيكان، على خلفية تصريحات للأخير، أزعجت "تل أبيب".
وبحسب "يديعوت أحرونوت: "تشير التقديرات إلى أن تصريحات البابا تسبب لإسرائيل أضرارا جسيمة للغاية في العالم المسيحي.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.