موقع 24:
2025-04-29@23:22:01 GMT

4 سيناريوهات للتبعات الاقتصادية لحرب غزة

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

4 سيناريوهات للتبعات الاقتصادية لحرب غزة

أدى هجوم حماس وقتل ما لا يقل عن 1400 إسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة في غزة للقضاء على الحركة، إلى ظهور أربعة سيناريوهات جيوسياسية لها تأثير على الاقتصاد العالمي والأسواق.

يظل النزاع مقتصراً بالأساس على غزة

يلي الحرب في غزة تطبيع إقليمي وسلام

يتصاعد الوضع إلى صراعٍ إقليمي يشمل حزب الله

نشهد تغييراً في النظام الإيراني

هذا ما قاله نورييل روبيني، أستاذ فخري للاقتصاد في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك، وهو كبير الاقتصاديين في شركة "Atlas Capital Team" في موقع بروجيكتت سيندكيت.

لا تصعيد إقليمياً

في السيناريو الأول، سيظل النزاع مقتصراً بالأساس على غزة، من دون تصعيد إقليمي يتجاوز الاشتباكات المحدودة مع وكلاء إيران في البلدان المجاورة لإسرائيل.. والواقع أن معظم الأطراف المعنية الآن تميل إلى تجنب التصعيد الإقليمي. وستُقوَّض حملة الجيش الإسرائيلي في غزة حماس بشكل كبير، ما سيؤدي إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، واستمرار الوضع الجيوسياسي غير المستقر.. وبعد أن يفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كل الدعم، سيرحل عن منصبه، لكن الرأي العام الإسرائيلي سيظل معارضاً لحل الدولتين. 

The Economic Consequences of the Gaza War by @Nouriel https://t.co/MExIK5pi5W
4 scenario: war limited to Gaza & modest economic/market impact; war followed by peace/normalization; conflict escalates to regional war with Iran leading to global stagflation; regime change in Iran

— Nouriel Roubini (@Nouriel) November 10, 2023

ولذلك ستتفاقم القضية الفلسطينية.. وستظل إيران قوة مزعزعة للاستقرار في المنطقة، وسيساور القلق الولايات المتحدة بشأن الاضطرابات التالية.

إن الآثار الاقتصادية لهذا السيناريو طفيفة، إذ سيتراجع الارتفاع الحالي المتواضع في أسعار النفط، ولن يتعرض الإنتاج والصادرات الإقليمية من الخليج إلى صدمة.. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة يمكن أن تحاول عرقلة صادرات النفط الإيرانية عقاباً لها على دورها المزعزع للاستقرار في المنطقة، فمن غير المرجح أن تتخذ مثل هذا الإجراء التصعيدي.

سيستمر اقتصاد إيران في الركود في ظل العقوبات القائمة، ما سيعمق اعتمادها على العلاقات الوثيقة مع الصين وروسيا.. وفي الوقت عينه، ستعاني إسرائيل من ركود خطير ولو أنه يمكن السيطرة عليه، وستواجه أوروبا بعض التأثيرات السلبية إذ سيؤدي ارتفاع أسعار النفط  وحالة عدم اليقين الناجمة عن الحرب إلى تراجع ثقة الشركات والأفراد.. وبتقليل الناتج والإنفاق والتوظيف، يمكن لهذا السيناريو أن يقود الاقتصادات الأوروبية الراكدة حالياً إلى ركود طفيف.

تطبيع إقليمي

وفي السيناريو الثاني، سيلي الحرب في غزة تطبيع إقليمي وسلام.. وستنتهي الحملة الإسرائيلية ضد حماس بالنجاح، وستتولى قوى أكثر اعتدالًا  كالسلطة الفلسطينية أو تحالف عربي متعدد الجنسيات- إدارة القطاع.. وسيستقيل نتانياهو (بعد أن يفقد دعم الجميع تقريباً)، وستتجه حكومة يمينية وسطية أو يسارية وسطية جديدة إلى حل القضية الفلسطينية والسعي إلى التطبيع. 

.@Nouriel sees four broad scenarios for how the Gaza conflict could play out, and explains what each would mean for markets and the global economy. https://t.co/GOLuDIY6oi

— Project Syndicate (@ProSyn) November 10, 2023

وعلى عكس نتانياهو، لن تلتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة علناً بتغيير النظام في إيران.. ويمكن أن تضمن القبول الضمني لإيران بالتطبيع الإسرائيلي - العربي مقابل إجراء محادثات جديدة بشأن صفقة نووية تشمل تخفيف العقوبات، وسيسمح ذلك لإيران بالتركيز على الإصلاحات الاقتصادية الداخلية المطلوبة بشدة.

من الواضح أن هذا السيناريو سيكون له آثار اقتصادية إيجابية للغاية، سواء في المنطقة أو عالمياً.

صراع إقليمي

في السيناريو الثالث، سيتصاعد الوضع إلى صراعٍ إقليمي يشمل حزب الله في لبنان وربما إيران.. وستخشى إيران من عواقب القضاء على حماس، فتطلق العنان لحزب الله ضد إسرائيل لتشتيت انتباهه عن العملية في غزة.. أو ربما تقرر إسرائيل معالجة هذا الخطر بشن ضربة استباقية أكبر على حزب الله، ولدينا أيضاً جميع وكلاء إيران الآخرين في سوريا والعراق واليمن.. وكل منهم حريص على استفزاز القوات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.

إذا انتهى الأمر بإسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، فيُحتمل أيضاً أن تشن إسرائيل ضربات على المنشآت النووية الإيرانية وغيرها، على الأرجح بدعم لوجستي أمريكي.. ومن المحتمل أن تستغل إيران الاضطرابات الإقليمية الأوسع نطاقاً لتحقيق قفزة أخيرة تنتقل بها نحو عتبة تصنيع الأسلحة النووية.

وإذا قصفت إسرائيل إيران، فسيتأخر إنتاج وتصدير الطاقة من الخليج، ربما لأشهر.. وسيؤدي ذلك إلى حدوث صدمة نفطية على غرار ما حدث في السبعينيات، متبوعةً بكساد عالمي وانهيار لأسواق الأسهم وتقلب عوائد السندات واندفاع نحو الأصول التي تُعد الملاذ الآمن مثل الذهب.. وستكون العواقب الاقتصادية أكثر حدة في الصين وأوروبا منها في الولايات المتحدة، التي تعد الآن مصدّراً صافياً للطاقة ويمكنها فرض ضرائب على الأرباح غير المتوقعة لشركات إنتاج الطاقة المحلية، لدفع تكاليف الدعم بهدف الحد من التأثير السلبي على المستهلكين.

وأخيراً، في هذا السيناريو، سيبقى النظام الإيراني في السلطة، لأن كثيراً من الإيرانيين سيلتفون حوله في مواجهة أي هجوم إسرائيلي - أمريكي.. وستصبح جميع الأطراف في المنطقة أكثر تطرفاً، ما سيجعل السلام أو التطبيع الدبلوماسي حلماً بعيد المنال.. وقد يؤدي هذا السيناريو حتى إلى ضياع فرصة بايدن في فترة رئاسية جديدة.

تغيير النظام في إيران

في السيناريو الرابع، سينتشر الصراع أيضاً في المنطقة، ولكن سنشهد تغييراً في النظام الإيراني.. إذا انتهى الأمر بإسرائيل والولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران، فلن تستهدفا المنشآت النووية فقط ولكن البنية التحتية العسكرية والثنائية الاستخدام أيضاً وقادة النظام.. وقد يتحلق الإيرانيون (الذين يحتجون على انتهاكات شرطة الأخلاق لأكثر من عام) حول المعتدلين كالرئيس السابق حسن روحاني، وسيسمح إسقاط النظام لإيران بالانضمام إلى المجتمع الدولي مجدداً.. ولا يزال من الممكن حدوث ركود تضخمي عالمي حاد، ولكنه سيمهد الطريق لتحقيق مزيد من الاستقرار ونمو أقوى في الشرق الأوسط.

ما احتمالات حدوث كل سيناريو؟

يقترح الكاتب احتمالات بنسبة 50% لاستمرار الوضع الراهن، و15% لإقرار السلام بعد الحرب، و30% لاندلاع حرب إقليمية، و5% فقط لاشتعال حرب إقليمية تنتهي نهاية سعيدة.

قد يكون السيناريو الأكثر احتمالًا له عواقب قصيرة المدى طفيفة فقط على الأسواق والاقتصاد العالمي، لكنه سيعني أن الوضع الراهن غير المستقر سيبقى قائماً، ما سيؤدي في النهاية إلى صراعات جديدة، وفق الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل هذا السیناریو فی السیناریو فی المنطقة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل

قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الجولة المقبلة من المحادثات غير المباشرة مع الجانب الأميركي ستكون على مستوى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، منتقدة سعي إسرائيل لإملاء إرادتها على أميركا.

وذكرت الخارجية الإيرانية أن موضوعي تخصيب اليورانيوم في الداخل ورفع العقوبات يعتبران من الخطوط الحمراء بالنسبة لإيران، كما أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة جزء من مسار المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية غير المباشرة ستكون على مستوى رئيسي الوفدين الإيراني والأميركي.

وأوضح بقائي -خلال مؤتمر صحفي- أن بلاده لا تمانع مواصلة المحادثات خلال فترات زمنية أقصر، مضيفا بالقول "نؤمن بأن كل يوم نتمكن فيه من رفع العقوبات الظالمة وغير القانونية عن بلادنا سيكون لصالح شعبنا".

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بشأن إمكانية مشاركة أميركا في بناء مفاعل نووي في إيران إنه لا مانع لدى طهران في ذلك.

وأضاف أن وفدا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل اليوم إلى طهران لإجراء محادثات تقنية، خصوصا في ملف الضمانات الشاملة.

إعلان انتقاد إسرائيل

من جهة أخرى، اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بـ"إملاء" إرادته على السياسة الأميركية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

بدوره، رد علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون السياسية، على تهديدات نتنياهو بتدمير القدرات النووية الإيرانية بشكل كامل، قائلا إن هذا العمل ستكون له تداعيات على إسرائيل لن تكون قادرة على تصورها.

وتساءل شمخاني عما إذا كانت هذه التهديدات ناتجة عن قرار مستقل في إسرائيل، أم إنها منسقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مسار المفاوضات مع إيران؟

وكان الرئيس الأميركي أعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي في وقت قريب، قائلا في تصريحات صحفية إنه سيتم التوصل إلى شيء ما من دون الحاجة إلى إسقاط القنابل.

وانسحب ترامب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية كبرى، مما دفع إيران لاحقا إلى تجاوز حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، والتضييق على إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أصدرت الوكالة تقريرا وصفت فيه الوضع الحالي بأنه "مثير للقلق البالغ"، إذ تخصب طهران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهي نسبة قريبة من الدرجة اللازمة لصُنع الأسلحة، في حين دأبت طهران على نفي سعيها لامتلاك أسلحة نووية.

مقالات مشابهة

  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
  • القاهرة الإخبارية: واشنطن تبلغ إسرائيل نيتها تمديد التفاوض مع إيران
  • إيران تتحدث عن مستقبل المفاوضات مع أميركا وتنتقد إسرائيل
  • إيران تحذر من رد مدمر على أي مغامرة إسرائيلية وتتهم تل أبيب بتقويض الدبلوماسية
  • إسرائيل تسعى إلى التخريب وعرقلة المفاوضات مع إيران
  • نتنياهو يواصل تحريضه ضد إيران وسوريا ويؤكد عزمه مواصلة التصعيد
  • 8.3 مليار دولار استثمارات في 3 سنوات.. مدبولي: فرص واعدة بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس
  • عاجل - رئيس الوزراء يلتقي برئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لمتابعة الجهود في جذب الاستثمارات
  • عاجل:- رئيس الوزراء يتابع جهود الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمارات وتطوير المشروعات