التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية.. هل يوقفه توالي عمليات المقاومة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
وصف الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي ما تشهده الساحة الفلسطينية حاليا بأنه "تحول نوعي وانتفاضة شعبية جديدة" يشارك فيها الجيل الجديد من الشباب وكل الشعب الفلسطيني، مع إدراك عميق بضرورة تبني نهج المقاومة بعد فشل نهج التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار البرغوثي إلى أن الجيل الجديد لا يختلف عن الأجيال السابقة في مقاومة الاحتلال بدليل أن الشهيد الذي نفذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة كدوميم اسمه أحمد ياسين، أي على اسم الشهيد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقُتل إسرائيلي وأصيب آخر اليوم الخميس في عملية إطلاق نار نفذها أحمد ياسين هلال غيطان قرب مستوطنة كدوميم غرب نابلس شمالي الضفة الغربية وتبنتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وأضافت الكتائب في بيان أن هذه العملية "رد سريع على عدوان الاحتلال وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين".
وبحسب حديث البرغوثي لحلقة (2023/7/6) من برنامج "ما وراء الخبر"، فقد فشلت إسرائيل فشلا ذريعا في مخططاتها رغم الإجرام الذي ارتكبته في مخيم جنين وفي غيره من المناطق الفلسطينية، والدليل أنها تلقت ضربات موجعة على عملية جنين في عمليات نفذتها المقاومة الفلسطينية في تل أبيب وغيرها.
وقال إن إسرائيل فشلت في محاولاتها للفصل بين الشعب الفلسطيني والمقاومة وبين قطاع غزة والضفة الغربية وبين الشعب والسلطة الفلسطينية، مؤكدا أن نتيجة محاولاتها تلك كانت المزيد من التكامل والوحدة بين الفلسطينيين.
من جهته، أشار الصحفي والخبير في الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين إلى ما اعتبرها حالة إرباك إسرائيلية على الصعد الأمنية والعسكرية والسياسية نتيجة تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية.
وقال جبارين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يملك مشروعا سياسيا واضحا سوى مشروع الاستيطان والاحتلال، ويحاول أن يسوّق لنفسه من خلال إعادة قوة الردع الإسرائيلي، لكنه في غضون ساعات تلقى 5 ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية.
نمطان من المقاومةوبشأن إذا ما كانت إسرائيل ستواصل الاعتماد على المقاربة الأمنية في تعاطيها مع الفلسطينيين، أشار الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان إلى وجود توافق على المستويين العسكري والسياسي لمواصلة التصعيد ضد الفلسطينيين، متهما حركة حماس بالعمل على إشعال الأوضاع في الضفة الغربية والإبقاء على الهدوء في قطاع غزة.
وقال إن هناك نمطين من العمليات المسلحة التي يقوم بها الفلسطينيون، نمط منظم كما حصل في جنين، ونمط فردي كما حدث في عملية مستوطنة كدوميم، مؤكدا أن السؤال الذي سيطرح خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الأحد المقبل هو: لماذا يتم الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة؟
وزعم نيسان أن السلطة الفلسطينية رفعت يدها عن كل ما يحدث في نابلس وجنين وأحدثت فراغا في المدينتين، وهو ما سمح لحركة لحماس بالدخول إلى هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حماس تشيد بتصدي المقاومة لتوغلات الاحتلال في الضفة الغربية
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً اليوم أشادت فيه بما وصفته "التصدي البطولي" للمقاومة الفلسطينية في مواجهة توغلات قوات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على مناطق طوباس وجنين وعدد من المحافظات في الضفة الغربية، وجاء في بيان الحركة تأكيد على أن هذه الاعتداءات الإسرائيلية لن تمنح الاحتلال الأمن المنشود ولن تثني الشعب الفلسطيني عن التمسك بمقاومته وصموده.
كما شددت حماس على وقوفها الكامل إلى جانب رجال المقاومة الفلسطينية التي تتصدى بقوة لمحاولات الاحتلال التوغل في مدن وقرى الضفة، معتبرة أن هذا التصدي يعكس إرادة الشعب الفلسطيني في الحفاظ على حقوقه، وأكدت الحركة أن العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلية ومحاولات القمع لن تنجح ، ولن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته.
وفي السياق ذاته، دعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى مواصلة الثبات وتحدي الاحتلال والمستوطنين في جميع المحافظات، مؤكدة على ضرورة استمرار المواجهة والتصعيد ضد الاحتلال في كل أنحاء الضفة الغربية، وجاء في البيان: "ندعو شعبنا إلى تعزيز صموده والتصدي لكل محاولات الاحتلال ومستوطنيه للنيل من إرادة شعبنا وإصراره على مواصلة المقاومة".
وتشهد الضفة الغربية تصاعداً ملحوظاً في المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث كثفت القوات الإسرائيلية من حملاتها العسكرية في مناطق متعددة، خاصة في جنين وطوباس، ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات في صفوف المواطنين الفلسطينيين. وتعتبر هذه العمليات جزءاً من سلسلة مواجهات مستمرة في الضفة الغربية، حيث تندلع الاشتباكات بشكل شبه يومي، خاصة في المناطق التي تشهد تواجد مكثف للمستوطنين.
وصول طائرة روسية محملة بمساعدات طبية إلى بيروت
وصلت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية محملة بحوالي عشرين طنا من المساعدات الطبية إلى مطار بيروت الدولي صباح اليوم الثلاثاء.
ونشرت الطوارئ الروسية عبر قناتها في "تلغرام" لقطات لوصول وتفريغ الطائرة، وقالت إنه بناء على تعليمات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبتكليف من وزير الطوارئ ألكسندر كورينكوف، نقلت طائرة من طراز "إيل-76" إلى لبنان أكثر من 19 طنا من المساعدات الإنسانية التي تضمنت أدوية ومستلزمات أساسية.
وذكر رئيس القسم القنصلي بالسفارة الروسية في بيروت أوليغ ديميروف أن الطائرة في طريق عودتها إلى روسيا، أجلت من لبنان مجموعة من المواطنين الروس الذين عانوا من الغارات الإسرائيلية على أراضي البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست أول شحنة إنسانية تقدمها روسيا إلى لبنان الذي يتعرض منذ أكثر من شهر لقصف إسرائيلي مستمر، حيث كانت الطوارئ الروسية أرسلت طائرة "إيل-76" تابعة لها مطلع أكتوبر لتسليم شحنة من المساعدات الإنسانية إلى بيروت، بلغ وزنها 33 طنا وتضمنت مواد غذائية وأدوية ومستلزمات أساسية ومحطات كهرباء متنقلة.
وكانت روسيا حذرت من وقوع كارثة إنسانية في لبنان الذي اقترب عدد النازحين المسجلين رسميا فيه إلى نحو 200 ألف شخص وسط دمار كبير ألحقته الهجمات الإسرائيلية بالمرافق العامة بما فيها الطبية.