عمّان، الأردن (CNN)-- قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين الأحد، إن "التوقيفات" التي جرت لبعض الأشخاص السبت، "لا علاقة لها بالحالة التضامنية الشعبية للمسيرات" على خلفية الحرب على غزة، بل "على خلفية تجاوزات على القانون والاعتداء على أفراد الأمن العام والممتلكات العامة" بحسبه.

وجاءت تصريحات المبيضين، عصر الأحد، في أعقاب عدة بيانات أصدرتها أحزاب إسلامية وقومية ويسارية، وصلت CNN بالعربية نسخا منها، تضمنت "استنكارا لما وصفته بـ"حملة اعتقالات" بحق عدد من نشطاء أحزابها وغيرهم، على خلفية مشاركتهم في "الفعاليات الشعبية" ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

من جهته، أوضح المبيضين في تصريح رسمي نقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن عدد الموقوفين هم 25 شخصا فقط، مؤكدا أن موقف حكومة بلاده "منذ اليوم الأول للحرب، هو حمايتها لحرية التعبير والتي تعد مُصانة وفق القانون"، مبيناً أن نحو مليون أردني خرجوا للتعبير عن "مواقفهم الوطنية والتنديد بالحرب على غزة من خلال مسيرات ووقفات في جميع المحافظات، "وكانوا على درجة عالية من الروح الوطنية والحفاظ على القانون والممتلكات العامة والخاصة".

وعن أسباب التوقيف، أوضح الوزير أنه جاء بسبب "تجاوزهم على القانون، والاعتداء على أفراد من الأمن العام، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة"، وأضاف بالقول إن "التوقيفات محدودة للغاية جرت لأشخاص يشتبه بضلوعهم في نشاطات لها انعكاسات على الأمن الوطني، ويجري التحقيق معهم، وإن هؤلاء الموقوفين ليس لهم علاقة بالحالة التضامنية الشعبية والمسيرات التي تنظمها مختلف القوى السياسية".

وأصدرت الأحزاب القومية واليسارية، وحزب جبهة العمل الإسلامي بيانات منفصلة، "استنكرت فيها ما أسمته "حملة الاعتقالات". وقال مصدر في حزب جبهة العمل الإسلامي لموقع CNN بالعربية، إن 12 ناشطا من الحزب تم توقيفهم، بينهم مهندسون وطلبة، وإنها "اعتقالات تعسفية"، داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.

فيما قال الناطق باسم ائتلاف الأحزاب اليسارية والقومية في بيان رسمي، إن "الجهات الرسمية تستمر في اعتقال نشطاء ومتظاهرين ضد جرائم العدو الاسرائيلي، رغم النداءات التي وجهتها الأحزاب والقوى الوطنية الديمقراطية الأردنية للتوقف عن ذلك في الوقفات الشعبية"، في الوقت الذي "تتسع فيه الفعاليات الشعبية في عواصم ودول غربية داعمة للمقاومة الفلسطينية"، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، كما وجه الدعوة إلى الإفراج عن المعتقلين كافة.

وشهدت المملكة الأردنية الهاشمية في الأسابيع الأولى للعدوان الاسرائيلي على غزة، خروج آلاف الأردنيين للتضامن مع الفلسطينيين مع وقوع أحداث "شغب" محدودة في مناطق متفرقة من العاصمة، خاصة في المنطقة المحاذية للسفارة الإسرائيلية في عمّان، ومحاولة نشطاء الوصول إلى مبنى السفارة وحدوث بعض الاحتكاكات مع قوات الأمن الأردنية.

إلى ذلك، أكدت الحكومة على لسان المبيضين، استمرار تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأهل في قطاع غزة والضفة الغربية وفقا للتوجيهات الملكية.

وأشار إلى أن قيمة تلك المساعدات حتى الآن، قد بلغت أكثر من 20 مليون دينار أردني؛ شملت الدعم الإغاثي من الأدوية والحبوب للأهل في الضفة الغربية، بالإضافة لدعم غزة بأربع طائرات إغاثية، وتخصيص 3 ملايين دينار أردني لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).

وأشار المبيضين، إلى أن الأردن يؤكد في ظلّ هذه الظروف التي تعيشها المنطقة على "وحدة الموقف الوطني والاصطفاف خلف جلالة الملك عبد الله الثاني، الداعي لحشد الدعم الدولي لوقف إطلاق النار والحرب على غزة، ومنع تهجير الغزيين، والسماح بوصول مستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة"، بحسب تعبيره.

الأردنالحكومة الأردنيةقطاع غزةنشر الأحد، 12 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الأردنية قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب محبط من زيلينسكي بسبب 500 مليار دولار

أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، يوم الخميس أن الرئيس دونالد ترامب، محبط من نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، بسبب رفض الأخير إبرام اتفاق لدفع 500 مليار دولار لسداد قيمة المساعدات التي قدمتها واشنطن لكييف.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحاجة إلى "تهدئة" وسط تصعيد عداوته مع الرئيس دونالد ترامب.

وفي مقابلة مع برنامج "فوكس آند فريندز" على قناة فوكس نيوز الأمريكية، أوضح والتز، أنه "من الواضح أن هناك الكثير من الإحباط هنا"، مشيرًا إلى مقاومة زيلينسكي الواضحة لتوقيع اتفاقية مقترحة لتزويد الولايات المتحدة بالمعادن الأرضية النادرة مقابل الدعم العسكري.

وأكد والتز أن ليس ترامب فقط، بل ونائب الرئيس فانس ووزير الخزانة سكوت بيسنت أيضًا "محبطون" من زيلينسكي بعد اجتماعهما معه الأسبوع الماضي.

وقال والتز: "وذلك لأننا قدمنا ​​للأوكرانيين حقًا فرصة لا تصدق وتاريخية لجعل الولايات المتحدة الأمريكية تستثمر مع أوكرانيا، وتستثمر في اقتصادها"، وتوفر لأوكرانيا "أفضل ضمان أمني يمكن أن تأمله على الإطلاق، أكثر بكثير من منصة ذخيرة أخرى".

وتسائل "لماذا نتعرض لهذا الرفض وبالتأكيد هذا النوع من "السب" في الصحافة، كما قال نائب الرئيس، لكل ما فعلته الإدارة، في ولايته الأولى أيضًا، وكل ما فعلته الولايات المتحدة لأوكرانيا، إنه أمر غير مقبول".

وأضاف: "إنهم بحاجة إلى تخفيف حدة ذلك وإلقاء نظرة فاحصة والتوقيع على هذه الصفقة".

وقال بيسنت، الذي زار أوكرانيا الأسبوع الماضي، إن إبرام صفقة اقتصادية من شأنه أن يرسل رسالة إلى روسيا مفادها أن واشنطن تقف إلى جانب كييف وستوفر "درعًا أمنيًا طويل الأمد لجميع الأوكرانيين". 

وأشار ترامب إلى أنه يريد من كييف أن تقدم نحو 500 مليار دولار من العناصر الأرضية النادرة للولايات المتحدة كوسيلة لسداد المساعدات الاقتصادية والعسكرية التي قدمتها واشنطن منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022.

وقد تصاعدت حدة التوتر بسرعة بعد استبعاد أوكرانيا من المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والروس في السعودية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

ووصف ترامب؛ زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات" وكان يقوم "بعمل فظيع".

وانتقد فانس رد زيلينسكي على ترامب، قائلاً لصحيفة ديلي ميل يوم الأربعاء، "إن فكرة أن زيلينسكي سيغير رأي الرئيس من خلال التحدث عنه بشكل سيء في وسائل الإعلام العامة ... سيخبرك كل من يعرف الرئيس أن هذه طريقة فظيعة للتعامل مع هذه الإدارة".

كما دافع والتز في المقابلة التي أجريت يوم الخميس عن نهج الإدارة ورفض الاقتراح القائل بأن الولايات المتحدة تتحايل على حلفائها في سعيها للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال والتز: "يجب أن أرفض فكرة عدم التشاور مع الأوكرانيين"، مشيرًا إلى أنه كان يتحدث إلى نظيره الأوكراني "على أساس منتظم" وأن العديد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب قد التقوا بالفعل بزيلينسكي في أوكرانيا.

وقال والتز أيضًا إن إدارة ترامب كانت منخرطة مع "أصدقائنا الأوروبيين"، مشيرًا إلى أنه تحدث إلى نظرائه في فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا، وسيستضيف زعماء الدولتين السابقتين الأسبوع المقبل.

مقالات مشابهة

  • تحرك قضائي وأمني في حضرموت.. خطة جديدة لمكافحة الجريمة
  • تقديرات بوجود أكثر من 50 جثة .. الأمن العام بمحافظة درعا السورية يكتشف مقبرة جماعية
  • بسبب فاتورة المشروبات.. الأمن يكشف حقيقة مشاجرة مقهى الدقي
  • الأمن يحذر السائقين في راس منيف وعبين بسبب الثلوج
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: تجاوزات كييف مرفوضة.. و"ترامب" يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية
  • اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية .. الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
  • مستشار الأمن القومي الأمريكي: ترامب محبط من زيلينسكي بسبب 500 مليار دولار
  • سحب الجنسية الكويتية من 13 شخصاً بسبب ازدواجية الجنسية.. أسماء
  • الحكومة تجعل المعهد المغربي للتقييس جهازا مرجعيا لمنح شهادات قياس الكربون
  • إحالة أوراق عامل استدرج شخصا ليلا بسبب خلاف مالي وتخلص منه بسلاح أبيض