جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-31@19:54:50 GMT

عُقاب تُربان النَقَب

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

عُقاب تُربان النَقَب

 

 

ماجد المرهون

MajidOmarMajid@outlook.com

 

 

يتميز الطلاب الصغار في مراحل التعليم الأولى بنشاط حركي مُفرِط وهو أمر لا يدعو للقلق، وهكذا هو الحال مع الطالب "محمد الهيثم" في الصف الأول الابتدائي، عندما تركته والدته صباحًا في المدرسة وذهبت لاستكمال أعمال منزلها، طبعًا لا يُعاني طلاب فلسطين مشكلةً مع اليوم الدراسي الأول؛ حيث إنَّ البيئة قد صقلت شخصياتهم بشكلٍ غير معهود أو مُعتاد بالمقارنةِ مع أقرانهم من نفس المرحلة وفي معظم الدول.

يسأل مربي الصف الأستاذ عزالدين الطلاب عن أسمائهم بقصد التعريف ودمجهم ببعض حتى إذا وقف محمد الهيثم وقفة صلبةً مُعرفًا بنفسه سأله المعلم: ماذا يعني اسمك؟ فيجيب محمد رسول الله والهيثم لا أعرف؛ فأخبره المعلم أنه ابن العُقاب وهناك عدة أسماء للعقاب الصغير وسوف ألقبك من اليوم بـ"العقاب" لأنَّ نظراتك وحركاتك تشبهه، وكذلك كان أبوك.

يسعد جدًا الطفل اليتيم محمد بهذا اللقب وتلمع عيناه مع حديث المعلم؛ حيث يرى فيه وجه والده الراحل وهو يُعرفهم بكل تفاصيل بلادهم ويغرس فيهم الروح الوطنية العاشقة لأرضها ويوصيهم بِبِرها كبِرِّهم بأمهاتهم، والأطفال تفرحهم بعض الأمور البسيطة التي قد لا يتوقعها الكبار وتختلط المشاعر والأفكار بالقدرة التخيلية الواسعة لديهم، ويحلق معها طالبنا المستجد إلى عالم آخر مع حديث المعلم حتى إذا حانت ساعة انتهاء اليوم الدراسي الأول انطلق العقاب على صوت جرس المغادرة مخترقًا الطلاب ومن خلال باب المدرسة سريعًا يفرد يديه على أقصاهما مع لفحات هواء النقب الساخنة قاصدًا رأس الناقورة أقصى شمال فلسطين، ليعلو قليلًا فوق سطح الأرض ثم يسمو عاليًا على بادية تُربان وأكثر علوًا حتى يصل إلى طبقة هواء باردة تحمله وهو يلمح الغزال البري يسايره على الأرض والنمر المترصد وقطيع الأرانب يطارده القط الصحراوي.

يقرر تلْد العقاب المضي قُدمًا إلى عروس البادية قبل الوقوع في أسر عيني المها العربية؛ حيث يعمل أجداده في الزراعة وتربية المواشي التي باتت تجتذب الضباع المخططة، كما أجتذبت النقب وبئر السبع الضباع البشرية المحتلة للمكان والتاريخ لكن الأحداث الجارية تبشر بطردها، ومن هذا المعتلى ومع سرعة انطلاق العقاب يلوح له الوعل الفلسطيني في الأفق على سهل الطين الأحمر لبوادي الخليل المعفرة برائحة خشب الزيتون فيستقر به هبوطه التدريجي على زاوية مسجد الشيخ الصوفي علي البكاء ويسرح ذهنه مع صانعي الفخار والزجاج والجلود، فيفاجئه صوت الآذان لينطلق مجددًا حول جبل المنارة منحذبًا إلى إخضرار غزة البعيد وصدى صوت المعلم في الصف وهو يقول إن أيوني هو اسمها اليوناني وغاداتو عند المصريين القدماء، ويمد محمد الهيثم يده إلى حقيبته ليخرج عبوة الماء بعد أن استقر المقام بالعقاب قليلًا عند عين العوجاء ليشرب من قراح مائها النمير ويشاركه الحسون المغرد والحجل نفس الموئل والنيص والشيهم يرمقان من بعيد وما أكثر المتربصين بهذه الأرض الطاهرة.

عبر جبل الفردوس وريفهِ والطريق المشحونة بالحواجز إلى بيت لحم مهد النصرانية الأولى ومولد المسيح عليه السلام غير آبهٍ بعزلة الجدار وأجهزة الرقابة الحساسة إذ يجابه العقاب كل التيارات ويحطم في رحلته كل العقبات مع مقاومةٍ صلبةٍ لا تنثني يصل إلى شارع النجمة ويستلهم قدم المكان في لبنات كنيسة المهد التاريخية المتفاعلة مع محيطها ومشاعره تزداد شوقًا وتوقًا لتحرير صورة القدس في مخيلته ليراها واقعًا ملموسًا بعد أن شارفت صورتها المُقيدة على إتخاذ شكل الحقيقة في وعي الشعوب، كما تتخذ الآثار الرومانية الآن شكلًا واقعيًا لحضارة مدينة أريحا المجاورة حيث يستظل بأطلالها قط الأدغال الوحشي ولا يعلم عنها شيئًا سوى تتبع الفرائس وملامح التعجب والإعجاب تعلو وجهه المتجهم عند مشاهدة العقاب المنطلق صاروخيًا عبر مراويح السحاب في تشرين الثاني المبشرة بموسمٍ جيدٍ للأمطار خلال أربعينية الشتاء القادمة.

يستجمع التلْد صغير العقاب أنفاسه وقواه بين الرملة ويافا واللد ومتفكرًا في محاولات تهجير المُحتل لأهل هذه البلدات والقرى بينما تقصدها سنويًا ملايين الطيور المهاجرة القادمة من أوربا وأفريقيا ثم تعود لمواطنها بكل حرية وسلام دون أنانية أو نزعة تملك وإستئثار شخصي لممتلكات السكان الأصليين والمكان يتسع للجميع؛ طفق العقاب مجددًا بجناحيه العظيمين في وجهته إلى مساحات رام الله السندسية إذ بدأت تتناقص بسبب التوسع العمراني ولكن الزراعة في أرضها الخصبة الطيبة لاتزال هي صفة أهلها وزيت زيتونها هو الأجود، ومن حول شجرة البلوط المعمرة في قرية بلعين شرق الخط الأخضر يناور خبير التحليق شمالًا ويبدو أن العقبان والغزلان بدأت تزدهر في جبال بلدة دوما النابلسية وما أجمل الهدهد والوروار في وادي القلط المحمي بطولكرم.

من فوق حقول القمح الذهبية الممتدة في رحاب جِنين وسوامق نخيل بيسان المهددة وبقايا كنيسة البشارة البيزنطية في الناصرة إلى معمار المساجد والقبب والمعابد في طبريا ومع صوت المعلم عزالدين وقرب محمد الهيثم من بيته وهو فاتح ذراعية يبذل عقاب تربان جهدًا مضاعفًا لبلوغ أقصى الشمال مرورًا بالحديقة البهائية في مدينة حيفا عربية الأصالة على شاطئ المتوسط، ثم الطواف حول العمارة الفاطمية والعثمانية وعلى أعمدة الرخام الصليبية يتوقف في عكا وفي مدى بصرة الخارق جبل الشيخ وكنعان في صفد بلاد البساتين والأنهار وأرض العطاء الشمالية المرتفعة، ويسمع هنا محمد الهيثم نداء أمه "أين كنت بعد المدرسة، ولماذا تأخرت"؟

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين

عندما عاد فؤاد أبو مراد، البالغ من العمر 19 عامًا، ووالده إلى منزلهما في الضاحية الجنوبية لبيروت، استقبلتهما رائحة كريهة للطعام الفاسد والأثاث المحترق، ذكرتهما تلك الرائحة بالمعاناة التي قلبت بها الهجمات الإسرائيلية حياتهما رأسًا على عقب.

كان الطالب في جامعة "سيدة اللويزة" (جامعة كاثوليكية خاصة لبنانية تقع في كسروان بجبل لبنان) وعائلته قد غادروا منزلهم في الضاحية خلال حملة القصف الإسرائيلية في سبتمبر/أيلول.

يقول أبو مراد واصفًا المشهد "رؤية المكان الذي نشأت فيه في تلك الحالة كانت صادمة للغاية. لم أمرّ بمثل هذا الشيء في حياتي من قبل. كان كأنه مشهد خرج من فيلم رعب"، وأضاف أن منزله "كان تنبعث منه رائحة الموتى".

بحث أبو مراد في منزله المدمر في أوائل أكتوبر/تشرين الأول عن أدواته الدراسية -جهاز الكمبيوتر المحمول ولوازم أخرى- لأن جامعته الواقعة في مدينة زوق مصبح الساحلية (قرية لبنانية من قرى قضاء كسروان) في الشمال كانت تستعد لاستئناف الدراسة.

تأثير مدمر على التعليم

تأثرت مسيرة الطلاب اللبنانيين ومستقبلهم نتيجة القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من نصف عدد الطلاب البالغ 1.25 مليون، وفقًا لوزارة التربية اللبنانية.

إعلان

ورغم تنفيذ هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، فإنها جاءت بعد شهور من القصف الذي ترك آثارًا نفسية عميقة على الشباب مثل أبو مراد.

الآن، يحاول أبو مراد وغيره من الطلاب العودة إلى حياتهم الدراسية الطبيعية والتركيز على اجتياز امتحاناتهم.

أبو مراد، الطالب في إدارة الضيافة والسياحة، ليس سوى واحد من مئات الآلاف من الشباب في لبنان الذين تغيرت حياتهم ومسيرتهم التعليمية بشكل جذري بفعل الصراع.

أبو مراد كان يشعر بالخوف لدى حضور الدروس أثناء الحرب خاصة بعد رؤية كل الدمار الذي لحق بمنزله وما حوله (بإذن من فؤاد أبو مراد) "ليال من الجحيم"

لن ينسى ساجد سالم يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني أبدًا.

الشاب اللبناني البالغ من العمر 23 عامًا، والمقيم في جنوب لبنان، كان يعيش وحيدًا داخل الحرم الجامعي أثناء دراسته في جامعة القديس يوسف في بيروت، الواقعة في منطقة الأشرفية بالعاصمة.

في ذلك الأسبوع، كانت القوات الإسرائيلية تقصف بيروت بشكل متواصل وصفه سالم بأنه "ليالٍ من الجحيم".

ورغم شدة القصف، استؤنفت الحصص الدراسية حضوريا. وفي ذلك الاثنين، كان سالم جالسًا في صف إدارة فنون الطهي، عندما وقعت انفجارات قريبة. اهتز المبنى والمقاعد داخل الفصل من شدة الانفجارات.

قال سالم للجزيرة الإنجليزية "كنت مرعوبًا تمامًا، أبكي وأصرخ"، وتحدث بتأثر عن تفاصيل شعوره بالرعب والخوف.

سالم يدرس إدارة الطهي وحضر الدروس وجاهيا أثناء الحرب (بإذن من ساجد سالم) "عبء نفسي هائل"

وفقًا لمورين فيليبون، مديرة المجلس النرويجي للاجئين (NRC) في لبنان، فإن المرور بتجارب صراع مماثلة يعوق التقدم الأكاديمي ويشكل عبئًا نفسيًا على الطلاب.

وقالت فيليبون للجزيرة إن "التعرض المستمر للعنف والنزوح والخسارة يجعل (الطلاب) في حالة من التوتر والقلق الشديد، تؤثر على قدرتهم على التركيز، والتعلم، والاحتفاظ بالمعلومات"، مضيفة أن "العبء النفسي هائل".

وتابعت مؤكدة أن هذه الآثار تستمر حتى بعد انتهاء النزاع؛ "في صور، رأيت أطفالًا يدخلون في حالة من الهلع عندما يسمعون صوت طائرة، يضعون أيديهم على آذانهم وينظرون حولهم بخوف"، مشيرة إلى المدينة الواقعة في جنوب لبنان التي تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف.

الامتحانات في زمن الحرب

بعد أن اهتزت جدران فصله الدراسي إثر الانفجارات، فرّ ساجد سالم في اليوم نفسه إلى الشوف، وسط لبنان، حيث كان بعض أقاربه قد لجؤوا.

إعلان

قال سالم "اتصلت بابن عمي وطلبت منه أن يأتي على الفور ليأخذني من هنا".

كانت قرية سالم، الدوير، الواقعة في جنوب لبنان، من أوائل المناطق التي تعرضت للقصف عندما صعّدت إسرائيل الحرب في 23 سبتمبر/أيلول. وأضاف سالم أن والدته وإخوته علقوا في منزلهم بسبب الضربات.

وبينما كان سالم وحيدًا في بيروت، لم يتمكن من التواصل معهم عبر الهاتف حتى اليوم التالي، وهي تجربة وصفها بأنها "معاناة لا أتمناها لعدوي".

 

استمرار المعاناة

لكن حتى بعد مغادرته إلى الشوف، لم تنته مشاكل سالم. فقد استمرت الدراسة رغم القصف، مما أجبره على السفر إلى بيروت مرة أو مرتين أسبوعيا لتقديم الامتحانات.

قال سالم إنه خلال القصف المستمر، أصرّ أستاذه على عقد امتحان رغم طلب الطلاب تأجيله. وقد فشل هو والعديد من زملائه في الامتحان.

وأوضح "لم يكن الامتحان سهلًا. جعله (الأستاذ) صعبًا". وأضاف "لا أعرف لماذا. أخبرناه أن الوضع صعب، وطلبنا منه أن يخفف علينا".

الحق في التعليم

رغم عدم رضا سالم عن تصرف أستاذه، أكد خبراء أن المعلمين يلعبون دورًا أساسيا في مساعدة الطلاب على التأقلم مع تحديات الحرب.

ومع ذلك، أشارت مورين فيليبون، مديرة المجلس النرويجي للاجئين في لبنان، إلى أن النزاعات تؤثر أيضًا على المعلمين، مما يجعل من الضروري أن تقدم الحكومات والمنظمات الإنسانية الدعم والموارد اللازمة لهم.

ووفقًا لأحمد التليلي، أستاذ التكنولوجيا التعليمية المساعد في جامعة بكين للمعلمين، الذي يركز بحثه على التعليم في مناطق النزاع، فإن القانون الدولي لا يحمي التعليم بشكل كافٍ خلال الحروب.

وقال التليلي إن القانون الإنساني الدولي يضمن حق الأطفال في التعليم أثناء النزاعات المسلحة، لكن هذه القوانين غالبًا لا تُنفذ.

وأوضح "هذا يؤكد الحاجة إلى جهود متضافرة لضمان أن القوانين الدولية التي تحمي التعليم، خصوصًا في مناطق النزاعات، لا تبقى مجرد شعارات بل يتم تفعيلها، مما يتيح وصولًا عادلًا للتعليم للجميع حتى في ظل الصراعات".

وأضاف الخبراء أن القانون الإنساني الدولي يحظر أيضًا الهجمات على المدارس والجامعات، ويصنف هذه الأفعال جرائم حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وأكد التليلي أن ضمان توفير التعليم خلال الحروب هو مسؤولية تقع على عاتق من هم خارج مناطق النزاع، مشيرًا إلى أمثلة على الفرص التي أُتيحت لبعض الطلاب من غزة.

إعلان

وقال "نرى في حالة غزة أن العديد من الجامعات العربية فتحت أبوابها لتسجيل الطلاب الفلسطينيين من دون أي قيود".

وأضاف "كما رأينا أن العديد من مقدمي الدورات الدولية أعفوا الفلسطينيين من رسوم الوصول إلى الدورات، مما أتاح لهم الوصول المجاني إلى الموارد التعليمية ومواد التدريس".

الآثار التي شهدتها مدينة سالم خلال حرب إسرائيل على لبنان (بإذن من ساجد سالم) "الفن، الدراسة، مستقبلنا"

يرى فؤاد أبو مراد أن النضال من أجل التعلم خلال النزاع كان "ظلمًا" له ولزملائه.

وأوضح "قضينا ليالينا في خوف، نتساءل إذا كنا سنرى بعضنا بعضا أو أسرنا مرة أخرى، في وقت كان يجب أن نركز فيه على الفن والدراسة ومستقبلنا".

وأضاف أنه يأمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها في لبنان، وقال أبو مراد "لا نعلم ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك… لكن علينا أن نحاول التقدم بشكل طبيعي".

من جهة أخرى، أشار سالم إلى أن الحياة في جنوب لبنان لم تكن "طبيعية" منذ بدأت إسرائيل حربها على غزة. وحتى مع الهدنة، لم يتوقف العنف، وإسرائيل متهمة بانتهاك الاتفاق مئات المرات.

وفي ظل الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول في سوريا المجاورة، أصبح سالم أكثر قلقًا بشأن ما سيأتي.

وقال سالم "أنا سعيد لأجل إخواننا السوريين الذين حصلوا على حريتهم من نظام الأسد وكل شيء"، لكنه أضاف "علينا أن ننتبه لما سيأتي بعد ذلك… هذا (سيؤثر) علينا نحن اللبنانيين".

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر الأسبق: شعب مصر كله جيش مستعد للتضحية والدفاع عن وطنه
  • مركز حقوقي: ما تقوم به مليشيا الحوثي بحق الإعلامية سحر الخولاني وأفراد أسرتها نوع من العقاب الجماعي
  • بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
  • تعليم الفيوم يتألق بعروض التربية المسرحية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • عبد اللطيف يبحث مع الأمين العام لمؤتمر وزراء الثقافة بألمانيا سبل التعاون فى تطوير التعليم قبل الجامعي
  • «عبد اللطيف» وأمين عام مؤتمر وزراء الثقافة في ألمانيا يبحثان تطوير التعليم قبل الجامعي
  • رئيس جامعة الزقازيق يُكَرِّمُ الطلاب ذوى الإعاقة الفائزين في «بارالمبياد الجامعات»
  • وفاة معلم في حادث سيارة بطور سيناء
  • الأردن.. ولي أمر طالب يطعن مُعلماً في صدره
  • مدرس "ألعاب" يدير مدرسة بالدقهلية بمباركة قيادات التعليم