قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "غزة أرض فلسطينية قبل كل شيء.. وعلى الولايات المتحدة تقبّل هذا الأمر"، مضيفاً "الأمم المتحدة تصبح عمياء عندما يكون القتلى مسلمون".

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من العاصمة السعودية الرياض عقب مشاركته، السبت، في القمة العربية الإسلامية الطارئة بشأن الهجمات الإسرائيلية على غزة، وفقاً لوكالة الأناضول للأنباء.

وأشار أردوغان، إلى أنه "من غير الممكن التفاهم مع (الرئيس الأمريكي جو) بايدن، إن كانت لديه مقاربة مفادها أن غزة أرض لإسرائيل والمستوطنين المحتلين وليست للشعب الفلسطيني".

وأضاف: "رأينا مرة أخرى كيف أن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية تصبح عاجزة وظيفياً وعمياء، عندما يكون القتلى مسلمون".

بسبب مستشفى الشفاء.. #حماس تعلق مفاوضات الرهائن مع #إسرائيل #غزةhttps://t.co/1Lujx250ix

— 24.ae (@20fourMedia) November 12, 2023

وشدد على ضرورة "تحديث الهيكل الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وينبغي تغيير نظام العضوية الدائمة وحق النقض في الأمم المتحدة".

وأوضح أردوغان، أنه "لا يمكن ترك مستقبل العالم وحياة الشعوب تحت رحمة 5 دول تملك حق الفيتو (مجلس الأمن)"، وانتقد مطالبة أطراف لم يسمها بتوصيف "حماس كتنظيم إرهابي"، مؤكداً أنها "ليست منظمة إرهابية بل هم أناس يناضلون لحماية أرضهم ويحاربون من أجل وطنهم".

وشدد أردوغان على أنه "ليس من الممكن اتخاذ مبادرات أو وضع خطط رغماً عن تركيا في هذه المنطقة، فمواقفنا وقيمنا ومبادئنا واضحة"، وأردف: "تركيا دولة رئيسية في حل مشاكل المنطقة، وهي من قدمت المقترحات الأكثر قابلية للتنفيذ فيما يتعلق بحل الأزمة الراهنة (الحرب في غزة)".

ودعا الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى "اتخاذ إجراءات ملموسة حيال المجازر" في قطاع غزة، واستدرك قائلاً: "لكننا نرى أن مجلس الأمن الدولي عاجز من جديد".

وشدد أردوغان، على أنه "ليست هناك أرضية تخدم السلام أكثر من عقد اجتماع يشارك فيه كافة أطراف المنطقة، بمن فيهم أطراف الحرب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل رجب طيب أردوغان الأمم المتحدة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران

نددت تركيا العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، لكنها بقيت متحفظة منذ بداية الهجمات الاسرائيلية على لبنان، ومقتل أمين عام حزب الله حسن نصر الله.

ورأى محللون أن الانكفاء التركي يكشف بالإضافة إلى الحذر، رضا خفياً لرؤية طهران وحلفائها يضعفون في المنطقة.
واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "الإرهاب والإبادة الجماعية" اللذين نفذتهما إسرائيل في غزة وصلا إلى لبنان، دون التطرق إلى حزب الله.
وحده وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أعلن أنه اجتمع بنصرالله بعد بداية الحرب في غزة، واعتبر أنه "شخصية رئيسية في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، وسيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه".
ولا تنسى تركيا السنية دور حزب الله اللبناني الشيعي وإيران في سوريا، ولا الفوضى التي طالتها بسبب الحرب التي أدت إلى تدفق ملايين اللاجئين إلى أراضيها. ولهذا السبب بالذات يحاول أردوغان إعادة التواصل مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشار أوزغور أونلوهيسارسيكلي، من صندوق مارشال الألماني، إلى أن "تركيا وحزب الله ليسا على الخط نفسه على المستوى الإقليمي، خاصةً في سوريا".
وأضاف "حتى لو انقسمت الآراء في تركيا، فمن الواضح أن خسائر حزب الله أقل إثارة للقلق من خسائر حماس"، لأن الغالبية العظمى من الفلسطينيين، مسلمون سنة مثل أردوغان.
ورأت غونول تول، مسؤولة الشؤون التركية في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن "أقلية فقط من الإسلاميين" في تركيا تأسف على "إضعاف محور المقاومة" لإسرائيل الذي يضم إيران، والجماعات التي تدعمها في المنطقة، حتى لو كانت غالبية الأتراك مؤيدة للفلسطينيين علنا.
ورأت أن "ضعف إيران وحلفائها الشيعة على مدى طويل من شأنه أن يعزز هيمنة تركيا في ساحتين على الأقل، هما العراق وسوريا".

لاعب سني وأكدت تول أن "تركيا برزت لاعباً سنياً في المنطقة منذ الحرب في سوريا" بسكانها، 85 مليون نسمة، في مواجهة إيران الشيعية، حتى لو كان أردوغان يفضل تقديم نفسه "زعيم العالم الإسلامي".
وقالت أسلي أيدينتاسباش، المتخصصة في الشؤون التركية في معهد بروكينغز إن "قطع رأس حزب الله يؤدي إلى تقليص نفوذ المنافس الرئيسي لتركيا في المنطقة، وهي لن تأسف على ذلك".
وأضافت "لكن أنقرة حذرة في تصرفاتها وتعليقاتها. فالعلاقات مع إيران لا تزال حساسة، ومن الواضح أن تركيا قلقة من تصعيد إقليمي وحرب شاملة بين إيران وإسرائيل، وستبذل قصارى جهدها، للابتعاد عنها".

اتفاق أمريكي إسرائيلي على "تفكيك قدرات #حزب_الله" الهجوميةhttps://t.co/KwscValcL6

— 24.ae (@20fourMedia) October 1, 2024 ورأى سنان سيدي، الباحث المشارك في مؤسسة الديمقراطية في واشنطن أن "أردوغان يسعى بدل ذلك إلى دور تنسيقي أوسع بعد الصراع في غزة، على صعيد تركيا ومصر، وهما دولتان سنيتان، مثل اتفاقات أمنية واتفاقات لإعادة الإعمار" في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن من هنا جاءت الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة في مطلع سبتمبر (أيلول).
وكررت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي إدانة العمليات الإسرائيلية في غزة التي شنتها إسرائيل رداً على هجوم  حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وعلقت تركيا التجارة مع إسرائيل وانضمت إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

مقالات مشابهة

  • إيران: مارسنا حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
  • تراجع حزب الله يجعل تركيا في مواجهة إيران
  • تحذير من أممي حول الأوضاع في اليمن
  • غروندبرغ: الحرب على غزة ولبنان أعاقتنا في اليمن
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • أردوغان: الأمم المتحدة يجب أن توصي باستخدام القوة إذا لم توقف إسرائيل هجماتها
  • مبعوث أممي لـالحرة: الحرب في غزة أعاقتنا في اليمن
  • أردوغان: يجب على الأمم المتحدة استخدام القوة ضد إسرائيل
  • الأمم المتحدة حذرت من انهيار كارثي في لبنان: لتدخل دولي سريع وحاسم
  • الرئيس الإيراني يندد بالقصف الاسرائيلي على اليمن.. يجب أن يكون هناك رد حاسم