صوفيا-(أ ف ب) – زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بلغاريا حيث بحث انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتسريع الحصول على أسلحة، قبل أن يصل مساء إلى الجمهورية التشيكية. وقال إلى جانب رئيس الوزراء البلغاري الجديد نيكولاي دينكوف الذي تبنى نهجا داعما لكييف علنا، “نحن ممتنون للدعم الذي تقدمه بلغاريا”.

من بين المواضيع التي جرى تناولها خلال الزيارة التي استغرقت بضع ساعات “دعم الدفاع (الأوكراني) وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي وقمة الناتو والضمانات الأمنية”، وفق ما قال الرئيس الأوكراني عبر تلغرام. انتقل زيلينسكي بعد ذلك إلى براغ حيث استقبله نظيره التشيكي بيتر بافيل، وهو جنرال سابق في الناتو. وقال الرئيس الأوكراني إنه سيلتقي رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا ورئيسي مجلسي البرلمان لإجراء “مفاوضات جوهرية” خلال زيارته التي تستغرق يومين. ومن المقرر أن يسافر الجمعة إلى تركيا، وهي عضو أيضا في حلف شمال الأطلسي، للمرة الأولى منذ بدء الغزو الروسي، لإجراء محادثات مع نظيره رجب طيب اردوغان. ووفق صحيفة “صباح” التركية الموالية للحكومة، سيناقش الرئيسان خصوصا اتفاقية صادرات الحبوب الأوكرانية المبرمة في تموز/يوليو 2022 برعاية الأمم المتحدة وأنقرة، والتي لا ترى روسيا “سببًا” لتمديدها عند انتهاء مفاعليها في 17 تموز/يوليو. أثناء زيارته إلى بلغاريا، تم توقيع “بيان مشترك” لدعم انضمام كييف إلى الناتو قبيل قمة فيلينيوس المقررة في 11 و12 تموز/يوليو. وقال فولوديمير زيلينسكي إنه جاء إلى صوفيا من أجل سدّ “نقص الأسلحة”. وكرّر أن عمليات التسليم البطيئة أخّرت هجوم كييف المضاد، ما سمح لموسكو بتعزيز دفاعاتها في المناطق المحتلة، خصوصا عبر زرع الألغام. وشدّد على أن “حماسة شركائنا يجب أن تظل كما هي”، وإلا “نخسر المبادرة في ساحة المعركة”. وردّ زيلينسكي على الرئيس البلغاري رومان راديف الذي يعارض بشدة إرسال مساعدات عسكرية خوفا من التصعيد، وقال إن الأمر يتعلق بـ”الدفاع عن النفس” لمنع تمدّد الحرب إلى بقية أوروبا. – استياء روسي – بلغاريا عضو في الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الأطلسي لكنها تاريخيا وثقافيا مقربة من موسكو، وهي منقسمة جدا حول موضوع الدعم العسكري. لكن من الناحية العملية، تعمل مصانع الأسلحة التي تعود إلى الحقبة الشيوعية بكامل طاقتها منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. السنة الماضية، بلغت صادرات الصناعات العسكرية البلغارية حوالى أربعة مليارات يورو بحسب التقديرات، أي ما يزيد بثلاثة أضعاف عن الرقم القياسي السابق في 2017. حتى الآن، تتم عمليات التسليم عبر دول ثالثة، وهو حل لجأ إليه رئيس الوزراء البلغاري السابق كيريل بيتكوف في بداية الحرب. وصرّح المستشار الرئاسي الأوكراني ميخايلو بودولياك مؤخرا على قناة “نوفا” التلفزيونية البلغارية “جلّ ما تلقيناه في الأيام الأولى من النزاع جاء من شركائنا البلغار”. من جانبها، انتقدت الرئاسة الروسية هذه الزيارة، ورأت فيها رغبة من كييف في جرّ “مزيد من البلدان” إلى النزاع في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين “العديد من الدول تورطت بالفعل في هذا النزاع بشكل مباشر أو غير مباشر. هذا الموضوع سيناقش مع البلغار”. اتفقت صوفيا وكيف أيضا على التعاون في مجال الطاقة، وعرضت بلغاريا بيع أوكرانيا مفاعلين نوويين كانت قد طلبتهما من روسيا في مشروع تم التخلي عنه الآن.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا

أعلن وزير الجيوش الفرنسي، في تصريحات اليوم، عن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى القوات المسلحة الأوكرانية في خطوة مهمة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي في أوكرانيا وسط تصاعد التوترات مع روسيا. 

 

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الوزير الفرنسي أعلن عن هذه الخطوة خلال مؤتمر صحفي في باريس، حيث أكد أن تسليم هذه الطائرات يأتي في إطار دعم فرنسا المستمر لأوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي، وأضاف الوزير أن الطائرات ستساهم بشكل كبير في تعزيز قدرة القوات الأوكرانية على التصدي للهجمات الجوية وحماية الأجواء الأوكرانية.

 

يأتي هذا الإعلان بعد أسابيع من المحادثات بين باريس وكييف حول التعاون العسكري، في إطار التزام فرنسا بتقديم الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بداية الحرب في 2022، وسبق أن أبدت فرنسا استعدادها لتزويد أوكرانيا بمجموعة من المعدات العسكرية المتقدمة بما في ذلك طائرات "ميراج 2000" التي تعتبر من طائرات الجيل الرابع والمزودة بأنظمة تسليح متطورة.

 

وفي سياق متصل، أكدت الحكومة الفرنسية أن هذا الدعم يعكس التزامها الثابت بمساعدة أوكرانيا في الحفاظ على سيادتها وصد الهجمات الروسية، موضحة أن هذا الإجراء يأتي ضمن الجهود الأوروبية والدولية لفرض ضغوط على روسيا ودعم جهود السلام في المنطقة.

 

من جانبه، رحب المسؤولون الأوكرانيون بهذه الخطوة، مؤكدين أن تسليم الطائرات سيعزز بشكل كبير من إمكانياتهم العسكرية ويسهم في تحسين الردع الجوي.

 

هجوم على أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني يسفر عن مقتل ضباط أوكرانيين وناتو

 

أفاد سيرغي ليبيديف، منسق المقاومة السرية في نيكولايف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن عدداً من ضباط القوات المسلحة الأوكرانية وممثلين عن حلف "الناتو" ربما قتلوا في الهجوم الذي استهدف أكاديمية الحرس الوطني الأوكراني في خاركوف.

 

وأكد ليبيديف أن الهجوم وقع يوم أمس على أكاديمية الحرس الوطني في ساحة فوستانيا بمدينة خاركوف، مشيراً إلى أن الأضرار أسفرت عن مقتل عدد من الضباط رفيعي المستوى، بمن فيهم عقداء وكبار ضباط من كتيبة وزارة الداخلية (ليوت)، بالإضافة إلى ممثلين عن حلف الناتو، وأوضح أن البيانات الأولية تشير إلى أن الهجوم كان يستهدف اجتماعاً رفيع المستوى.

 

وأضاف ليبيديف أن السلطات المحلية منعت الأطباء من الوصول إلى المصابين في الهجوم، فيما تم إرسال مروحيات لنقل الجرحى إلى أماكن أخرى، وأشار إلى أن الهجوم ربما وقع أثناء اجتماع مهم كان يعقد في الأكاديمية، حيث كان يعتقد أن المكان كان مقرًا لمجموعة كانت تخطط لشن هجوم على قرية كازاشيا لوبان في مقاطعة خاركوف.

 

وفي إطار الرد على الهجمات المتكررة من القوات المسلحة الأوكرانية على أهداف مدنية، أفادت مصادر روسية أن القوات المسلحة الروسية تنفذ بشكل دوري ضربات مستهدفة على مواقف أفراد القوات المسلحة الأوكرانية ومعداتهم ومرتزقتهم، بالإضافة إلى استهداف منشآت الطاقة وصناعات الدفاع والبنية التحتية العسكرية.

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات متكررة، أن الجيش الروسي لا يهاجم المباني السكنية أو المؤسسات الاجتماعية، وأن الهجمات الروسية تركز على أهداف عسكرية بحتة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا
  • وزير الجيوش الفرنسي يعلن تسليم أولى طائرات "ميراج 2000" إلى أوكرانيا
  • صحفي أوكراني: خسائر الجيش تفوق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي
  • سيناتور روسي يعلق على مطالبة زيلينسكي الغرب بتزويده بسلاح نووي
  • الكرملين ينتقد اقتراح زيلينسكي لإمداد أوكرانيا بأسلحة نووية
  • 45 ألف جندي..زيلينسكي يكشف خسائر أوكرانيا في الحرب
  • الجيش الأوكراني يهاجم منشآت للطاقة في روسيا
  • زيلينسكي يؤكد رفضه إجراء انتخابات في أوكرانيا قبل انتهاء القتال
  • زيلينسكي يردّ على اهتمام ترامب بالمعادن النفيسة في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الأوكراني: أوكرانيا لا تسعى إلى هدنة بل تطالب بتحقيق سلام كامل