قصة تطور القبعة الممزوجة بالحياة والهوية والثقافة عبر التاريخ
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تعد القبعةإحدى قطع الإكسسوارات العادية التي تميز الإطلالات وتكمل أناقة المرأة بها، وهذا ما حرص عليه أشهر خبراء الموضة منذ قديم الأزل.
وتحتل القبعة مكانة خاصة عند عشاق الموضة، فكيف تطورت عبر الزمن؟ وما أشهر الصيحات التي دخلت التاريخ؟ وفي هذا التقرير نقدم قصة تطور القبعة وكيفية تنسيقها مع كافة الإطلالات لتحصلي على إطلالة ناعمة جذابة لا مثيل لها، وما اغلى القبعات ثمنًا.
حقبة العشرينيات
وتميزت صناعة القبعات التزين بالريش مع الشاموه ذا الألوان الصارخة ليخطف الأضواء لدى محبيها بأسلوب لافت.
وحرص مصممي الأزياء في الابداع لتصاميم القبعات اللافتة والناعمة لكي تزهر من جديد عام تلو الآخر.
امرأة ألمانية تجرّب قبعة جديدة في عام 1941
وسيطرت صيحة قبعات الجرس "كلوش" ال مزخرفة بالورود أو بالتطريز من الأمام، حقبة الاربعنيات لانها تتناغم مع قصة الشعر القصير البوب، كونها ملتصقه بالشعر بتصميمها، ليسود التوربان الذي غلف الشعر في الفساتين الرسمية، وصُنع من الساتان أو المخمل من وحي تيار الآرت ديكو الذي كان مسيطراً في تلك الفترة.
قبعة من المخمل الحريري الأحمر
سيطرت طبيعة الحياة العسكرية بعد الحرب العالمية الثانية على طبع الموضة السائدة وذلك مع حلول منتصف القرن، لذا استبدلت النساء القبعات الكبيرة بالقبعات العسكرية الطراز، ودرج ما سمّي بـ Tam hat وهي نوع مسطّح من قبعات البيريه الفرنسية الطراز المزخرفة بمشابك مجوهرة تسود الموضة المينيمالية هذة الفترة.
تراجيديا الستينيات
مع تقدم القرن خفّ وهج القبعات، لتتألق بعدها مع تبوّؤ جون كينيدي مهامه كرئيس للولايات المتحدة من 1960 إلى 1963، إذ كانت السيدة الأولى جاكلين كينيدي تعتمد الظهور بقبعات مسطّحة من دون حواف، ومع شِباك على العيون أحياناً، أطلق على هذه القبعة تسمية Pillbox Hat وكانت جاكلين كينيدي تعتمر واحدة منها بلون زهري يوم اغتيال زوجها، من تصميم هالستون.
تطور القبعة عبر التاريخ
تعود نشأة القبعة إلى 3200 ق. م، منذ عصر الفراعنة ومروراً بعصر النهضة، تغيرت الكثير من الأمور، وتحولت القبعة إلى إكسسوار سحري يحتفظ بقدرة عجيبة على إحياء المظهر الممل، وإخراجه من رتابته، مع كليوباترا في مدينة طيبة المصرية، حيث كانت ترتدي نوعاً من القبعات المجوهرة والمرصّعة بالأحجار الكريمة.
وتطوّرت لتزدهر في عصر النهضة مع الغزوات بحثاً عن ثروات القارات المجهولة، فباتت القبعة دليلاً على أرستقراطية صاحبها، وغدت إكسسواراً أساسياً في عالم الموضة النسائية، وفي العصور الوسطى، حافظت القبعة على مكانتها، وتطورت زخرفتها لتشمل طبقة النبلاء والملوك والأثرياء. واعتمد مصمّمو القبعات في بريطانيا على تنفيذ قبعاتهم باللونين الأصفر (رمز الإيمان) والأخضر (رمز الحكمة) للشابات اللواتي لا يتجاوزن الخامسة والعشرين من العمر.
واختلف المؤرخون في مجال الموضة حول تاريخ القبعة، إذ قيل في البدء إنّ غطاء الرأس تطوّر على شكل قبعة، فهذا الإكسسوار الذي ارتبط بدلالات دينية في حقبات معينة، كان مخصصاً بصيغته المينيمالية ليقي الطبقة العاملة من أشعة الشمس، قبل أن يدل لاحقاً على أصحاب الثروات والمنزلة الرفيعة.
في خزانة ماري أنطوانيت
تعد الملكة الراحلة ماري أنطوانيت من أبرز الملكات أناقة وجاذبية لتثير الجدل حولها بحبها للقبعات وحرصها على ارتدائها بشكل دائم، فنظرة واحدة إلى خزانتها تكفي، لأنها كانت تحتوي على كمية كبيرة من الشعر المستعار والقبعات الكبيرة المزينة بالريش أو المرصعة بالأحجار الكريمة.
لقد طبعت الملكة نهاية القرن الثامن عشر بإطلالاتها التي كانت عبارة عن شينيون عالي الشعر، وقد ثبتت فوقه القبعة الكبيرة والمزخرفة.
وندين للملكة بالفضل في ابتكار إكسسوارات الشعر التي تشبه القبعة والمسمّاة Fascinator، وهي الإكسسوارات التي تشبه القبعة وتثبت على الشعر ويتدلّى منها الشِباك على الجبين، وهو الإكسسوار المعتمد اليوم من قبل العائلة الملكية البريطانية، وخاصة أميرة ويلز كيت ميدلتون.
لقد جسدت القبعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر مكانة المرء في المجتمع، فالخدم والنساء العاملات كانوا يضعون على رؤوسهم ما يسمّى بـ Mob cap وهي على شكل قلنسوة بيضاء تغطي الشعر خلال العمل، وهي خالية من الزخرفة مصممة من القطن.
تعاون إيلي صعب مع صانع القبعات الإيطالي بورسالينو
كان بارزاً في مجموعات الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2023-2024 تعاون إيلي صعب Elie Saab مع صانع القبعات الإيطالي بورسالينو Borsalino.
وصمم إيلي صعب في هذا التعاون مجموعة مميزة من القبعات المصغرة تنال إعجاب المرأة العصرية والمحبة لهدوء الكلاسيكية.
وقدم تشكيلة مختلفة من القبعات المصممة من اللباد، محمّلة بنفحة أنثوية وعصرية، على طريقة صعب المعهودة.
وتعد علامة "بورسالينو "من أقدم مؤسسة إيطالية في صناعة القبعات، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1857، تحت اسم جيوسيبي بورسالينو وإخوته.
أشهر صانعي القبعات المعاصرين
تصميم القبعة عمل إيقوني يعكس حرافية مصمميها فهي حرفة متوارثة وليست مجرد إكسسوار جمالي في عالم الموضة.
لذا يشكل موسم الصيف بالنسبة لمصمم القبعات أدريان فيليب هوارد فصلاً مزدحماً كغيره من صانعي القبعات، المنهمكين في تلبية الطلبات لسباق "رويال أسكوت" وحفلات الزفاف البريطانية.
يعمل هوارد في متجر Fortnum - Mason، ويتخذ من الطابق الثاني له مشغلاً، فزبائنه من العائلة الملكية، وقد بدأ بتصميم الحقائب كنوع من الهواية، ولكن القبعات التي يصممها لحفلات السباق تعتبر الأكثر بذخاً، "فعندما تأتي السيدة وقد اختارت الفستان الملون للحفل وتريد إضافة ألوان إلى القبعة، يبدأ التحدّي" كما يقول المصمم. هذا التحدي يجعل المصمم محبوباً من النساء، فالأزواج كما يقول، يتذمرون من حجم القبعات التي تحتلّ المكان، سواء في الحفل وفي منازلهم أيضاً.
يمضي هوارد غالبية وقته في مشغل في حديقته في إيست ساسيكس جنوبي بريطانيا، ولكنه يسافر إلى لندن مرتين في الأسبوع لأخذ القياسات في المتجر المعروف منذ العام 2009.
ويعد أول مصمم قبعات في منطقته منذ العام 1958 لذا يرى نفسه محظوظاً كما يقول، إذ تقصد هاورد زبونات من مختلف الفئات العمرية، وخاصة العرائس، فالقبعة شرط أساسي للزواج.
يستوحي هاورد من حقبة هوليوود الكلاسيكية للنجمات مثل أودري هيبورن، وتستغرق صناعة القبعات من يوم إلى أسبوعين.
ولا تعتبر أسعارها منخفضة، فيبدأ سعر القبعة من 430 دولاراً، ليتخطى المليون إذا كانت مرصعة بالجواهر. تشعر بعض النساء أن القبعة لا تليق بها وهذا خطأ كبير، لأنهن لم يلتقين بعد بالتصميم المناسب لهن على حد تعبيره.
.
..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزمن الفراعنة عصر الفراعنة الحكمة الثروات ماري أنطوانيت الأحجار الكريمة
إقرأ أيضاً:
شرطة الموضة تغازل فستان درة زروق في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي
خطفت النجمة التونسية درة زروق انتباه ناقد الموضة اللبناني إيلي حنا بإطلالتها المستوحاة من ذوق أميرات ديزني، وذلك خلال حضورها حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ، مساء الأول الجمعه، 45 برئاسة الفنان حسين فهمي، بحضور نخبة كبيرة من نجوم الفن.
وجاء تعليق إيلي حنا مؤيد لذوق درة وحسن اختيارها، قائلًا: "إطلالة درة زروق بختام مهرجان القاهرة السينمائي إطلالة أميرات ديزني لكن بطابع دراماتيك و شيك".
وتابع: "الفستان حلو وملفت جدا واللي أخذ الفستان لمكان آخر، وأضاف لمسة مميزة جدا هو الـ2 bows اللي على الخصر... و لولاهم اكيد الفستان كان عادي".
وأضاف: "المكياج حلو و مناسب و الشعر جيد (بس كنت بفضل تسريحة أخرى)، ويا ريت لبست عقد صغير وناعم كان كمل اللوك، و بعطي الاطلالة 9/10،شو رأيكم؟".
وتألقت درة بإطلالة الأميرات، حيث ارتدت فستانًا مجسمًا منفوشًا من أسفل، ينتمي لقصة الكب، صمم من قماش الساتان باللون الأسود وزين بحبات الكريستال على شكل فيونكة من الجانبين.
ومن الناحية الجمالية، فضلت ترك خصلات شعرها فوق كتفيها بشكل ناعم ووضعت مكياجًا ناعمًا مرتكزًا على الألوان الترابية مع تحديد عينيها بالكحل والماسكرا السوداء ولون الأحمر الصارخ في الشفاه.
كلمة حسين فهمي في حفل ختام مهرجان القاهرة
وقال الفنان حسين فهمي بحفل الختام: "أهلا بكل في حفل الختام على هذه الأرض ما يستحق الحياة فالفن قادر أن يحكي حواديت لأشخاص من لحم ودم يستحقون الحياة وأنا لمحت حب كبير واحتفاء بالمهرجان وكلنا كفريق عمل سعداء بكل كلمة اتقالت علينا وكل اللي اتقال في حق فلسطين ولبنان مش غريب على مصر أم الدنيا فهي حاضنة العروبة فمصر كبيرة بفنها وفنانينها الذين حضروا خلال فعاليات المهرجان بحب حقيقي للسينما".
وأضاف: "كل أنشطة المهرجان مكنتش هتحصل إلا بدعم وزارة الثقافة بقيادة الوزير أحمد فؤاد هنو وأشكره على دعمه للمهرجان وكذلك وزارات الخارجية والداخلية والسياحة والآثار والشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة ودار الأوبرا المصرية هذا الصرح الكبير واشكر الرعاة المصريين 100% لخروج المهرجان بشكل يليق بمصر".
وروى حسين فهمي موقفا له خلال توليه رئاسة مهرجان القاهرة أثناء فترة وجود فاروق حسني وزيرا للثقافة قائلا:"كنت محتاج سبونسر فلجأت لصديق عزيز لي وهو رجل الأعمال نجيب ساويرس اللي مشرفنا النهاردة لحضوره وهو مؤسس مهرجان الجونة قائلا له أنا سعيد بوجودك معانا وقولتله وقتها انا محتاج مساعدة وكلم أصدقائنا كلهم وقال لهم لازم نساعد حسين فهمي وانا اشكره على وجوده معنا وأتمنى النجاح لمهرجان الجونة".
ووجه حسين فهمي الشكر لكل فريق عمل الدورة 45 من المهرجان لقيامهم بمجهود كبير لظهور المهرجان بهذا المستوى كما قدم الشكر لمخرج حفل الافتتاح والختام محمد حمدي ولكل شخص شارك في إخراج هذه الصورة الجميلة.
وأضاف حسين فهمي: “قمنا بإنشاء عدد من البروتوكولات خلال الدورة 45 ووقعنا مؤخرا بروتوكول بين لجنة مصر للأفلام ورابطة مديري مواقع التصوير بالعالم ومقرها أمريكا لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية وهذا يدل على مكانة مصر ومكانها الساحر لتكون السينما مصدر من مصادر الدخل القومي المصري”.