الشارقة: ليلى سعيد
عقد «مركز الخليج للدراسات» صباح الأحد، عبر تقنية «زوم» ندوة بعنوان «تعليم اللغة العربية عن بُعد.. الواقع والمأمول» تطرقت إلى الجهود الفردية والمؤسسية في تعليم العربية عن بُعد، المميزات والتحديات، وما الفئات المستهدفة؟ وما مضمون برامجها؟
اتفق المشاركون في الندوة التي أدارها الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، على أن هناك إقبالاً كبيراً على دراسات تعليم اللغة العربية عن بُعد، ومن المهم مراعاة الفروق الفردية حتى تنمّى المهارات الخاصة بذلك.


وأشار الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، إلى أن الطالب بحاجة إلى التعلم والتحدث والاستفادة من التقنية، لأن التعليم التقليدي لم يعد كافياً في التطور المتلاحق، فالتعليم عن بعد يعتمد على تنوع الوسائط، وتعليم اللغة العربية يحتاج إلى تعليم تفاعلي يجمع بين التعليم التقليدي والإلكتروني (مدمج)، لتحسين مستوى فاعلية التعلم، عبر الحقائب التعليمية الإلكترونية.
وأكدت الدكتورة عائشة الشامسي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها في «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» أن التعليم عن بُعد لا يعني أن الطالب سوف يمتلك كل المهارات، لأنه يتطلب ضبط العملية التعليمية، فالمعلمون لا يتساوون في المهارات، والمتعلمون يحتاجون إلى تنوع في أساليب التعليم، لتفاوت مستويات الطلاب من تخصص إلى آخر.
فيما لفت الدكتور علي الحمادي، الأستاذ الجامعي والكاتب وأمين سر «جمعية حماية اللغة العربية»، إلى أن هناك اختلافاً في التعليم عن بُعد، ولكن العبرة تكون بالفكرة والجهد وتغيير قناعات معلمي اللغة العربية، بأهمية تنوع أدوات التعلم، خصوصاً في التعليم عن بُعد وتعدد الوسائط.
وركز الدكتور محمد عناد سليمان، الأكاديمي والخبيراللغوي في «المعجم التاريخي للغة العربية» في «مجمع اللغة العربية» بالشارقة على أن للغة العربية أبعاداً قد لا تكون موجودة في اللغات الأخرى، والسؤال المهم: هل استطاع التعلّم عن بُعد، تذليل جميع العقبات التعليمة في اللغة العربية خصوصاً؟ وما قدرة المعلم على التأقلم مع التعليم عن بُعد؟ وأكد أنه فكر ومنهج يحتاج إلى قدرات جديدة لدى المعلم والمتعلم.
ورأت الدكتورة بديعة الهاشمي، أستاذة مساعد في قسم اللغة العربية وآدابها في «جامعة الشارقة»، أن شيوع التعليم عن بُعد خلال جائحة «كورونا»، لا يعني أنه لم يكن موجوداً من قبل، فالتعليم المفتوح منذ سنوات كان عن بُعد، ولكن الاستعدادات له كانت متفاوتة، وكانت هناك مخاوف وصعوبات، ومع الوقت وبعد الجائحة، تراجعت نسبة تفاعل الطلبة، ولكن هناك تطبيقات ذكية لتعليم اللغة العربية، قد تسهم في تحقيق المرجوّ.
وأكدت الدكتورة مريم الهاشمي، الأكاديمية والناقدة أن اللغة العربية من أخطر النعم، وأنه إذا استمر تعليمها عن بُعد، فسنجد أنفسنا أمام اغتراب اجتماعي وثقافي؛ فالتقنيات الحديثة باتت تؤثر في الحياة الاجتماعية. ولتنمية المهارات التعليمية لا بدّ من استخدام طرائق تعليم واستراتيجيات تراعي العامل النفسي في تعليم اللغة، والفروق الفردية بين الطلبة، وتطوير برامج تعليم بما يتناسب مع قدرات المعلمين والطلبة.
ورأت أمل فرح، الكاتبة والمستشارة والخبيرة التربوية، أن هناك مميزات للتعليم عن بُعد، منها اتّساع الرقعة الجغرافية للتعلم وحفظ المادة، وعلى الرغم من التحديات والصعوبات، بالنسبة للأطفال، لأن تعلم اللغة العربية يحتاج إلى تعليم جمعي وتفاعلي، فإن اللغة العربية تحتاج أن نتعلمها بوصفها حياةً، وجزءاً أصيلاً من أنفسنا.
وأوصى المشاركون في الندوة بما يأتي:
أهمية إعداد برامج ومناهج لتعليم العربية لغير الناطقين بها.
عمل معجم إلكتروني للقائمين بتعليم اللغة العربية.
الاستفادة من التجارب الدولية بما فيها بعض التجارب العربية.
ضرورة تقويم التعليم عن بُعد في مجالاته المختلفة، من قبل علماء الاجتماع.
أهمية تنويع مصادر المعرفة الإلكترونية.
وختم الدكتور عيسى الحمادي، بأن المعايير هي التي تحدد سلامة تنفيذ النمط المناسب للتعلم، وهناك حاجة إلى تحديث معايير تعليم اللغة العربية عن بُعد، وضمان إعداد منصات معتمدة، وتحديد استراتيجيات مناسبة والاهتمام بالمهارات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز الخليج للدراسات

إقرأ أيضاً:

الثقافة بدمياط تحتفي باليوم العالمي للغة العربية

شهد فرع ثقافة دمياط عددا من الأنشطة الثقافية والفنية، احتفالا باليوم العالمي للغة العربية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة وذلك في إطار احتفالات وزارة الثقافة.

وأقام قصر ثقافة دمياط محاضرة بمدرسة محمد صادق كرات بالسيالة، بعنوان "اللغة العربية.. مكانتها وخصائصها"، تحدث خلالها د. أشرف غنام، مسئول الثقافة العامة، عن أهمية اللغة كنشاط إنساني، موضحا مكانة اللغة العربية وخصائصها الفريدة.

كما تناول تفصيليا أسباب اختيار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 18 ديسمبر، يوما عالميا للاحتفال باللغة العربية، التي تعتبر واحدة من أهم اللغات الرسمية، ويتحدث بها أكثر من 550 مليون شخص حول العالم، مؤكدا في ختام حديثه على ضرورة الحفاظ عليها وتعزيز مكانتها.

وتواصلت الفعاليات المقامة بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإشراف الكاتب أحمد سامي خاطر، مع لقاء بمكتبة الروضة بعنوان "كنوز اللغة العربية" تناولت خلاله فوزية المراكبي، أهمية اللغة، جمالياتها، وثراء مفرداتها، وقدمت دعاء راجح لقاء آخر بعنوان "أهمية دراسة اللغة العربية" لمناقشة أهمية تعلم اللغة العربية لفهم النصوص الأدبية، والحفاظ على الهوية الثقافية، هذا بالإضافة إلى أمسية بعنوان "لغتي هويتي" بمشاركة الشاعر شاكر صبري.

لقاءات تثقيفية 

كما شهدت الأنشطة تنظيم لقاءات تثقيفية بعدد من المواقع التابعة لفرع ثقافة دمياط برئاسة د. فادي سلامة، شملت قصر الطفل بدمياط، بيت السرو، مكتبة ميت الخولي، وغيرها، بجانب ورشة تصميم معلقات بكتابات عربية، بالألوان المائية تدريب أمنية القاضي، نفذها قصر ثقافة دمياط الجديدة بمدرسة علي بن أبي طالب.

مقالات مشابهة

  • تعليم الأقصر تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بمعارض وعروض فنية لطلاب المدارس
  • تعليم الشرقية تحتفل باليوم العالمي للغة العربية بعروض للطلاب
  • «شتاء صندوق الوطن» يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • الذكاء الاصطناعي فرصة فريدة لتطوير وسائل تعليم «العربية»
  • الثقافة بدمياط تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.. هل تعلم أن للأسد 348 اسمًا؟
  • مسؤول: ‏مجمع الملك سلمان يقدّم جهود كبيرة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
  • تعليم النماص يحتفي باليوم العالمي للغة العربية ٢٠٢٤
  • جامعة أمّ القرى تحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • الندوة العالمية تشيد بجهود المملكة لتعزيز مكانة اللغة العربية