محكمة تبرئ ضابطا إسرائيليا من قتل فلسطيني مصاب بالتوحد
تاريخ النشر: 6th, July 2023 GMT
برّأت محكمة إسرائيلية ضابطا من شرطة الاحتلال قتل شابا فلسطينيا مصابا بالتوحد في مدينة القدس المحتلة قبل أكثر من 3 سنوات.
وأثار قرار المحكمة استهجان العائلة وترحيب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وأشار القرار إلى أن الضحية قُتل بالخطأ للاشتباه في أنه مسلح خلال ظروف ناشئة عن "ضغط استثنائي" في إطار محاولة تأمين القدس.
وكان إياد الحلاق (32 عاما) في طريقه لمدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة عندما طاردته الشرطة الإسرائيلية وقتلته في حادث أثار احتجاجات وإدانات على نطاق واسع.
وأعلنت المحكمة المركزية في القدس أن المتهم "بُرئ" من تهمة "القتل المتهور"، ورأت أن الضابط الذي تتم محاكمته "أخطأ في اعتقاده أنه يتعامل مع إرهابي مسلح شكل خطرا حقيقيا"، مشيرة إلى أن الضابط أبدى "ندمه" على هذا الخطأ.
وكانت عائلة حلاق قالت إن عمر إياد العقلي 8 سنوات، بينما قال شهود عيان إنه أصيب بالذعر بعد أن صرخ عليه الضباط.
واتهم الضابط في يونيو/حزيران 2021 بجريمة القتل، وكانت وزارة العدل أعلنت قبل ذلك بأشهر أنه لم يتبع قواعد الشرطة لإطلاق النار، وأن إياد حلاق "لم يشكل أي خطر على الشرطة أو المدنيين في الموقع".
وعبرت القاضية ميريام لومب عن تعاطفها مع أسرة الضحية في أثناء تبرئتها للمتهم على أساس ما وصفته بأنه خطأ وقع فيه الشرطي في تحديد هوية إياد واعتباره يمثل تهديدا بعد أن انضم إلى شرطي آخر كان يلاحق إياد الحلاق بالفعل.
وجاء في الحكم المؤلف من 70 صفحة "لا تجاهل لأن العمل العسكري يتميز بضغط استثنائي.. شعور بعدم اليقين يحيط بكل مسرح عمليات عندما يقع حدث تلو الآخر".
وقال خيري الحلاق، والد إياد إن "القرار كان تبرئة (الشرطي).. على مدى 3 سنوات وشهرين كنا نتابع في المحكمة، ولكن دون فائدة".
وعن ظروف مقتل نجله، قال الأب "بداية أطلق الشرطي الإسرائيلي النار على قدمه وبعد أن وقع على الأرض جاءت معلمته وقالت إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يستمعوا لها وأطلقوا النار عليه".
وقد رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بقرار المحكمة، وقال في بيان "الجنود الأبطال الذين يحمون دولة إسرائيل بحياتهم سيحصلون على عناق ودعم كامل مني ومن الحكومة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
"إشكال دبلوماسي" بين فرنسا وإسرائيل في القدس.. ماذا حدث؟
اعتقلت الشرطة الفرنسية، الخميس، فردين من الدرك الفرنسي في كنيسة تديرها فرنسا في القدس، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
جاءت عملية الاعتقال خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى القدس، مما تسبب في أزمة دبلوماسية بين باريس وتل أبيب، على وقع دخول أفراد مسلحين من الشرطة الإسرائيلية من دون إذن إلى موقع يضم كنيسة تديرها فرنسا.
وزير الخارجية الفرنسية الفرنسي وصف التحرك الإسرائيلي بأنه "وضع غير مقبول" ورفض دخول موقع موقع كنيسة "الإيليونة" الواقع في جبل الزيتون بسبب إيقاف الشرطة عنصرين من الدرك الفرنسي.
كما ذكرت الخارجية الفرنسية: "تصرف الشرطة الإسرائيلية غير مقبول.. وسيتم استدعاء السفير الإسرائيلي في باريس في الأيام المقبلة".
وكان بارو قد وصل، الخميس، في زيارة قصيرة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية بهدف البحث عن حلول دبلوماسية للحرب المشتعلة في غزة ولبنان، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني.
وكتب بارو، في منشور على منصة "إكس"، فور وصوله: "عدت إلى إسرائيل لإجراء حوار صعب بشأن لبنان وغزة. فالحلول الدبلوماسية ممكنة... حان الوقت لوضع حد للمأساة التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023".
والتقى بارو في تل أبيب مع أسرتي الرهينتين الإسرائيليتين-الفرنسيتين المحتجزتين في غزة، أوهاد ياهالومي وعوفير كالديرون، وتعهد بأن "تواصل فرنسا ببذل ما بوسعها لضمان إطلاق سراح مواطنيها وجميع الرهائن في غزة".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسي أيضا بوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.