نقل مطالبهم ـ سليمان بن سعيد الهنائي:
جدَّد أهالي (سنت ـ الوادي الاعلي) مناشداتهم إلى الجهات المعنية بإكمال ما تبقَّى من رصف للطريق الجبلي، حيث سبق لـ«الوطن» التطرُّق إلى الموضوع في عددين سابقين، العدد الأوَّل (12929) الصادر يوم الاثنين 13 يناير عام 2019، والعدد الثاني (13816) الصادر يوم الاثنين 25 من يوليو 2022، وقد تلقَّت «الوطن» على ضوء الموضوع ردًّا من وزارة النقل والاتصالات باستئناف العمل في مشروع رصف الطريق بتاريخ 9 يوليو 2019، إلَّا أنَّه إلى يومنا هذا لم يُحرَّك أيُّ ساكن.


وقال الأهالي بأنَّ الجزء المتبقِّي من المشروع لا يتجاوز أكثر من 4 كيلومترات، ومطالبنا مستمرَّة حتى اليوم، حيث إنَّ تكملة الطريق يُحقِّق فائدة حقيقية تنعكس على حياتنا اليومية؛ لِمَا له من أهمية كبيرة في تقليص المسافات واختصار الوقت وتخفيف المعاناة علينا، وما زال الأمل يحدونا في ظلِّ ما نشهده يوميًّا من التحدِّيات والمعاناة في الوصول إلى مقارِّ عملنا، والمقرَّات الخدمية التي نتمنى أن نصلَ إليها بيُسر وأريحية دون تحمُّل التبعات التي تلازمنا بشكل يومي.
وأكَّدوا أهمية تكملة ما تبقَّى من أجزائه، خصوصًا أنَّ الطريق ليس له بديل، والأهالي لا سبيل أمامهم غير أن يسلكوا الطُّرق الحالية والتي تزيد من أعبائهم، سواء كانت ماديًّا أو نفسيًّا، فهم لا يملكون خيارًا آخر سوى الانتظار الذي طال لأكثر من عشرين عامًا دُونَ جدوى،
وإنَّما عليهم أن يكرروا مطالبهم وإيجاد الطُّرق التي تُعِينهم على تحقيق مطالبهم.
وأشاروا إلى أنَّ هناك سكَّانًا موظفين ومُعلِّمين ومرضى يترددون بشكل يومي من وإلى الولاية كلًّا حسب توجُّهه ومقصده يتحملون مسافات طويلة تقدَّر بأكثر من 60 كليومترًا على مسار واحد فقط وهذا ـ بحدِّ ذاته ـ يكلفهم الكثير من المال يؤدي إلى زيادة التكلفة في قيمة استهلاك الوقود وصيانة المَركبات وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى مراعاتها والوقوف عليها، وقد حان الوقت للإسراع بتذليل كافَّة المُعوِّقات التي كانت سببًا في تأخير تنفيذ المشروع طوال هذه السنوات. وأضافوا: لقد استبشرنا خيرًا عندما تمَّ الردُّ علينا من قِبل الوزارة، إلَّا أنَّه لم يتم مواصلة العمل، علمًا أنَّ المسافة المتبقية تغنينا عن الكثير لو تمَّ الانتهاء منها، ونأمل أن يكُونَ هناك تجاوب سريع، من أجْل إنهاء معاناة الأهالي الذين يأملون تحقيق الغايات المرجوَّة من المشروع.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والأدب والترجمة في مناقشات صالون "مصر المحروسة" بروض الفرج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قصر ثقافة روض الفرج لقاء بعنوان "الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الأدب والترجمة"، ضمن فعاليات الصالون الثقافي الشهري لمجلة مصر المحروسة الإلكترونية، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذي تحدث فيه الكاتب الدكتور زين عبد الهادي، أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة بجامعة حلوان. 

ولفت الصحفي محمد نبيل، الذي أدار النقاش إلى أنه من الممكن أن استثمار الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي، فمثلا مع انتشار الإنترنت في أغلب المدارس والبيوت المصرية مطلع الألفية الثالثة أحدث ضجة كبيرة ومخاوف مماثلة لتلك التي يحدثها الذكاء الاصطناعي.

 وأضاف: استطاع الإنسان المصري في نهاية المطاف استثماره بشكل جيد ليصبح أداة أساسية في حياته العملية، وبالمثل من الممكن أن نستخدم ونسخر الذكاء الاصطناعي في خدمة الإنسان بشكل مختلف، مثل أن نعزز به نمذجة الملاحم الروائية الطويلة والتصحيح اللغوى، وأيضا يمكن أن يفيدنا نقديا، فبدلاً من أن نقول على عمل ما أنه رديء فمن الممكن أن نقول إن هذا العمل مولد بالذكاء الاصطناعي؛ أي خال من أي لمسة إنسانية فريدة، وبذلك يصبح للمسة الإنسانية قيمة أكبر من الحياة قبل ظهور الذكاء الاصطناعي.

وتحدث الدكتور زين عبد الهادي موضحا أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت لدى البعض يمكن من خلالها الحصول على كم كبير من المعلومات والصور كما في بعض محركات البحث التي يمكن الاستعانة بها في كتابة مقال، أو قصص للأطفال أو كتابة سيناريو أو رواية، وحتى في مجال العلوم الإنسانية، ولكن هناك من ينظر لتلك التقنية بأنها تسبب الكثير من المخاطر.

وأضاف عبد الهادي: هناك استخدامات مهمة للذكاء الاصطناعي ولا ننكر ذلك، خاصة أن العالم يتقدم بسرعة هائلة، فبعد أن كان يستخدم في تشخيص بعض الأمراض كما حدث خلال في القرن العشرين باستخدام تطبيق مايسين "mycin"، أصبح يتم الاعتماد عليه في إجراء العملية الجراحية بشكل كامل، على الرغم من رفض البعض تشخيص مرضهم من خلال برنامج أو ما يسمى "بالتطبيق".

وأوضح أستاذ علم المعلومات وتاريخ المعرفة أن الذكاء الاصطناعي يساعد في إنجاز الكثير من المهام كما الحال في بعض المكتبات التي تستخدم تطبيقات للرد على أسئلة الرواد "عن بعد" فيما يخص موضوعات وقضايا معينة.

وعن استخدام محركات البحث في عملية الترجمة، قال: “ظهرت الكثير من المحركات والأدوات التي يمكن من خلالها ترجمة النصوص لأكثر من لغة، ولكنها تقدم ترجمة حرفية بمحتوى غير سليم وغريب عن المنطق الإنساني، وفي بعض الأحيان يرد بها أخطاء تحتاج إلى التصحيح من قِبل مدقق لغوي، وأجرى الغرب الكثير من الأبحاث مؤخرا لإعطاء الذكاء الاصطناعي نفس الروح الإنسانية والإبداعية، ونجحوا في ذلك بشكل كبير، ولكنهم اكتشفوا فى نهاية الأمر أنهم بحاجة إلى زرع جزء بشري، وبالتالي يمكننا القول إن برامج الذكاء الاصطناعي ما هي إلا مجرد أدوات تخضع لأفكار المستخدمين، وصُنعت لمساعدة الإنسان وليس لتحل محله”.

وأشار إلى ضرورة الانتباه للمحتوى المقدم، واستخدام تلك التطبيقات كقواعد بيانات وليس كأدوات، لأنها غير محايدة وتخضع لسياسات معينة.

 وأوضح أن هناك مشكلة في التشريع فيما يتعلق بجزئية حماية الملكية الفكرية أو الهوية، ويمكن الاستعانة بتلك التقنية في العمل الإبداعي ولكن سيظل التفكير المرئي للشخص، والذي يعتمد على المعالجة المرئية للحصيلة اللغوية والصور والتعبير عنها بالكلمات هو الأفضل.

 

من جهتها أشارت د. هويدا صالح رئيس تحرير المجلة أن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي فى الأدب والترجمة أصبحت ظاهرة تؤرق العالم بأكمله وليس لدى الشعراء والكتاب فقط، خاصة بعد تصور بعض الكتاب الغرب أن الذكاء الاصطناعي سيحول العملية الإبداعية إلى آلية، مضيفة أنه يمكن القول في نهاية الأمر إنه طالما للإنسان حصيلة ومخزون لغوي لا يمكن أن يحل الذكاء الاصطناعي محل العنصر البشري خاصة في المجال الأدبي.

واختتمت حديثها قائلة: الأمر نفسه بالنسبة للترجمة، فالمترجم يعتمد على الطريقة الكلاسيكية كالاستعانة بالقواميس الورقية أو الرقمية، كونها أفضل بكثير من ترجمة محركات البحث التي تعتمد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتقدم ترجمة حرفية لا تمكننا من الوصول إلى روح النص.

"مصر المحروسة" مجلة ثقافية إلكترونية أسبوعية، تعني بالآداب والفنون، وهي تابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية برئاسة د. إسلام زكي، ودشنت المجلة في مارس الماضي صالونا ثقافيا لمناقشة القضايا الفكرية والنقدية، باستضافة الكاتبتين الروائيتين نهى محمود وهبة عبد العليم، وحلّ د. محمد حمدي ضيفا في صالونها السابق للحديث عن مشروع "رسم مصر".

مقالات مشابهة

  • نازحو اليمن…صيفٌ مرير بعد شتاءٍ قاسٍ! (تقرير خاص)
  • المطران جورج خضر المعلم الكثير النقاء
  • ندوة سياسية نظمتها مجالس المقاومة بمديريات أرحب همدان وبني الحارث بصنعاء بمحافظة مأرب
  • الذكاء الاصطناعي والأدب والترجمة في مناقشات صالون "مصر المحروسة" بروض الفرج
  • اليمين المتطرف وبالون النجاة
  • جمعية أهالي ضحايا انفجار المرفأ: يحاولون طمس الحقيقة
  • الصحفيون غير المُعينين بالصحف القومية يجددون مطالبهم للحكومة بسرعة تعيينهم
  • المجلس العلمي الأعلى يجتمع بـإذن من أمير المؤمنين
  • بالنسبة لترامب.. هذا ما يعنيه قرار الحصانة الصادر عن المحكمة العليا الأمريكية
  • الشباب والرياضة تُدين إقتحام فرعها في حضرموت من قبل السلطات المحلية وتطالب بالتدخل