في ذكرى استخدام التخدير لأول مرة، لم يتوقع العالم أن تعود الحياة إلى عصر ما قبل التخدير، وأن تجرى العمليات تحت تأثير الألم، وأن يكون الصراخ والعويل بديلا للتخدير في غزة، التي تقبع تحت قصف الاحتلال الإسرائيلي.

ويحل اليوم 12 نوفمبر ذكرى استخدام التخدير لأول مرة عام 1846، بالتزامن مع وضع صحي هو الأسوأ منذ عقود يعيشه قطاع غزة، بعدما تخلت قوات الاحتلال والمجتمع الدولي عن المواثيق والمعاهدات الدولية التي توفر أدنى سبل المعيشة الآدمية لأهالي غزة، حيث أصبحت العمليات الجراحية تجرى بطرقات المستشفيات دون تخدير بسبب نقص الإمكانيات الناتجة عن حرب غزة.

اليوم الذي كان يخصص من قبل للاحتفال بالتخدير وأهميته في العمليات الجراحية والاحتفاء بأطباء التخدير، أصبح يذكر العالم بنساء وأطفال تحملوا آلاما غير متحملة نتيجة عدم توافر التخدير اللازم، لتضاعف معاناتهم وآلامهم ما بين قصف قوات الاحتلال لمنازلهم وفقدهم الأهل والعائلة ومشرط الجراح.

قصة اكتشاف المخدر لأول مرة 

عام 1600، تم صنع سائل عن طريق خلط الأفيون والكحول، ما أدى إلى تخفيف الألم، بحسب قناة indiatvnews الهندية، لافتة إلى أن تأثير هذا الخليط كان لفترة قصيرة جدا جعلت الأطباء يقومون بإنهاء الجراحة سريعا.

وبحلول عام 1846 تم استخدام «الأثير» كمخدر، وفي عام 1848 تم استخدام الكلوروفورم لتخفيف الألم أثناء الجراحة، وهي المواد التي تم تطويرها ليظهر بعد ذلك التخدير بشكله الراهن، الذي جعل الجراحة سهلة للغاية لدرجة أن المرضى لا يشعرون بالألم أثناء العمليات، وفقا للقناة الإخبارية الهندية.

البكاء والصراخ والدعاء بديلا للتخدير في غزة 

التخدير الذي أصبح أمرا شائعا وحيويا وأساسيا بالعمليات الجراحية في العالم، تحول إلى نوعا من الرفاهية في غزة، حتى الأدوات البدائية أصبحت عملة نادرة، وأظهرت الفيديوهات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حجم المأساة التي يعيشها أطفال ونساء غزة بعدما استبدلوا التخدير بالبكاء والصراخ والدعاء وقراءة القرآن.

الرابطة الطبية الأوروبية: العمليات الجراحية في غزة تتم دون تخدير 

وأوضح الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الشرق أوسطية الدولية، أن الوضع الحالي للعمليات الجراحية التي تتم بواسطة الأطباء في غزة تتم دون تخدير، ودون كهرباء على ضوء الهواتف.

الخل لتطهير جروح العمليات الجراحية 

عدم توافر الكحول لتطهير الجروح بالعمليات الجراحية نتج عنها استخدام الخل وهو ما ساهم في ظهور الالتهابات بصورة كبيرة بجروح المرضى في غزة، خاصة مع تكدس المرضى وتأخير إجراء العمليات الجراحية وفقا لـ«عودة» في حديثه لـ«الوطن». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة التخدير مستشفيات غزة الأطفال العملیات الجراحیة لأول مرة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العمليات اليمنية في البحر الأحمر.. جحيم لحاملات الطائرات الأمريكية

يمانيون../
تكتب القوات المسلحة اليمنية مع نهاية عام 2024م الفصول الأخيرة لنهاية حاملات الطائرات الأمريكية.

ما حدث خلال عام واحد، شيء لا يصدق، كما يقول الأمريكيون، فاليمنيون الذين خرجوا من ركام حرب مدمرة لعشر سنوات، يظهرون قوة عسكرية تذهل العالم، وتجعل الكثير من الخبراء والمحللين العسكريين في حيرة من أمرهم، وكأن المارد قد خرج من القمم.

في البداية، كانت حاملة الطائرات الأمريكية (يو اس اس ايزنهاور) تجوب البحار، والمحيطات، وتستعرض من خلالها واشنطن قوتها، وهيمنتها على الدول، بما فيها الدول العربية المغلوبة على أمرها، وترسل أكثر من رسالة للعالم، مفادها بأن عليه أن يسكت ويصمت ولا يحرك ساكناً تجاه ما يحدث من جرائم إبادة صهيونية في قطاع غزة، ما لم فإنها لن تتردد في تأديب كل المخالفين.

ومع استعراض هذه القوة، فضل الكثير من الحكام العرب والمسلمين، التزام الصمت، وبلع الكثير منهم ألسنتهم، لكن بلداً عربياً خرج عن المألوف، وأعلن بالفم المليان وقوفه مع غزة، والمساندة للمظلومية الفلسطينية، بالوسائل والطرق المتاحة، بما فيها الفعل العسكري، من هنا ظهر اليمن كلاعب رئيس، وقوة إقليمية في المنطقة.

ابتدأ اليمن عملياته العسكرية بالتدرج، وفي مرحلة متصاعدة، وصولاً إلى المرحلتين الرابعة والخامسة، والتي ظهرت فيها عمليات نوعية، أذهلت العالم، بما فيها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى الرغم من المكابرة وحجم الإنكار الكبير، وعدم الاعتراف من قبل الأمريكيين بما حدث لهم، إلا أن الكثير من القصص، توالت في وسائل الإعلام الأمريكية، ومن يوم إلى آخر، كانت الفضائح تطفو على السطح، فالرواية اليمنية هي الصادقة، وما يعلنه الأمريكيون هو الكذب بحد ذاته.

وبالتوازي مع كل ما حدث، توارت “ايزنهاور” عن الأنظار، عائدة إلى البلد الأم، ومعها الكثير من الحكايات والقصص التي سيدونها التاريخ في أنصع صفحاته.. عادت إلى حظيرة الصيانة، ويرافقها الإخفاق والفشل الأمريكي، والهزيمة الساحقة أمام القوة اليمنية الناشئة والمتصاعدة.

بيد أن الأمريكيين لم يستفيدوا من درس “ايزنهاور”، معتقدين أن ما حدث قد يكون مجرد صدفة، وشجاعة من جيش لا يخشى شيئاً، لذلك عاودوا الكرة مرة أخرى، مرسلين قطعاً بحرية، وبوارج عسكرية، ومدمرات، وحاملة الطائرات “روزفلت”، لكن السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- بطل معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، خرج في خطاب متلفز، معلناً أن “روزفلت” إذا غامرت ودخلت إلى منطقة العمليات في البحر الأحمر، فإنها ستكون قيد الاستهداف للجيش اليمني.

وبالفعل، لم يجرؤا الأمريكي على إدخال “روزفلت” إلى البحر الأحمر، وظلت تمخر في محيطات وبحار بعيدة عن اليمن، حتى ضاق الأمريكيون ذرعاً، وأعلنوا انسحابها من المشهد، لتحتل مكانها “ابراهام لينكولن”، وهذه الحاملة هي الأخرى، لم تجرؤا على دخول البحر الأحمر، وظلت في البحر العربي، ترقب المشهد اليمني بعيون وجلة، وتوجس من بعيد.

اعتقد الأمريكيون أن بإمكانهم المساس بهيبة اليمن، متخذين من حاملة الطائرات الأمريكية “لينكولن” منطلقاً لتنفيذ هجمات نوعية بالطائرات على مواقع متعددة في المحافظات اليمنية، لكن الرد اليمني سريعاً، حيث تم استهداف هذه الحاملة، أثناء محاولتها تنفيذ هجوم واسع على اليمن، فكانت عملية استباقية أفشلت المخطط الأمريكي، وأعاقت خططه.

انتصر اليمنيون في حرب المعلومات، وفي الحرب الاستخباراتية، وفي الجرأة والشجاعة على استهداف “لينكولن”، وجر الأمريكي وراءه الخيبة والهزيمة، باحثاً عن وسيلة أخرى لتحقيق هدفه في اليمن، وإلحاق الهزيمة بالجيش اليمني.

وفي ظل ذروة الأحداث في المنطقة، وتصاعد التوحش الإجرامي الصهيوني في قطاع غزة، والصمت العربي والإسلامي المطبق، جاءت حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) إلى البحر الأحمر، في تحد جديد لليمن، ولقواته المسلحة، معتقدين أن اليمنيين سيخضعون هذه المرة، وسيعلنون الاستسلام، لا سيما وأن الأمريكي يسجل نقاطاً في المنطقة العربية، ومنها إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

اليوم، جاءت الضربات الموجعة، والصفعة القوية للعدو الأمريكي، بإعلان القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ هجوم واسع، استهدف “ترومان” في البحر الأحمر، بثمانية صواريخ باليستية مجنحة، و17 طائرة مسيرة، في حدث تاريخي استثنائي، رافقه اسقاط مقاتلة أمريكية من نوع f18 .

ستهرب (يو اس اس هاري ترومان)، كما هربت حاملات الطائرات الأمريكية الثلاث “ايزنهاور” و”روزفلت” و”ابراهام لينكولن”، وسيجل التاريخ أن اليمن هو حارس البحر الأحمر، وملكه، ومنه سيعود لليمن مجده، وتاريخه، وسؤدده، فالتاريخ يعلمنا أن البحر الأحمر، كان قديماً يسمى “ببحر اليمن”، وباب المندب كان يسمى “بوابة الدموع”، وأن الغزاة على امتداد التاريخ، كانوا يصطدمون ببأس وصلابة اليمنيين، وجبروتهم، لا سيما عندما تكون كلمتهم واحدة، وموقفهم واحد، وقيادتهم حكيمة، فالتبع اليماني يعود اليوم من جديد، واليمن يصنع التاريخ من جديد، ولا عزاء للخونة، والعملاء، والمنبطحين، والصامتين عن جرائم المتكبرين في فلسطين.

المسيرة – أحمد داوود

مقالات مشابهة

  • "الشيوخ" يحدد ضوابط إجراء العمليات الجراحية بقانون المسئولية الطبية
  • الشيوخ يوافق على ضوابط إجراء العمليات الجراحية وخروج المريض من المنشأة الطبية
  • مجلس الشيوخ يوافق على ضوابط العمليات الجراحية بقانون المسؤولية الطبية
  • قوات العمليات الخاصة الموريتانية تتسلم معدات من الناتو
  • الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق
  • العمليات اليمنية في البحر الأحمر.. جحيم لحاملات الطائرات الأمريكية
  • لسببين.. فصيل عراقي بارز يعلن توقف العمليات ضد إسرائيل ويتمسك بوحدة الساحات
  • علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • خبير عسكري: القسام تبدأ مرحلة جديدة ونوعية من العمليات بغزة