تقام لأول مرة في المملكة بمشاركة 8 لاعبين عالميين.. “نيوم” شريك لنهائيات الجيل القادم للرابطة العالمية لمحترفي التنس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
الرياض – هاني البشر أعلن الاتحاد السعودي للتنس عن اختياره نيوم شريكاً تقديمياً لنهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس، التي ستقام لأول مرة في جدة خلال الفترة من 28 نوفمبر الجاري إلى 2 ديسمبر المقبل، في ملاعب داخلية مميزة في مدينة الملك عبدالله الرياضية. وسيشارك في البطولة- وهي أول حدث رياضي احترافي معتمد يقام في المملكة لمثل النوع من الرياضات وتحمل رسمياً اسم “نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس – المقدمة من نيوم”- ثمانية من أفضل لاعبي التنس في العالم في الفئة العمرية 21 عاماً أو أقل.
وتعتبر البطولة فرصة لعرض المواهب الشابة الاستثنائية في إحدى أكثر الرياضات الراقية والعريقة، كما أنها ستكون بمثابة ساحة لاختبار القواعد والابتكارات، مثل: التحليلات المحسنة داخل اللعبة، والتدريبات خارج الملعب، والتي من شأنها المساهمة في تطوير رياضة التنس في المملكة.
وبهذه المناسبة، أعربت رئيسة قطاع الرياضة في نيوم جان باترسون عن سعادتها بهذه الشراكة، وقالت ً: إن شراكتنا مع الاتحاد السعودي للتنس في بطولة نهائيات الجيل القادم لرابطة محترفي التنس المقامة في جدة يتماشى تماماً مع رؤيتنا المتمثلة في تعزيز أدوار القطاع الرياضي بمختلف مساراته ودعم المواهب الوطنية الشابة والارتقاء بمهاراتهم “. وأضافت باترسون:” إننا نتطلع بالفعل من خلال هذا الحدث التاريخي إلى مشاهدة منافسات تمزج بين إبداعات الشباب الموهوبين وأحدث الابتكارات”.
من جانبها، ذكرت رئيسة الاتحاد السعودي للتنس أريج مطبقاني: “يسهم دعم نيوم في تعزيز جهودنا لإقامة بطولة تنس استثنائية في جدة هذا الشهر، ونؤمن أن شراكتنا لا تعني استضافة البطولة في مدينتنا النابضة بالحياة فحسب، بل أيضاً تسهم في تشكيل مستقبل أكثر إشراقاً للرياضة في المملكة، وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: نيوم الجیل القادم فی المملکة
إقرأ أيضاً:
اليمن يرصد “الشبح”.. القاذفة B-2 Spirit تحت مرمى النيران لأول مرة
يمانيون../
في مشهد يعيد رسم معادلات القوة على نحو غير مسبوق، تواصل اليمن بثبات ضرب هيبة التفوق العسكري الأمريكي، من أعماق البحر إلى أجواء السماء. المواجهة التي تخوضها صنعاء ضد العدوان الأمريكي لا تزال في بداياتها، إلا أن المفاجآت الثقيلة تتوالى، وآخرها كشف اليمن امتلاكه القدرة على رصد القاذفة الأمريكية الشبحية “B-2 Spirit” – رمز الهيمنة الجوية الأمريكية لعقود.
هذه القاذفة التي صممت خصيصاً لاختراق أعقد شبكات الدفاع الجوي للاتحاد السوفيتي، ولم تسقط منها إلا واحدة فوق يوغسلافيا عام 1999 وسط ظروف غامضة، أصبحت اليوم مكشوفة للرادارات اليمنية التي ثبتت قدرتها على تعقبها بل ومحاولة اعتراضها، كما أكد ذلك السيد القائد عبدالملك الحوثي خلال خطابه الأخير، وأعاد الرئيس مهدي المشاط تأكيده رسميًا خلال ترؤسه اجتماع مجلس الدفاع الوطني.
من الرمز إلى الكابوس: B-2 ليست شبحًا بعد اليوم
أهمية رصد القاذفة B-2 تتجاوز في دلالاتها مجرد عمل عسكري عابر. فهذه الطائرة، البالغة كلفة الواحدة منها أكثر من مليار دولار، تعتمد كليًا على خاصية التخفي لتحقيق مهامها، وقد صممت لتكون “قاذفة الضربة الأولى” التي تمهد الطريق لباقي القوات الجوية الأمريكية عبر تدمير الدفاعات الجوية دون أن يتم رصدها.
منذ بداية مشروعها السري في شركة نورثروب غرومان، اعتبرت الولايات المتحدة B-2 Spirit كنزها الاستراتيجي، ورفضت بيعها حتى لأقرب حلفائها، بما في ذلك الكيان الصهيوني، ما يعكس مكانتها الفريدة في الترسانة العسكرية الأمريكية.
رصدها في سماء اليمن، رغم كل هذه الحصانة التقنية والتخفي الراداري، يمثل كسراً كبيراً لصورة التفوق الأمريكي، ويفتح مرحلة جديدة في المواجهة، ليس فقط مع واشنطن بل مع كل حلفائها الذين ظلوا يعتمدون على سطوة السلاح الأمريكي كضمانة استراتيجية.
التخفي تحت النار: قدرات القاذفة B-2 Spirit ومحدودياتها
القاذفة B-2 تتميز بهندسة طيران فريدة – جسمها عبارة عن جناح عريض دون ذيل أو أسطح بارزة، لتقليل بصمتها الرادارية. طليت بمواد تمتص الإشارات الرادارية، ومزودة بأجهزة متطورة لتشتيت الموجات الصوتية والبصرية.
مواصفاتها المذهلة تشمل:
عرض جناحين يبلغ 52.4 متراً.
قدرة على حمل 18 طناً من القنابل التقليدية أو النووية.
مدى عملياتي دون تزود بالوقود يصل إلى 9600 كيلومتر.
ومع ذلك، ورغم كل التطور، كشفت التجربة أن التخفي ليس درعًا مطلقًا. ففي حرب كوسوفو 1999 تمكنت بطاريات الدفاع الجوي اليوغسلافية المتقادمة من كشف موقع قاذفة شبحية أمريكية من طراز F-117 وإسقاطها، في حادثة بقيت درسًا عسيرًا للبنتاغون.
اليوم، يتكرر المشهد بصورة أكثر إثارة في سماء اليمن، حيث الدفاعات الجوية اليمنية، رغم تواضع الإمكانات مقارنة بتقنيات واشنطن، تحقق اختراقًا نوعيًا يكاد يكون أكثر إيلاماً: القدرة على رصد، وملاحقة، ومحاولة اعتراض أعتى قاذفة شبحية أمريكية موجودة في الخدمة.
لماذا يعتبر الرصد أهم من الإسقاط؟
عسكرياً، يرى الخبراء أن القدرة على كشف القاذفة الشبحية هو التطور الأهم مقارنة بإسقاطها. فالطائرة صممت لتنفيذ مهامها دون أن يتم كشفها بالأساس. بمجرد انكشاف موقعها، تفقد القاذفة بي-2 جوهر مهمتها، وتصبح أهدافها معرضة للخطر، وينهار بذلك ركن أساس في العقيدة القتالية الأمريكية القائمة على الهيمنة من الجو دون مقاومة تذكر.
لهذا فإن إعلان صنعاء أنها باتت ترصد القاذفات الشبحية مثل B-2 أو F-117، هو تطور استراتيجي كبير، ويشكل تهديدًا مباشرًا لعقيدة الردع الجوي الأمريكية، وقد ينعكس تأثيره على نطاق أوسع في كافة مسارح العمليات حول العالم.
مواجهة مفتوحة.. والمعنويات الأمريكية تحت الاختبار
مع الإصرار اليمني على استهداف حاملات الطائرات والبارجات الأمريكية في البحر الأحمر، ونجاحه في تعطيل حركة الملاحة وضرب رموز التفوق العسكري الأمريكي، يبدو أن معادلة البحر قد انتقلت الآن إلى الجو.
رغم التكتم الأمريكي الشديد، تشير الوقائع إلى أن القوات اليمنية نفذت بالفعل محاولات اعتراض تجاه قاذفات B-2. وقد يمتد الصراع حتى إسقاط إحداها، الأمر الذي سيكون له وقع زلزالي في الأوساط العسكرية والإعلامية العالمية.
حتى ذلك الحين، فإن مجرد تحول القاذفة “الشبحية” إلى طائرة مرصودة وقابلة للاعتراض فوق سماء اليمن، كفيل بأن يضع الولايات المتحدة في مأزق جديد أمام العالم: فهل لا تزال أمريكا قادرة على الحفاظ على تفوقها العسكري المطلق؟
اليمن يقول بثقة: المستقبل يحمل مفاجآت أكبر، والمعركة لم تبدأ بعد بالشكل الحقيقي.